سيد مرحوم
08-15-2004, 10:13 AM
تحليل إخباري ... الهجوم على النجف يعزز قوة المقاتلين
يقول محللون ان الهجوم على الميليشيا الشيعية في النجف ربما قصد أن يكون دمويا لردع المقاتلين في شتى أنحاء العراق، غير أنه عزز من قوة خصم يزداد قوة كلما ضرب أكثر. وقالوا إنه حتى إذا ما قضت الحكومة العراقية المؤقتة والقوات الأمريكية المساندة لها على الزعيم الشيعي مقتدى الصدر، فان قادة آخرين سيظهرون لأخذ مكانه.
وقال جاريث ستانفيلد، من المعهد الملكي للشؤون الدولية، “المشكلة تكمن في أن الخصم الذي يحاولون دحره هو من نواح عدة غير قابل للتدمير. إن حركته قوية وواسعة النطاق بحيث إنه حتى في حالة تمكنهم من اعتقال الصدر او قتله فان رجلا آخر سيظهر”.
وتقول مصادر عسكرية إنه لا يمكن أن تتغلب قوة الصدر المتواضعة الحال في المدينة على الولايات المتحدة. غير أن الحكومة العراقية سيتعين عليها خوض كفاح لبسط نفوذها عبر البلاد، حتى لو أمكن السيطرة على الصدر أو اعتقاله أو قتله. وقال توبي دودج، خبير الشؤون العراقية بالمعهد الدولي في لندن للدراسات الاستراتيجية، إن علاوي والأمريكيين أرادوا توجيه رسالة عبر النجف إلى مئات الآلاف من المقاتلين في مختلف العراق. لكنه قال إن الصدر حقق ما لم يحققه أي سياسي عراقي منذ الغزو الأمريكي للعراق بحشده حركة جماهيرية والهيمنة على شريحة كبيرة من مخيلة الرأي العام العراقي. وقال دودج أيضا “في حالة قتله أو شل حركته او استقطابه فان منظمته ستبقى وسيلتقطها شخص آخر ليستخدمها”.
وقالت ريم علاف، من برنامج الشرق الأوسط في المعهد الملكي للشؤون الدولية: “واضح أن الحكومة العراقية تحتاج إلى انتصار. إنهم يريدون تسجيل نقطة. لكن لا أعتقد انهم قدّروا بصورة ملائمة تأثير ذلك في صورتهم أو صورة الحكومة العراقية المؤقتة على المدى البعيد”، وتابعت: “رأينا في العديد من المدن أن المزيد من المظاهرات تخرج للشوارع”.
وقال دودج إن الصدر قد يثير المتاعب لو سعى للوصول للقاعدة الحقيقية لقوته في مدينة الصدر، وأضاف “هناك مليونان من الشيعة الغاضبين في مدينة الصدر. إنه مركزه الأساسي والقوات الموجودة هناك محلية ولديها الدافع وهي منظمة للغاية”.
ويحظى الصدر (30 عاما) بما هو أكثر من التأييد الدولي في أوساط الغالبية الشيعية بالعراق، غير أن الاحباط السائد بين الفقراء يصب في مصلحته. وأدى التعامل مع الصدر بالقوة إلى دعم موقفه خاصة بين الفقراء والعاطلين عن العمل، كما يقول رجل الدين الشيعي محمد بحر العلوم. وأضاف بحر العلوم “تفقد الحكومة تأييد منطقة الفرات الأوسط والجنوب حتى اذا ما سعت لتهدئة هذه المناطق مؤقتا باستخدام القوة المفرطة”.
وقال دودج إن القوات الأمريكية لم تعد تستطيع فرض سيطرتها عبر البلاد وإن قبضتها قد تراخت في مناطق كثيرة من الشمال بينما القوات العراقية ليست في حالة تمكنها من ملء الفراغ. وتحدثت مجلة “ايكونوميست” عن انقسامات طائفية عميقة بشأن النجف. وقالت إن الحكومة العراقية تخلت عن محاولة إدارة الكثير من المناطق السنية في وسط العراق تاركة الغالبية الشيعية تشعر بمزيد من الاضطهاد. ومضت تقول “ربما كان الإحساس بأن البلد بأسره يفلت من السيطرة هو ما أقنع الأمريكيين بقمع الصدر”. وأضافت “قد يتساءل الشيعة بدهشة عن سبب اختيار المحررين لأضخم طائفة في البلاد والتي عانت أكثر من السنة في عهد صدام لإنزال عقاب تأديبي بها”. (رويترز)
يقول محللون ان الهجوم على الميليشيا الشيعية في النجف ربما قصد أن يكون دمويا لردع المقاتلين في شتى أنحاء العراق، غير أنه عزز من قوة خصم يزداد قوة كلما ضرب أكثر. وقالوا إنه حتى إذا ما قضت الحكومة العراقية المؤقتة والقوات الأمريكية المساندة لها على الزعيم الشيعي مقتدى الصدر، فان قادة آخرين سيظهرون لأخذ مكانه.
وقال جاريث ستانفيلد، من المعهد الملكي للشؤون الدولية، “المشكلة تكمن في أن الخصم الذي يحاولون دحره هو من نواح عدة غير قابل للتدمير. إن حركته قوية وواسعة النطاق بحيث إنه حتى في حالة تمكنهم من اعتقال الصدر او قتله فان رجلا آخر سيظهر”.
وتقول مصادر عسكرية إنه لا يمكن أن تتغلب قوة الصدر المتواضعة الحال في المدينة على الولايات المتحدة. غير أن الحكومة العراقية سيتعين عليها خوض كفاح لبسط نفوذها عبر البلاد، حتى لو أمكن السيطرة على الصدر أو اعتقاله أو قتله. وقال توبي دودج، خبير الشؤون العراقية بالمعهد الدولي في لندن للدراسات الاستراتيجية، إن علاوي والأمريكيين أرادوا توجيه رسالة عبر النجف إلى مئات الآلاف من المقاتلين في مختلف العراق. لكنه قال إن الصدر حقق ما لم يحققه أي سياسي عراقي منذ الغزو الأمريكي للعراق بحشده حركة جماهيرية والهيمنة على شريحة كبيرة من مخيلة الرأي العام العراقي. وقال دودج أيضا “في حالة قتله أو شل حركته او استقطابه فان منظمته ستبقى وسيلتقطها شخص آخر ليستخدمها”.
وقالت ريم علاف، من برنامج الشرق الأوسط في المعهد الملكي للشؤون الدولية: “واضح أن الحكومة العراقية تحتاج إلى انتصار. إنهم يريدون تسجيل نقطة. لكن لا أعتقد انهم قدّروا بصورة ملائمة تأثير ذلك في صورتهم أو صورة الحكومة العراقية المؤقتة على المدى البعيد”، وتابعت: “رأينا في العديد من المدن أن المزيد من المظاهرات تخرج للشوارع”.
وقال دودج إن الصدر قد يثير المتاعب لو سعى للوصول للقاعدة الحقيقية لقوته في مدينة الصدر، وأضاف “هناك مليونان من الشيعة الغاضبين في مدينة الصدر. إنه مركزه الأساسي والقوات الموجودة هناك محلية ولديها الدافع وهي منظمة للغاية”.
ويحظى الصدر (30 عاما) بما هو أكثر من التأييد الدولي في أوساط الغالبية الشيعية بالعراق، غير أن الاحباط السائد بين الفقراء يصب في مصلحته. وأدى التعامل مع الصدر بالقوة إلى دعم موقفه خاصة بين الفقراء والعاطلين عن العمل، كما يقول رجل الدين الشيعي محمد بحر العلوم. وأضاف بحر العلوم “تفقد الحكومة تأييد منطقة الفرات الأوسط والجنوب حتى اذا ما سعت لتهدئة هذه المناطق مؤقتا باستخدام القوة المفرطة”.
وقال دودج إن القوات الأمريكية لم تعد تستطيع فرض سيطرتها عبر البلاد وإن قبضتها قد تراخت في مناطق كثيرة من الشمال بينما القوات العراقية ليست في حالة تمكنها من ملء الفراغ. وتحدثت مجلة “ايكونوميست” عن انقسامات طائفية عميقة بشأن النجف. وقالت إن الحكومة العراقية تخلت عن محاولة إدارة الكثير من المناطق السنية في وسط العراق تاركة الغالبية الشيعية تشعر بمزيد من الاضطهاد. ومضت تقول “ربما كان الإحساس بأن البلد بأسره يفلت من السيطرة هو ما أقنع الأمريكيين بقمع الصدر”. وأضافت “قد يتساءل الشيعة بدهشة عن سبب اختيار المحررين لأضخم طائفة في البلاد والتي عانت أكثر من السنة في عهد صدام لإنزال عقاب تأديبي بها”. (رويترز)