علي علي
02-11-2009, 12:14 AM
الدكتور احمد البغدادي يتظاهر في كتاباته بانه ليبرالي علماني لا يحبذ النظرة الدينية في تفسير الاحداث السياسية ، ولكنه في مقالته المكتوبة في صحيفة الاتحاد الاماراتية يتحدث عن التحالف بين ايران وحركة حماس بمزيد من الغيظ ضد انتشار المذهب الشيعي كما يشرح في مقالته هذه
تفضلوا اقرؤوا ماكتبه هذا المرائي
---------------------
رعونة مطلقة
الاتحاد الاماراتية
بقلم الدكتور أحمد البغدادي
لا أدري من الذي يضع خطط العلاقات الخارجية لحركة "حماس"، باعتبار أنها تعيش على مقومات حياة تأتي من العدو الصهيوني. لكن من واقع الحال القائم يمكن القول إنه يتمتع برعونة مطلقة، وفقاً للاعتبارات التالية:
- مساعدة إيران ذات المذهب الديني المختلف ضمن السياق السياسي السني، بما يساعد المذهب الشيعي على الانتشار في العالم العربي.
- التعامل مع إيران على حساب المصالح العربية- العربية، فيما لو أخذنا بعين الاعتبار العلاقات المصرية- الإيرانية المتردية لأسباب كثيرة لا مجال لسردها في هذا المقال.
- الانضمام إلى المحور الإيراني- السوري لا يصب في صالح القضية الفلسطينية أو ما تبقى منها.
- ما أدى إليه التقارب بين حركة "حماس" بقيادة خالد مشعل، والنظام الإيراني إلى عدم رضا حلفاء عرب مهمين جداً مثل مصر ودول الخليج.
- تنفير السعودية من حركة "حماس" بسبب الاستقطاب السياسي والديني بين النظامين السعودي والإيراني.
والعاملان السابقان أعلاه أثرا في تجفيف الموارد المالية (المساعدات المادية والإنسانية) للفلسطينيين، خاصة لمن يخضع منهم لسلطة "حماس" في غزة.
- معاداة دول الاتحاد الأوروبي الذي أعلن ممثله من على أنقاض غزة أن "حماس" حركة إرهابية، ولما لهذا التصريح من انعكاسات سياسية سيئة على "حماس".
- الارتماء في أحضان النظام الإيراني يفتح باب الاتهام بالعمالة لهذا النظام بصورة غير مباشرة.
- التقارب مع إيران بهذه الصورة الفجة، يدفع العراق إلى الابتعاد عن القضية الفلسطينية أكثر مما هو قائم الآن بسبب موقف الفلسطينيين المؤيد للطاغية الهالك صدام حسين.
- التقارب مع دولة أخرى لأسباب مالية صرفة، ربما للتعويض عن خسارة الداعمين الرئيسيين، لن يساعد "حماس" كثيراً بسبب ضعف الدور السياسي الإقليمي والعربي لتلك الدولة الصغيرة.
إن الاعتقاد السائد لدى قادة "حماس" خاصة إسماعيل هنية وخالد المشعل، بأن الحركة بسبب التحالف مع النظامين السوري والإيراني، تستطيع أن تكون مستقلة عن النظام العربي، اعتقاد خاطئ، لأن العلاقات السورية- الإيرانية قائمة على المصلحة السورية في الحصول على المزيد من المال من إيران، وهو أمر لن يطول كثيراً مع الانخفاض في أسعار البترول، وخاصة أن هذه العلاقات لا تمثل بعداً استرتيجياً لدى النظام السوري الذي يعلم جيداً أن مصلحته تتمثل في التواجد ضمن المنظومة السياسية العربية.
ونظراً لأن النظام الإيراني يواجه العديد من المشاكل المالية والسياسية، خاصة مع الغرب، فضلاً عن العلاقات السياسية المتوترة مع مصر، أكبر قوة إقليمية عربياً، فضلاً عن دورها الفعال في القضايا العربية، وتأييد الولايات المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي لمصر، فإنه يمكن القول بكل يقين إن العلاقات بين "حماس" وإيران لا يمكن أن تستمر سياسياً. من جانب آخر، لن تستطيع إيران تعويض النقص المالي الذي ستفقده، بل إنها فقدته حالياً، من الدول الخليجية التي فقدت الثقة بقادة "حماس"، مما أدى بهذه الدول إلى رفض تسليمها المبالغ المخصصة لإعمار غزة إلى "حماس"، مفضلة تسليمها إلى حليفها، منظمة التحرير الفلسطينية.
إن توثيق "حماس" لعلاقاتها مع إيران على حساب علاقاتها مع دول الخليج ومصر ودول الاتحاد الأوروبي، لن يفيد الحركة على المدى الطويل، بل هو دليل قاطع على قصر نظر قادة هذه الحركة التي تُتهم اليوم بالعمالة لإيران. إضافة إلى حقيقة أن مثل هذه العلاقات قد فتحت لإيران المجال للتدخل في الشأن العربي، وهو ما لم يحدث من قبل. وما لم تتوقف حركة "حماس" عن مثل هذا التقارب الدنس، فستخسر أكثر وأكثر مع مرور الوقت.
http://www.elaph.com/Web/NewsPapers/2009/2/408196.htm
تفضلوا اقرؤوا ماكتبه هذا المرائي
---------------------
رعونة مطلقة
الاتحاد الاماراتية
بقلم الدكتور أحمد البغدادي
لا أدري من الذي يضع خطط العلاقات الخارجية لحركة "حماس"، باعتبار أنها تعيش على مقومات حياة تأتي من العدو الصهيوني. لكن من واقع الحال القائم يمكن القول إنه يتمتع برعونة مطلقة، وفقاً للاعتبارات التالية:
- مساعدة إيران ذات المذهب الديني المختلف ضمن السياق السياسي السني، بما يساعد المذهب الشيعي على الانتشار في العالم العربي.
- التعامل مع إيران على حساب المصالح العربية- العربية، فيما لو أخذنا بعين الاعتبار العلاقات المصرية- الإيرانية المتردية لأسباب كثيرة لا مجال لسردها في هذا المقال.
- الانضمام إلى المحور الإيراني- السوري لا يصب في صالح القضية الفلسطينية أو ما تبقى منها.
- ما أدى إليه التقارب بين حركة "حماس" بقيادة خالد مشعل، والنظام الإيراني إلى عدم رضا حلفاء عرب مهمين جداً مثل مصر ودول الخليج.
- تنفير السعودية من حركة "حماس" بسبب الاستقطاب السياسي والديني بين النظامين السعودي والإيراني.
والعاملان السابقان أعلاه أثرا في تجفيف الموارد المالية (المساعدات المادية والإنسانية) للفلسطينيين، خاصة لمن يخضع منهم لسلطة "حماس" في غزة.
- معاداة دول الاتحاد الأوروبي الذي أعلن ممثله من على أنقاض غزة أن "حماس" حركة إرهابية، ولما لهذا التصريح من انعكاسات سياسية سيئة على "حماس".
- الارتماء في أحضان النظام الإيراني يفتح باب الاتهام بالعمالة لهذا النظام بصورة غير مباشرة.
- التقارب مع إيران بهذه الصورة الفجة، يدفع العراق إلى الابتعاد عن القضية الفلسطينية أكثر مما هو قائم الآن بسبب موقف الفلسطينيين المؤيد للطاغية الهالك صدام حسين.
- التقارب مع دولة أخرى لأسباب مالية صرفة، ربما للتعويض عن خسارة الداعمين الرئيسيين، لن يساعد "حماس" كثيراً بسبب ضعف الدور السياسي الإقليمي والعربي لتلك الدولة الصغيرة.
إن الاعتقاد السائد لدى قادة "حماس" خاصة إسماعيل هنية وخالد المشعل، بأن الحركة بسبب التحالف مع النظامين السوري والإيراني، تستطيع أن تكون مستقلة عن النظام العربي، اعتقاد خاطئ، لأن العلاقات السورية- الإيرانية قائمة على المصلحة السورية في الحصول على المزيد من المال من إيران، وهو أمر لن يطول كثيراً مع الانخفاض في أسعار البترول، وخاصة أن هذه العلاقات لا تمثل بعداً استرتيجياً لدى النظام السوري الذي يعلم جيداً أن مصلحته تتمثل في التواجد ضمن المنظومة السياسية العربية.
ونظراً لأن النظام الإيراني يواجه العديد من المشاكل المالية والسياسية، خاصة مع الغرب، فضلاً عن العلاقات السياسية المتوترة مع مصر، أكبر قوة إقليمية عربياً، فضلاً عن دورها الفعال في القضايا العربية، وتأييد الولايات المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي لمصر، فإنه يمكن القول بكل يقين إن العلاقات بين "حماس" وإيران لا يمكن أن تستمر سياسياً. من جانب آخر، لن تستطيع إيران تعويض النقص المالي الذي ستفقده، بل إنها فقدته حالياً، من الدول الخليجية التي فقدت الثقة بقادة "حماس"، مما أدى بهذه الدول إلى رفض تسليمها المبالغ المخصصة لإعمار غزة إلى "حماس"، مفضلة تسليمها إلى حليفها، منظمة التحرير الفلسطينية.
إن توثيق "حماس" لعلاقاتها مع إيران على حساب علاقاتها مع دول الخليج ومصر ودول الاتحاد الأوروبي، لن يفيد الحركة على المدى الطويل، بل هو دليل قاطع على قصر نظر قادة هذه الحركة التي تُتهم اليوم بالعمالة لإيران. إضافة إلى حقيقة أن مثل هذه العلاقات قد فتحت لإيران المجال للتدخل في الشأن العربي، وهو ما لم يحدث من قبل. وما لم تتوقف حركة "حماس" عن مثل هذا التقارب الدنس، فستخسر أكثر وأكثر مع مرور الوقت.
http://www.elaph.com/Web/NewsPapers/2009/2/408196.htm