جون
02-04-2009, 04:04 PM
من قلم : فهد بن تميم - عرب تايمز
Email: shaheedsh@hotmail.com
أفضت سياسة التمييز الطائفي التي تتخذها السلطات السعودية كهدف استراتيجي موجه ضد أبناء الطائفة الشيعية على وجه التحديد إلى تنامي ظاهرة الفقر والتسول في محافظة القطيف التي لا تكاد إشارات المرور و"الحسينيات النسائية" تهدأ من أمهات يجلبن معهن أطفالهن بغية الاستجداء.
ويروج النظام السعودي عبر وسائل إعلامه أن المتسولات في الشوارع يدعين الفقر، ويتخذن من التسول مهنة، لكنه وإن صدق لحد طفيف في ذلك، فإنه يعرف أن آلاف الأسر تعيش حالة فقر بالغ السوء، فمع تنامي حالات الفقر في السعودية أصبح التسول مظهر طبيعي من مظاهر العوز والحاجة التي يعاني منها أكثر 445 ألف أسرة تمثل ما نسيته 21% حسب إحصاءات النظام السعودي الرسمية، في حين يقدرها باحثون مستقلون بأكثر من 50%، وهو الرقم الذي يفسر بروز ظاهرة التسول بشكل كبير جدا في مناطق لم تعتد مثل هذه الظاهرة لقبل عدة سنوات.
ولوحظ في الفترة الأخيرة بروز كبير لظاهرة التسول في محافظة القطيف التي وبالرغم من حالات الفقر المنتشرة فيها لم تشهد حالات تسول كالتي تشهدها الآن، حيث تنتشر وبشكل يومي عند بعض أشارات المرور في الطرق الرئيسية في مدينة القطيف عدد من المتسولات اللاتي يطرقن نوافذ السيارات، ويستجدين أصحابها لإعطائهم بعض النقود، كما تنتشر المتسولات في أغلب الأسواق المتنقلة في المحافظة حيث ذكر مواطنون في بلداتهم أن المتسولات ينتشرن في الأسواق رغم وجود الثروة النفطية الهائلة التي تنعم بها البلاد.
من جهة ثانية حملت نساء يرتدن الحسينيات السلطات السعودية مسؤولية تنامي ظاهرة الفقر على أبواب الحسينيات، خصوصا في أيام الفواتح الخاصة بالمتوفيين، وأشارت إحداهن إلى أن الفقيرات يجلس بصمت ويستجدين المستمعات.
وبالرغم من ترويج النظام السعودي لمقولة أن معظم المتسولات قدمن من خارج القطيف، أو أن بعضهن من خارج الحدود (عراقيات أو لبنانيات)، إلا أن ذلك محاولة فاشلة بنظر المراقبين الذين يؤكدون على أن بروز ظاهرة التسول في المنطقة نذير بوجود الكثير من حالات الفقر التي لا يمكن رصدها من قبل الجمعيات والجهات الخيرية في محافظة القطيف؛ لمحاولة هذه الحالات أخفاء وضعها الحقيقي والتغطية عليها عبر التسول.
الجدير ذكره أن تقريرا اقتصاديا رسميا أعده مركز البحوث بغرفة الرياض، توقع أن يصل دخل البلاد من صادرات النفط خلال هذا العام، إلى 427.5 مليار ريال (114 مليار دولار)، لكن هذا التقرير أغفل مدى انعكاس ذلك على المواطن بشكل عام، وتناسى أن كل تلك العوائد ستصب في نهاية المطاف في جيوب العائلة المالكة للبلاد من دون أن تتحسن أوضاع الفقراء وبينهم المتسولين.
http://shaheedsh.name/news.php?action=show&id=54
Email: shaheedsh@hotmail.com
أفضت سياسة التمييز الطائفي التي تتخذها السلطات السعودية كهدف استراتيجي موجه ضد أبناء الطائفة الشيعية على وجه التحديد إلى تنامي ظاهرة الفقر والتسول في محافظة القطيف التي لا تكاد إشارات المرور و"الحسينيات النسائية" تهدأ من أمهات يجلبن معهن أطفالهن بغية الاستجداء.
ويروج النظام السعودي عبر وسائل إعلامه أن المتسولات في الشوارع يدعين الفقر، ويتخذن من التسول مهنة، لكنه وإن صدق لحد طفيف في ذلك، فإنه يعرف أن آلاف الأسر تعيش حالة فقر بالغ السوء، فمع تنامي حالات الفقر في السعودية أصبح التسول مظهر طبيعي من مظاهر العوز والحاجة التي يعاني منها أكثر 445 ألف أسرة تمثل ما نسيته 21% حسب إحصاءات النظام السعودي الرسمية، في حين يقدرها باحثون مستقلون بأكثر من 50%، وهو الرقم الذي يفسر بروز ظاهرة التسول بشكل كبير جدا في مناطق لم تعتد مثل هذه الظاهرة لقبل عدة سنوات.
ولوحظ في الفترة الأخيرة بروز كبير لظاهرة التسول في محافظة القطيف التي وبالرغم من حالات الفقر المنتشرة فيها لم تشهد حالات تسول كالتي تشهدها الآن، حيث تنتشر وبشكل يومي عند بعض أشارات المرور في الطرق الرئيسية في مدينة القطيف عدد من المتسولات اللاتي يطرقن نوافذ السيارات، ويستجدين أصحابها لإعطائهم بعض النقود، كما تنتشر المتسولات في أغلب الأسواق المتنقلة في المحافظة حيث ذكر مواطنون في بلداتهم أن المتسولات ينتشرن في الأسواق رغم وجود الثروة النفطية الهائلة التي تنعم بها البلاد.
من جهة ثانية حملت نساء يرتدن الحسينيات السلطات السعودية مسؤولية تنامي ظاهرة الفقر على أبواب الحسينيات، خصوصا في أيام الفواتح الخاصة بالمتوفيين، وأشارت إحداهن إلى أن الفقيرات يجلس بصمت ويستجدين المستمعات.
وبالرغم من ترويج النظام السعودي لمقولة أن معظم المتسولات قدمن من خارج القطيف، أو أن بعضهن من خارج الحدود (عراقيات أو لبنانيات)، إلا أن ذلك محاولة فاشلة بنظر المراقبين الذين يؤكدون على أن بروز ظاهرة التسول في المنطقة نذير بوجود الكثير من حالات الفقر التي لا يمكن رصدها من قبل الجمعيات والجهات الخيرية في محافظة القطيف؛ لمحاولة هذه الحالات أخفاء وضعها الحقيقي والتغطية عليها عبر التسول.
الجدير ذكره أن تقريرا اقتصاديا رسميا أعده مركز البحوث بغرفة الرياض، توقع أن يصل دخل البلاد من صادرات النفط خلال هذا العام، إلى 427.5 مليار ريال (114 مليار دولار)، لكن هذا التقرير أغفل مدى انعكاس ذلك على المواطن بشكل عام، وتناسى أن كل تلك العوائد ستصب في نهاية المطاف في جيوب العائلة المالكة للبلاد من دون أن تتحسن أوضاع الفقراء وبينهم المتسولين.
http://shaheedsh.name/news.php?action=show&id=54