المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : متهم سعودي يعترف أمام محكمة لبنانية بأنه مالك «سيارات الصواريخ»



مرتاح
02-14-2009, 12:14 AM
القضاء يحاكم شبكة متهمة بالانتماء لـ«القاعدة»


بيروت: يوسف دياب


بدأت أمس المحكمة العسكرية في لبنان محاكمة شبكة مؤلفة من 23 شخصاً، من جنسيات لبنانية وسورية وفلسطينية إضافة إلى سعودي وأرجنتيني، بتهمة الانتماء إلى تنظيم «القاعدة» وتأليف مجموعة مسلحة بقصد ارتكاب الجنايات على الناس والنيل من سلطة الدولة اللبنانية والتعرض لمؤسساتها والقيام ومحاولة القيام بأعمال إرهابية بواسطة المتفجرات وشراء سيارات وتفخيخها تمهيداً لتفجيرها وتزوير بطاقات هوية ورخص لقيادة السيارات لبنانية وعربية، فضلاً عن قيام بعض أفراد الشبكة بتهريب أجانب ومساعدتهم على عبور الحدود من سورية إلى لبنان بطريقة غير شرعية.

وكان 10 موقوفين من أفراد هذه الشبكة، بينهم السعودي فهد عبد العزيز المغامس، مثلوا أمام هيئة المحكمة العسكرية برئاسة العميد الركن نزار خليل وحضور وكلاء الدفاع عنهم. فيما قررت المحكمة المحاكمة الغيابية لبقية المتهمين الفارين من وجه العدالة.

وبعد تلاوة القرار الاتهامي وإفهام كل من الموقوفين الجرائم المنسوبة إليه، باشرت المحكمة استجواب المتهمين بدءاً بالمتهم المغامس الذي أفاد أنه لا يؤيد كل ما جاء في إفاداته الأولية لدى المخابرات «لأنها انتُزعت تحت الضرب والتعذيب والإهانات». وأوضح أنه كان في العراق في العام 2006، ثم دخل إلى لبنان عن طريق سورية والتقى المدعو إسماعيل الخطيب (توفي أثناء توقيفه) وأن السبب كان جمع الذخيرة لنقلها إلى العراق.

واعترف بأنه حاز على هويات لبنانية ورخصة سوق بأسماء وهمية، مشيراً إلى أنه فقد هويته السعودية في الفلوجة أثناء المعارك والقصف الأميركي عليها. وذكر أنه ترك السعودية في العام 2003 وجاء إلى سورية ومنها دخل إلى العراق لمقاومة الاحتلال الأميركي، وأنه ليس مطلوباً للسلطات السعودية ولا ينتمي إلى تنظيم «القاعدة».

وعن مصدر الأموال التي ضبطت معه أثناء توقيفه (21 ألف يورو) قال إنه عندما غادر بلاده كان معه مائة ألف ريال وأنه في العراق كانت تصله الأموال المخصصة لدعم المقاومة العراقية، وأن المبلغ المضبوط معه كان لشراء الذخيرة.

وعن سبب استئجاره شققاً سكنية ومستودعات في البقاع، أفاد أن الشقق استؤجرت لمصلحة المدعو أبو أحمد السوري «وقد تكون لاستقبال الشباب الآتين من العراق أو الذين يتحضرون للذهاب إليه للجهاد». وأن المستودعات كانت لتخزين الذخيرة فيها.

ونفى أن يكون لدى المجموعة مجلس شورى برئاسته. ونفى المغامس أن تكون لديه أو لدى رفاقه مهمات أمنية في لبنان أو أي مخطط لاستهداف القوات الدولية العاملة في الجنوب. وأوضح أن السيارات الثلاث التي ضبطت في بر إلياس وبداخلها صواريخ تعود له وأن الصواريخ احضرها المدعو عبد الله بركات لنقلها إلى العراق.

وذكر أنه كان يقاتل في العراق مع مجموعة من المجاهدين تسمى «أنصار العراق». وأكد أن ما ورد في إفادته الأولية لجهة شراء السيارات لاستخدامها في تفجير تجمعات شعبية أو إطلاق صواريخ منها على زحلة لكونها منطقة مسيحية أو استهداف مناطق شيعية بهدف خلق فتنة سنية - شيعية غير صحيح، و«هي مجرد روايات دُسّت في إفادتي الغاية منها زجي في عمل إرهابي».

وعن سبب فراره من سورية وإذا كانت لديه علاقة بالعملية الأمنية التي حصلت في المزّة قال: «لا علم لي بعملية المزّة إطلاقاً. وأنا غادرت سورية بسبب تضييق السلطات السورية علينا وعلى كل الداخلين إلى العراق أو الخارجين منه».

واعترف بدخول مخيم عين الحلوة في جنوب لبنان ولقاء مسؤولين من «عصبة الأنصار» للحصول على أسلحة وذخائر لنقلها إلى العراق، لكنه لم يذهب إلى الجنوب ولم يبحث مع أي شخص في ضرب قوات «اليونيفيل».

ورداً على سؤال عن مكان وجوده يوم جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري قال: «كنت في سورية وكنت مصاباً وأعالج هناك».