المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : فيصل المسلم يتهجم على الامير 17 ويهدد بان لديه ملفات مفتوحة



فاتن
02-15-2009, 02:56 PM
لا يوجد شيء اسمه الأمير 17.. ولدي ملفات مفتوحة على رئيس ومنها المصروفات والتعطيل والإعلام


المسلم لـ « عالم اليوم»: استجوابي قادم لا محالة والرجال يضحّون من أجل البلاد والشعب

كتب ناصر الحسيني - عالم اليوم


http://www.aldaronline.com/AlDar/Upload/Article%20Pictures/2009/1/26/M1/22927862-p1-02a_med_thumb.jpg



أكد النائب د. فيصل المسلم انه يعكف حالياً على دراسة ملف الاعلام وما أثير حوله من علامات استفهام وشبهات، تمهيداً لإضافته الى محاور استجوابه لسمو رئيس الوزراء، التي تتضمن مصروفات الديوان والتردد الحكومي في اتخاذ القرارات الحاسمة، وتعطيل التنمية في البلاد.

وطالب المسلم خلال حديثه لـ «عالم اليوم» سمو رئيس الوزراء بصعود المنصّة وإنقاذ البلاد من المجهول والرد على «المتجنّين» عليه، موضحاً انه في حالة صعوده سيجد الكثيرين ممن يقفون معه، وأن تفنيده لمحاور الاستجواب المزمع تقديمه من الحركة الدستورية الاسلامية «حدس» لا يعيبه. وذكر ان تلويح أكثر من طرف باستجواب الشيخ ناصر المحمد يدل على فشله في ادارة البلاد وإدخاله التنمية في مرحلة الجمود مع تردي الخدمات وتوالي الأزمات، داعيا سمو رئيس الوزراء إلى الاستقالة قائلا: الرجال يضحّون من أجل البلاد والشعب. وأضاف المسلم ان سمو رئيس الوزراء أدى ما عليه، وأن البلاد لا تقف على فرد أو أفراد، وسيأتي خلف له يكمل المسيرة مثلما كان سابقوه، قائلاً: يجب أن ننتهي من مقولة: لا يوجد لدينا إلا هذا الشخص لإدارة البلاد.

ولفت إلى أن «حدس» تمتلك رؤية دقيقة في استجوابها وأنها رفضت عروضاً بشكل يؤكد اهتمامها بالبحث عن الحقيقة والجدوى الاقتصادية لمشروع الـ «كي داو»، موضحا انه اختلف معها سابقاً ولكنه يتفق الآن معها في استجوابها المزمع تقديمه.

وقال المسلم: أنا من المطالبين بإلغاء مشروع الـ «كي داو» ولكنني لم أهدد بالاستجواب في حال لم يتم الإلغاء، مشيراً الى ان اسلوب الضغط مدمّر، وأن التلويح بالاستجواب مقنّن في النصوص الدستورية، ولا يجب استخدام الادوات الدستورية بشكل منحرف لا يحقق الاهداف العامة والمصالح الوطنية.

وأكد المسلم أن تراجع المليفي عن استجوابه وكذلك «حدس» عن استجوابها، لن يعني انتهاء الاستجوابات، موضحا ان استجوابه مستحق وقادم، وأن على الشيخ ناصر المحمد الاستقالة تجنيباً للبلاد من أزمة كبيرة، موضحاً ان استمراره في منصبه سيزيد الاحتقان، وأن إعادة تكليفه ستعيدنا إلى المربع الأول.

ورفض المسلم المعالجة الحكومية للأزمة الاقتصادية بشكل يدعم الشركات ويتجاهل انقاذ المواطنين الواقعين تحت وطأة القروض، قائلاً: لن نقبل بتنفيع الشركات على حساب المال العام، فالحكومة تراخت في إدارة الأزمة وفي توقع آثارها واليوم تقدم قانوناً «مسلوقا» لا يمكن لنا قبوله بشكل يكون فيه مبتوراً أو يخص فئة محددة، ويجب ان يعطى الدراسة الكافية في اللجنة المالية، وإلى تفاصيل اللقاء:



أكد النائب د. فيصل المسلم انه يعكف حالياً على دراسة ملف الاعلام وما أثير حوله من علامات استفهام وشبهات، تمهيداً لإضافته الى محاور استجوابه لسمو رئيس الوزراء، التي تتضمن مصروفات الديوان والتردد الحكومي في اتخاذ القرارات الحاسمة، وتعطيل التنمية في البلاد.

وطالب المسلم خلال حديثه لـ «عالم اليوم» سمو رئيس الوزراء بصعود المنصّة وإنقاذ البلاد من المجهول والرد على «المتجنّين» عليه، موضحاً انه في حالة صعوده سيجد الكثيرين ممن يقفون معه، وأن تفنيده لمحاور الاستجواب المزمع تقديمه من الحركة الدستورية الاسلامية «حدس» لا يعيبه. وذكر ان تلويح أكثر من طرف باستجواب الشيخ ناصر المحمد يدل على فشله في ادارة البلاد وإدخاله التنمية في مرحلة الجمود مع تردي الخدمات وتوالي الأزمات، داعيا سمو رئيس الوزراء إلى الاستقالة قائلا: الرجال يضحّون من أجل البلاد والشعب. وأضاف المسلم ان سمو رئيس الوزراء أدى ما عليه، وأن البلاد لا تقف على فرد أو أفراد، وسيأتي خلف له يكمل المسيرة مثلما كان سابقوه، قائلاً: يجب أن ننتهي من مقولة: لا يوجد لدينا إلا هذا الشخص لإدارة البلاد.

ولفت إلى أن «حدس» تمتلك رؤية دقيقة في استجوابها وأنها رفضت عروضاً بشكل يؤكد اهتمامها بالبحث عن الحقيقة والجدوى الاقتصادية لمشروع الـ «كي داو»، موضحا انه اختلف معها سابقاً ولكنه يتفق الآن معها في استجوابها المزمع تقديمه.

وقال المسلم: أنا من المطالبين بإلغاء مشروع الـ «كي داو» ولكنني لم أهدد بالاستجواب في حال لم يتم الإلغاء، مشيراً الى ان اسلوب الضغط مدمّر، وأن التلويح بالاستجواب مقنّن في النصوص الدستورية، ولا يجب استخدام الادوات الدستورية بشكل منحرف لا يحقق الاهداف العامة والمصالح الوطنية.

وأكد المسلم أن تراجع المليفي عن استجوابه وكذلك «حدس» عن استجوابها، لن يعني انتهاء الاستجوابات، موضحا ان استجوابه مستحق وقادم، وأن على الشيخ ناصر المحمد الاستقالة تجنيباً للبلاد من أزمة كبيرة، موضحاً ان استمراره في منصبه سيزيد الاحتقان، وأن إعادة تكليفه ستعيدنا إلى المربع الأول.

ورفض المسلم المعالجة الحكومية للأزمة الاقتصادية بشكل يدعم الشركات ويتجاهل انقاذ المواطنين الواقعين تحت وطأة القروض، قائلاً: لن نقبل بتنفيع الشركات على حساب المال العام، فالحكومة تراخت في إدارة الأزمة وفي توقع آثارها واليوم تقدم قانوناً «مسلوقا» لا يمكن لنا قبوله بشكل يكون فيه مبتوراً أو يخص فئة محددة، ويجب ان يعطى الدراسة الكافية في اللجنة المالية، وإلى تفاصيل اللقاء:



< ماذا تسمي تشكيل الحكومة الأخير؟

- رئيس مجلس الوزراء كان مقدماً بحقه استجواب ثم رفع كتاباً يتهم المجلس فيه بعدم التعاون وانه تعسف في استخدام سلطاته باستجواب رئيس الوزراء واذا أخذنا بالاعتبار ان الغالبية العظمى من النواب كانت أعلنت تأييدها للرئيس بل حتى في سابقة غير مسجلة في تاريخ الكويت وهو تأييد أي طلب يؤجل الاستجواب إلى مدة مفتوحة ثم يأتي الأمر من سمو الأمير حفظه الله باختيار اقالة رئيس الوزراء، فسمو رئيس الوزراء لم يقدم استقالة كقراءة سياسية والخيار كان اقالته وهو مقدم فيه استجواب مع تحميله مجلس الأمة مسؤولية تجاوز سلطاته واتهامه النواب، ثم تقوم الحكومة لأكثر من 40 يوماً بتعطيل الجلسات وإدارة الأمة، ثم يأتي التشكيل باختيار رئيس الوزراء وبـ14 وزيراً وبنفس مواقعهم، فيما اقتصر التغيير على وزيرين فقط لذلك أرى أن التشكيلة الحكومية سلبية بكل وجه، فالقراءة السياسية كانت في تغيير رئيس الوزراء، وبتقديري هذا حق دستوري لسمو الأمير ولا ننازعه اطلاقاً في ذلك باختيار رئيس الوزراء بعد التشاور ولكن القراءة السياسية والمعطيات السياسية كانت تستدعي تبديل رئيس مجلس الوزراء وبرؤية جديدة وما ينبغي عليها خاصة وان هناك ملفات مفتوحة على رئيس مجلس الوزراء ومنها المصروفات وعدم التعاون مع السلطة التشريعية ورفض الإذعان للنصوص الدستورية وقبول المحاسبة الشعبية وملفات تعطيل التنمية وملفات الشبهات المالية ومنها الداوكيمكال والمصفاة الرابعة، لذلك القراءة السياسية كانت تستدعي مرحلة جديدة ورئيس مجلس وزراء جديدا وبنهج جديد وبرنامج وخطة عمل تقدم فوراً وتكون مسطرة للاحتكام إلى الشعب اما الذي حصل فقد جعل كثيراً من القراء والمراقبين السياسيين يرون بأن الحكومة الحالية كما سميتها في بداية التشاور بأنه اذا تم اختيار ناصر المحمد فهي حكومة حلّ.



نحتاج حلاً جذرياً

< ما الذي جعلك تصفها بحكومة حل؟

- لأنني أعرف بأنها لن تستطيع أن تستمر وكنت وحيداً في هذا الاتجاه وجاء اليوم ما جاء خلال أقلّ من أسبوعين وهناك استجوابات معلنة من كل التيارات السياسية تقريباً ومنها الإعلان صراحة ومنها التلميح، وايضاً من المستقلين هناك ما يتراوح بين 4 إلى 5 استجوابات، وهذا يؤكد بأننا وصلنا لطريق مسدود، فالقضية ليست مسألة تعطيل تنمية أو دوران على نفس الملف وانما وصلنا إلى نقطة الوقوف وهذا يستدعي حلاً جذرياً وبالتالي نقدر رؤية بعض التيارات السياسية في السابق من باب الرأي والرأي الآخر لكن اليوم تغير رأيها تجاه رئيس مجلس الوزراء واليوم أصبح شبه اجماع في العودة إلى نفس المجلس بعد هذه المدة وبعد الاتهام بعدد من الملفات المفتوحة وتوقف التنمية وتعطيل الخدمات ليس الخيار الأفضل.



لا عداء شخصيا مع المحمد

< الآن تطالب بتغيير ناصر المحمد، وفي بداية توليه رئاسة مجلس الوزراء كان هناك شبه تحالف بينك وبينه أو توافق بالآراء لذلك ما الذي غيرك تجاه ناصر المحمد؟

- كلامك هذا يؤكد بأن الأمر ليس به شخصانية، ولو كان الأمر به شخصانية لاستمرينا على نسق واحد وهو اما تأييد أو معارضة، ولكن أنا أبحث عن الحق ومصلحة البلد فالشيخ ناصر المحمد مع تقديري له وتواضعه وخلقه ولكن المسألة مسألة بلد ومصلحة بلاد وعباد وليس مجابهة شخص، فالمحمد شكل خمس وزارات الأولى تم حلها بعد شهرين بسبب الدوائر الانتخابية حيث كان يريد احالة قانون الدوائر إلى المحكمة الدستورية مع أن الحكومة هي التي اقترحت المشروع لذلك لا يحسب عليها شيء، اما الثانية والثالثة فالظروف تغيرت وسقط الفريق الحكومي أمام اعضاء مجلس الأمة وكان هناك صراع داخل أقطاب الأسرة الحاكمة وتشكل تكتل الكتل وكانوا ينادون بالتنمية فتم التوافق وهي ظروف ناصر المحمد مع مصلحة البلاد فتم اقرار القوانين وذلك في الحكومة الثانية والثالثة ومن هذا المنطلق اثنينا وذلك من باب الانصاف، فالرجل توافق معنا في هذه القضايا، فلا يوجد شخص يثنى عليه بالمطلق وانما يأتي الثناء تحت التقييم وبناء على عمله، ولكن بعد الحكومة الثالثة وهي الحكومة الرابعة اتخذت موقفا وأعلنت احتجاجي على التشكيل الحكومي وانسحبت من الجلسة، وفي الحكومة الخامسة أعلنت الانسحاب من الجلسة وطالبت بعدم تكليفه وعندما كلف طالبته بالاعتذار عن التكليف وقلت انه لا يوجد عداء شخصي بيني وبين رئيس الوزراء فعندما كلف ناصر المحمد بالوزارة الخامسة وبدأت الاعتذارات تتوالى قلت انها حكومة حلّ ورسالة واضحة وقلت له: «اعتذر عن التكليف»، فالوزارة الاولى عمرها سنة وثمانية أشهر، والثانية 8 شهور والثالثة لم تكمل الشهر لذلك أقولها وبكل ألم، ان التلويحات بالاستجوابات ومن كل التيارات ما هي إلا دلالة على شبه اجماع بأنه لدينا مشكلة في إدارة ناصر المحمد والأمر يحتاج إلى علاج جذري لذلك أكرر ما قلته في السابق بأن يقدم المحمد استقالته فالجمود والتوقف والخوف من المستقبل يستدعي أن يتدارس الشيخ ناصر والأسرة في قضية ما هو الخيار الأفضل، هل هو الدخول في استجوابات؟ أم الدخول في قضية ما بعد الاستجوابات؟ وعلينا أن نغلب مصلحة البلاد والعباد؟ لذلك أدعوه إلى خيار الاستقالة.



يلقون بالتهم جزافاً

< يقال بأن لك ولوالدك أملاكا في خيطان ولم يتم تثمينها، فهذا الذي جعلك ترفع الوتيرة ضد المحمد؟ فما تعليقك؟

- أولاً لو كنت أملك مثل هذه الاشياء لما وفرّها عني الإعلام الفاسد من بعض الفضائيات والصحف مع تقديري للإعلام الحر النزيه المشرف وهو الإعلام الكويتي الذي ندافع عنه فعلاً وقولاً، ومع الأسف هناك انحراف في بعض المؤسسات والملاك، ولو كنت أملك ذلك لأخرج الإعلام الفاسد هذه الوثائق فهم يلقون بالتهم جزافاً والأمر الآخر وأنت تشهد عليه يا أخ ناصر كونك متابعاً للجلسات، فكم مرة اتحدى الحكومة من أصغر وزير إلى رئيسها وأقول دائما أتحدى وباستفزاز ان تثبتوا عليّ شعرة لها قيمة مادية فليس خلافي على أسس شخصية بل من أجل بلد ويعلم رئيس مجلس الوزراء بذلك، كذلك هناك أمر آخر، فقد سبق وان وجهوا ليّ تهمة بالجامعات الخاصة ووجهت سؤالا برلمانيا في مُلاّك الجامعات ومن تقدم ورفض طلبه ومن قبل طلبه ومن مازال يدرس والشركات واسماء المؤسسين وطلبت الاجابة بالتفصيل.



طلب الجامعة الخاصة لا يعيبني

< ما سبب هذا السؤال البرلماني؟

- لأنه تم اتهامي بأنني تقدمت بطلب جامعة خاصة وتم رفض الطلب، وطلب الجامعة الخاصة لا يعيب ولا هو غير دستوري أو غير قانوني ولو قدمت عليه فعلاً لأعلنت ذلك لأنه من التنمية لكن لست في هذا الموقع لأنني أكفي نفسي وطالما أنني بالمسؤولية وأمثل الشعب الكويتي وقدمني لهذا الموقع فلن آخذ إلا ما هو حلال لي وأنت تعرف بأنني اعتذرت عن أخذ سيارة المجلس وهاتفه والراتب التقاعدي والسفرات والشيء الآخر فيما يتعلق باملاكي في خيطان فأنا أتحدى مرة أخرى اذا وجد اسم من عائلتي له بقالة في خيطان فعليكم محاسبتي، فأنا أفقر مما تتصورون، كذلك سأقول لك شيئا مع أنني أخجل ان أقوله وهو أنني بعد الانتخابات بعت منزلي وأرجعت ثمنه لبنك التسليف وعندما بعته كان سقف البيع 140 ألفا يعني أنه لا يحق لي أخذ منزل آخر لأنه بيع بـ200 ألف، فقلت لا أريد، وحتى هذا اليوم، ولن اخذه بعد رفع السقف رغم أنه حقي المطلق، والبعض يعيب علي ذلك لكن هذه فلسفتي وأنا مقتنع بها.



رئيس الوزراء إنساني

< ولكن يقال بأن اتصالا جاءك من أحد المقربين من رئيس مجلس الوزراء وأبدى رغبته بتلبية احتياجاتك؟

- نعم جاءني اتصال وهو لإبداء المساعدة فلدينا طلبة يدرسون بالخارج أو لمن يريد العلاج بالخارج ولم تتم الموافقة له من قبل بعض الوزارات وذلك بحكم أن رئيس مجلس الوزراء يتفاعل مع هذه القضايا إنسانيا ولكن هذا الشخص الذي اتصل لا أستطيع أن أجزم بأنه اتصل بناء على تعليمات من رئيس مجلس الوزراء وقد يكون اجتهادا من هذا الشخص، ومع ذلك لم أقدم شيئا في هذا الأمر.



اتهامات بالجملة

< ما تعليقك على جملة الاتهامات الموجهة إليك؟

- أنا شخصية عامة وأقبل النقد وأرحب فيه لكن أن ينحرف هذا الأمر إلى تشويه المجلس من خلال فيصل فهذا أمر غير مقبول ولا نقبله أو ينحرف الأمر إلى الطعن فيمن اختار فيصل فهذا لا نقبل فيه، فإذا جاء النقد بالجانب الشخصي فاذهب للقضاء وفي حالة التعدي وإهانة المؤسسات الدستورية وكرامات الناس فهذا لا نقبل به فالبعض يقول لي: كيف ترد على الإعلام، وهل تجابه المؤسسات الإعلامية؟

نعم أرد عليهم، لأنهم وقعوا في الشخص الغلط، وأرد عليهم لأن بطني نظيف، ولأنني أرد عن المؤسسة وأهل الكويت فرديت عليهم.



الإعلام الفاسد

< لماذا لا تعتبر أن الإعلام الذي يهاجمكم ويهاجم غيركم من النواب هو مصيدة حتى يستفزكم ومن ثم تلجأون إلى التصعيد وبعدها يكون هناك مبرر لحل مجلس الأمة؟

- هذا الإعلام يزعم بأنه على ارتباط كبير بمسؤولين كبار بالدولة، وهذه خطورة الأمر، فالمعروف أن صاحب السلطة يلمع نفسه ويدافع عن سياسته ويدافع عن قراراته فهذا هو المشروع، لكن أن يتحول إلى التسفيه بالمؤسسات والتطاول على النصوص وإلى تقسيم إرادة الأمة وتشويه صورة المؤسسات والحياة البرلمانية وتشويه صورة النواب فهذا الذي لا يقبل، ومن حقنا الرد عليه لأن عدم الرد يدخل في دائرة الشكوك، فذلك أقولها وبفخر: لست أول من يواجه هذا الإعلام فأنا أدافع عن نفسي وعن المؤسسات الدستورية وعن الإعلام الشريف ونفاخر بأننا جعلنا بين أهل الكويت والإعلام الفاسد حواجز.



الإعلام مرتبط بمتنفذين

< ممكن أن يكون الهجوم عليكم من خلال اجتهاد شخصي لعدد من رؤساء التحرير، فما الذي يثبت أن رئيس مجلس الوزراء له صلة بهم؟!

- الكويت صغيرة.. «وكلنا عيال قرية وكلن يعرف أخيه».. وأسماء المؤسسين بالإعلام الفاسد لها ارتباطات كبيرة جدا برئيس مجلس الوزراء وقولهم له دلالة كبيرة فيما يشاع، وسكوت وزارة الإعلام والحكومة له دلالات أخرى. فأنا لا أطلب من الحكومة أن تلجم الإعلام الحر، بل نحن من ندافع عن الإعلام الحر، وأكبر دليل مواقفنا ضد وزراء سابقين عندما حاولوا تعطيل بعض الصحف، وأنا تشرفت بأن أكون رئيس اللجنة التعليمية التي أخرجت التعديل على قانون المطبوعات بحيث رفعنا سقف الحريات إلى الأعلى وتم إلغاء التعطيل الإداري إلا من خلال القضاء وفتح باب التراخيص وفتح باب التظلم إذا رفض هذا الطلب ووضعنا قانون المرئي والمسموع ورفعنا سقف الحريات كل ذلك من أجل الدفاع عن الإعلام الشريف الحر، ولكن إذا انحرف الإعلام وسكتت وزارة الإعلام فهذا يثير الشبهات، كذلك أكثر من مرة أثرت أنا وغيري من النواب قضية ارتباط هذا الإعلام الفاسد برئيس مجلس الوزراء ولم يصدر نفي في ذلك والكل يعلم بأن هذا الإعلام يتحرك بناء على تنسيق مع أصحاب قرار.



بين كماشتين

< هناك من يعتقد ان البعض ينتهج سياسة الاستفزاز حتى تقدموا استجوابات تؤدي إلى الحل؟

- مؤلم جدا أن نكون بين كماشتين. وهذا أمر مرفوض وهي كماشة أقبل بهذا الوضع بما فيه من تراجع وتعطيل التنمية وغيرها والكماشة الأخرى إذا لم تقبل سنحل المجلس، فهذا أمر غير مقبول، فالبلد والشعب يستحقان منا كل الخير والعطاء، فالبعض يطالبنا بكثرة الاستجوابات وأنا أقول لهم إذا«تبون تنفيذ التشريعات وتحقيق التنمية وعلاج الأزمات فلابد من تفعيل الرقابة لأن الحكومة لم تبادر إلى العمل فهذه السلطات لم تقم بواجبها، أما القبول بالتردي أو حل المجلس فأنا أقول إن حل المجلس أكرم لنا فنحن لدينا أمانات ويجب المحافظة عليها.. لذلك أعتقد أن القراءة واضحة وهي أن الشيخ ناصر أعطي الفرصة تلو الفرصة وثبت بما لا يدع مجالا للشك أن هناك إجماعا على أن الشيخ ناصر المحمد غير قادر على الاستمرار.



الرجال يضحون من أجل البلاد

< لماذا تتهم رئيس الوزراء بأنه فشل على جميع الأصعدة؟

- أنا أقول إن الشيخ ناصر أدى ما عليه وكان ما كان ونجح في الكثير من الإجراءات التي تسجل له، لكن أتحدث من عهد الوزارة الرابعة أي من بعد انتخابات المجلس الحالي وإلى اليوم والبلاد تنتقل من حفرة إلى حفرة حتى دخلنا في غار لا نرى له نهاية وينبغي أن نعيد النظر والمطلوب تغيير جذري بالحكومة، وابتداء من ناصر المحمد وفي طريقة الاختيار فسبق أن علق ناصر المحمد على مقالة محمد عبدالقادر الجاسم وقال بأن الرجال لا يتخلون في الاوقات الصعبة وأنا أقول له يا شيخ ناصر أدرس الأمر بأكبر من هذا وبعمق وأنا أعتقد بأن الكبار يضحون من أجل البلاد ومن أجل الشعب فالبلاد تحتاج إلى نفس جديد فأنا ادعوك إلى التفكير بالتضحية من أجل البلاد والشعب وحفظا لها مما هو قادم لأن القادم في استمرارك هو قدوم الاستجوابات فما هو السبيل؟!

فإما استمرار مسلسل الاستجواب أو حل المجلس وتعود نفس الفئة ونفس المحاسبة أو نلجأ إلى خيارات غير دستورية ولن يقبلها أهل الكويت وندخل في صدامات فهذا ليس من مصلحة البلاد لذلك أقولها مرة أخرى الرجال يضحون من أجل بلد وشعب حفظا من القادم واتمنى أن يعطى قرار استقالة المحمد حقه من الدراسة اليوم من قبل الأسرة والشيخ ناصر المحمد.

فاتن
02-15-2009, 03:00 PM
متابعة .....


حماية المؤسسة التشريعية

< أخ فيصل أنت تؤمن بالرأي والرأي الآخر.. فلماذا لا تؤمن بالرأي الذي ينتقد مجلس الأمة كما إيمانك المطلق في انتقاد الحكومة؟!

- أنا مؤمن في انتقاد المجلس وأدائه.. وأنت يا ناصر من كتاب الزاويا واقرأ لك.. وعشرات المرات انتقدت المؤسسة التشريعية وهذا أمر منطقي ونطالب به.. وأنا قدمت أحد المشاريع من صحفي ناقد.

فالناقد يضيف لك خصوصا إذا كان يتحدث بعقل ووطنية، ولكن نحن لا نعارض النقد لكن نعارض الإساءة للمؤسسة والنصوص الدستورية وتهميش إرادة الأمة فهذا هو المرفوض، وأنا أقولها دائماً أن فساد الرقيب أعظم فساد لأنه يفسد في التشريع والرقابة، وعندما تقول إن هناك وزراء يستحقون المساءلة، فهل يعقل بأن الإعلام ليس فيه فساد؟

بل الإعلام حاله حال المؤسسات الأخرى في الصالح والطالح ولكن الحمدلله الأصل الاصيل والأعم الأغلب هو الإعلام النزيه والسلطة الرابعة هي التي تقوّم السلطات وتوجهها فالذي نفعله اليوم هو انتصار للإعلام الكويتي النزيه فلو اردت الانتصار الشخصي لرفعت قضية وفعلت ذلك فهل تقبل بأن يصف البعض أعضاء مجلس الأمة بـ«الحمير»؟! فالذي نفعله اليوم كشف هذا الإعلام الفاسد ليس من أجل النائب بل من أجل منصب النيابة والمؤسسة التشريعية.



صراع الأسرة

< أكثر من صوت نيابي يصف ناصر المحمد بالإصلاحي فهذا الوصف يجب أن نحترمه لذلك ألا تعتبر بأن حكومات المحمد إصلاحية وهناك اطراف تحاول افشالها وبعضهم من ابناء «الأسرة»..؟

- هذا أمر مطروح وهو صراعات الاجنحة داخل الأسرة وأنا لا أحب ان اتحدث عن صراعات الأسرة لكن بكل اختصار يجب عليهم ان يعالجوا هذا الاشكال، كذلك لو افترضنا ان هناك اطرافاً من الأسرة فهذا الأمر مقبول لمدة سنة أو شهر أو في قضية أو قضيتين ولذا فأنا لا اقيّم الاطراف الأخرى بل أقيّم عمله واذا افترضنا ان هناك اطرافاً خارجية ولم يستطع مواجهتها فما هو المطلوب مني؟ هل المطلوب أن اجد له عذراً ان تكون البلاد معطلة؟! فأنا كمراقب ارفض أن يعطّل مجلس الأمة التنمية والقرارات عند ناصر المحمد فهل المحمد اصدر قراراً وألغى هذا القرار أحد خصومه؟



وصلنا إلى الجمود

< ألا تعتقد بأن سبب اخفاقات الحكومة هو تقييد ناصر المحمد في اتخاذ القرارات والتشكيل الحكومي وغيرها من الأمور؟!

- أنا اتحدث بصفة عامة ومن يدير البلاد مجلس الأمة ومجلس الوزراء فأي تقييد لهذه المؤسسات يجعلنا في مثل هذه المرحلة لذلك انا قلت بأنه سلبت صلاحيات مجلس الوزراء واليوم يراد سلب صلاحيات مجلس الأمة فمجلس الوزراء لم يعد مجلس الوزراء الذي يعمل وفق النصوص الدستورية ومجلس الأمة يراد له أن يكون تبعاً لمجلس الوزراء أو أن يكون مهمشاً ولايمارس دوره الرقابي، لذلك من يقبل منصباً وهو مقيد فيه فهذا أول اتهام له ويجب أن يتخلى عنه فالذي لايستطيع ان يكون بالمنصب في كل صلاحياته ويفعّل الادوات الدستورية ويلتزم بها فلن يقودنا إلى التقدم لذلك اقولها مرة أخرى بأن المحمد اعطى ماعنده ووصلنا إلى الجمود.



حل المجلس

< هل هناك من يخطط لحل مجلس الأمة؟

- هناك نفس قديم منذ تأسيس الدستور غير راض عن مجلس الأمة وبهذه الصلاحيات رغم أن الاجداد أخذوا الحد الادنى وهذه رسالة فاليوم يعلم الجميع بأننا ارتضينا بالحد الادنى.. فمن يريد التعرض للحد الادنى فإننا سنطالب بالحد الأعلى.



لابديل عن استقالة المحمد

< وما هو الحد الأعلى؟

- اليوم لانملك الحق بالتصويت لا على برنامج ولا على اشخاص وهذا مخالف للديمقراطية والحكومة أعضاء في مجلس الأمة ويملكون حق التصويت إلا في طرح الثقة وهذا خلاف للديمقراطية إلا الديمقراطية الحزبية وهناك كثير من الامتيازات للحكومة تم التنازل عنها من قبل الاجداد حتى يصلوا إلى التوافق مرة أخرى أقول لك بأن هذا النفس موجود قديماً.

ومرة أخرى ادعو ناصر المحمد بالتفكير فإذا استمر الاستجواب فإما حل مجلس الأمة وإما استقالته وإذا اعيد تكليفه سنعود مرة أخرى لنفس الامر وفي حال حل مجلس الأمة حلاً غير دستوري فهذا يعد انقلاباً على الدستور وبالتالي سيدفع ذلك البلاد والشعب إلى التصادم وهذا غير محمود وغير مرغوب ولا احد يريده بالكويت.. ومن أجل ذلك قلت بأن الكبار يضحّون.



ثبات على الموقف

< فيما لو توقف ما اسميته الإعلام الفاسد عن مهاجمة فيصل المسلم هل ستتوقف عن نقد رئيس مجلس الوزراء أو تخفّف من لهجة المعارضة للحكومة؟

- لا يا أخي الكريم انا موقفي قديم فأنا احد الاطراف التي قدمت استجواباً لرئيس مجلس الوزراء وكان على خلفية الدوائر الخمس وقدمت 4 استجوابات سابقاً وترأست سبع لجان تحقيق، فالأدوات الرقابية لدي أمر مفصلي وعن قناعة تامة وسبق وان انسحبت من الجلسات اعتراضاً على التشكيل وقبل مهاجمة الاعلام الفاسد لي لذلك موقفي من رئيس مجلس الوزراء هو موقف مبدئي ويعلم الله انها من أجل شعب وبلد وعلى اقتناع.



الاستجواب قادم لامحالة

< متى ستقدم استجوابك لرئيس مجلس الوزراء؟

- عندما انسحبت من الجلسة بعد الانتخابات قلت: أتمنى ان نكون على خطأ ورئيس مجلس الوزراء على صواب وتأكد وقسماً بالله لانرغب في تقديم استجوابات ولكن القصور يدفعنا لذلك وعندما جاء المليفي ولوح بالاستجواب على المصروفات دافعت عنه وقلت هذا حق له وقالوا عنه واتهموه وقلت هذا حقه الدستوري.. وعندما صدر تقرير ديوان المحاسبة الكل قبل بتشكيل لجنة بمن فيهم الحكومة والرئيس وجاء تقرير ديوان المحاسبة بأن هناك تطاولاً على المال وإدانة ومخالفات لكل الانظمة بالدولة ومن هذا المنطلق قلت بأن هذا الملف مفتوح ولا اقبل بتشكيل اللجنة ثم جاء الاخوة الطبطبائي وهايف والبرغش واعلنوا استجوابهم وساندتهم بالسقف الأعلى في حقهم بالاستجواب وقلت لاتوجد خطوط حمراء وقلت ان رئيس مجلس الوزراء أوجب الناس بالمساءلة فكيف نحاسب وزيراً ينفذ سياسة رئيس مجلس الوزراء ولانحاسب رئيس مجلس الوزراء وطالبته بالصعود للمنصة وقلت ان كانوا متجنين عليك فنحن أول من سيقف معك ضدهم داخل قاعة عبدالله السالم فلا توجد خطة ولابرنامج عمل ولارؤية سياسية واضحة لذلك المساءلة واجبة فقد سبق وان قلت له ياشيخ ناصر اوقف الدبلوماسية لانها لاتدير البلد وقلت له لن ترضي الكل لأن الكل سيقف ضدك وشهد لي احد الكتاب رغم انه خصم لي وجاء كلامي صحيحاً وهو ان الكل يهدد بمساءلته، وبعد إعلان «االحركة لدستورية» عن استجوابه اتمنى الا يعود سيناريو استجواب الطبطبائي وان ينبري النواب للدفاع عن رئيس مجلس الوزراء وان المجلس عطل التنمية ومن قدم ضده استجواباً لم يقل حتى كلمة واحدة لذلك اقول اتركوا الامر له ولحكومته حتى تصرّح فاليوم رئيس مجلس الوزراء يرد على احد الكتاب المرموقين فمن باب اولى ان يرد على النواب، لذلك وتبعاً لادائه فإن الاستجواب مستحق وهذه قناعتي منذ ثمانية اشهر وعلى ادائه الاستجواب قادم فإن تراجع المليفي أو «الدستورية» فإن الاستجواب قادم سواء من فيصل أو من غيره.



احتمالات واردة

< هل ستنضم إلى الحركة الدستورية في تقديم الاستجواب؟

- الحركة أعلنت استجوابها وانا لدي ملفات مفتوحة وهي المصروفات والتعطيل اضافة الى دراسة ملف الاعلام الفاسد، واليوم نحن كسياسيين هناك معطيات جديدة فالحركة لم تقدم شيئا او عرضت شيئا بل الحركة اعلنت موقفها ونحن من حيث المبدأ وعلى اداء رئيس مجلس الوزراء فهو استجواب مستحق ولم يكن هناك مجال للمشاركة مع الطبطبائي لانهم كانوا ثلاثة نواب لذلك حتى هذه اللحظة الصورة غير واضحة فهل «الدستورية» ستقدمة بشكل منفرد ام سيقوم ثلاثة نواب من «الدستورية» بتقديمة ام يطلبون مشاركة اطراف اخرى.



تأييد كامل

< اذا طلبوا مشاركة اطراف اخرى هل ستشارك؟

- يعتمد هذا على امور كثيرة فنحن سياسيون لنا ملفاتنا وتقديرنا ولكن تسألني عن تأييدي فأنا مؤيد له بالمضمون والموضوع.



استشارة القواعد

< اريد نسبة لاحتمالات مشاركتك معهم بالاستجواب؟

- لا استطيع ان اقرر فالقناعة في استجوابه موجودة ولكن بالنسبة لقضية المشاركة فلدي قواعدي في استشاراتهم وبعدها نقرر.



تفنيد المحاور

< لو قدمت الحركة استجوابها وصعد المحمد على المنصة هل يكتفي المسلم ولا يقدم استجوابا جديداً؟

- اذا صعد المنصة وفند، فبالامس خمس كتاب في صحف مختلفة وتوجهاتهم مختلفة اجمعوا على ان استجواب المحمد مستحق ويطالبونه بالصعود على المنصة، ويجب ان يصعد وسيناريو ان المحمد محصّن من الاستجواب لايمكن ان يستمر وسوف يساءل هو او رئيس مجلس الوزراء القادم.

وهذا ما نص عليه الدستور ولن نقبل بسلب هذه الصلاحية، واذا كان هناك تجن على المحمد فصعوده المنصة هو الطريق لانهاء هذا التجني وتعزيز موقفة ليصعد حتى يقول لنا باننا على خطأ في حقة في ادارة الدولة والازمات وتقدير المواقف والحل ليس في كتم الملف وحل مجلس الامة والكتم سيولد ردة فعل شديدة ولن يولد قناعات وانت يالمحمد اليوم تتعامل مع دولة ورجال فيجب ان تولد القناعات في استمرارك لذلك اذا صعد المحمد المنصة وكان ضمن محاور «حدس» الملفات التي لدي وفندها، نعم انتهي بل سأقف معه.



مناصحة

< وان كانت ملفاتك غير مطروحة؟

- اذا لم تكن مطروحة او لم يصعد المنصة واستمر الوضع على ما هو عليه فهو كأي وزير اخر يتحمل مسؤولياته فإن اصاب فنحن معه وان لم يصب فعليه تحمل المسؤولية فسبق ان جلسنا معه وبينت له الاخطاء وجلسنا مع وزرائه ووكلاء مكتبه وبينت لهم المثالب فلا يتصور البعض بأننا ذهبنا للاستجواب مباشرة فأنا استخدمت كل الطرق في المناصحة.



ملف الاعلام

< وجهت حزمة اسئلة لوزير الاعلام ؟! فهل هناك نية لفتح ملف الاعلام او تقديم استجواب للخالد؟

- سبق ان تكلمت بالصحف والمجلس ووجهت اسئلة وجلست مع الوزير ورئيس مجلس الوزراء فماذا بعد ذلك اذا لم تتم الاستجابة لكل هذا الأمر؟ لذلك اليوم قانون المطبوعات وقانون المرئي والمسموع فيه مواد لم تصدر الوزارة لوائح بشأنها ولم تفعلها وهذا تراخ كذلك احدى المواد تتحدث عن تعيين محاسبين للرقابة على المرئي والمسموع في قضية التمويلات وهذا الامر غير مطبق فنحن اليوم ننتظر اجراء الوزارة فلن نقفز الى اخر المطاف لكن الامر بين عيوننا.



خلاف نورية

< ما هو السبب الذي جعل فيصل المسلم ينقلب على وزيرة التربية بعدما كان الحليف لها؟

- نورية الصبيح تعلم قبل اي شخص اخر بأن قربي منها هو بسبب قربها من الحق والقيام بواجبها ، فأنا حققت معها في أربع لجان تحقيق وسبق وان ادنتها في السماح للديوان بالتدخل وسبق وان وجهت اسئلة واقتراحات في حادث العارضية وايدت استجوابها فلما جاء طرح الثقة كان لدي موقف مفصلي وهو تطبيق قانون منع الاختلاط بالجامعات الخاصة ولما عولج هذا الامر ارتأيت طرح الثقة بها، وحدثت بعدها اختلافات جذرية وهدّدت ان لو لم تقر ميزانية الشدادية لحدث امر آخر، وانا ان قلت للوزير سأستجوبك فاعلم بأنه صعد المنصة وطالبت وبتشكيل اللجنة الوزارية لاجل التسريع في تنفيذ الشدادية وطالبت بإقرار لميزانية الشدادية المعطلة لخمس سنوات وقلت ان لم يحسم هاتين المطلبان فهذه اخر درجات التعاون ووصلت للأمير حفظه الله وقلت له عن هذين النقطتين وقال لها: اذا لم يعالج كلام المسلم فاستجوبها.. وكان يضحك وبعدها اقرت اللجنة والميزانية ، فهذا كان خلاف جذري وكان خلاف كذلك على قضية التعليم العالي وتتمثل في البعثات والتصديق على الشهادات وصرف مكافآت الطلاب والتوفل للبعثة الدراسية وهناك خلافات الى العظم.

والبعض يقول بأنني ضد د. رشا الصباح وهي شهدت بأنني كنت امدحها بالمجلس وانا اقول نعم مدحتها، فإذا الانسان على حق نثني عليه واذا قصّر في واجباته قسمّا بالله لن يعرف من هو صاحبه.. وقسما بالله لن اشوف حتى اسمه حتى لو كان اقرب الناس، وكم قدمنا استجوابات لناس لنا بهم علاقة وساندت استجوابات لناس لي بهم علاقة مميزة.

الفشل القائم في وزارة التعليم العالي كبير، وهذا الصراع القائم بين وزيرة التربية والوكيلة يجب ان ينتهي وقلت هذا الكلام أمام سمو الأمير وسمو رئيس الوزراء ورئيس مجلس الأمة جاسم الخرافي وامام اعضاء اللجنة التعليمية، هذا الصراع قائم على حساب أهل الكويت، وزارة التعليم من اهم الوزارات واكثرها تأثيراً على مستقبل البلاد وتعليم ابنائها وخريجيها، والصراع قائم الى اليوم، فإن كانت الحكومة ترى ان وزيرة التعليم العالي كفوءة ويمكن اختيارها لهذا الموقع فهذا معناه انها تتهم الوكيلة بأنها تعرقل عمل الوزارة، وبالتالي يجب تغيير الوكيلة، الامر لا يحتمل الاستمرار وأقولها علناً لا يمكن استمرار الوضع على هذا النحو وعلى حساب البلاد، فاما ان الحكومة كانت ترى ان الوزيرة غير مناسبة لهذا الموقع، وكان لديها ثلاث تشكيلات حكومية تتيح لها اقالة الوزيرة، واما انها ترى ان الوكيلة تعطل الاعمال وبالتالي يجب اقالة الوكيلة، وانا اقول ان موقفي تبعاً لهذه المواقف، ففي مجال البعثات قامت الوزيرة بتخريج 1500 بعثة، ورفعنا البعثات من 350 الى 1500، وهناك توجه لرفعها الى 3 آلاف، واثني على الوزيرة لتلبيتها الطلبات الكويتية، وعندما تقوم برفع البعثات الداخلية الى 6 آلاف من اصل 8 آلاف حسب المشروع، اثني عليها ايضا، ولكن عندما تقوم الوزيرة بتعيين الملاحق الثقافية وتتوسع في المكاتب الثقافية وتشكل لجنة جديدة للمكاتب وتراسلها، سنحاسبها، لكن في السنة الماضية كان هناك 1500 بعثة والوكيلة كانت رئيسة لجنة البعثات ولم يتم تخريج سوى 600 كويتي، وتم رفض 900 بعثة بتكاليفها المالية، ومشاريع علماء في المستقبل نسبهم «90» و«95»% لم يغادروا في بعثات بسبب تخاذل الوكيلة وعدم قيامها بواجبها في إعداد خطة مناسبة للبعثات وحجز اماكن للطلبة؟ لن نمدح الا من يستحق المدح، وسنحاسب كل مقصر واقول للاخت الوكيلة: انتبهي الى قضية العمل داخل المؤسسة وقومي بما ينبغي تجاه المسؤوليات، فإلى اليوم المكافآت الطلابية لا تصل لاصحابها بشكل منتظم شهرياً، منذ سنة، الى الآن المكاتب الثقافية تعاني من العجز ومن المشاكل الطلابية.

فاتن
02-15-2009, 03:03 PM
تابع ....


باقر من رموز السلف

< هل تعتقد ان احمد باقر استطاع تجيير «السلف» لصالح الحكومة؟

- «السلف» تيار عريض له امتداداته دعوياً وتربوياً وسياسياً، ولا اعتقد ان أي شخص يستطيع تجيير «السلف»، هناك وجهات نظر واختلافات كأي تيار سياسي، واحمد باقر يبقى رمزا من رموز «السلف» كالموجودين في الساحة مثل الاخ خالد السلطان ومثل أعضاء الأمة.

< هل جرى بينك وبين احمد باقر اتصال بعد التلويح باستجواب الرئيس؟

- هناك تواصل مع أكثر من وزير، ولكن لم نتحدث في هذا الموضوع بالذات وموقفي بالنسبة للاستجواب معروف ويصب في الإصلاح العام.



فشل في الإدارة

< ماذا تسمى مشروع السلف برفض شراء المديونيات ثم تقدمهم بشراء مديونيات الشركات الاستثمارية؟

- لايمكن ان اعلق على شيء قبل ان أراه، وقرأت لخالد السلطان كلاماً يخالف ما تقول، هو يتكلم عن خصم الجانب الربوي في مشروع للحكومة، موضحاً انه لن يكلف المال العام دينارا واحدا، وهذا نشرته الصحف امس، فأنا لم اطلع على شيء مما قلته ثم ان ناصر المحمد فشل في إدارة الازمة الاقتصادية وتتحمل الحكومة المسؤولية كاملة، الحكومة السابقة لم تتوقع الازمة، وقالت ان البلاد لن تتأثر لان اقتصادها متين، ولا توجد لدينا رؤوس اموال اجنبية سيتم سحبها، وهذا فشل في التوقع، وفي ادراك ما ستصل اليه البلاد، وفشل في وضع الخطط المناسبة، وتباطؤ وتلكؤ في اتخاذ اجراءات حاسمة حتى انتقلت الازمة من قطاع الى آخر، ولم تكن ازمة بورصة، فالتالي لعلاج هذا الاخفاق في العلاج، لا يمكن ان نقبل بتشريع يسلق سلقاً ويتكلم عن مليارات ويتم تحويله للجنة المالية يوم الاحد حتى نناقشه يوم الثلاثاء، وهذا امر مرفوض، وأقول للاخ عبدالواحد وأعضاء اللجنة المالية ان التشريع يجب ان يعطى الفرصة الكافية في اللجنة لكي لا يأتينا مبتوراً أو منقوصاً أو يستهدف شريحة معينة، ولا يمكن ان نقبل باستخدام المال العام من اجل تنفيع أي كان في الشركات او الافراد.



لا نقبل بتنفيع الشركات

< هل تتوقع ان يولد القانون استجوابا جديداً؟

- لا تستطيع تقديم استجواب على قانون ستتقدم الحكومة به، الحكومة قدمته ولكن هل تم اقراره حتى تتم المساءلة؟ وانا اتحفظ بشدة على القانون ولكن نقبل بتنفيع الشركات من المال العام فاذا جاء القانون على اساس معطيات وارقام ودراسات وحسابات وأوضاع وتقييمات لخسائر واصول، وعلى تلك الاسس تم اقراره، فكيف اعلم بصحة هذه المعطيات؟ ومن الطرف الذي شارك البنك المركزي أو لجنة الانقاذ في تقييم هذه الاصول أو في معرفة هذه الارقام، فانا اخشى من عدم معرفة صحة الحسابات التي جاء على اساسها القانون المالي، لذلك كنت اتمنى دخول ديوان المحاسبة مع اللجنة لدراسة القانون من البداية، واطالب بتسليم المعطيات لديوان المحاسبة فقد يكون هناك اختلاف في التقييم وفي قضية سن القانون ايضا.



«حدس» لديها رؤية

< انت ذكرت انك ستستجوب سمو رئيس الوزراء بسبب الاوضاع السيئة في البلاد، ولكن استجواب «حدس» جاء على أساس رفض التحقيق بـ«الداو»؟

- الشيخ ناصر المحمد رئيس مجلس الوزراء ورئيس الفريق الحكومي، ولم اتكلم في ما املك من ملفات، فقد تحدثت عن مصروفات ديوان رئيس الوزراء وتعطيل التنمية، و«حدس» تكلمت عن تعطيل التنمية والمؤسسسات وعن التحقيق بالداو، والكل يعرف ان «حدس» تريد الحقيقة، وتبعاً لذلك اتجهنا الى لجنة التحقيق كما يأمر سمو الامير دائما بتشكيل لجان قبل الاستجواب، وهذه اللجنة بنظر «حدس» لن تصل الى الحقيقة الكاملة انما فقط تتناول التحقيق بالعمولات، وما كان مطلوبا هو لماذا تم اتخاذ القرار بعقد شراكة الـ«كي داو» ولماذا تم التراجع عنه، وهل دراسات الجدوى حقيقية وهل الاجراءات القانونية سليمة، وبالتالي المسؤول الاول هو رئيس المجلس الاعلى للبترول وهو رئيس مجلس الوزراء، و«حدس» اعلنت انه اذا تم قطع هذا الطريق فستتجه للاستجواب، ولكن عندما اعلنت الاستجواب تكلمت عن رؤيا عامة تكلمنا فيها منذ سنة.



النقد متاح للجميع

< الرؤيا العامة لـ«حدس» تحدثت بها بعد ما فشلت لجنة التحقيق؟

- «حدس» قالت في بيانها: نحن اول الناس في قول هذا الكلام، نحن كنا مهادنين مع الحكومة ونرفع لواء التهدئة، وشاركنا بالقرارات الحكومية، وقدمنا دراسات في اكثر من مجال، وبعد كل ذلك عندما لا يتم انجاز شيء، فنحن اقدر الناس على تقييم ان الحكومة وصلت لنقطة الجمود، الاخرون يقولون ان استجواب «حدس» جاء بعد استبعادها من الحكومة، وبالنسبة لموقفي فانا اعيب اجراءات وسياسات الحكومة منذ سنة، وطالبت التشكيلة الحكومية الرابعة ببرنامج عمل لتحقيق الانجازات، و«حدس» اتخذت اجراء كبيراً والبعض يتفق معها في الصور العامة، ان البلاد في جمود وان رئيس الوزراء مسؤول عن البلاد وبالتالي هو من يتحمل المسؤولية فمن حق الناس تقيييم اجراء «حدس» ومن حقهم تقييم اجراء «الشعبي» وخطوات فيصل المسلم، والمليفي، ولكن هل عيننا على «حدس» ام البلاد ومن يدير البلاد؟

< ايهما اشد وطأة هل هو فشل الحكومة ام محاولة الانقلاب على الدستور أو تهميش الدستور؟

- الانقلاب على الدستور او تهميشه سيؤدي الى الفشل على كافة الاصعدة.



انحراف في الادوات

< «حدس» طالبت يوماً بتعطيل الدستور وبعدم تقديم استجوابات لمدة عامين، حتى تعطي الحكومة الفرصة، وهذا تفريغ للدستور من محتواه؟

- النصوص الدستورية هي الاصل الذي لا خلاف عليه، والذي اعرفه ان «حدس» اعلنت موقفا ضد تأجيل الاستجوابات.

< الا ترى وجود انحراف في استخدام الادوات الدستورية فاما ان تقر لجنة التحقيق او الاستجواب وهذا يؤدي لسنة غير حميدة مستقبلا؟

- هذا الكلام صحيح مئة بالمئة، وهذا احد المآخذ على رئيس الوزراء ولذلك على الحكومة اقناع مجلس الامة والسياسيين ببرنامجها كونها لا تريد النظام الحزبي، وبالتالي نيل ثقة الاغلبية يدعم الحكومة التي لديها 16 صوتا ولديها ادوات الضغط، ومن الغريب عدم قدرة الحكومة على اقناع الشعب ولذلك قلت لرئيس الوزراء البلاد لا تدار بالدبلوماسية والتردد، وهذا امر سيئ، انا اول من طالبت بالغاء الـ«داو» ولكن هل سمع احد اني اقول سأستجوب الرئيس اذا لم يتم الغاء المشروع؟ ومن قبله المصفاة، فانا اريد الالغاء لكن آلية الضغط مدمرة، واعتب على من يرضخ لها وليس على من يستخدمها في الكتل، وعلى من يستجيب لها، والتلويح بالاستجواب مقنن في النصوص الدستورية وفي المذكرة النفسيرية في ان التلويح قد يؤدي الى أهدافه ويمنع الخطأ ولا يؤدي الى استجواب، والشعب من حقه التقييم ونريد من رئيس الوزراء ان يقول: لا.. انا مقنع باجراءاتي واجهزتي وبدراساتي واقولها علنا: احب لقلبي الف مرة ان تكون الحكومة قوية والوزراء اقوياء ولو اتى الامر احيانا على خلاف رؤيتنا، إلا ان ضعف الحكومة وضعف وزير ما يعني دمارا للبلاد، مجرد وزير ضعيف قد يؤدي الى اضرار كبيرة بالبلاد لذلك احد ابرز اوجه الفشل في ادارة الشيخ ناصر المحمد هو بناء العلاقات وحب البقاء السياسي والخوف من هذا التيار وذلك التيار والخوف من الاعلام، وهذا لا يجوز، الآن يهددون مثلا بالاستجواب في حال عدم تشكيل لجنة تحقيق اقول لرئيس الوزراء فنّد محاور الاستجواب واثبت انهم متجنون ومخطئون، وبالتالي يقف الكل معك، فلتقل الحكومة ماهي الصفقة التي عقدتها معها، وانا اتحداها ان تثبت انها اعطتني شيئاً، واتحداها ان تظهر الحسابات، من واجبي ان اعري المتعسف والمتنفع، وانا اختلفت مراراً مع «حدس» لكني اشكرها على طلب التحقيق في الـ«كي داو»، عرض على الوزراء ان يضعوا مسألة تبرئة المسؤولين في اولويات لجنة التحقيق على اعتبار ان هذا الشيء هو الأهم عند «حدس»، ونصدر لاحقا بيانا بالباقي، فكان في باب أولى إذا كانت «حدس» تريد مصلحتها وتبرئة ساحتها أن تقبل بهذا العرض، ولا تصر على قضية إلغاء الداو، ولا تصر على قضية عقد الشراكة مع داو كيميكال، ولا على دراسات الجدوى،انظر مثلا إلى استقالة عبدالرحمن المحيلان من المجلس الأعلى إضافة إلى تقارير عن استقالة 3 آخرين، اختلفت كثيرا عن «حدس» ومن ذلك استجوابها علي الجراح، لكن «حدس» عندها رؤية دقيقة في استجوابها المزمع واتمنى من رئيس الوزراء الوقوف على المنصة والدفاع عن سياسات البلاد، وأشكر خلف دميثير لمطالبته الحكومة بالدفاع عن قراراتها وسياساتها، وكذلك نادى بذلك عشرات الكتاب والكويتيون، وهكذا أيضا الإدارة الشعبية، وتجاهل تلك المطالبات يؤدي للاحتقان والتأزيم.



لا يوجد أمير 17

< ألا تعتقد أن صعود الشيخ ناصر المحمد على المنصة صعب خصوصا ان هناك مقولة تفيد بأنه الأمير السابع عشر للبلاد؟

- من أين هذا الكلام، لا يجوز لنائب أن يصرّح بذلك على لسان سمو الأمير، في قانون المطبوعات لاينسب أي شيء للأمير إلا من الديوان الأميري، ثانيا هناك وسائل دستورية، المعروف هو سمو الأمير وولي العهد الشيخ نواف أمير المستقبل، ما بعد ذلك هناك إجراءات دستورية، عندما يأتي الأمير يرشح لمجلس الأمة ولي عهد يصوّت عليه المجلس، فكيف ذلك 17 وذاك 18؟ أن ترتب الأسرة أوضاعها فهذا شيء خاص بها، لكن نحن نتكلم عن إجراءات دستورية وكل من سبقنا كانت توجه لهم أسئلة ويتم استجوابهم وبالتالي صعود الرئيس المنصة أمر لا يعيبه، إنما رفضه الصعود هو المعيب ويعطي دلالات سلبية.



البلاد لا تقف على شخص

< لو فرضنا أن ناصر المحمد استقال فمن هو بديله؟

- الكويت بلد لا تقف على أحد، ولا يمكن أن تتحطم بسبب فرد أو أفراد البلد بلد مؤسسات وأعظم من أي فرد، فبالتالي ستستمر البلاد، الشيخ ناصر أدّى ما عليه، وسيأتي خلفه ليكمل المسيرة، مثلما كان سابقوه، ويجب ان ننتهي من قضية أنه لا يوجد إلا هذا «الولد» لأي منصب كان، ولا نقبل مقولة ليس لدينا غيره، هذا كلام غير صحيح، ومن حق سمو الأمير اختيار من يراه لمنصب رئيس الوزراء بعد التشاور، وبالتالي إذا استعصى الأمر أن يوجد شخص مناسب لمنصب رئيس الوزراء ولم يرد أحد من الكويتيين التقدم للمنصب فأيهما أفضل ان تستمر البلاد برئيس الوزراء.. وهي معطلة ووقفت مع تقديرنا للشيخ ناصر المحمد، وتجمعت القوى السياسية والتيارات على أن البلاد تحتاج نفسا جديدا، وبعد الانتخابات عادت نفس النوعية، وتم حل الحكومة فساد التأزيم ذاته، اليوم معظم التيارات تلوّح بالاستجواب، فأيهما أفضل أن تستمر البلاد بهذه الحالة أم نختار شخصاً آخر من داخل الأسرة وإذا لا يوجد شخص مناسب، فلا بأس من اختيار رئيس وزراء من الشعب، ولا يوجد نص دستوري يقول إنه يجب أن يكون رئيس الوزراء من الأسرة، ولا يمكن استمرار هذا الوضع، ورئيس الوزراء سيحاسب في يوم ما مهما كانت الأمور ولابد أن يأتي يوم يتم فيه اختيار رئيس الوزراء من خارج الأسرة ولا يمنع إعادة اختياره بعد فترة من الأسرة، فالأسرة من أهل الكويت.



الفصل بين الولاية والرئاسة

< هل تؤيد ربط ولاية العهد برئاسة مجلس الوزراء لتهدأ الاستجوابات؟

- لا.. الفصل بين الأمرين كان مطلوبا، حتى أن أمير المستقبل كان مطلوبا ألا تتم مساءلته سياسيا. ومنطلقنا تفعيل الأدوات الدستورية فيما يخص رئيس الوزراء ولذلك كان المفترض عندما فوّض الشعب نوابه بمحاسبة رئيس الوزراء أن يكون الأداء أفضل وليس أسوأ، والمفترض تفعيل الأدوات الدستورية وليس رفضها وأي صباحي من ذرية الشيخ مبارك واراد أن يكون أمير المستقبل، فهل معنى ذلك انه إذا أخطأ رئيس الوزراء فيجب ألا يحاسب؟ وهذا لا يجوز، والأسرة ذكية، وأنا أحدثك كأستاذ تاريخ حديث ومعاصر، الأسرة، لم تقدم إلا شخصا يرضى عنه الشعب، وقد استبعدت الأسرة أشخاصا بالعشرات لأن الشعب لا يرضاهم.



مرحلة عدم الرضى

< هل معنى كلامك أن الشيخ ناصر المحمد غير مرضي عنه؟

- لا.. أنا أقول أنه كرئيس وزراء دخل في هذه المرحلة وهذا ترجمة للواقع والصراحة هي قمة الاحترام.. الشيخ ناصر صاحب مسؤولية يترجمها الواقع في الإنجاز وفي المحاسبة، فعندما يلوّح أكثر من طرف باستجواب على أكثر من قضية، والخدمات تتراجع والأزمات تتوالى والبلاد في مرحلة جمود، فنحن لم نعد ندور في نفس الملف بل وصلنا لمرحلة الجمود، وبالتالي فلا شك أن المحمد دخل هذه المرحلة وبالتالي استمراره سيزيد التأزيم فإن تم حل المجلس فأين ستذهب البلاد؟

< هناك من يتحدث عن الحل غير الدستوري.. كيف ترى ذلك؟

- هذا افتراض بعيد عن الواقع لا أعتقد حدوثه، ثقة بسمو الأمير الشيخ صباح الأحمد كراع للبلاد وكأحرص الناس على تطبيق دستورها وقوانينها، وبناء على ما صرح به سموه مرارا، وبالتالي أرفض هذا الشيء ولا أقبله كممثل للأمة، لذلك قدمت قانونا بتحريم الحل غير الدستوري لإنهاء هذه المشكلة. وأنا اعتقد ان الحل غير الدستوري خطر جدا على مستقبل البلاد في زمن الفضاء المفتوح والصحافة الحرة وتشابك المصالح والإقليم الملتهب، حتى انه على خلاف دعوة سمو الأمير للمؤتمر الاقتصادي والمصالحة العربية، حتى الحل الدستوري لا ينبغي ان يكون خيارا لأن 3 مجالس تم حلها ولم تتقدم البلاد، فالقبول فيه أحد الخيارات أمر مؤلم، فالمؤسسات يجب ان تستقر لتواجه المعضلات وتحقق التنمية، فالبلاد تحتاج اليوم إلى رئيس وزراء جديد، ونفس جديد بإدارة الدولة وإعطاء المؤسسات الصلاحيات وفقاً للدستور، واختيار الأكفأ في الحكومة، ثم خطة تنمية وبرنامج عمل يوافق عليه البرلمان ويكون مسطرة للمحاسبة من الشعب الكويتي كله.



الفالي والرجوب

< هناك من يقول إن النواب يتدخلون في غير اختصاصاتهم ويطلبون من السلطة التنفيذية استئذانهم في دخول الفالي وجبريل الرجوب؟

- قضية الفالي فيها حكم محكمة وإبعاد، وهناك أمر بعدم دخوله للبلاد، وكان هناك تجاوز على القوانين والقرارات، مثل محاولة الضباط إدخال ناس ممنوعين من دخول البلاد، فهذا أمر مختلف أما الرجوب فأنا صرّحت برفض دخول هذا العميل فمن ناحية قانونية لا أملك اجبار الحكومة على عدم ادخاله البلاد لانه مع الأسف لم تضع الحكومة اسمه من بين الممنوعين من الدخول وبالتالي لا استطيع المحاسبة على دخوله، لكن الحكومة أخطأت بشكل كبير إزاء السماح لمن وصفها بأبشع الاتهام بدخول البلاد.

< ما ملفاتك الخاصة برئيس مجلس الوزراء؟

- الأول المصروفات وأي إجراء تتخذه لجنة الشيخ ثامر مرفوض لأنه كان من المفروض عدم تشكيلها والوثوق بديوان المحاسبة كجهة حيادية وذراع لمجلس الأمة ويحترم مجلس الأمة، وحتى الشيخ ناصر طالب بإحالة الموضوع لديوان المحاسبة، والملف الثاني التردد الحكومي وتعطيل التنمية، وأنا أدرس الملف الثالث عن قرب وهو ملف الإعلام لأن هناك شبهات ونراقب مدى تحقيقها والملف تحت الدراسة