المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : وليد طبطبائي يتباكي على نظام صدام وطالبان ويتهم ايران بالتعاون مع امريكا لاسقاطهما



2005ليلى
02-22-2009, 07:21 AM
إيران و«قوى الاستكبار»!!

وليد الطبطبائي - الوطن

التقرير الذي بثته اذاعة البي. بي. سي قبل أيام حول التعاون الايراني مع الولايات المتحدة وبريطانيا في غزو كل من افغانستان والعراق يلقي مزيدا من الشكوك على مصداقية الخطاب السياسي للثورة الايرانية ونحن الان في ذكراها الثلاثين، ومع ان معلومات هذا التقرير ليست جديدة -باستثناء بعض التفاصيل- إلا انه يأتي مع التصريحات الايرانية الأخيرة الماسة بسيادة البحرين ليفرض على الخليجيين اعادة النظر في مفهوم الاعتماد على الغرب في ردع خطط التهديد والهيمنة الإيرانية.

التقرير اشار إلى اجتماعات جرت في أوروبا بين ايرانيين وامريكيين مهدت لتعاون ميداني مهم لعملية الغزو الغربي لأفغانستان عام 2001، وان مسؤولا ايرانيا «ضرب على طاولة الاجتماع بقوة» خلال أحد الاجتماعات لحث الأمريكيين على التعاون معهم لإسقاط طالبان، وان هذا المسؤول قدم خريطة عليها قائمة من مواقع طالبان التي يجب ان يركز عليها الأمريكيون كأهداف للقصف، وقال مسؤول أمريكي حضر هذا الاجتماع «حملنا معنا الخريطة إلى مركز القيادة واعتمدنا بالفعل هذه الخطة».

التقرير أيضاً أشار إلى أن الرئيس الايراني السابق خاتمي عرض على الأمريكيين التعاون معهم لإسقاط نظام صدام حسين وهو ما جرى بالفعل، وهو امر مفهوم مع اعتبار تاريخ العلاقة مع هذا النظام، لكن هذه الحقيقة فكرة «مواجهة قوى الاستكبار العالمي» المحورية في الخطاب الايدلوجي الايراني، فطهران لا تتردد في التعاون مع «الشيطان الأكبر» ضد خصومها الاقليميين، كما أن الشيطان الأكبر بدوره لا يتردد في التعاون مع «محور الشر» لأجل حساباته الميدانية.

ومع أن الموقف المبدئي لإيران هو معارضة الوجود العسكري الغربي في العراق الا ان الايرانيين عرضوا على البريطانيين خلال اجتماع سري التوقف عن استهداف القوات البريطانية في جنوب العراق مقابل تخفيف لندن موقفها بالنسبة للملف النووي الايراني، وهو عرض لم يقبل، ويحوي تقرير البي بي سي المنشور في الإنترنت مزيدا من التفاصيل حول الاتصالات الايرانية مع «قوى الاستكبار».

شخصياً لا تفاجئني مثل هذه المعلومات، ونحن نعلم ان إيران الثورة فعلت ما هو اشد تناقضاً مع مبادئها المعلنة مما سبق ذكره اذ عقدت عام 1984 صفقة لشراء اسلحة من اسرائيل بثلاثمائة مليون دولار، والنظام الإيراني يبقى نظاما برغماتيا يسعى لمصالحه الخاصة ولا يستطيع احد ان يلومه على ذلك، لكننا نلوم أنفسنا في الخليج على كل هذا الضعف والتخاذل والتفرق والذي جعل المسؤولين الإيرانيين يتسابقون على اطلاق التصريحات الاستفزازية حتى صاروا يطعنون بسيادة دولة عضو مجلس التعاون.

نحن أحرص من إيران على إقامة علاقة حسن جوار معها ولكن هذه العلاقة الحسنة لا يحققها إلا خليج قوي وموحد ومعتمد في أمنه على الله أولاً ثم ابنائه.. لا على الغرب المخادع.


altabtabae@hotmail.com


تاريخ النشر 22/02/2009

http://www.alwatan.com.kw/Default.aspx?tabid=164&article_id=486037&AuthorID=829

هاشم
02-22-2009, 11:32 PM
قد بدت البغضاء من قلوبهم وما تخفي صدورهم اكبر

خديجة
02-23-2009, 12:06 PM
اخر من يتحدث عن مصداقية الاخرين هو هذا النائب الذي استفاد كثيرا من مركزه في مجلس الامة لينتقل من الفقر الى الغنى واصبح تاجر عقارات واراضي

قال مصداقية

هزلت

سلسبيل
02-26-2009, 02:56 PM
هل تجهزنا للغزو المقبل؟!



د. وائل الحساوي - الراي



منذ ثمانية عشر عاما وفرحتنا غامرة بتحرير بلادنا من براثن وحش كاسر استأصل بسمة الطفولة من شفاه اطفالنا، ولولا فضل الله تعالى ومنته لكنا الآن في ظرف اسوأ مما يعانيه الفلسطينيون في ديارهم وخارجها، لكن الأهم من تلك الفرحة هو التساؤل ان كنا قد استوعبنا دروس الغزو ولقنّا ابناءنا كيف يحتاطون لمستقبلهم، فصدام حسين لم يبدأ حياته السياسية بالغزو وانما تدرج في مراحل من النمو كانت جميعها تعطي مؤشرات واضحة بأنه صاحب اطماع لايحدها ابتلاع الكرة الارضية بأسرها، وتصرفاته كانت تنذر بأنه سينتهي من اعدائه الظاهرين لكي يرجع الى اصدقائه المقربين ليبتلعهم، ولكن كنا غفلى وساذجين الى آخر اللحظات التي سبقت الغزو.

لسنا في مجال جلد الذات ونبش الماضي ولكن (السعيد من وعظ بغيره، والشقي من وعظ بنفسه)، ونحن قد وعظنا بأنفسنا دون ان نتعظ، فأمامنا اليوم جارة لا تقل عدوانية عن صدام حسين ان لم تتخطاه بدرجات ألا وهي ايران، وهي دولة استعمارية تلبس لباس الدين للتغرير بالناس وقد بدأت أطماعها منذ بداية حقبة الدولة الفارسية، وحتى عندما قامت بثورتها عام 79، لم يتغير شيء من أطماعها الفارسية بل ازدادت رسوخا، ففي الداخل قمع متواصل لجميع فئات شعبها من اكراد وعرب وسنة وبلوش، وقتل على الهوية والمذهب، وفي الجوار كررت ايران اطماع حقبة الشاه بتكريس احتلال الجزر الثلاث الاماراتية وبالمطالبة بضم البحرين اليها، مهما تعددت تصريحات المسؤولين الايرانيين وتضاربت، فهذا مطلوب لتخدير الناس وايهامهم بعكس المراد.

ثم تغلغت تلك الثورة الشعوبية إلى لبنان منذ اكثر من ثلاثين عاما لتخلق لها كيانا قويا ومسلحا يكاد يستولي على كل لبنان تحت مسميات تحرير الارض والجهاد، ثم زحفت إلى فلسطين تحت نفس الشعارات وانطلت حيلتهم على اهل فلسطين بحجة ان الدول العربية خانت القضية وايران هي من سيحررهم.

ثم تعاونت تلك الثورة مع الاميركيين لتسقط نظام الطالبان في افغانستان - باعترافها - وتركت البلد مشتتا ممزقا فقيرا يخوض الحروب الاهلية الواحدة تلو الاخرى، وتعاونت مع الاميركيين لتشكل البديل في العراق بعد سقوط النظام البعثي المجرم، واصبح العراق تابعا مطيعا لها بعد ان كان بلد العروبة بجميع طوائفه واتجاهاته، وهكذا حاصرت تلك الثورة الشعوبية جميع البلدان من حولنا ونحن ساكتون راضون، ولم تكتف بذلك وانما تسلحت حتى الاسنان وطورت قدراتها العسكرية دون ان يعلم العالم ضد من ستكون تلك القوة الجبارة، بل اصبحت قاب قوسين او ادنى من دخول النادي النووي، بينما الدول الغربية تكتفي بالتهديد والوعيد وتقدم رجلا وتؤخر رجلا في التصدي لها، ومادامت اسرائيل بخير فلتفعل ايران ما تريد.

هل نحن بحاجة الى ادلة اكثر لكي ندرك بأننا سنؤكل كما أكل الثور الابيض، وان اعتمادنا على الدول الغربية لتحقيق امننا وضمان مستقبلنا انما هو كمن يضع امواله تحت ظل سحابة في صحراء ممتدة ليرجع اليها، وان غفلتنا وحسن ظننا بجيراننا هو سبب مآسينا؟!


د. وائل الحساوي

wae_al_hasawi@hotmail.com



http://www.alraimedia.com/Alrai/Article.aspx?id=114690