yasmeen
02-23-2009, 12:58 AM
حسن محمد الأنصاري - الدار
المفروض وحسب الحديث النبوي فإن المذاهب الإسلامية اليوم هي 73 مذهبا أو فرقة، هذا طبعا غير الحركات والأحزاب الإسلامية.
شاعر المليون «ناصر الفراعنة» يتهجم على الشيعة لأنهم أعدموا «صدام» وشاعر الحزاوي «علي الشرقاوي» يتهجم على أئمة الشيعة وعلى فضيلة الشيخ «عيسى قاسم»، والباحث الإسلامي المصري «فتحي عثمان» قدم بلاغا إلى النائب العام ضد سماحة الشيخ «علي جمعة» بسبب فتواه بإجازة التعبد بالمذهب الجعفري، والمنتج السينمائي «محمد راضي العنزي» يقحم شخصية «ابن سبأ» الوهمية فقط لكي يربط الشيعة باليهود..! والمؤسف أن نجد عالما ومفتيا هو عبد العزيز آل الشيخ يصرح بشرعية بيعة يزيد وأن الإمام الحسين عليه السلام غرر به و«العياذ بالله»!..
هؤلاء فقط نتاج الأيام القليلة الماضية والقائمة طويلة ولن تقف لهذا الحد ولا أستغرب أبدا أن يتعرض الشيعة وأئمتهم وعلماؤهم للهجوم أكثر مما يتعرض الكيان الصهيوني بعد أن خرست أسلحة الدول العربية.
قبل أيام اتصل أحد الزملاء يلومني بسبب مقالتي عن التقارب الشيعي المسيحي فأجبته: «نحن قريبون منكم ولكنكم تتهربون منا والدليل مشاريع الهجوم حتى من دون سبب».
وخلال النقاش قلت له: اليوم نلاحظ زوار قبر الشهيد «رفيق الحريري» لا يتعدون العشرات باليوم ولكن هل تستطيع أن تتخيل المنظر لو أن آلافا من الزوار يحومون حول قبره على مدار الساعة دون انقطاع وهل تعتقد أنهم يطوفون حول القبر كما الطواف حول الكعبة أم أن تزاحم الناس يخيل لك ذلك؟!.
أئمة الشيعة عليهم السلام تركوا لأتباعهم ثقافة فخمة، تتفجر بمختلف الكنوز لتغطي جميع جوانب حياتهم وهذه الثقافة شاملة كاملة وانطلاقتها الحديث النبوي «أنا مدينة العلم وعلي بابها» وبنيت بتسلسل من النبي الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم مرورا بالأئمة والعلماء والفقهاء ودون انقطاع ودون الحاجة لأي ثقافة دخيلة، وخير دليل على أن الأئمة عليهم السلام وأبناءهم لم يتتلمذوا قط على أيدي الآخرين ولم يكونوا قط بحاجة للمساس بالآخرين بينما تجد أن «ابن تيمية» يذكر في مقدمة «منهاجه» أن طائفة من أهل السنة أحضر له كتاب «ابن المطهر» وهنا الفارق أن «ابن المطهر» كتب حسب اجتهاده ولكن «ابن تيمية» بدأ الكتابة بالسب والشتيمة كردة فعل حتى أن البعض حين سألوه عن جواز المسح على «الخف» قال وما رأي الشيعة بذلك؟!.. فقالوا له: غير جائز عندهم فكانت فتواه إذن «يجوز».. فأصبح هذا الاسلوب باصدار الفتوى سنة لبعض العلماء، وهذا ما يؤكده الشيخ «علي جمعة» مفتي الديار المصرية بأن من يدرس في جامعة الأزهر يقضي أكثر من عشرين سنة لكي يصبح قادرا على الافتاء بينما هناك من يصدر الفتاوى بعد دراسة لا تتعدى أشهرا.
ولعل خير مثال للإفك وتغير الحق بالباطل هو: أن صدام حسين كان «كافرا» حين غزا الكويت واحتل الخفجي ولكن حين أعدم أصبح «الترحم عليه» جائزا وإن كان كافرا والحسنة التي شفعت له بذلك قتله للكثير من علماء الشيعة!.
فلا عجب إذن تجويزهم الترحم على «يزيد بن معاوية» حتى وإن كان المقتول بأمره، وعهده، وقبوله، هو السبط سيد شباب أهل الجنة حفيد النبي المباشر الحسين بن علي عليه السلام.
Alansari_55@yahoo.com
المفروض وحسب الحديث النبوي فإن المذاهب الإسلامية اليوم هي 73 مذهبا أو فرقة، هذا طبعا غير الحركات والأحزاب الإسلامية.
شاعر المليون «ناصر الفراعنة» يتهجم على الشيعة لأنهم أعدموا «صدام» وشاعر الحزاوي «علي الشرقاوي» يتهجم على أئمة الشيعة وعلى فضيلة الشيخ «عيسى قاسم»، والباحث الإسلامي المصري «فتحي عثمان» قدم بلاغا إلى النائب العام ضد سماحة الشيخ «علي جمعة» بسبب فتواه بإجازة التعبد بالمذهب الجعفري، والمنتج السينمائي «محمد راضي العنزي» يقحم شخصية «ابن سبأ» الوهمية فقط لكي يربط الشيعة باليهود..! والمؤسف أن نجد عالما ومفتيا هو عبد العزيز آل الشيخ يصرح بشرعية بيعة يزيد وأن الإمام الحسين عليه السلام غرر به و«العياذ بالله»!..
هؤلاء فقط نتاج الأيام القليلة الماضية والقائمة طويلة ولن تقف لهذا الحد ولا أستغرب أبدا أن يتعرض الشيعة وأئمتهم وعلماؤهم للهجوم أكثر مما يتعرض الكيان الصهيوني بعد أن خرست أسلحة الدول العربية.
قبل أيام اتصل أحد الزملاء يلومني بسبب مقالتي عن التقارب الشيعي المسيحي فأجبته: «نحن قريبون منكم ولكنكم تتهربون منا والدليل مشاريع الهجوم حتى من دون سبب».
وخلال النقاش قلت له: اليوم نلاحظ زوار قبر الشهيد «رفيق الحريري» لا يتعدون العشرات باليوم ولكن هل تستطيع أن تتخيل المنظر لو أن آلافا من الزوار يحومون حول قبره على مدار الساعة دون انقطاع وهل تعتقد أنهم يطوفون حول القبر كما الطواف حول الكعبة أم أن تزاحم الناس يخيل لك ذلك؟!.
أئمة الشيعة عليهم السلام تركوا لأتباعهم ثقافة فخمة، تتفجر بمختلف الكنوز لتغطي جميع جوانب حياتهم وهذه الثقافة شاملة كاملة وانطلاقتها الحديث النبوي «أنا مدينة العلم وعلي بابها» وبنيت بتسلسل من النبي الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم مرورا بالأئمة والعلماء والفقهاء ودون انقطاع ودون الحاجة لأي ثقافة دخيلة، وخير دليل على أن الأئمة عليهم السلام وأبناءهم لم يتتلمذوا قط على أيدي الآخرين ولم يكونوا قط بحاجة للمساس بالآخرين بينما تجد أن «ابن تيمية» يذكر في مقدمة «منهاجه» أن طائفة من أهل السنة أحضر له كتاب «ابن المطهر» وهنا الفارق أن «ابن المطهر» كتب حسب اجتهاده ولكن «ابن تيمية» بدأ الكتابة بالسب والشتيمة كردة فعل حتى أن البعض حين سألوه عن جواز المسح على «الخف» قال وما رأي الشيعة بذلك؟!.. فقالوا له: غير جائز عندهم فكانت فتواه إذن «يجوز».. فأصبح هذا الاسلوب باصدار الفتوى سنة لبعض العلماء، وهذا ما يؤكده الشيخ «علي جمعة» مفتي الديار المصرية بأن من يدرس في جامعة الأزهر يقضي أكثر من عشرين سنة لكي يصبح قادرا على الافتاء بينما هناك من يصدر الفتاوى بعد دراسة لا تتعدى أشهرا.
ولعل خير مثال للإفك وتغير الحق بالباطل هو: أن صدام حسين كان «كافرا» حين غزا الكويت واحتل الخفجي ولكن حين أعدم أصبح «الترحم عليه» جائزا وإن كان كافرا والحسنة التي شفعت له بذلك قتله للكثير من علماء الشيعة!.
فلا عجب إذن تجويزهم الترحم على «يزيد بن معاوية» حتى وإن كان المقتول بأمره، وعهده، وقبوله، هو السبط سيد شباب أهل الجنة حفيد النبي المباشر الحسين بن علي عليه السلام.
Alansari_55@yahoo.com