قمبيز
02-13-2009, 01:05 AM
Friday, 13 February 2009
علي* الذايدي - الشاهد
ali_pravo@hotmail.com
من* يذكر عادل امام في* احدى مسرحياته،* لا* يحضرني،* اسمها ولكن كانت اللازمة التي* يرددها عادل امام في* المسرحية هي* »بلد بتاعة شهادات صحيح*« أي* أنه* يستغرب كيف أن كثيرا من المصريين* يحملون شهادات عليا ولكن لا* يقابل ذلك نهضة وتطور في* مصر*.
وما أشبه الليلة بالبارحة،* فعندما تجلس في* ديوانية انظر لمن* يحيطون بك،* ستجد أن أغلبهم* يحملون شهادات عليا مثل الماجستير والدكتوراه أو أنهم لا* يزالون* يواصلون الدراسة في* إحدى الجامعات في* مصر أو الأردن من أجل نيل تلك الشهادة*.
خلال خمس السنوات الماضية أو أكثر شن الكويتيون هجوما كاسحا على الجامعات العربية والأجنبية من أجل تكملة دراساتهم والحصول على الماجستير والدكتوراه وهذا بلا ادنى شك شيء طيب جدا،* فالعلم هو أساس التطور عند كل الشعوب،* وحب المعرفة والاستزادة منها مطلب إنساني* قديم خلق مع خلق الإنسان الأول*.
ولكن عندما نشاهد عدد الكويتيين الذين* يحملون الشهادات العليا وعدد الكويتيين الذين* يدرسون في* الخارج لنيل هذه الشهادات نظن للوهلة الأولى أن الشعب الكويتي* شعب متحضر،* محب للعلوم الإنسانية،* مثقف لدرجة عالية،* مؤدب،* بل قد لا نبالغ* عندما نعتقد أنه لا* يمر عام إلا ويحصد أحد الكويتيين جائزة نوبل في* الأدب والعلوم الإنسانية أو البوليتزر في* الإعلام،* وقد* يتطرف البعض كثيرا في* التفاؤل و* يعتقد أن الحركة الأدبية والفنية في* الكويت سوف تجبر الأمم المتحدة على نقل مسرح البولشوي* الروسي* لساحة الصفاة،* ولم لا؟ فعدد من* يحملون شهادات عليا في* الكويت* يصل للآلاف* .
وعندما نسبر أغوار الكويتيين نصدم بحقيقة أنه عكس كل ما كنا نعتقد،* فالمواطن الكويتي* ضحل الثقافة،* لا* يقـــرأ إلا الجــرائد اليومية وأكثر أيامه إثارة عندما* يحل الكلمات المتقاطعة أو السيدوكو،* سريع التوتر،* غاضب دائما،* ساخط على الوضع المحيط به،* ويطالب دائما بتغيير الحكومة ويتهمها بالضعف وكأنه شمشون الجبار*.
المشكلة أن بعض من* يدرس لتحقيق حلم الحصول على الدكتوراه لا* يفعل ذلك من اجل حب العلم والمعرفة،* ولكن أغلبهم* يدرسون طمعا في* حرف دال*- الذي* يسبق اسمه لكي* »يتفشخر*« فيه في* الوسط الاجتماعي* المحيط به،* أو لكي* يستفيد منه في* عملية الترشيح للبرلمان*.
وكلنا نعلم أين* يقوم الكويتيون بتكملة دراستهم،* وفي* أي* الدول،* حيث* يمكنك الحصول على جميع الشهادات والتقادير المرتفعة ولوحات الشرف مقابل بعض الدولارات ترجع بعدها جامعا كل علوم الدنيا ولديك من الشهادات ما* يثبت ذلك،* فنحن نعلم أن المال بالنسبة لبعض الكويتيين ليس مشكلة،* ولكن تحصيل العلم مشكلة كبيرة سرعان ما تزول عندما تتحدث الدنانير الكويتية الزرقاء*.
بل وصل الامر في* مجال الشهادات العليا إلى خدمة التوصيل للمنازل،* وأصبحت شهادات الدكتوراه كالبيتزا والوجبات السريعة،* فكلما زادت الدفعات المالية زادت الخدمات،* وفي* النهاية تكون النهضة الفكرية والأدبية في* البلاد هي* الخاسر الأكبر*.
ألا* يجب أن* يكون هناك انعكاس لعدد الكويتيين المثقفين على التطور والحضارة في* المجتمع؟
فلماذا اذن تراجعت مكانة الكويت الثقافية والأدبية والحضارية بل وفي* كل المجالات عندما ازداد عدد الحاصلين على الشهادات العليا؟
مجرد سؤال نترك إجــابته لحملة الشهادت العليا*.
علي* الذايدي - الشاهد
ali_pravo@hotmail.com
من* يذكر عادل امام في* احدى مسرحياته،* لا* يحضرني،* اسمها ولكن كانت اللازمة التي* يرددها عادل امام في* المسرحية هي* »بلد بتاعة شهادات صحيح*« أي* أنه* يستغرب كيف أن كثيرا من المصريين* يحملون شهادات عليا ولكن لا* يقابل ذلك نهضة وتطور في* مصر*.
وما أشبه الليلة بالبارحة،* فعندما تجلس في* ديوانية انظر لمن* يحيطون بك،* ستجد أن أغلبهم* يحملون شهادات عليا مثل الماجستير والدكتوراه أو أنهم لا* يزالون* يواصلون الدراسة في* إحدى الجامعات في* مصر أو الأردن من أجل نيل تلك الشهادة*.
خلال خمس السنوات الماضية أو أكثر شن الكويتيون هجوما كاسحا على الجامعات العربية والأجنبية من أجل تكملة دراساتهم والحصول على الماجستير والدكتوراه وهذا بلا ادنى شك شيء طيب جدا،* فالعلم هو أساس التطور عند كل الشعوب،* وحب المعرفة والاستزادة منها مطلب إنساني* قديم خلق مع خلق الإنسان الأول*.
ولكن عندما نشاهد عدد الكويتيين الذين* يحملون الشهادات العليا وعدد الكويتيين الذين* يدرسون في* الخارج لنيل هذه الشهادات نظن للوهلة الأولى أن الشعب الكويتي* شعب متحضر،* محب للعلوم الإنسانية،* مثقف لدرجة عالية،* مؤدب،* بل قد لا نبالغ* عندما نعتقد أنه لا* يمر عام إلا ويحصد أحد الكويتيين جائزة نوبل في* الأدب والعلوم الإنسانية أو البوليتزر في* الإعلام،* وقد* يتطرف البعض كثيرا في* التفاؤل و* يعتقد أن الحركة الأدبية والفنية في* الكويت سوف تجبر الأمم المتحدة على نقل مسرح البولشوي* الروسي* لساحة الصفاة،* ولم لا؟ فعدد من* يحملون شهادات عليا في* الكويت* يصل للآلاف* .
وعندما نسبر أغوار الكويتيين نصدم بحقيقة أنه عكس كل ما كنا نعتقد،* فالمواطن الكويتي* ضحل الثقافة،* لا* يقـــرأ إلا الجــرائد اليومية وأكثر أيامه إثارة عندما* يحل الكلمات المتقاطعة أو السيدوكو،* سريع التوتر،* غاضب دائما،* ساخط على الوضع المحيط به،* ويطالب دائما بتغيير الحكومة ويتهمها بالضعف وكأنه شمشون الجبار*.
المشكلة أن بعض من* يدرس لتحقيق حلم الحصول على الدكتوراه لا* يفعل ذلك من اجل حب العلم والمعرفة،* ولكن أغلبهم* يدرسون طمعا في* حرف دال*- الذي* يسبق اسمه لكي* »يتفشخر*« فيه في* الوسط الاجتماعي* المحيط به،* أو لكي* يستفيد منه في* عملية الترشيح للبرلمان*.
وكلنا نعلم أين* يقوم الكويتيون بتكملة دراستهم،* وفي* أي* الدول،* حيث* يمكنك الحصول على جميع الشهادات والتقادير المرتفعة ولوحات الشرف مقابل بعض الدولارات ترجع بعدها جامعا كل علوم الدنيا ولديك من الشهادات ما* يثبت ذلك،* فنحن نعلم أن المال بالنسبة لبعض الكويتيين ليس مشكلة،* ولكن تحصيل العلم مشكلة كبيرة سرعان ما تزول عندما تتحدث الدنانير الكويتية الزرقاء*.
بل وصل الامر في* مجال الشهادات العليا إلى خدمة التوصيل للمنازل،* وأصبحت شهادات الدكتوراه كالبيتزا والوجبات السريعة،* فكلما زادت الدفعات المالية زادت الخدمات،* وفي* النهاية تكون النهضة الفكرية والأدبية في* البلاد هي* الخاسر الأكبر*.
ألا* يجب أن* يكون هناك انعكاس لعدد الكويتيين المثقفين على التطور والحضارة في* المجتمع؟
فلماذا اذن تراجعت مكانة الكويت الثقافية والأدبية والحضارية بل وفي* كل المجالات عندما ازداد عدد الحاصلين على الشهادات العليا؟
مجرد سؤال نترك إجــابته لحملة الشهادت العليا*.