سيد مرحوم
08-15-2004, 10:11 AM
تقرير إخباري ... نجاح المفاوضات مع الصدر يتطلب تغييراً في الاستراتيجية الأمريكية
يقول خبراء في شؤون العراق إن تجدد المفاوضات بين المسؤولين في الحكومة العراقية المؤقتة ومساعدي الزعيم الشيعي مقتدى الصدر. يعتبر تطوراً إيجابياً بالنسبة للولايات المتحدة، التي تحاول منذ أكثر من عام إخماد المقاومة العراقية أو منع انتقالها على الأقل من مدينة إلى أخرى. ويضيف هؤلاء إنه لنجاح هذه المفاوضات يتعين على واشنطن أن تغيّر أساليبها وعاداتها وطرقها القديمة في التعامل مع رجال المقاومة، مشيرين إلى أن كثيراً من تلك الأساليب والعادات تعود إلى فترة الحرب الباردة ولم تعد صالحة أو مناسبة لتطبيقها في العراق. وقال ريتشارد إمرمان، مدير مركز دراسات القوة والدبلوماسية التابع لجامعة “تيمبل”، إن الولايات المتحدة اعتادت تاريخياً التركيز أولاً وأساساً على كسب المعركة عسكرياً، ولكن هناك صراعات تحتاج إلى أدوات وتكتيكات سياسية ودبلوماسية واقتصادية لأنها ليست عسكرية خالصة في طبيعتها، ويضيف “قد نفوز بالمعركة عسكرياً على المدى القصير وقد نتمكّن من إلحاق الهزيمة بجماعة محددة مثل ميليشيا الصدر في النجف، ولكن التكلفة قد تكون باهظة من حيث الدمار والأضرار في المنازل والمباني والمرافق والممتلكات والأماكن المقدسة”.
وفي واشنطن حيث وضعت إدارة بوش نفسها في المقعد الخلفي من حيث التعامل مع الوضع المتأزم في النجف، قال وزير الخارجية الأمريكي كولن باول إن القوات الأمريكية تحاول تسليم النجف للعراقيين وهي مستقرة وهادئة وتترك للمسؤولين في الحكومة العراقية مهمة التوصل إلى اتفاق حول القضية الحساسة وهي أمن وسلامة مسجد الإمام علي وأن واشنطن لا ترغب بأي حال من الأحوال في اقتحام المسجد أو تهديده وهي تدرك جيداً مدى قداسته بالنسبة للشيعة، لكن باول أضاف انه لا بد في نهاية المطاف من إيجاد حل يضع حداً لما اسماه الأنشطة الخارجة على القانون”.
كما تعتبر مدينة الكوت الواقعة على بعد 160 كيلومتراً جنوب العاصمة العراقية بغداد مسرحاً آخر لاختبار الأساليب والتكتيكات الأمريكية في التعامل مع المقاومة العراقية، حيث شهدت المدينة على مدى أسبوع معارك وهجمات عنيفة لرجال المقاومة على مراكز الشرطة والحرس الوطني العراقي أسفرت عن سقوط 84 قتيلاً عراقياً. وقال المحلل بروس هوفمان، من مؤسسة “راند”، إنه مما يزيد المتاعب والمشكلات للولايات المتحدة هو أنه ليست هناك قيادة مركزية محددة أو قائد واحد يمكن الرجوع إليه في المقاومة العراقية كما كان الحال في فيتنام أو في أمريكا الوسطى والكاريبي، وأضاف لن المشكلة في العراق هي أننا لم نتوقع ظهور حركة المقاومة العراقية على هذا النحو وكنا نعتقد أن القتال الأكبر والرئيسي سيكون ضد قوات الرئيس العراقي السابق صدام حسين، وأن الهدوء والسلام سيعمان العراق فور هزيمة تلك القوات، لكن الخسائر والأضرار كانت مضاعفة بالنسبة للأمريكيين. (أ.ب)
http://www.alkhaleej.ae/articles/show_article.cfm?val=100153
يقول خبراء في شؤون العراق إن تجدد المفاوضات بين المسؤولين في الحكومة العراقية المؤقتة ومساعدي الزعيم الشيعي مقتدى الصدر. يعتبر تطوراً إيجابياً بالنسبة للولايات المتحدة، التي تحاول منذ أكثر من عام إخماد المقاومة العراقية أو منع انتقالها على الأقل من مدينة إلى أخرى. ويضيف هؤلاء إنه لنجاح هذه المفاوضات يتعين على واشنطن أن تغيّر أساليبها وعاداتها وطرقها القديمة في التعامل مع رجال المقاومة، مشيرين إلى أن كثيراً من تلك الأساليب والعادات تعود إلى فترة الحرب الباردة ولم تعد صالحة أو مناسبة لتطبيقها في العراق. وقال ريتشارد إمرمان، مدير مركز دراسات القوة والدبلوماسية التابع لجامعة “تيمبل”، إن الولايات المتحدة اعتادت تاريخياً التركيز أولاً وأساساً على كسب المعركة عسكرياً، ولكن هناك صراعات تحتاج إلى أدوات وتكتيكات سياسية ودبلوماسية واقتصادية لأنها ليست عسكرية خالصة في طبيعتها، ويضيف “قد نفوز بالمعركة عسكرياً على المدى القصير وقد نتمكّن من إلحاق الهزيمة بجماعة محددة مثل ميليشيا الصدر في النجف، ولكن التكلفة قد تكون باهظة من حيث الدمار والأضرار في المنازل والمباني والمرافق والممتلكات والأماكن المقدسة”.
وفي واشنطن حيث وضعت إدارة بوش نفسها في المقعد الخلفي من حيث التعامل مع الوضع المتأزم في النجف، قال وزير الخارجية الأمريكي كولن باول إن القوات الأمريكية تحاول تسليم النجف للعراقيين وهي مستقرة وهادئة وتترك للمسؤولين في الحكومة العراقية مهمة التوصل إلى اتفاق حول القضية الحساسة وهي أمن وسلامة مسجد الإمام علي وأن واشنطن لا ترغب بأي حال من الأحوال في اقتحام المسجد أو تهديده وهي تدرك جيداً مدى قداسته بالنسبة للشيعة، لكن باول أضاف انه لا بد في نهاية المطاف من إيجاد حل يضع حداً لما اسماه الأنشطة الخارجة على القانون”.
كما تعتبر مدينة الكوت الواقعة على بعد 160 كيلومتراً جنوب العاصمة العراقية بغداد مسرحاً آخر لاختبار الأساليب والتكتيكات الأمريكية في التعامل مع المقاومة العراقية، حيث شهدت المدينة على مدى أسبوع معارك وهجمات عنيفة لرجال المقاومة على مراكز الشرطة والحرس الوطني العراقي أسفرت عن سقوط 84 قتيلاً عراقياً. وقال المحلل بروس هوفمان، من مؤسسة “راند”، إنه مما يزيد المتاعب والمشكلات للولايات المتحدة هو أنه ليست هناك قيادة مركزية محددة أو قائد واحد يمكن الرجوع إليه في المقاومة العراقية كما كان الحال في فيتنام أو في أمريكا الوسطى والكاريبي، وأضاف لن المشكلة في العراق هي أننا لم نتوقع ظهور حركة المقاومة العراقية على هذا النحو وكنا نعتقد أن القتال الأكبر والرئيسي سيكون ضد قوات الرئيس العراقي السابق صدام حسين، وأن الهدوء والسلام سيعمان العراق فور هزيمة تلك القوات، لكن الخسائر والأضرار كانت مضاعفة بالنسبة للأمريكيين. (أ.ب)
http://www.alkhaleej.ae/articles/show_article.cfm?val=100153