سيد مرحوم
08-15-2004, 01:29 AM
اقتلوا الصدر .. والآتي أعظم
كتابات : رأي ....... نجاح محمد علي
حتى اذا نجحت القوات الأمريكية ومن يساندها، في اقتحام النجف الأشرف وقتلت السيد مقتدى الصدر فانها بالتأكيد لن تقضي على تيار الصدر الواسع، اختلفنا معه أو أيدناه،والعكس صحيح تماما لأن الصدر سيتحول بعد قتله على ايدي الأمريكان،أو المتعاونين معهم من العراقيين، الى "الشهيد الصدر الثالث" وسيتحول الى بطل وطني واسلامي ورمزا للكفاح والنضال والمقاومة ،وسيمتد تياره في طول العراق وعرضه، شاء من شاء وأبى من أبى.
لا أبرء التيار الصدري من الكثير من الممارسات التي نسبت له، على الأقل في الانجرار السريع الى مايريده خصومه،أو التشدد في معاقبة الخصوم، من العراقيين،ولن أبرء بعض أفراده وأتباعه من أخطاء ارتكبها وما يقال عن أخطاء المحكمة الشرعية التي شكلها، ولكنني لا أستطيع أيضا أن أفهم أن تعمد الحكومة العراقية المؤقتة ،وهي بالمناسبة حكومة تصريف أعمال الى موعد الانتخابات القادمة مطلع العام المقبل،الى تصفية هذا التيار، وتجعله هدفها الأول بدلا من عصابات القتل والجريمة المنظمة التي انتشرت في البلاد، وهي طبعا لن تفلح في انهاء هذا التيار، وإن نجحت في قتل واعتقال معظم المقاتلين في جيش المهدي، في النجف الأشرف تحديدا.
وقد أجزم عندما أقول إن الحكومة العراقية اذا أصرت على موقفها، ورفضت التفاوض لحل الأزمة سلميا،وحسمت هذه المعركة لصالحها وكسبتها فانها طبعا لن تربح الحرب كلها مع التيار الصدري ،لأنها حينذاك ستكون ساهمت دون قصد، في توسيع دائرة التطرف في صفوف أتباعه خارج النجف.
وحتى اذا قتل مقتدى الصدر، وهنا يكمن الخطر الأكبر ، فان الحريق سينتشر في ربوع العراق ، وسيُخًرّج تيار الصدر بدلا من القيادة الواحدة، عددا لاحصر له من قيادات وسيطة لايمكن جمعها وتوحيد مواقفها بما يعني أن الحريق القادم لن يبقي ولايذر.
وقد بدا واضحا حين طالب بعض أنصاره بفصل البصرة والجنوب،فان الصدر كان خطابه الفصل ورفض هذه المقولات.
وعندما هاجم أحد قيادات التيار ايران، عارض الصدروخضع الجميع لارادته ، وكل مشايخ التيار يلقب مقتدى الصدر بالقائد.
كذلك ، وهنا مربط الفرس، فكلما كانت الأزمة تشتد بين تيار الصدر الثاني، وخصومه وتحديدا القوات الأمريكية وحليفاتها والحكومة العراقية،وقبل ذلك مجلس الحكم المنحل، فان الرمز الذي يتم التفاوض معه، هو السيد مقتدى الصدر.أما اذا قتل الصدر فعلينا أن ننتظر حريقا هنا وحريقا هناك، في العراق الجديد.
والسؤال سيكون هو : مع من سيتفاوض خصومه اذا فقد التيار الصدري قائده؟
وأقول : ربما ما نشهده من تخبط في العديد من مواقف التيار الصدري ،وفقدانه الانضباط الكامل بمايجعله دائما في موطن التهم والشبهات، يعود السبب فيه الى أن التيار الصدري وإن كان يخضع بالولاء لزعيم شاب لايجيد بنظر البعض، الجمل التكتيكية المطلوبة في صراع استراتيجي هو مقاومة الاحتلال،،فلانه لايملك الغطاء المرجعي الذي فقده باستشهاد الامام الراحل الصدر الثاني قدس سره.
وما من كاتب إلا سيفنى 000000ويُبقي الدهر ماكتبت يداه
فلا تكتب بكفك غير شيء 0000يسرك في القيامة أن تراه
كتابات : رأي ....... نجاح محمد علي
حتى اذا نجحت القوات الأمريكية ومن يساندها، في اقتحام النجف الأشرف وقتلت السيد مقتدى الصدر فانها بالتأكيد لن تقضي على تيار الصدر الواسع، اختلفنا معه أو أيدناه،والعكس صحيح تماما لأن الصدر سيتحول بعد قتله على ايدي الأمريكان،أو المتعاونين معهم من العراقيين، الى "الشهيد الصدر الثالث" وسيتحول الى بطل وطني واسلامي ورمزا للكفاح والنضال والمقاومة ،وسيمتد تياره في طول العراق وعرضه، شاء من شاء وأبى من أبى.
لا أبرء التيار الصدري من الكثير من الممارسات التي نسبت له، على الأقل في الانجرار السريع الى مايريده خصومه،أو التشدد في معاقبة الخصوم، من العراقيين،ولن أبرء بعض أفراده وأتباعه من أخطاء ارتكبها وما يقال عن أخطاء المحكمة الشرعية التي شكلها، ولكنني لا أستطيع أيضا أن أفهم أن تعمد الحكومة العراقية المؤقتة ،وهي بالمناسبة حكومة تصريف أعمال الى موعد الانتخابات القادمة مطلع العام المقبل،الى تصفية هذا التيار، وتجعله هدفها الأول بدلا من عصابات القتل والجريمة المنظمة التي انتشرت في البلاد، وهي طبعا لن تفلح في انهاء هذا التيار، وإن نجحت في قتل واعتقال معظم المقاتلين في جيش المهدي، في النجف الأشرف تحديدا.
وقد أجزم عندما أقول إن الحكومة العراقية اذا أصرت على موقفها، ورفضت التفاوض لحل الأزمة سلميا،وحسمت هذه المعركة لصالحها وكسبتها فانها طبعا لن تربح الحرب كلها مع التيار الصدري ،لأنها حينذاك ستكون ساهمت دون قصد، في توسيع دائرة التطرف في صفوف أتباعه خارج النجف.
وحتى اذا قتل مقتدى الصدر، وهنا يكمن الخطر الأكبر ، فان الحريق سينتشر في ربوع العراق ، وسيُخًرّج تيار الصدر بدلا من القيادة الواحدة، عددا لاحصر له من قيادات وسيطة لايمكن جمعها وتوحيد مواقفها بما يعني أن الحريق القادم لن يبقي ولايذر.
وقد بدا واضحا حين طالب بعض أنصاره بفصل البصرة والجنوب،فان الصدر كان خطابه الفصل ورفض هذه المقولات.
وعندما هاجم أحد قيادات التيار ايران، عارض الصدروخضع الجميع لارادته ، وكل مشايخ التيار يلقب مقتدى الصدر بالقائد.
كذلك ، وهنا مربط الفرس، فكلما كانت الأزمة تشتد بين تيار الصدر الثاني، وخصومه وتحديدا القوات الأمريكية وحليفاتها والحكومة العراقية،وقبل ذلك مجلس الحكم المنحل، فان الرمز الذي يتم التفاوض معه، هو السيد مقتدى الصدر.أما اذا قتل الصدر فعلينا أن ننتظر حريقا هنا وحريقا هناك، في العراق الجديد.
والسؤال سيكون هو : مع من سيتفاوض خصومه اذا فقد التيار الصدري قائده؟
وأقول : ربما ما نشهده من تخبط في العديد من مواقف التيار الصدري ،وفقدانه الانضباط الكامل بمايجعله دائما في موطن التهم والشبهات، يعود السبب فيه الى أن التيار الصدري وإن كان يخضع بالولاء لزعيم شاب لايجيد بنظر البعض، الجمل التكتيكية المطلوبة في صراع استراتيجي هو مقاومة الاحتلال،،فلانه لايملك الغطاء المرجعي الذي فقده باستشهاد الامام الراحل الصدر الثاني قدس سره.
وما من كاتب إلا سيفنى 000000ويُبقي الدهر ماكتبت يداه
فلا تكتب بكفك غير شيء 0000يسرك في القيامة أن تراه