المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مسؤول عراقي: سنستخدم القوة لإخراج «جيش المهدي»



جمال
08-15-2004, 10:21 AM
لندن: معد فياض

هدد مسؤول كبير في وزارة الداخلية العراقية بان قوات الحكومة العراقية قد تضطر لمهاجمة ميليشيات «جيش المهدي» المتحصنة بضريح الإمام علي بالنجف لاخراجها منه بالقوة.
وقال الناطق الرسمي باسم الوزارة الدكتور صباح كاظم ان تصرفات «جيش المهدي» واستمرار سيطرة عناصره على مرقد الإمام علي «ستضطرنا الى اتباع منطق القوة لتحرير المرقد منهم وإرجاع مسؤوليته الى المرجعية الدينية كما هو متعارف عليه».

وأبدى كاظم في حديث لـ«الشرق الأوسط» عبر الهاتف أمس عدم تفاؤله بأية مفاوضات تجري مع مقتدى الصدر، ووصف مطالب الاخير بـ«اللامنطقية، فمرة يطالب باستقالة الحكومة واخراج القوات المتعددة الجنسيات، ومرة يطالب ببناء جيش وطني. نحن في مرحلة بناء الجيش الوطني، وكيف يدار البلد اذا استقالت الحكومة واخرجنا القوات المتعددة الجنسيات؟ ومن سيدافع عن العراق؟ هل سيحكم العراق جيش المهدي»؟

وأضاف «سألناه (مقتدى) عدة مرات عما يريد لكن ليس لديه برنامج سياسي، كل ما لديه هو وممثليه تصريحات وخطابات رنانة وطروحات غير منطقية مرفوضة من قبل الشعب العراقي»، مشيرا الى ان مقتدى «اذا اراد ان يعمل في حقول السياسة فالمجال مفتوح له ولغيره» وأكد الناطق الرسمي باسم الداخلية العراقية على «ضرورة وضع حد لهذه التصرفات التي ضاق بها الشعب العراقي والحكومة وخاصة موضوع السيطرة على مرقد الإمام علي حيث منع الناس من زيارته واستخدمه ثكنة عسكرية لجماعته». وقال«اذا دخلت قوات الشرطة والحرس الوطني العراقية سنلقي القبض على كل من يقاوم او يحمل السلاح بمن فيهم مقتدى الصدر»، مشيرا الى ان «كل من يحمل السلاح ضد الحكومة العراقية التي تمثل رأي الشعب العراقي يعتبر خارجا عن القانون، وفي حالة رفع مقتدى السلاح ضد قوات الشرطة والحرس الوطني فسيعد خارجا عن القانون».

ونفى كاظم اية نية للحكومة العراقية للتفاوض مع مقتدى الصدر، وقال «ليست هناك اية محادثات مع الصدر ما لم يلق انصاره السلاح ويتركون المدن الدينية والعتبات المقدسة».

ووصف كاظم الموقف في مدينة النجف بالمتأزم، وقال «هناك هدنة غير رسمية لمعالجة الجرحى ودفن الضحايا»، مشيرا الى ان الحل السلمي «هو المفضل من جانبنا وهذا موقفنا منذ البداية وسيبقى الحل العسكري آخر الاختيارات»، مشيرا الى ان «غالبية من افراد جيش المهدي الذين قبضنا عليهم هم قتلة ولصوص وقطاع طرق ومن فدائيي صدام والحرس الخاص وعدد منهم لا يتحدثون العربية اصلا وسوف نعرضهم على شاشة التلفزيون ليتعرف الناس على حقيقتهم».

وحول الاسلوب الذي سيعتمد لاخراج ضريح الإمام علي من سيطرة جيش المهدي قال «اعطينا الفرص لتيارات سياسية ودينية للعمل على إنهاء الأزمة بسلام وكل الجهود أحبطت بسبب مطالب مقتدى وطروحاته المرفوضة من قبل الشعب العراقي، وهناك تيارات دينية وسياسية تطالبنا وتقف إلى جانبنا من اجل تحرير الضريح من سيطرة جيش المهدي، والقوات العراقية هي التي ستدخل إلى الضريح بينما ستكون القوات المتعددة الجنسيات بعيدة عن مركز المدينة ولن تشارك في الاقتراب من الضريح».