جبار
08-15-2004, 12:49 AM
فيصل سلمان
أعرف ان ما يجري في العراق أكثر تعقيداً من أن يفهمه مواطن عادي مثلي، ولكني أينما ذهبت أسمع تساؤلات مشابهة، ما يوحي بأن غالبية الناس متوسطة الذكاء... مثلي.
أحيانا أنجح في إخفاء جهلي فأندفع في تحليل لا أعرف كيف أنهيه، عن المطامع الأميركية والإنكليزية في ثروات العرب وخططهم لإسقاط ما تبقى من أنظمة متمردة.
ولكن غالباً ما لا أكون مقنعاً، إذ يفاجئني البعض بأسئلة حول حركة السيد مقتدى الصدر في النجف والمعارك المسلحة التي تجري هناك.
إنها مسألة شائكة تتفرع منها وعنها مسائل شائكة أخرى، وهذه تفرّخ مسائل شائكة أيضاً.
فإذا اعتبرنا حركة الصدر مقاومة للاحتلال الأميركي فإننا لا نجد في المواقف العربية أو الإسلامية ما يوحي بتأييد، أو باستنكار المجازر الأميركية.
وإذا اعتبرناها <<شيعية>> فإننا لا نجد في موقف السيد محمد حسين فضل الله ولا في موقف <<حزب الله>> ما يُفهم منه دعمً خالصاً، ولا من حركة <<أمل>> أو المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى.
أما إذا لجأنا إلى العقل والمنطق فإننا سنجد أنفسنا أمام سؤال كبير هو: لماذا يقتل المئات من شباب النجف كالعصافير في مواجهة غير متكافئة عسكرياً مع قوات الاحتلال؟
ربما يقول البعض: إن المقاومة تقضي بأن لا يرتاح الاحتلال أبداً.
وربما يقول بعض آخر: ألف مرة شهيد ولا مرة عبيد. أو ما يشبه ذلك.
ولكن ثمة من يقول إن المقاومة المنظمة والمدرّبة والسرّية أفعل من حركة العراضات التي تظهرها الفضائيات.
وإن أي عمليات عسكرية تطال جنود الاحتلال ستكون أكثر تأثيراً في الرأي العام العالمي من قتل عشرات العراقيين في الشوارع.
ولا أرى خطف صحافي وذبحه سوى وحشية، أبعد ما تكون عن المقاومة... والله أعلم.
http://www.assafir.com/iso/today/signature/59.html
أعرف ان ما يجري في العراق أكثر تعقيداً من أن يفهمه مواطن عادي مثلي، ولكني أينما ذهبت أسمع تساؤلات مشابهة، ما يوحي بأن غالبية الناس متوسطة الذكاء... مثلي.
أحيانا أنجح في إخفاء جهلي فأندفع في تحليل لا أعرف كيف أنهيه، عن المطامع الأميركية والإنكليزية في ثروات العرب وخططهم لإسقاط ما تبقى من أنظمة متمردة.
ولكن غالباً ما لا أكون مقنعاً، إذ يفاجئني البعض بأسئلة حول حركة السيد مقتدى الصدر في النجف والمعارك المسلحة التي تجري هناك.
إنها مسألة شائكة تتفرع منها وعنها مسائل شائكة أخرى، وهذه تفرّخ مسائل شائكة أيضاً.
فإذا اعتبرنا حركة الصدر مقاومة للاحتلال الأميركي فإننا لا نجد في المواقف العربية أو الإسلامية ما يوحي بتأييد، أو باستنكار المجازر الأميركية.
وإذا اعتبرناها <<شيعية>> فإننا لا نجد في موقف السيد محمد حسين فضل الله ولا في موقف <<حزب الله>> ما يُفهم منه دعمً خالصاً، ولا من حركة <<أمل>> أو المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى.
أما إذا لجأنا إلى العقل والمنطق فإننا سنجد أنفسنا أمام سؤال كبير هو: لماذا يقتل المئات من شباب النجف كالعصافير في مواجهة غير متكافئة عسكرياً مع قوات الاحتلال؟
ربما يقول البعض: إن المقاومة تقضي بأن لا يرتاح الاحتلال أبداً.
وربما يقول بعض آخر: ألف مرة شهيد ولا مرة عبيد. أو ما يشبه ذلك.
ولكن ثمة من يقول إن المقاومة المنظمة والمدرّبة والسرّية أفعل من حركة العراضات التي تظهرها الفضائيات.
وإن أي عمليات عسكرية تطال جنود الاحتلال ستكون أكثر تأثيراً في الرأي العام العالمي من قتل عشرات العراقيين في الشوارع.
ولا أرى خطف صحافي وذبحه سوى وحشية، أبعد ما تكون عن المقاومة... والله أعلم.
http://www.assafir.com/iso/today/signature/59.html