المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : هذه سجيتنا مع ابن جبرين ومن كان مثله



سلسبيل
02-18-2009, 11:43 PM
بقلم : سامي جواد كاظم - براثا

لو تتبعتم التاريخ الشيعي سوف لم تجدوا في قاموسهم مفردة الانتقام او الشماتة وكم من فرصة لاحت لال البيت (ع) للانتقام من مبغضيهم الا انهم يصفحوا عنهم بل ويكرموهم ومن هذه الروايات التي تثبت ذلك رواية للامام السجاد عليه السلام مع والي المدينة هشام بن اسماعيل الذي كان يؤذي علي بن الحسين وأهل بيته وعندما يخطب على المنبر كان ينال من الامام علي السجاد عليه السلام فلما ولى الوليد بن عبد الملك عزله وأمر به أن يوقف للناس، قال: فكان يقول: لا والله ما كان أحد من الناس أهم إلي من علي بن الحسين، كنت أقول رجل صالح يسمع قوله، فوقف للناس، قال:

فجمع علي بن الحسين ولده وحامته ونهاهم عن التعرض، قال: وغدا علي بن الحسين ماراً لحاجة فما عرض له، قال: فناداه هشام بن إسماعيل: الله أعلم حيث يجعل رسالته... قال عبد الله بن علي بن الحسين: قلت: يا أبت ولم والله إن أثره عندنا لسيئ وما كنا نطلب إلا مثل هذا اليوم، قال (عليه السلام) يا بني نكله إلى الله فوالله ما عرض له أحد من آل حسين بحرف حتى تصرم أمره .

واموي اخر عندما طلبه الوليد ليضرب عنقه لاذ بالمسجد النبوي فطوق رجال الخليفة المسجد ينتظرون خروجه وهو في داخل الحرم استجار بشيخ لينقذه من محنته هذه فقال له الشيخ اتستحمل ما افعل بك قال نعم فنزع عباءته الشيخ ولفها على راس الاموي وبدأ يسحله فلما راوه الشرطة قالوا ما الخبر يابن رسول الله قال لهم عبد ابق قالوا انعينك عليه قال لا عليكم ، فلما ابتعد عن الشرطة رفع عباءته عنه واعطاه مبلغ من المال ليعينه على الهرب فقال له الاموي لا انتظر سمعت الشرطة تقول لك يابن رسول الله من انت ؟ قال لاعليك اذهب قال لا اقسم عليك بالله من انت قال انا علي بن الحسين فبقي الاموي فاغرا فاه قال اوعرفتني قال عليه السلام نعم انت من وقف مع عمروبن سعد ضدنا يوم الطف .

هذه سجية واخلاق اهل البيت عليهم السلام التي يامروننا التمسك بها ويقول الامام الصادق عليه السلام كونوا زينا لنا ولا تكون شينا علينا .

من هذا المنظار انطلق الاستاذ البديوي في زيارة مسلم نعم نقول عنه مسلم بالرغم من انه يكفرنا واملنا ان تحدث شيء ايجابي في نفس ابن جبرين هذه الزيارة وان لاينظر اليها نظرة سوء .
فالذي يدعي التزامه باخلاق اهل البيت يجب تطبيقها على واقع الارض وفي تصرفاته ويجعلها قربة لله عز وجل وبعيدا عن التباهي او الشماتة لانها ستفقد اجرها عند الله ان ساءت النية ونحن على ثقة بنوايا محامينا الاستاذ علي طاهر البديوي ، وهذه مواقف معتادة لنا الشيعة ولم يذكر لنا التاريخ ان الشيعة ان تمكنوا انتقموا .

واخر الامر لكم هذه الرواية من واقع العراق ذهبت مجموعة من الشباب الشيعي الى السيد السيستاني وهم من سكنة منطقة اللطيفية التي فتك الارهاب الوهابي اشد فتك بالشيعة التي يسكنونها فقالوا هؤلاء الشبان للسيد السيستاني افتنا وسنمحي السنة من اللطيفية ، فرفض ذلك اشد الرفض وقال لهم انهم يمارسون الظلم بحقكم فهل نجبز لانفسنا ممارسة الظلم بحق غيرنا فرفض طلبهم هذا .


http://www.burathanews.com/news_article_59903.html