فاتن
02-15-2009, 02:43 PM
لندن - فارس
وصفت صحيفة «القدس العربي» الصادرة في لندن التعديلات الحكومية التي أجراها العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز اليوم السبت ، بأنها «انقلاب» .و افادت وكالة انباء فارس بأن «القدس العربي» أشارت الي أن هذه التغييرات تأتي في ظل غياب ولي العهد الامير سلطان بن عبد العزيز الذي يعاني من مرض عضال و يتواجد خارج المملكة منذ اكثر من 3 شهور .
و قالت الصحيفة ان "«الانقلاب» تضمن إعفاء عدد من الوزراء و المسؤولين في المؤسستين العسكرية والاقتصادية ، وتعيين أول امرأة في منصب نائبة وزير" .
و شملت التعديلات وزراء الصحة والعدل والتربية والتعليم ومجلس الشورى وهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر(الشرطة الدينية )، كما طالت عددا من المسؤولين في المؤسستين العسكرية والاقتصادية .
و اصدر الملك عبد الله أمرا ملكيا بإعادة تكوين هيئة كبار العلماء برئاسة المفتي العام الشيخ الدكتور عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ لتضم جميع المذاهب السنية بعدما كانت مقتصرة في السابق على المذهب الحنبلي ، و يلاحظ أنها لم تضم أحدا من علماء الطائفة الشيعية .
و تم تعيين الشيخ فهد بن سعد الماجد أمينا عاما لهيئة كبار العلماء بالمرتبة الممتازة.
و تضمن التعديل تعيين الشيخ عبد الله بن محمد بن إبراهيم آل الشيخ رئيسا لمجلس الشورى برتبة وزير ، والشيخ صالح بن عبد الله بن حميد رئيس مجلس الشورى السابق رئيسا للمجلس الأعلى للقضاء برتبة وزير، والشيخ عبد الرحمن بن عبد العزيز الكلية رئيسا للمحكمة العليا برتبة وزير.
و تم تعيين الأمير فيصل بن عبد الله بن محمد وزيرا للتربية والتعليم خلفا للدكتور عبد الله العبيد، وفيصل بن معمر نائبا للوزير، وخالد السبتي نائبا للوزير لتعليم البنين، ونورا الفايز نائبا للوزير لتعليم البنات . و هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها تعيين امرأة كنائب وزير في المملكة .
و جرى تعيين السفير السعودي في بيروت عبد العزيز خوجة وزيرا للثقافة و الإعلام بدلا من وزير الثقافة و الإعلام إياد مدني فيما عين الشيخ عبد الله بن منيع، والشيخ عبد الله المطلق والشيخ عبد المحسن العبيكان مستشارين في الديوان الملكي برتبة وزير.
و تضمن التعديل إعفاء محافظ مؤسسة النقد حمد السياري من منصبه وتعيين نائبه حمد الجاسر خلفا له.
و تم تعيين الشيخ عبد العزيز بن حمين آل حمين رئيسا عاما لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر برتبة وزير بدلا من الدكتور إبراهيم الغيث . كما تم تعيين الشيخ محمد بن عبد الكريم العيسى وزيرا للعدل، والدكتور عبد الله الربيعة وزيرا للصحة بدلا من حمد المانع.
و عين الشيخ إبراهيم الحجيل رئيسا لديوان المظالم برتبة وزير، والشيخ عبد الحماد نائبا له بدرجة رئيس محكمة استئناف.
و تم تعيين الفريق حسين الجبيل نائبا لرئيس الأركان وتعيين الفريق عبد الرحمن المرشد قائدا للقوات البرية.
و عين الشيخ محمد فهد الدوسري رئيسا للمحكمة الإدارية العليا برتبة وزير، والدكتور بندر بن محمد العبيان رئيسا لهيئة حقوق الإنسان برتبة وزير خلفا لتركي خالد السديري.
و تضمن التعديل تعيين الدكتور وليد بن حسين أبو الفرج مديرا لجامعة أم القرى، وعبد الله الجمال مستشارا في الديوان الملكي برتبة وزير، والدكتور محمد بن احمد الكنعل رئيسا تنفيذيا للهيئة العامة للغذاء والدواء.
و يرى مراقبون ان الهدف الرئيسي من التغييرات هو الإطاحة بـ"الحرس القديم" داخل المؤسسة الدينية التي تتعرض الى موجة من الانتقادات داخل وخارج المملكة وخاصة من الحليف الاكبر للسعودية، الولايات المتحدة الامريكية، اضافة الى فوضى الفتاوى التي زادت من حدة الانتقادات، ابتداء من فتوى الشيخ اللحيدان الشهيرة التي هددت اصحاب المحطات الفضائية بالقتل مرورا بتحريم شيخ اخر لـ"ميكي ماوس" ووجوب قتله الى معارضة فتح دور للسينما، والدفاع عن تزويج القاصرات، وغيرها من الفتاوى.
اما التغييرات داخل الوزرات الاجتماعية (العدل والتربية والاعلام) فجاءت حسب محللين عقب فشلها في إرساء أسس لثقافة اجتماعية اكثر تنورا، اضافة الى تراجع الحريات والتمييز ضد المرأة.
و كان تقرير دولي حول السعودية رفع إلى الأمم المتحدة رسم صورة قاتمة عن وضع الحريات المدنية في المملكة مؤكدا ان "التمييز ضد المرأة والعمال الأجانب، يشكل تحديا هائلا للمملكة". و قال التقرير، ان سجل السعودية في مجال هدر الحريات الاجتماعية يعد الأسوأ من نوعه على الصعيد العالمي .
و قالت الصحيفة : يبدو ان «الانقلاب» على اقدم المؤسسات الدينية حسب ما يرى مراقبون هو انقلاب على تصوراتها وتشريعاتها وثقافتها . لكن ما يزال من المبكر معرفة الأثر الذي سيتركه هذا الانقلاب على الحياة العامة في السعودية، لا سيما وان "الحرس القديم" في هيئة الافتاء وهيئة "الامر بالمعروف" والمجلس الأعلى للقضاء، يعدون قوة تأثير ضخمة، ولديهم جيش جرار من الاتباع داخل المملكة وخارجها.
و اضافت القدس العربي : عادة ما يمثل هذا "الحرس" قوة دعم للنظام الذي قام في الأصل على تحالف بين الملك المؤسس عبدالعزيز آل سعود مع مؤسس المذهب الوهابي الشيخ محمد عبدالوهاب.
و اختتمت القدس العربي بالقول : السؤال الذي يواجه المملكة الآن هو ما إذا كان الانقلاب على هذا الحرس سيؤدي الى اختبارات قوة بين الطرفين .
/ نهاية الخبر / .
وصفت صحيفة «القدس العربي» الصادرة في لندن التعديلات الحكومية التي أجراها العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز اليوم السبت ، بأنها «انقلاب» .و افادت وكالة انباء فارس بأن «القدس العربي» أشارت الي أن هذه التغييرات تأتي في ظل غياب ولي العهد الامير سلطان بن عبد العزيز الذي يعاني من مرض عضال و يتواجد خارج المملكة منذ اكثر من 3 شهور .
و قالت الصحيفة ان "«الانقلاب» تضمن إعفاء عدد من الوزراء و المسؤولين في المؤسستين العسكرية والاقتصادية ، وتعيين أول امرأة في منصب نائبة وزير" .
و شملت التعديلات وزراء الصحة والعدل والتربية والتعليم ومجلس الشورى وهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر(الشرطة الدينية )، كما طالت عددا من المسؤولين في المؤسستين العسكرية والاقتصادية .
و اصدر الملك عبد الله أمرا ملكيا بإعادة تكوين هيئة كبار العلماء برئاسة المفتي العام الشيخ الدكتور عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ لتضم جميع المذاهب السنية بعدما كانت مقتصرة في السابق على المذهب الحنبلي ، و يلاحظ أنها لم تضم أحدا من علماء الطائفة الشيعية .
و تم تعيين الشيخ فهد بن سعد الماجد أمينا عاما لهيئة كبار العلماء بالمرتبة الممتازة.
و تضمن التعديل تعيين الشيخ عبد الله بن محمد بن إبراهيم آل الشيخ رئيسا لمجلس الشورى برتبة وزير ، والشيخ صالح بن عبد الله بن حميد رئيس مجلس الشورى السابق رئيسا للمجلس الأعلى للقضاء برتبة وزير، والشيخ عبد الرحمن بن عبد العزيز الكلية رئيسا للمحكمة العليا برتبة وزير.
و تم تعيين الأمير فيصل بن عبد الله بن محمد وزيرا للتربية والتعليم خلفا للدكتور عبد الله العبيد، وفيصل بن معمر نائبا للوزير، وخالد السبتي نائبا للوزير لتعليم البنين، ونورا الفايز نائبا للوزير لتعليم البنات . و هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها تعيين امرأة كنائب وزير في المملكة .
و جرى تعيين السفير السعودي في بيروت عبد العزيز خوجة وزيرا للثقافة و الإعلام بدلا من وزير الثقافة و الإعلام إياد مدني فيما عين الشيخ عبد الله بن منيع، والشيخ عبد الله المطلق والشيخ عبد المحسن العبيكان مستشارين في الديوان الملكي برتبة وزير.
و تضمن التعديل إعفاء محافظ مؤسسة النقد حمد السياري من منصبه وتعيين نائبه حمد الجاسر خلفا له.
و تم تعيين الشيخ عبد العزيز بن حمين آل حمين رئيسا عاما لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر برتبة وزير بدلا من الدكتور إبراهيم الغيث . كما تم تعيين الشيخ محمد بن عبد الكريم العيسى وزيرا للعدل، والدكتور عبد الله الربيعة وزيرا للصحة بدلا من حمد المانع.
و عين الشيخ إبراهيم الحجيل رئيسا لديوان المظالم برتبة وزير، والشيخ عبد الحماد نائبا له بدرجة رئيس محكمة استئناف.
و تم تعيين الفريق حسين الجبيل نائبا لرئيس الأركان وتعيين الفريق عبد الرحمن المرشد قائدا للقوات البرية.
و عين الشيخ محمد فهد الدوسري رئيسا للمحكمة الإدارية العليا برتبة وزير، والدكتور بندر بن محمد العبيان رئيسا لهيئة حقوق الإنسان برتبة وزير خلفا لتركي خالد السديري.
و تضمن التعديل تعيين الدكتور وليد بن حسين أبو الفرج مديرا لجامعة أم القرى، وعبد الله الجمال مستشارا في الديوان الملكي برتبة وزير، والدكتور محمد بن احمد الكنعل رئيسا تنفيذيا للهيئة العامة للغذاء والدواء.
و يرى مراقبون ان الهدف الرئيسي من التغييرات هو الإطاحة بـ"الحرس القديم" داخل المؤسسة الدينية التي تتعرض الى موجة من الانتقادات داخل وخارج المملكة وخاصة من الحليف الاكبر للسعودية، الولايات المتحدة الامريكية، اضافة الى فوضى الفتاوى التي زادت من حدة الانتقادات، ابتداء من فتوى الشيخ اللحيدان الشهيرة التي هددت اصحاب المحطات الفضائية بالقتل مرورا بتحريم شيخ اخر لـ"ميكي ماوس" ووجوب قتله الى معارضة فتح دور للسينما، والدفاع عن تزويج القاصرات، وغيرها من الفتاوى.
اما التغييرات داخل الوزرات الاجتماعية (العدل والتربية والاعلام) فجاءت حسب محللين عقب فشلها في إرساء أسس لثقافة اجتماعية اكثر تنورا، اضافة الى تراجع الحريات والتمييز ضد المرأة.
و كان تقرير دولي حول السعودية رفع إلى الأمم المتحدة رسم صورة قاتمة عن وضع الحريات المدنية في المملكة مؤكدا ان "التمييز ضد المرأة والعمال الأجانب، يشكل تحديا هائلا للمملكة". و قال التقرير، ان سجل السعودية في مجال هدر الحريات الاجتماعية يعد الأسوأ من نوعه على الصعيد العالمي .
و قالت الصحيفة : يبدو ان «الانقلاب» على اقدم المؤسسات الدينية حسب ما يرى مراقبون هو انقلاب على تصوراتها وتشريعاتها وثقافتها . لكن ما يزال من المبكر معرفة الأثر الذي سيتركه هذا الانقلاب على الحياة العامة في السعودية، لا سيما وان "الحرس القديم" في هيئة الافتاء وهيئة "الامر بالمعروف" والمجلس الأعلى للقضاء، يعدون قوة تأثير ضخمة، ولديهم جيش جرار من الاتباع داخل المملكة وخارجها.
و اضافت القدس العربي : عادة ما يمثل هذا "الحرس" قوة دعم للنظام الذي قام في الأصل على تحالف بين الملك المؤسس عبدالعزيز آل سعود مع مؤسس المذهب الوهابي الشيخ محمد عبدالوهاب.
و اختتمت القدس العربي بالقول : السؤال الذي يواجه المملكة الآن هو ما إذا كان الانقلاب على هذا الحرس سيؤدي الى اختبارات قوة بين الطرفين .
/ نهاية الخبر / .