قمبيز
02-14-2009, 08:34 AM
حذر من التساهل معه وإهمال علاجه
العنزي لـ « عالم اليوم »:100 ألف مريض بالسكر في البلاد
كتب عبدالكريم أحمد
كشف اخصائي أمراض السكر والغدد الصماء في مستشفى الجهراء د. فهد العنزي ان ما يقارب 100 ألف مواطن ووافد في البلاد مصابون بالسكر بينهم 5 إلى 7% يعانون من النوع الأول من المرض المعروف عنه أنه أكثر خطورة من النوع الثاني.
وبين العنزي خلال لقاء أجرته معه «عالم اليوم» أن عدد مرضى السكر في ازدياد كبير، محذراً من التساهل مع المرض الذي من شأنه ان يؤدي إلى الوفاة في حال الاصابة أيضاً بأمراض مثل الضغط والقلب.
وانتقد استغناء الأسرة الخليجية خلال السنوات الأخيرة عن الوجبات المنزلية التي حلت محلها وجبات المطاعم والوجبات السريعة الغنية بالسعرات الحرارية التي تفوق المعدل الذي يحتاجه الجسم البشري وبالتالي تحدث الاصابة بالسمنة والسكر.
وفيما يلي تفاصيل حوار الدكتور فهد العنزي لعالم اليوم :
< بداية حدثنا عن آخر ما توصل إليه الطب الحديث في علاج السكر؟
- هناك نوعان من المرض، الأول السكر من النوع الأول ويشكل مصابوه ما يقارب 5 إلى 7% من إجمالي المرضى في البلاد والذين يقدر عددهم بـ100 ألف مريض بين مواطن ووافد والآخر النوع الثاني، فالنوع الأول يصاب به الاطفال وهو ينتج عن خلل كلي في غدد البنكرياس وتحافظ على معدل السكر في الجسم، وسابقا كان المصاب بهذا النوع من المرض يموت بعد ثلاثة أشهر من الاصابة بالمرض ولكن بعد الحداثة العلمية والتطور الطبي تم اكتشاف عدة علاجات منها التدخل الجراحي بواسطة زرع البنكرياس أو خلاياه والعلاج بحقن الانسولين بواسطة الأبر أو بواسطة «مضخة الانسولين» وهي عبارة عن جهاز صغير بحجم جهاز المناداة «البيجر» يقوم بضخ الانسولين للجسم طوال الوقت وفي السنوات الأخيرة تم تطوير هذا الجهاز بعد ان كان حجمه كبيرا، فضلاً عن التغلب على عيوبه ومشاكله المصنعية، اما النوع الثاني من المرض فهو المرض الذي يصيب الغالبية العظمى وهو ينتج عن خلل جزئي في غدد البنكرياس وهذا الخلل يحتاج لتعويض على قدر كمية الانسولين الناقصة في الجسم لذا فهو أقل خطورة من النوع الأول ويكتفى في علاجه تناول العقاقير وهي أنواع عدة آخرها تم اكتشافه قبل سنة ونصف السنة، كذلك تستخدم الأبر في علاج المرضى الذين يحتاجون لنسبة انسولين أكثر.
< هل هناك مسببات للاصابة بالنوع الأول من مرض السكر؟
- حتى الآن لم يتم اكتشاف المسبب الحقيقي وراء الاصابة بهذا المرض وهو يصيب الأطفال بصورة مفاجئة دون سابق انذار.. ربما عند ولادتهم وربما في طفولتهم وحتى بداية العقد الثاني من أعمارهم، لكن الأبحاث الطبية أشارت إلى انه مرض مناعي يحدث نتيجة حدوث خلل معين في الوظائف المناعية لأسباب غير معروفة، غير ان بعض الأبحاث رجحت الاصابة به نتيجة الاسباب البيئية والميكروبات لدرجة ان المرض يظهر في بعض البلدان في مواسم معينة، ويعتقد بأن العامل الوراثي له دور في الاصابة بالمرض لكن هذا الاعتقاد غير مؤكد.
< بالنسبة لجراحة البنكرياس، هل صحيح انها تشفي مريض السكر وخاصة النوع الأول، من المرض كليا؟
- نعم، فعندما نتحدث عن السكر فهذا يعني ان هناك خللا في البنكرياس واذا تم استبدال هذا العضو بآخر سليم فهذا يعني بأن المريض تخلص كليا من المرض وللعلم فإن جراحة البنكرياس حققت نجاحات كبيرة في الغرب وهي في تطور دائم وكذلك الادوية المثبطة للمناعة والتي لها دور كبير في نجاح مثل هذا النوع من العمليات، وللعلم ايضاً هناك طريقة أفضل من الجراحة وهي استخلاص الخلايا البائية ــ وهي الخلايا المتخصصة فقط في افراز الانسولين ــ من بنكرياس المتبرع ويتم حقنها في كبد المريض دون أي جراحة، وهذا النوع حقق نجاحات كبيرة والأبحاث الطبية مستمرة في تطويره، لاسيما وانه لا يستغرق أي وقت من المريض بل ويتشافى من السكر وتعود صحته كما كان عليه في السابق.
< هل يتم زراعة البنكرياس في البلاد؟
- لا ولكنها تمت بصورة محدودة جدا، وتقريبا يصعب تطبيقها هنا لعدم توافر الامكانيات الفنية والتجهيزات، فضلا عن كثرة عدد مرضى السكر لدينا في وقت يقل فيه المتبرعون بعضو «البنكرياس».
< ماذا عن ايفاد مرضى السكر لعلاجهم في الخارج؟
- أرى بان ايفاد مرضى السكر للعلاج في الخارج أمر غير مجد وذلك للتكلفة العالية للعملية الواحدة والتي تقدر بين 40 إلى 50 ألف دينار للشخص الواحد في وقت لدينا فيه ما يقارب 100 ألف مريض،ولكن لو أردنا اتخاذ هذه الخطوة علينا هنا ان نبدأ مع الاطفال المصابين بالمرض ممن يعانون ارتفاع وهبوط السكر المفاجئ كون ان الابر لا تنفع في علاجهم وعموما عملية جراحة البنكرياس أو حقن خلاياه ليست منتشرة في أميركا وكندا اذ ان من يرغب بذلك عليه وضع اسمه وينتظر لما يقارب سنتين وربما أكثر حتى يأتي دوره فهنا يتم مطابقة دمه ومناعته مع تلك التي لدى المتبرع وفي حال عدم تطابقها فإن العملية لن تتم، لذا أرى بأن الأمثل لدى دول المنطقة هو اتباع أساليب العلاج المتوفره لحين بناء أساس لذلك على أن يقطف ثماره بعد 10 إلى 20 عاما.
< وما الصعوبة في تبني مثل هذه العمليات واجرائها هنا؟
- عندما نتحدث عن تقنية طبية حديثة فإننا نحتاج هنا لدراستها وبحث جوانبها ومتطلباتها والاعداد لها وتنفيذ كل هذا، وهذا كله يحتاج سنوات طويلة تصل إلى 20 عاما وربما اكثر، فعلى سبيل المثال عندما نتحدث عن مرض السكر فهناك دولتان في العالم تقومان بزراعة البنكرياس هما أميركا وكندا وهناك الكثير من الناس يلجؤون اليهما للقيام بمثل هذه العمليات، ومن الخطأ القيام بجلب مثل هؤلاء الاستشاريين والمتخصصيين ليعلموا في بلادنا لأسباب عدة أبرزها قلتهم وعدم رغبة كثير منهم للمجيء هنا، ومن جانب آخر انه عندما نتحدث عن أمور طبية يجب ان تقوم السياسة العامة لكل دولة من دولنا على الاعداد لذلك من الآن بدلا من استقطاب الاستشاريين مثل تشجيع الطلبة على دراسة مثل هذه التخصصات وتبني مواهبهم ودعمها من الآن، فضلا عن انشاء مراكز حديثة بأجهزة متطورة مع نظام معلوماتي طبي متكامل مدعوم محليا.
< نعود لطبيعة المرض، ماذا عن طبيعة النوع الثاني منه؟
- هو كما قلت أقل خطورة لانه ينتج عن نقص جزيء في غدد البنكرياس لذا فهو يحتاج لكمية محدودة من الانسولين المفروز من البنكرياس، ولكن المشكلة في هذا النوع ان كثيرا من مرضاه هم من ثقيلي الوزن أو ممن يعانون السمنة، لذا ان وجود الوزن الزائد يؤدي إلى هبوط مضاعف في عدد وحدات الانسولين المفروزة من البنكرياس «نوعا وكما» وهذا الخلل غير ثابت لكنه يحدث تدهور بوظائف البنكرياس مع مرور الوقت يصل احيانا لحد لا تنفع معه العقاقير، بل يستوجب اللجوء إلى الابر لتغطية النقص في وحدات الانسولين الناقصة.
< ماذا عن العلاجات المتوافرة لهذا النوع؟
- إلى جانب عمليات الزراعة التي تحدثنا عنها، يستخدم اولا العقاقير في علاج المريض وان لوحظ الاستمرار في ارتفاع معدلات السكر دون استقرارها، يتم اللجوء إلى الأبر لأنه في هذه الحالة يكون نقص وحدات الانسولين حاد ولا تستطيع العقاقير وحدها تعويضه، وهذه الأبر تحتوي على «هرمون الانسولين الطبيعي» ويتم تحضيره بتقنيات هندسية وراثية في مصانع غربية، وتعطى للمريض بمعدل مرتين في الاسبوع، وهناك نوعان من الحقن الأول قصير المدى والذي يعطي يوميا قبل الطعام وحسب حاجة المريض والآخر طويل المدى الذي يعطى مرة واحدة في اليوم ليلاً.
< ولكن هناك اعتقاد شائع بأن حبوب السكر تؤدي للاصابة بالفشل الكلوي، ما صحة ذلك؟
- هذا اعتقاد خاطئ، فحبوب السكر لا تسبب الفشل الكلوي ابدا لكننا لا نعطيها لمرضى الكلى ومن توقفت الكلى لديهم عن أداء وظائفها.
< هل هناك عقاقير حديثة لعلاج النوع الثاني من السكر؟
- هناك ما يقارب نوعين من الحبوب المستخدمة في علاج مرضى النوع الثاني من مرض السكر، الأول يزيد كمية افراز الأنسولين من البنكرياس والثاني يزيد من كفاءة الانسولين، ولكن منذ ما يقارب السنة ونصف السنة تم اكتشاف حبوب جديدة اسمها «جنوفيا» وفكرة هذه الحبوب أتت منذ عام 1960 إذ توصل عالم غربي إلى سبب آخر ربما يقود للاصابة بمرض السكر وهو بعدم وجود هرمون رابط بين الامعاء والبنكرياس ما يضعف التنسيق بين دخول الطعام وتوفير النسبة المطلوبة بين الانسولين المفروز من البنكرياس، حتى تم التوصل إلى هذا العقار والذي يتم استخلاصه من لعاب السحالي وهو عقار ذو فائدة كبيرة جدا في علاج من هم يعانون من خلل في الهرمون الذي يوفر النسبة المطلوبة من الانسولين، وليس من يعانون من نقص الانسولين نتيجة خلل في وظائف البنكرياس.
< وهل توفر وزارة الصحة الكويتية هذا العقار؟
- حاليا لا ولكننا قمنا كأطباء واستشاريين في هذا المجال بمخاطبة الوزارة بضرورة توفيره وهي الآن تدرس طلبنا، ولكن بعض الصيدليات الخاصة تقوم بتوفيره مقابل مبلغ 20 دينارا للعلبة الواحدة والتي تكفي للاستخدام شهرا واحدا فقط.
< تطرقت منذ قليل إلى السمنة وعلاقتها بالسكر، إلى أي مدى تساهم الرشاقة في التخلص من السكر؟
- كثيرا وبصورة كبيرة، فالسمنة كما قلت تزيد من نسبة هبوط وحدات الانسولين، وهناك أمر خطير يحدث في مجتمعنا وخاصة الخليجي، ففي السابق كنا نلاحظ ان أجسامنا رشيقة وصحية الا انه مع تطور الوقت ودخول الحضارة الغربية لاحظنا زيادة كبيرة في معدلات السمنة في مجتمعاتنا رغم أننا كنا متغلبين على الحضارة الغربية في الأجسام الصحية ذلك لأنها تعتمد على الوجبات السريعة في غذائها وهي تحتوي على نسبة كبيرة من السعرات الحرارية وبمعدل يفوق حاجة الجسم وبالتالي تتراكم الدهون وتحدث السمنة، اما الأمر الخطير فهو حدوث ما نطلق عليه «مثلث الموت» وهو اجتماع أمراض السكر والضغط والسمنة وخاصة في مجتمعنا، إذ ان ذلك من شأنه الاصابة بأمراض القلب اللتي تعتبر القاتل الأول في البلاد وحتى في العالم، ولو لاحظنا اكثر الوفيات في البلاد لوجدنا انها تحدث بسبب هذا المثلث، فطبيا يعني اجتماع السكر مع السمنة زيادة في نسبة الكوليسترول اضافة لزيادة معدل اغلاق الشرايين التاجية المغذية للقلب مما يؤدي إلى حدوث الجلطات الدماغية، وللعلم فإن الأبحاث الطبية أثبتت ان خسارة واحد سنتيمتر من الدهون الملاصقة للأمعاء يؤدي إلى تحسن معدلات السكر والضغط والكوليسترول، مما يؤدي إلى تقليل مخاطر الاصابة بأمراض القلب، لذا يجب التركيز هنا على الحمية الغذائية والرياضة.
< ما أكثر ما يزعجكم كأطباء في علاج مرض السكر؟!
- أمور كثيرة أبرزها تساهل الناس مع مرض السكر ربما لانتشاره وهذا شيء خاطئ لأن المرض يعتبر خطرا ويجب ان يأخذ حقه في الاهتمام والعلاج، الأمر الآخر هو عدم تحرك المريض لمعرفة المعلومات عن مرضه فالثقافة هنا لها دور كبير في العلاج، كما ان شيوع معلومات خاطئة أمر نعاني منه كثيرا فنحن نقضي ربع أوقاتنا في العيادات في تصحيح مفاهيم «الدواوين» الخاطئة ونسعى لتثقيف المرضى، وهناك أمر خطر يتمثل في بروز ظاهرة اللجوء إلى الاعشاب في علاج السكر فغالبية هؤلاء المعالجين «نصابين» وبعضهم يخلط حبوب السكر بعد طحنها مع أعشابه، وبعضهم يتفنن في استقطاب الزبائن، لدرجة ان المئات من مرضاي ذهبوا إلى معالجين في دول قريبة قاموا بعمل جرح قطعي بين أصابع أقدامهم بحجة ان هذا يعالج السكر، لكن هذا شيء خاطئ وخطر ربما يعرض صاحبه لقطع ساقه كاملة في حال دخلت بكتريا أو جراثيم وميكروبات في الجرح.
< كثير من الناس يحرص على اقتناء جهاز قياس السكر في المنزل، هل ترى ذلك ايجابيا أم انه يؤثر في علاج المريض؟
- بالعكس فاقتناء مثل هذا الجهاز بات ضروريا لكل مريض سكر كونه يساعد الطبيب كثيرا في علاج المريض إذ ان المريض يقدم له في هذه الحالة معدلات السكر طوال الوقت، فضلا عن انه يفيد في معرفة المريض لنسبة السكر في جسمه وبالتالي يتحكم في غذائه وغيره، واستخدام هذا الجهاز سهل وآمن ولا يضر بشيء.
< كيف يمكن للشخص حماية نفسه وأسرته من الاصابة بنوعي السكر؟
- بالنسبة للنوع الأول فلا توجد له لا حماية ولا وقاية وجميع الأبحاث التي أجريت حوله باءت بالفشل وهو مرض قد يصيب الاطفال في أي لحظة وهناك مفاهيم خاطئة من ان الاكثار من السكريات والحلويات و«الكاكاو» هي المسببة لهذا النوع من المرض، اما النوع الثاني فهناك ثلاثة خطوط للوقاية منه، الأول الاكتشاف المبكر فالمرض يأخذ فترة عشرة سنوات حتى تظهر أعراضه لذا من غير المعقول انتظارها لنحكم على انفسنا بالاصابة به، بل يجب على من يعانون السمنة ومن هم فوق 40 عاما زيارة الطبيب مرة كل سنة للفحص والتأكد من الاصابة بالمرض من عدمها، اما الخط الثاني فهو المحافظة على الوزن لان زيادة الوزن تعني زيادة احتمالية الاصابة بالسكر، اما الخط الثالث فهو اللجوء إلى حمية غذائية صحية ومناسبة.
< هل لزواج الأقارب دور في الاصابة بالمرض؟
- نعم فاذا كان الأب والأم من الأقارب والاثنان مصابان بالسكر فإن احتمال انجابهما لأبناء مصابين بالسكر وارد جدا، والعكس صحيح.
< ما نصيحتك لمرضى السكر للتقليل من مخاطره؟
- اولا عليهم التزام نظام غذائي صحي ومنوع، لكن للاسف لدينا مشكلة في الكويت تتمثل في كثرة النشويات على مائدة الطعام مثل الأرز والخبز، فالنشويات تستهلك نسبة كبيرة من الأنسولين عكس الخضروات والفواكه، لذا أنصح مرضى السكر بعدم أكل أكثر من 8 ملاعق أرز في الوجبة الواحدة اضافة لعدم أكل صنفين من النشويات في الوجبة الواحدة، كذلك أنصح بأكل الوجبات الرئيسية الثلاث في وقتها على ان تكون وجبات صحية منوعة، كذلك ممارسة الرياضة اليومية كالمشي وحمل الحاجات المنزلية والابتعاد عن السمنة والتدخين والمحافظة على معدل نبضات القلب، واقتناء جهاز قياس سكر في المنزل وعدم الاكتفاء في القياس الشهري، والجانب الأخير هو الالتزام بأخذ الدواء في مواعيده لاسيما الحقن التي ينصح بتعلم أخذها في المنزل وليس في المستوصف لانه يستوجب تناول الطعام بعد نصف ساعة بالضبط من أخذ الأبرة.
< يقال بان استخدام السكر الأسمر أفضل من السكر الأبيض في الطعام والشراب لصالح مرضى السكر؟
- نعم صحيح ولكن ليس بفارق كبير وذلك لاحتواء السكر الأسمر على سعرات حرارية كثيرة لكنها أقل من الموجودة في الأبيض، وهناك نوع ثالث أفضل وهو سكر الفواكه والأفضل منه السكر الصناعي الذي يباع في الجمعيات وهو ينتج عن طريق التحلية الصناعية اذ يتميز هذا النوع بفقره بالسعرات الحرارية.
< وهل صحيح بأن الخبز الأسمر أفضل من الأبيض؟
- أفضل وذلك لان سعراته أقل ولكن يعتبر أيضاً من النشويات لاحتوائه على القمح والنخالةّ.
< هل ترى بأن التوعية من مخاطر المرض كافية في البلاد؟
- لا فهي ضعيفة جدا والمطلوب اقرار برامج توعوية من مخاطر المرض سواء بالتلفاز أو الصحف أو حتى بتوزيع «البروشورات»، وعلى ذكر ذلك أنا رئيس لجنة التوعية بمرض السكر وهي لجنة ثابتة لصندوق اعانة المرضى ونحن حاليا نقوم بالتوعية عن طريق اقامة الندوات في المساجد والدواوين والمدارس وهو عمل خيري بالتنسيق مع أي جهة كانت، وللعلم أقرينا أخيرا محفظة مالية لدعم شراء «مضخات الانسولين» لصالح الأطفال مرضى النوع الأول من السكر وفتحنا باب التبرع لذلك خاصة وان كلفة الجهاز الواحد تقدر بـ2000 دينار وهناك كثير من الأطفال المعسرين بحاجة اليه.
العنزي لـ « عالم اليوم »:100 ألف مريض بالسكر في البلاد
كتب عبدالكريم أحمد
كشف اخصائي أمراض السكر والغدد الصماء في مستشفى الجهراء د. فهد العنزي ان ما يقارب 100 ألف مواطن ووافد في البلاد مصابون بالسكر بينهم 5 إلى 7% يعانون من النوع الأول من المرض المعروف عنه أنه أكثر خطورة من النوع الثاني.
وبين العنزي خلال لقاء أجرته معه «عالم اليوم» أن عدد مرضى السكر في ازدياد كبير، محذراً من التساهل مع المرض الذي من شأنه ان يؤدي إلى الوفاة في حال الاصابة أيضاً بأمراض مثل الضغط والقلب.
وانتقد استغناء الأسرة الخليجية خلال السنوات الأخيرة عن الوجبات المنزلية التي حلت محلها وجبات المطاعم والوجبات السريعة الغنية بالسعرات الحرارية التي تفوق المعدل الذي يحتاجه الجسم البشري وبالتالي تحدث الاصابة بالسمنة والسكر.
وفيما يلي تفاصيل حوار الدكتور فهد العنزي لعالم اليوم :
< بداية حدثنا عن آخر ما توصل إليه الطب الحديث في علاج السكر؟
- هناك نوعان من المرض، الأول السكر من النوع الأول ويشكل مصابوه ما يقارب 5 إلى 7% من إجمالي المرضى في البلاد والذين يقدر عددهم بـ100 ألف مريض بين مواطن ووافد والآخر النوع الثاني، فالنوع الأول يصاب به الاطفال وهو ينتج عن خلل كلي في غدد البنكرياس وتحافظ على معدل السكر في الجسم، وسابقا كان المصاب بهذا النوع من المرض يموت بعد ثلاثة أشهر من الاصابة بالمرض ولكن بعد الحداثة العلمية والتطور الطبي تم اكتشاف عدة علاجات منها التدخل الجراحي بواسطة زرع البنكرياس أو خلاياه والعلاج بحقن الانسولين بواسطة الأبر أو بواسطة «مضخة الانسولين» وهي عبارة عن جهاز صغير بحجم جهاز المناداة «البيجر» يقوم بضخ الانسولين للجسم طوال الوقت وفي السنوات الأخيرة تم تطوير هذا الجهاز بعد ان كان حجمه كبيرا، فضلاً عن التغلب على عيوبه ومشاكله المصنعية، اما النوع الثاني من المرض فهو المرض الذي يصيب الغالبية العظمى وهو ينتج عن خلل جزئي في غدد البنكرياس وهذا الخلل يحتاج لتعويض على قدر كمية الانسولين الناقصة في الجسم لذا فهو أقل خطورة من النوع الأول ويكتفى في علاجه تناول العقاقير وهي أنواع عدة آخرها تم اكتشافه قبل سنة ونصف السنة، كذلك تستخدم الأبر في علاج المرضى الذين يحتاجون لنسبة انسولين أكثر.
< هل هناك مسببات للاصابة بالنوع الأول من مرض السكر؟
- حتى الآن لم يتم اكتشاف المسبب الحقيقي وراء الاصابة بهذا المرض وهو يصيب الأطفال بصورة مفاجئة دون سابق انذار.. ربما عند ولادتهم وربما في طفولتهم وحتى بداية العقد الثاني من أعمارهم، لكن الأبحاث الطبية أشارت إلى انه مرض مناعي يحدث نتيجة حدوث خلل معين في الوظائف المناعية لأسباب غير معروفة، غير ان بعض الأبحاث رجحت الاصابة به نتيجة الاسباب البيئية والميكروبات لدرجة ان المرض يظهر في بعض البلدان في مواسم معينة، ويعتقد بأن العامل الوراثي له دور في الاصابة بالمرض لكن هذا الاعتقاد غير مؤكد.
< بالنسبة لجراحة البنكرياس، هل صحيح انها تشفي مريض السكر وخاصة النوع الأول، من المرض كليا؟
- نعم، فعندما نتحدث عن السكر فهذا يعني ان هناك خللا في البنكرياس واذا تم استبدال هذا العضو بآخر سليم فهذا يعني بأن المريض تخلص كليا من المرض وللعلم فإن جراحة البنكرياس حققت نجاحات كبيرة في الغرب وهي في تطور دائم وكذلك الادوية المثبطة للمناعة والتي لها دور كبير في نجاح مثل هذا النوع من العمليات، وللعلم ايضاً هناك طريقة أفضل من الجراحة وهي استخلاص الخلايا البائية ــ وهي الخلايا المتخصصة فقط في افراز الانسولين ــ من بنكرياس المتبرع ويتم حقنها في كبد المريض دون أي جراحة، وهذا النوع حقق نجاحات كبيرة والأبحاث الطبية مستمرة في تطويره، لاسيما وانه لا يستغرق أي وقت من المريض بل ويتشافى من السكر وتعود صحته كما كان عليه في السابق.
< هل يتم زراعة البنكرياس في البلاد؟
- لا ولكنها تمت بصورة محدودة جدا، وتقريبا يصعب تطبيقها هنا لعدم توافر الامكانيات الفنية والتجهيزات، فضلا عن كثرة عدد مرضى السكر لدينا في وقت يقل فيه المتبرعون بعضو «البنكرياس».
< ماذا عن ايفاد مرضى السكر لعلاجهم في الخارج؟
- أرى بان ايفاد مرضى السكر للعلاج في الخارج أمر غير مجد وذلك للتكلفة العالية للعملية الواحدة والتي تقدر بين 40 إلى 50 ألف دينار للشخص الواحد في وقت لدينا فيه ما يقارب 100 ألف مريض،ولكن لو أردنا اتخاذ هذه الخطوة علينا هنا ان نبدأ مع الاطفال المصابين بالمرض ممن يعانون ارتفاع وهبوط السكر المفاجئ كون ان الابر لا تنفع في علاجهم وعموما عملية جراحة البنكرياس أو حقن خلاياه ليست منتشرة في أميركا وكندا اذ ان من يرغب بذلك عليه وضع اسمه وينتظر لما يقارب سنتين وربما أكثر حتى يأتي دوره فهنا يتم مطابقة دمه ومناعته مع تلك التي لدى المتبرع وفي حال عدم تطابقها فإن العملية لن تتم، لذا أرى بأن الأمثل لدى دول المنطقة هو اتباع أساليب العلاج المتوفره لحين بناء أساس لذلك على أن يقطف ثماره بعد 10 إلى 20 عاما.
< وما الصعوبة في تبني مثل هذه العمليات واجرائها هنا؟
- عندما نتحدث عن تقنية طبية حديثة فإننا نحتاج هنا لدراستها وبحث جوانبها ومتطلباتها والاعداد لها وتنفيذ كل هذا، وهذا كله يحتاج سنوات طويلة تصل إلى 20 عاما وربما اكثر، فعلى سبيل المثال عندما نتحدث عن مرض السكر فهناك دولتان في العالم تقومان بزراعة البنكرياس هما أميركا وكندا وهناك الكثير من الناس يلجؤون اليهما للقيام بمثل هذه العمليات، ومن الخطأ القيام بجلب مثل هؤلاء الاستشاريين والمتخصصيين ليعلموا في بلادنا لأسباب عدة أبرزها قلتهم وعدم رغبة كثير منهم للمجيء هنا، ومن جانب آخر انه عندما نتحدث عن أمور طبية يجب ان تقوم السياسة العامة لكل دولة من دولنا على الاعداد لذلك من الآن بدلا من استقطاب الاستشاريين مثل تشجيع الطلبة على دراسة مثل هذه التخصصات وتبني مواهبهم ودعمها من الآن، فضلا عن انشاء مراكز حديثة بأجهزة متطورة مع نظام معلوماتي طبي متكامل مدعوم محليا.
< نعود لطبيعة المرض، ماذا عن طبيعة النوع الثاني منه؟
- هو كما قلت أقل خطورة لانه ينتج عن نقص جزيء في غدد البنكرياس لذا فهو يحتاج لكمية محدودة من الانسولين المفروز من البنكرياس، ولكن المشكلة في هذا النوع ان كثيرا من مرضاه هم من ثقيلي الوزن أو ممن يعانون السمنة، لذا ان وجود الوزن الزائد يؤدي إلى هبوط مضاعف في عدد وحدات الانسولين المفروزة من البنكرياس «نوعا وكما» وهذا الخلل غير ثابت لكنه يحدث تدهور بوظائف البنكرياس مع مرور الوقت يصل احيانا لحد لا تنفع معه العقاقير، بل يستوجب اللجوء إلى الابر لتغطية النقص في وحدات الانسولين الناقصة.
< ماذا عن العلاجات المتوافرة لهذا النوع؟
- إلى جانب عمليات الزراعة التي تحدثنا عنها، يستخدم اولا العقاقير في علاج المريض وان لوحظ الاستمرار في ارتفاع معدلات السكر دون استقرارها، يتم اللجوء إلى الأبر لأنه في هذه الحالة يكون نقص وحدات الانسولين حاد ولا تستطيع العقاقير وحدها تعويضه، وهذه الأبر تحتوي على «هرمون الانسولين الطبيعي» ويتم تحضيره بتقنيات هندسية وراثية في مصانع غربية، وتعطى للمريض بمعدل مرتين في الاسبوع، وهناك نوعان من الحقن الأول قصير المدى والذي يعطي يوميا قبل الطعام وحسب حاجة المريض والآخر طويل المدى الذي يعطى مرة واحدة في اليوم ليلاً.
< ولكن هناك اعتقاد شائع بأن حبوب السكر تؤدي للاصابة بالفشل الكلوي، ما صحة ذلك؟
- هذا اعتقاد خاطئ، فحبوب السكر لا تسبب الفشل الكلوي ابدا لكننا لا نعطيها لمرضى الكلى ومن توقفت الكلى لديهم عن أداء وظائفها.
< هل هناك عقاقير حديثة لعلاج النوع الثاني من السكر؟
- هناك ما يقارب نوعين من الحبوب المستخدمة في علاج مرضى النوع الثاني من مرض السكر، الأول يزيد كمية افراز الأنسولين من البنكرياس والثاني يزيد من كفاءة الانسولين، ولكن منذ ما يقارب السنة ونصف السنة تم اكتشاف حبوب جديدة اسمها «جنوفيا» وفكرة هذه الحبوب أتت منذ عام 1960 إذ توصل عالم غربي إلى سبب آخر ربما يقود للاصابة بمرض السكر وهو بعدم وجود هرمون رابط بين الامعاء والبنكرياس ما يضعف التنسيق بين دخول الطعام وتوفير النسبة المطلوبة بين الانسولين المفروز من البنكرياس، حتى تم التوصل إلى هذا العقار والذي يتم استخلاصه من لعاب السحالي وهو عقار ذو فائدة كبيرة جدا في علاج من هم يعانون من خلل في الهرمون الذي يوفر النسبة المطلوبة من الانسولين، وليس من يعانون من نقص الانسولين نتيجة خلل في وظائف البنكرياس.
< وهل توفر وزارة الصحة الكويتية هذا العقار؟
- حاليا لا ولكننا قمنا كأطباء واستشاريين في هذا المجال بمخاطبة الوزارة بضرورة توفيره وهي الآن تدرس طلبنا، ولكن بعض الصيدليات الخاصة تقوم بتوفيره مقابل مبلغ 20 دينارا للعلبة الواحدة والتي تكفي للاستخدام شهرا واحدا فقط.
< تطرقت منذ قليل إلى السمنة وعلاقتها بالسكر، إلى أي مدى تساهم الرشاقة في التخلص من السكر؟
- كثيرا وبصورة كبيرة، فالسمنة كما قلت تزيد من نسبة هبوط وحدات الانسولين، وهناك أمر خطير يحدث في مجتمعنا وخاصة الخليجي، ففي السابق كنا نلاحظ ان أجسامنا رشيقة وصحية الا انه مع تطور الوقت ودخول الحضارة الغربية لاحظنا زيادة كبيرة في معدلات السمنة في مجتمعاتنا رغم أننا كنا متغلبين على الحضارة الغربية في الأجسام الصحية ذلك لأنها تعتمد على الوجبات السريعة في غذائها وهي تحتوي على نسبة كبيرة من السعرات الحرارية وبمعدل يفوق حاجة الجسم وبالتالي تتراكم الدهون وتحدث السمنة، اما الأمر الخطير فهو حدوث ما نطلق عليه «مثلث الموت» وهو اجتماع أمراض السكر والضغط والسمنة وخاصة في مجتمعنا، إذ ان ذلك من شأنه الاصابة بأمراض القلب اللتي تعتبر القاتل الأول في البلاد وحتى في العالم، ولو لاحظنا اكثر الوفيات في البلاد لوجدنا انها تحدث بسبب هذا المثلث، فطبيا يعني اجتماع السكر مع السمنة زيادة في نسبة الكوليسترول اضافة لزيادة معدل اغلاق الشرايين التاجية المغذية للقلب مما يؤدي إلى حدوث الجلطات الدماغية، وللعلم فإن الأبحاث الطبية أثبتت ان خسارة واحد سنتيمتر من الدهون الملاصقة للأمعاء يؤدي إلى تحسن معدلات السكر والضغط والكوليسترول، مما يؤدي إلى تقليل مخاطر الاصابة بأمراض القلب، لذا يجب التركيز هنا على الحمية الغذائية والرياضة.
< ما أكثر ما يزعجكم كأطباء في علاج مرض السكر؟!
- أمور كثيرة أبرزها تساهل الناس مع مرض السكر ربما لانتشاره وهذا شيء خاطئ لأن المرض يعتبر خطرا ويجب ان يأخذ حقه في الاهتمام والعلاج، الأمر الآخر هو عدم تحرك المريض لمعرفة المعلومات عن مرضه فالثقافة هنا لها دور كبير في العلاج، كما ان شيوع معلومات خاطئة أمر نعاني منه كثيرا فنحن نقضي ربع أوقاتنا في العيادات في تصحيح مفاهيم «الدواوين» الخاطئة ونسعى لتثقيف المرضى، وهناك أمر خطر يتمثل في بروز ظاهرة اللجوء إلى الاعشاب في علاج السكر فغالبية هؤلاء المعالجين «نصابين» وبعضهم يخلط حبوب السكر بعد طحنها مع أعشابه، وبعضهم يتفنن في استقطاب الزبائن، لدرجة ان المئات من مرضاي ذهبوا إلى معالجين في دول قريبة قاموا بعمل جرح قطعي بين أصابع أقدامهم بحجة ان هذا يعالج السكر، لكن هذا شيء خاطئ وخطر ربما يعرض صاحبه لقطع ساقه كاملة في حال دخلت بكتريا أو جراثيم وميكروبات في الجرح.
< كثير من الناس يحرص على اقتناء جهاز قياس السكر في المنزل، هل ترى ذلك ايجابيا أم انه يؤثر في علاج المريض؟
- بالعكس فاقتناء مثل هذا الجهاز بات ضروريا لكل مريض سكر كونه يساعد الطبيب كثيرا في علاج المريض إذ ان المريض يقدم له في هذه الحالة معدلات السكر طوال الوقت، فضلا عن انه يفيد في معرفة المريض لنسبة السكر في جسمه وبالتالي يتحكم في غذائه وغيره، واستخدام هذا الجهاز سهل وآمن ولا يضر بشيء.
< كيف يمكن للشخص حماية نفسه وأسرته من الاصابة بنوعي السكر؟
- بالنسبة للنوع الأول فلا توجد له لا حماية ولا وقاية وجميع الأبحاث التي أجريت حوله باءت بالفشل وهو مرض قد يصيب الاطفال في أي لحظة وهناك مفاهيم خاطئة من ان الاكثار من السكريات والحلويات و«الكاكاو» هي المسببة لهذا النوع من المرض، اما النوع الثاني فهناك ثلاثة خطوط للوقاية منه، الأول الاكتشاف المبكر فالمرض يأخذ فترة عشرة سنوات حتى تظهر أعراضه لذا من غير المعقول انتظارها لنحكم على انفسنا بالاصابة به، بل يجب على من يعانون السمنة ومن هم فوق 40 عاما زيارة الطبيب مرة كل سنة للفحص والتأكد من الاصابة بالمرض من عدمها، اما الخط الثاني فهو المحافظة على الوزن لان زيادة الوزن تعني زيادة احتمالية الاصابة بالسكر، اما الخط الثالث فهو اللجوء إلى حمية غذائية صحية ومناسبة.
< هل لزواج الأقارب دور في الاصابة بالمرض؟
- نعم فاذا كان الأب والأم من الأقارب والاثنان مصابان بالسكر فإن احتمال انجابهما لأبناء مصابين بالسكر وارد جدا، والعكس صحيح.
< ما نصيحتك لمرضى السكر للتقليل من مخاطره؟
- اولا عليهم التزام نظام غذائي صحي ومنوع، لكن للاسف لدينا مشكلة في الكويت تتمثل في كثرة النشويات على مائدة الطعام مثل الأرز والخبز، فالنشويات تستهلك نسبة كبيرة من الأنسولين عكس الخضروات والفواكه، لذا أنصح مرضى السكر بعدم أكل أكثر من 8 ملاعق أرز في الوجبة الواحدة اضافة لعدم أكل صنفين من النشويات في الوجبة الواحدة، كذلك أنصح بأكل الوجبات الرئيسية الثلاث في وقتها على ان تكون وجبات صحية منوعة، كذلك ممارسة الرياضة اليومية كالمشي وحمل الحاجات المنزلية والابتعاد عن السمنة والتدخين والمحافظة على معدل نبضات القلب، واقتناء جهاز قياس سكر في المنزل وعدم الاكتفاء في القياس الشهري، والجانب الأخير هو الالتزام بأخذ الدواء في مواعيده لاسيما الحقن التي ينصح بتعلم أخذها في المنزل وليس في المستوصف لانه يستوجب تناول الطعام بعد نصف ساعة بالضبط من أخذ الأبرة.
< يقال بان استخدام السكر الأسمر أفضل من السكر الأبيض في الطعام والشراب لصالح مرضى السكر؟
- نعم صحيح ولكن ليس بفارق كبير وذلك لاحتواء السكر الأسمر على سعرات حرارية كثيرة لكنها أقل من الموجودة في الأبيض، وهناك نوع ثالث أفضل وهو سكر الفواكه والأفضل منه السكر الصناعي الذي يباع في الجمعيات وهو ينتج عن طريق التحلية الصناعية اذ يتميز هذا النوع بفقره بالسعرات الحرارية.
< وهل صحيح بأن الخبز الأسمر أفضل من الأبيض؟
- أفضل وذلك لان سعراته أقل ولكن يعتبر أيضاً من النشويات لاحتوائه على القمح والنخالةّ.
< هل ترى بأن التوعية من مخاطر المرض كافية في البلاد؟
- لا فهي ضعيفة جدا والمطلوب اقرار برامج توعوية من مخاطر المرض سواء بالتلفاز أو الصحف أو حتى بتوزيع «البروشورات»، وعلى ذكر ذلك أنا رئيس لجنة التوعية بمرض السكر وهي لجنة ثابتة لصندوق اعانة المرضى ونحن حاليا نقوم بالتوعية عن طريق اقامة الندوات في المساجد والدواوين والمدارس وهو عمل خيري بالتنسيق مع أي جهة كانت، وللعلم أقرينا أخيرا محفظة مالية لدعم شراء «مضخات الانسولين» لصالح الأطفال مرضى النوع الأول من السكر وفتحنا باب التبرع لذلك خاصة وان كلفة الجهاز الواحد تقدر بـ2000 دينار وهناك كثير من الأطفال المعسرين بحاجة اليه.