المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : نظارات الفضائح تدخل السوق الخليجية ومنها الكويت



أمير الدهاء
02-05-2009, 12:18 AM

http://www.awan.com.kw/files/imagecache/node_photo/files/rbimages/1233674763904638900.jpg
صورة توضح قدارات النظارات على كشف الأشياء المخفية تحت الملابس


الأربعاء, 4 فبراير 2009

علي الفضلي - اوان


في اليابان يوجد اعتقاد قديم مرتبط بمأثور شعبي أن شابا يمتلك قوة خارقة تمكنه من رؤية الأشباح، مكنته هذه القدرة الخارقة من حماية أمته اليابانية من خطر كان محدقا بها. لكن في منطقتنا العربية وتحديدا الخليجية يوجد أكثر من شاب لديهم قدرة خارقة على رؤية ما لا تستطيع العين البشرية المجردة مشاهدته، هي ليست قدرة طبيعية أو نتيجة لكونهم أشخاص خارقين، وإنما ببساطة تمكنوا بطريقة أو بأخرى من الحصول على واحدة من أحدث تقنيات العصر «نظارة تي 5000»، والتي تتيح لمستخدميها رؤية الأجساد من خلف الملابس وتصويرها عارية.

نظارة العصر هذه بدأت تغزو الأوساط الشبابية في الخليج، حيث سهولة الحصول عليها في مواقع الأنترنت، الأمر الذي وفر «للمغازلجية» والمتطفلين فرصة ثمينة لاختراق خصوصية وأسرار الناس وكشفها دون وجه حق وحتى دون أن يشعروا بذلك.

الجدير بالذكر أن هذه النظارة اخترعت بقصد كشف الأسلحة والمخدرات أو المتفجرات التي يتم إخفاؤها داخل الملابس، حيث تعتمد تكنولوجيا عملها على أساس أن جميع الأشخاص، شأنهم شأن الأشياء، تنبعث منهم مستويات منخفضة من الإشعاع الكهرومغناطيسي. وتختلف الإشارة التي تحملها الموجة تبعا لنوعية المادة، وعليه يمكن تمييز الأشياء بدقة.

إن الهدف السامي والأمني الذي اخترع من أجله هذا الاختراع، أصبح الآن هدفا للفضيحة والدمار الإنساني من خلال رؤية ما خلف الملابس من جسم الإنسان، والتي يظهر من خلالها الجسم بكل تفاصيلية كأنك تنظر إلى شخص عار ومن دون ثياب.

فكرة النظارة المشبوهة تعود إلى تطوير شركة بريطانية لكاميرا يمكنها كشف الأسلحة أو المتفجرات المخفية تحت الملابس من مسافة تصل إلى 25 مترا، وهو اختراع يعتبر طفرة في المجال الأمني.

وتستخدم هذه الكاميرا T5000، والتي صنعتها شركة «ثرو فيجين» البريطانية ما تطلق عليه بتكنولوجيا التصوير السلبية للتعرف على الأشياء عن طريق الأشعة الكهرومغناطيسية الطبيعية.

وبمقدور هذه الكاميرا التي لها قدرة عالية على تكبير الصور، الكشف عن الأشياء المخفية ومن على بعد، حيث تعمل بفاعلية، وإن كان الناس يتحركون. وفي مقابل تأكيدات الشركة المصنعة، أن الكاميرا الجديدة لاتكشف التفاصيل الجسدية، كما أن التصوير غير ضار، لكن لوسائل الإعلام البريطانية رأيا آخر بهذا الشأن، إذ تقول الصحافة في هذا البلد: «إن لهذه الكاميرا القدرة على كشف الأجساد من تحت الملابس».

يذكر أن الكاميرا المستخدمة في كشف الأشياء المخفية تحت الملابس، يتم وضعها بشكل خفي على عدسات النظارات، ويمكن ربطها بجهاز الحاسوب، حيث يتم تحميل المواد الفيليمة التي تلتقطها.

في المقابل حذر عدد من المدونات العربية على شبكة المعلومات «الانترنت» من تسرب وانتشار هذه النظارة إلى الأسواق العربية وتحديدا الخليجية منها، الأمر الذي ينبئ بإنعكاسات أخلاقية ومجتمعية خطيرة.

أما على الصعيد الأمني، فإن الخبراء يرون أن لهذه التكنلوجيا فعالية كبيرة لرجال الأمن، ولاسيما في المطارات المزدحمة والمتاجر والأسواق والمسابقات الرياضية، إذ توفر لهم قدرة أكبر في مراقبة وكشف ما يحمله الأشخاص من أشياء ممنوعة تحت ملابسهم، وهو أمر من شأنه أن يوفر لهم فرصة ذهبية لمواجهة والتصدي للعديد من الجرائم قبل وقوعها.

ونقلا عن وسائل إعلام بريطانية فإن المدير التنفيذي لـ«ثرو فيجين» كليف بيتي قال إن «الأعمال الأرهابية التي هزت العالم في السنوات الأخيرة، حيث جرى التشديد في الاحتياطات الأمنية على مستوى العالم». منوها إلى قدرة الاختراع الجديد على «رؤية الأشياء المعدنية وغير المعدنية مع الأشخاص من على بعد 25 مترا». وعلق على ذلك بالقول: «بالتأكيد هي قدرة رئيسية ستعزز أي نظام أمني شامل».