المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الكلباني: تعييني إماماً للحرم المكي رغم بشرتي السوداء شجاعة



مرتاح
02-26-2009, 08:12 AM
حبّ الوطن ليس شركاً ووثنية

دبي - العربية.نت

قال إمام الحرم المكي الشريف الشيخ عادل بن سالم الكلباني إن تعيينه في إمامة الحرم، وهو ذو بشرة سوداء، قرار شجاع من الملك عبدالله بن عبدالعزيز، داعياً الدعاة في السعودية إلى الابتعاد عن إكراه الناس على العزوف عن حب الحياة والوطن الذي يعتبرونه "شركاً ووثناً".

وجاء حديث الكلباني في معرض حواره مع برنامج "إضاءات" الذي يقدمه الزميل تركي الدخيل على قناة "العربية"، الجمعة 27-2-2009، ويعاد السبت عند منتصف الليل.



ورأى الشيخ عادل الكلباني أن تعيينه إماماً للحرم المكي، رغم بشرته السوداء، قرار شجاع من الملك عبدالله بن عبدالعزيز تجاوز الكثير من المعوقات ومنها مسألة اللون والوضع العلمي، مشيراً إلى أنه لا يحمل شهادة جامعية.

وأكد أنه أول إمام للحرم المكي ذو بشرة سوداء في العصر الحديث، مشيراً إلى أنه لا يجد حرجاً من المقارنات بين انتخاب أوباما كأول رئيس أسود للولايات المتحدة وتعيينه كأول إمام ذي بشرة سوداء في الحرم المكي، قائلاً إن هناك من يعترض على هذه المقارنة إلا أنه شخصياً لا يجد فيها حرجاً ابداً.

وفي جانب آخر من الحوار انتقد الشيخ عادل الكلباني بعض الدعاة في بلاده الذين يصفهم بأنهم يجبرون الناس على كره الدنيا، قائلاً إن "الدنيا لا تُذم لذاتها". وأضاف " هناك أيضاً من يحارب الأمل من الدعاة ولولا الأمل لا نعيش.. كما أن بعضهم يوهم الناس بأن الاصلاح مستحيل ويقارنون واقع الأمة بواقعها أيام النبوة وهذا يؤدي إلى الإحباط".

كما شدد الشيخ الكلباني على أهمية قضية "حب الوطن" التي أسقطها الاسلاميون في السعودية من أدبياتهم معتبرين أنها وثنية. وقال "لا توجد تشريعات تمنع حب الوطن لأنه فطرة، علماً أن السعودي لا يفخر بحب الوطن فيما يفعل الصيني والصومالي ذلك ويفخرون بحب أوطانهم، وذلك بسبب وجود من يحرم حب الوطن في السعودية ويعدونه شركاً ووثنية".

وكشف الشيخ الكلباني عن منعه الكثير من الشباب من الذهاب للقتال في أفغانستان بعد أحداث11 سبتمبر 2001 ، مشيراً إلى أن منعهم بناء على أن "السعودي أو المسلم لا يجب أن يكون هدفاً لجماعات لا نعرف أهدافها ويتم استخدامه في تشويه وطنه وإسلامه".

وأكد الكلباني وجود نجاحات وإخفاقات في تطبيق مبادئ الإسلام في السعودية، مشيراً إلى وجود حرص على التدين الشكلي في الغالب، حيث يمكن أن يرفض أحد العلماء الجلوس قرب بنغالي، كما توجد عنصرية بين رجال الدين في ما يتعلق بالمناطق.