المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الأثري المصري زاهي حواس: «النبي موسى» عاش في عهد رمسيس الثاني ولا نعرف من هو فرعونه



سلسبيل
02-07-2009, 08:27 AM
اعترف بعشقه لـ «نفرتاري» وتوقع معجزة مخبأة في «هرم خوفو»

[FONT="Times New Roman"]الأثري المصري زاهي حواس: «النبي موسى» عاش في عهد رمسيس الثاني ... ولا نعرف من هو فرعون الخروج


| القاهرة - «الراي» |

أكد الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار في مصر الدكتور زاهي حواس... أنه لا يوجد دليل قاطع على أن الملك رمسيس الثاني، صاحب المومياء الشهيرة في المتحف المصري، هو الفرعون الذي كان يحكم مصر زمن النبي موسى عليه السلام، وقال: «إنه ربما كان هو الفرعون الذي ورد ذكره في القرآن الكريم، وفقا لدلائل تشير إلى أنه كان الحاكم لمصر وقت رسالته.

وقال حواس - لفضائية «مودرن تي في» المصرية: «لم نستدل حتى الآن على شخصية فرعون سيدنا موسى الذي ورد ذكره في القرآن، لكن بعد دراسات كثيرة في الكتب قد يكون هو «رمسيس الثاني»، لأن سيدنا موسى عاش حوالي 60 عاما أو أكثر قليلاً، وبالكشف عن زمن حياته اتضح أن الملك رمسيس الثاني كان يحكم مصر وقتذاك... لكننا لسنا متأكدين».

واستدرك: «في الإنجيل هناك فرعونان ظهرا لموسى.. أحدهما عرف في الإنجيل بفرعون الخروج، ولهذا نقول إنه لم نستدل حتى الآن على فرعون موسى، ولكن أقول إنه في كل عصر هناك نوعان من الحكام الصالح والطالح، وفراعنة مصر كانوا صالحين ولم يكن فيهم سوى واحد فقط طالح».

وعن علاقته الوطيدة بالتاريخ المصري القديم، أكد حواس، عشقه للحضارة الفرعونية، إلى حد وصفها بأنها زوجته المتيم بها، «لكن هذا لم يأت على حساب الآثار الإسلامية والآثار المسيحية كما اتهمني البعض، فهيئة الآثار قامت بترميم المساجد والكنائس المسيحية بالقدر ذاته الذي قامت فيه بترميم الآثار الفرعونية وربما أكثر».

وقال حواس.. إنه معجب بشدة بالملك خوفو صاحب الهرم الأكبر، وقال إنه «يأتيني في المنام، وأشعر أني عايش معه وأفكر فيه»، وأعرب عن اعتقاده بأن هرم خوفو يحتوي على سر كبير لم يتم الكشف بعد عنه، «إذ إن الحجرة السرية للملك خوفو لاتزال مختبئة وراء الأبواب الكثيرة التي بداخله، وسيكشف عنها يومًا ما، وأراهن أن بداخلها معجزة ستذهل العالم لو استطعنا الكشف عنها».

غير أنه رفض اعتقاد الأوروبيين بأن للهرم الأكبر قدرة على الشفاء والعلاج، ووصف ذلك بأنه خرافات، كما قال إنه لا وجود للعنة الفراعنة التي ظهرت في العديد من الأفلام الأميركية، واعتبر هذا الأمر أيضا خرافات لا أساس لها.

وعن أكثر ملكة فرعونية يحبها، أكد حواس.. أنه لم يعشق في حياته غير الملكة الشهيرة نفرتاري، وأشار إلى ما كتبه عنه الكاتب الساخر أحمد رجب في «نصف كلمة» من «أنهم ضبطوني مع الملكة حتشبسوت في أحد المعابد»، وأضاف: «ضحكت عندما قرأت هذا، واتصلت به وقلت له: الملكة حتشبسوت كانت قصيرة وبدينة وماتت وهي في الخمسين من عمرها متأثرة بمرض السرطان، لكن نفرتاري كان وجهها ذا ملامح هادئة وجميلة وكانت امرأة ذكية». وعن طرق استعادة الآثار المصرية التي تم تهريبها للخارج، أكد الأثري المصري المسؤول أن هناك اتفاقية دولية بإعادة الآثار التي تم تهريبها بعد العام 1972 لأوطانها، لكن الآثار التي تم تهريبها قبل هذا التاريخ لن نستطيع إعادتها.

لكنه أشار إلى أن هناك اتفاقية دولية تسمح لكل دولة بأن تكتب الآثار التي ترغب في استعادتها ونحن سنكتب عن رغبتنا في استعادة «حجر رشيد» و «رأس نفرتيتي»، وأوضح أن تاريخ الفراعنة لايزال مليئا بالأسرار التي لم يكشف عنها حتى الآن.

وعن مقبرة الإسكندر الأكبر، قال حواس: «لم نعرف مكانها حتى الآن.. ولكنها تحت العمران في داخل مدينة الإسكندرية».