مشاهدة النسخة كاملة : قصة كويتي أسمه جراح الطبيخ
الدكتور عادل رضا
02-03-2009, 09:19 PM
سلام عليكم...
عندي لكم خبر غريب شوي.
على الأقل غريب في الكويت، بس مو غريب على دول العالم الثالث.
طبيب كويتي اسمه د. جراح الطبيّخ، طبيب أشعة يتدرب حاليا في ميونخ - ألمانيا.
أصدر هذا الطبيب كتابه الأول في تخصص الأشعة، يتناول هذا الكتاب الأمراض و العيوب
الخلقية في الأطفال و تشخيصها في علم الأشعة. دار النشر العالمية المعروفة "سبرينغر" ستنشره.
الكتاب فريد من نوعه و يتناول الموضوع بطريقة سلسة و مرنة و مبتكرة.
سافر هذا الطبيب الكويتي الى ألمانيا لإكمال تخصصه مضطراً مظلوماً
لأن المسؤولين في البورد الكويتي للأشعة رفضوا تدريبه بدون سبب وجيه
و لكن رب ضارة نافعة، فلو بقي في الكويت لربما لن يصدر مثل هذا الكتاب!
إحنا متعودين نسمع مثل هالقصص عن العباقرة في مصر (د.مجدي يعقوب، د.أحمد زويل ...الخ) ،
بس أول مرة أسمع مثل هالقصة في الكويت.
هذا الرابط لعنوان الكتاب. راح يكون متوفر في "أمازون" و دار النشر العالمية "سبرنغر" شهر أغسطس من هذا العام.
http://www.springer.com/medicine/radiology/book/978-3-642-00159-8
http://www.amazon.com/Congenital-Diseases-Syndromes-Jarrah-Al-Tubaikh/dp/3642001599/ref=sr_1_1?ie=UTF8&s=books&qid=1231173130&sr=8-1
الدكتور بدر المهدي
مجاهدون
02-03-2009, 09:40 PM
الله يوفقه ويستاهل كل خير
ومن يهاجر في سبيل الله يجد في الارض مراغما كثيرة وسعة
الدكتور عادل رضا
02-17-2009, 04:09 AM
طبيب يعشق الرسم ويرصد مظاهر سلبية في «الطب» بشخصية «متيّح»
جراح الطبيخ: «التجميل» يحتاج إلى فنان.. وحالياً أدرس «ما تحت الجلد»
جمانة الطبيخ
الثلاثاء, 18 - ديسمبر - 2007
عدد القراء : 76
موهوب.. يطمح إلى تحقيق «إنجاز طبي» في الكويت، لكن بحاجة الى مساعدة ودعم.
طبيب ورسام كويتي يبحث عن ارضية ليحقق من خلالها طموحه، يعمل حاملا رسالة.
جراح علي الطبيخ طبيب، ويكمل دراسة تخصص أشعة في ألمانيا يرى ان مهنة الطب أصبحت «تجارية».
ويفضل الطبيخ عالم الفن بحكم انه رسّام على «الطب» ويقول «ان المتنفس الوحيد لي هو الفن، وما يحتويه من إبداع وتميز.
وينتقد الطبيخ وضع بعض الأطباء وسلوكياتهم، إذ جسد «السلبيات» في شخصية كرتونية اطلق عليها «متيح» لرصد مظاهر الاستهزاء بالمرضى والطلبة.
ويطمح الطبيخ إلى انشاء أول قسم متخصص في الكويت عن جراحات الأوعية الدموية والطب الجنائي.
وهنا التفاصيل كاملة:
< كيف بدأت مع الهواية؟
- هوايتي نشأت معي منذ الصغر، وكنت امارسها على الكتب وبعض «الكشاكيل» القديمة، وكانت رسوماتي عن سندباد وعلاء الدين و«ألف ليلة وليلة» التي كنت، ومازلت، اعشقها وأتفنن برسمها وفي عام 1997 بدأت باستخدام الكمبيوتر والانترنت خاصة، وقمت بمراسلة Disney وهي شركة مشهورة بالرسوم المتحركة، وكانت ترسل لي معلومات مهمة عن طريقة الرسم، ومن هنا تعرفت على موقع amazon . com وبدأت اطلب كتب تعليم الرسم وغيرها، وخلال السنوات التسع الماضية وحتى الآن استطعت ان اطور نفسي، وفي كل سنة كنت احقق قفزة مثمرة خصوصا ان الرسم يعتمد وبشكل كبير على التدريب والممارسة بالدرجة الأولى.
< ماذا عن مؤلفك الأول «أطباء آخر زمن».. ما فكرته والرسالة التي تود ايصالها للقارئ؟
- «أطباء آخر زمن» مؤلف أنجزته عندما كنت طالبا في سنة خامسة طب، كما انني لم استطع إصداره واجلته بعد التخرج، لان مسؤولي الكلية كانوا سيفصلونني لو كنت طرحته بالسوق فهو عبارة عن إصدار يظهر الحقيقة التي يحاول كثير من الأطباء والاستشاريين وأساتذة الجامعة إخفاءها عندما يظهرون
في المقابلات التلفزيونية والحقيقة هي أنهم في المستشفى أو الكلية يعاملون الطلبة بطريقة مغايرة لما يقولونه، فقمت بدوري كمؤلف وأخذت سلبيات سبعة أطباء جراحين، وجمعتهم في شخصية واحدة اسميتها الدكتور الجراح «متيّح»، وهذه الشخصية تحتوي على سلبيات الدكتور بكل ما تحمل كلمة «سلبيات» من معنى (الوقاحة، الاستغلال، الاستهزاء بالطلبة والمرضى)، ووضعت الشخصية في إطار كوميدي، وعندما طرح المؤلف بالسوق، صعق كثير من اصدقائي بسبب محتواه، كما ان الكثير من الشخصيات التي رسمتها في الكتاب شخصيات حية، ومن أرض الواقع، وظهرت في التلفزيون أكثر من مرة، ولكن الشاطر من يدقق ويكتشف تطابق الشخصيتين، ولا أعتبر ان كتابي استهزاء بمهنة الطب، ولكن من المفترض ان يكون الطبيب -تحديدا- متميزا، ويبتعد عن الصفات السلبية، لأنه مختلف عن غيره، ومن الممكن أن تكون نظرتي الى الطبيب حالمة وخيالية نوعا ما، لكن بحكم تعامل الطبيب مع أرواح في حاجة اليه بعد الله تعالى فيجب ان يكون رحيما وإلا فسيتحول إلى آلة، وهناك حكمة قديمة تقول: «الطبيب الجاهل جلاد حاذق»، لذا الرسالة التي أتمنى توصيلها الى الناس هي ان يحترسوا من بعض الأطباء، وأوجه رسالة أخرى الى الأطباء أقول لهم فيها: مهما حاولوا إخفاء افعالهم وجرائمهم فسيخرج واحد من قلب المستشفى ليفضحها، و«متيّح» هو هذا الصوت الذي سيفضح ما يحاول الاطباء إخفاءه.
< ما نظرتك الى مهنتك كطبيب؟
- هي مهنة انسانية بدأت تتحول الى تجارة، فنحن درسنا في كلية الطب كيف نشخص المرض وكيف نعالجه، أما الآن فكل شخص يطمح الى الشهادة من أجل ان يفتح عيادة، فالفكرة السائدة هي معالجة الناس لتحقيق أرباح، ففي السابق كان يطلق على الطبيب لقب «حكيم».. لكن في هذا الزمن أين الحكمة؟
< ماذا تفضل عالم الطب أم عالم الفن؟
- عالم الفن بالطبع، لأن عالم الطب رغم أنه يخفف آلام الناس، لكنه في الوقت نفسه «اكتساب آلام». فالمتنفس الوحيد لي هو الفن، فالرسم بالنسبة لي ابداع وتميز، وهو اللغة التي من خلالها استطيع ان أعكس للآخرين أي مشاعر أو أفكار داخلي ولا يستطيع أحد فهمها.
< هل هناك علاقة تربط ما بين الطب والرسم؟
- نعم، الجراحون هم أبدع من يجيبون عن هذا السؤال، لأنهم مجبرون على تصور جسم الإنسان، وخصوصا جراحي التجميل، لأنهم يفهمون معنى الرسم والفن، فكثير من الجراحين من الممكن أن يكونوا جراحين ماهرين، لكن ليس من الضروري أن يصبحوا فنانين، وهناك قصة عن أشهر جراحي التجميل في أميركا، لا فقد كان نحاتا، ولا يعرف في الطب شيئا، لكن ينحت الوجوه بطريقة عجيبة فرآه جراح التجميل فاقترح عليه أن يتعلم جراحة التجميل، وفعلا بدأ يدربه على التشريح، ولايزال هذا الرجل حتى الآن يعطي «كورسات» في جراحة التجميل، وأول يومين يبدأ بتدريبهم على صلصال باستخدام المشرط ليجعلهم يتدربون على مرونة أيديهم، وعند إتقانهم الزوايا الفنية المطلوبة يبدأون بتطبيق ما تعلموه في العملية، لذلك فإن نسبة الخطأ في عمليات التجميل في هوليوود قليلة، لدقة الجراحة وحرص الأطباء على المقاييس الفنية، فأنا استخدم الرسم من منطلق تخيل ما تحت جلد المريض، لأني حاليا أدرس في «الأشعة» في ألمانيا والرسم يساعدني في ذلك.
< ما المؤلفات التي أصدرتها والتي ستصدرها؟
- أصدرت كتاب «أطباء آخر زمن» العام 2003، أسطورة المرأة الأفعى تأليف الدكتور أحمد خالد توفيق، ونشر المؤسسة العربية بمصر العام 2005، اسم الشهرة «مستشفى»، وهذا على نفس أسلوب «أطباء آخر زمن».. لكنه الأفضل بشهادة الجميع، لأنه مؤلف أصدر بعد ممارستي لمهنة الطب في المستشفى، ومن قرأة وجد متعة لاحتوائه على الكوميديا الطبية الساخرة.
< لو خيرت بدراسة تخصص.. فماذا سيكون؟
- الرسوم الطبية، هذا تخصص نادر، ولا يوجد أي عربي واحد حاصل على شهادة في هذا التخصص، للأسف حاولت كثيرا مع كلية الطب لأحصل على بعثة، لكن من دون جدوى، وهناك قصر نظر عن فاعلية هذا التخصص، وأى كتاب ترشيح أو علوم لا يخلو من رسوم عن الحيوانات وأعضائها وأجزائها، الذي يرسمها يكون رساما في الأساس، واجتاز دورات بسيطة في الطب أو علم الحيوان أو النباتات، فأنا أساسا طبيب ورسام، ونشرت لي كثير من الرسومات في مجالات علمية معتمدة، وهذا التخصص يدرس حول العالم الآن، فخلال سنة واحدة رسمت رسومات عن جراحات الأوعية الدموية، وأنف وأذن وحنجرة، ورسمت حالة للطب الجنائي، و«الأدلة الجنائية» بناء على طلب مسؤوليه، فأنا متخصص في هذا المجال، وكنت أحاول أن أنشأ قسما في الكويت يكون الأول من نوعه في العالم، فقد استخسروا أربعة آلاف دينار قيمة البعثة في سبيل إنشاء قسم مميز، فقد كان باستطاعتي أن أدفعهم من جيبي الخاص، لكن المشكلة كانت تكمن في الإجازة من عملي، لأن مدة الدراسة سنة كاملة، ولكني بإذن الله سأحاول جاهدا ان احقق حلمي ولن اتنازل عنه.
< ما أحلامك وطموحاتك على المستوى الشخصي والعملي؟
- أن أحصل على شهادة في تخصصي الاشعة وارجع من الخارج واعمل به وان انجز فكرة طبية في بالي.
< ما القرارات التي ستتخذها لو اصبحت وزيرا للصحة؟
- محاولة ايجاد تخصصات على مستوى عال في شتى مجالات الطب كما تفعل السعودية وليس الاعتماد على الاجانب فمنذ 50 عاما من الاستغلال ونحن لانزال في تبعية للبريطانيين والايرلنديين بشهاداتنا، فالسعودية تخطت الكويت بـ 100 عام على الاقل واستحدثت تخصصات معترفا بها عالميا بينما تخصصات الكويت غير معترف بها حتى في السعودية.
< ولو كنت صاحب مجلة علمية؟
- تثقيف المجتمع ليس بما يريده ولكن بما يفترض عليه معرفته ويوعى بأمور كثيرة بالطب والمطلوب هو التثقيف الطبي البعيد عن الامور المعتادة التي مللنا التعرف اليها كالضغط والسكر.
< من قدوتك بالطب وقدوتك بفن الرسم؟
- لا احد من العرب سواء بالطب او بالرسم.. فكل من أقتدي بهم في هذين المجالين هم اجانب.
< رسائل لم تقدمها؟
- شكر الى بعض الاشخاص الذين آمنوا بموهبتي ويسعون الى مساعدتي لأبدع فيها.
< اعتذار!
- ليس الى أحد
< عتاب!
لقد أسمعت لو ناديت حيا
ولكن لا حياة لمن تنادي
ولو في النار تنفخ لاستنارت
ولكنك تنفخ بالرمادِ
طباعة
http://www.alwasat.com.kw/Default.aspx?MgDid=37508&pageId=119
الدكتور عادل رضا
02-17-2009, 04:10 AM
طبيب يعشق الرسم ويرصد مظاهر سلبية في «الطب» بشخصية «متيّح»
جراح الطبيخ: «التجميل» يحتاج إلى فنان.. وحالياً أدرس «ما تحت الجلد»
جمانة الطبيخ
الثلاثاء, 18 - ديسمبر - 2007
عدد القراء : 76
موهوب.. يطمح إلى تحقيق «إنجاز طبي» في الكويت، لكن بحاجة الى مساعدة ودعم.
طبيب ورسام كويتي يبحث عن ارضية ليحقق من خلالها طموحه، يعمل حاملا رسالة.
جراح علي الطبيخ طبيب، ويكمل دراسة تخصص أشعة في ألمانيا يرى ان مهنة الطب أصبحت «تجارية».
ويفضل الطبيخ عالم الفن بحكم انه رسّام على «الطب» ويقول «ان المتنفس الوحيد لي هو الفن، وما يحتويه من إبداع وتميز.
وينتقد الطبيخ وضع بعض الأطباء وسلوكياتهم، إذ جسد «السلبيات» في شخصية كرتونية اطلق عليها «متيح» لرصد مظاهر الاستهزاء بالمرضى والطلبة.
ويطمح الطبيخ إلى انشاء أول قسم متخصص في الكويت عن جراحات الأوعية الدموية والطب الجنائي.
وهنا التفاصيل كاملة:
< كيف بدأت مع الهواية؟
- هوايتي نشأت معي منذ الصغر، وكنت امارسها على الكتب وبعض «الكشاكيل» القديمة، وكانت رسوماتي عن سندباد وعلاء الدين و«ألف ليلة وليلة» التي كنت، ومازلت، اعشقها وأتفنن برسمها وفي عام 1997 بدأت باستخدام الكمبيوتر والانترنت خاصة، وقمت بمراسلة Disney وهي شركة مشهورة بالرسوم المتحركة، وكانت ترسل لي معلومات مهمة عن طريقة الرسم، ومن هنا تعرفت على موقع amazon . com وبدأت اطلب كتب تعليم الرسم وغيرها، وخلال السنوات التسع الماضية وحتى الآن استطعت ان اطور نفسي، وفي كل سنة كنت احقق قفزة مثمرة خصوصا ان الرسم يعتمد وبشكل كبير على التدريب والممارسة بالدرجة الأولى.
< ماذا عن مؤلفك الأول «أطباء آخر زمن».. ما فكرته والرسالة التي تود ايصالها للقارئ؟
- «أطباء آخر زمن» مؤلف أنجزته عندما كنت طالبا في سنة خامسة طب، كما انني لم استطع إصداره واجلته بعد التخرج، لان مسؤولي الكلية كانوا سيفصلونني لو كنت طرحته بالسوق فهو عبارة عن إصدار يظهر الحقيقة التي يحاول كثير من الأطباء والاستشاريين وأساتذة الجامعة إخفاءها عندما يظهرون
في المقابلات التلفزيونية والحقيقة هي أنهم في المستشفى أو الكلية يعاملون الطلبة بطريقة مغايرة لما يقولونه، فقمت بدوري كمؤلف وأخذت سلبيات سبعة أطباء جراحين، وجمعتهم في شخصية واحدة اسميتها الدكتور الجراح «متيّح»، وهذه الشخصية تحتوي على سلبيات الدكتور بكل ما تحمل كلمة «سلبيات» من معنى (الوقاحة، الاستغلال، الاستهزاء بالطلبة والمرضى)، ووضعت الشخصية في إطار كوميدي، وعندما طرح المؤلف بالسوق، صعق كثير من اصدقائي بسبب محتواه، كما ان الكثير من الشخصيات التي رسمتها في الكتاب شخصيات حية، ومن أرض الواقع، وظهرت في التلفزيون أكثر من مرة، ولكن الشاطر من يدقق ويكتشف تطابق الشخصيتين، ولا أعتبر ان كتابي استهزاء بمهنة الطب، ولكن من المفترض ان يكون الطبيب -تحديدا- متميزا، ويبتعد عن الصفات السلبية، لأنه مختلف عن غيره، ومن الممكن أن تكون نظرتي الى الطبيب حالمة وخيالية نوعا ما، لكن بحكم تعامل الطبيب مع أرواح في حاجة اليه بعد الله تعالى فيجب ان يكون رحيما وإلا فسيتحول إلى آلة، وهناك حكمة قديمة تقول: «الطبيب الجاهل جلاد حاذق»، لذا الرسالة التي أتمنى توصيلها الى الناس هي ان يحترسوا من بعض الأطباء، وأوجه رسالة أخرى الى الأطباء أقول لهم فيها: مهما حاولوا إخفاء افعالهم وجرائمهم فسيخرج واحد من قلب المستشفى ليفضحها، و«متيّح» هو هذا الصوت الذي سيفضح ما يحاول الاطباء إخفاءه.
< ما نظرتك الى مهنتك كطبيب؟
- هي مهنة انسانية بدأت تتحول الى تجارة، فنحن درسنا في كلية الطب كيف نشخص المرض وكيف نعالجه، أما الآن فكل شخص يطمح الى الشهادة من أجل ان يفتح عيادة، فالفكرة السائدة هي معالجة الناس لتحقيق أرباح، ففي السابق كان يطلق على الطبيب لقب «حكيم».. لكن في هذا الزمن أين الحكمة؟
< ماذا تفضل عالم الطب أم عالم الفن؟
- عالم الفن بالطبع، لأن عالم الطب رغم أنه يخفف آلام الناس، لكنه في الوقت نفسه «اكتساب آلام». فالمتنفس الوحيد لي هو الفن، فالرسم بالنسبة لي ابداع وتميز، وهو اللغة التي من خلالها استطيع ان أعكس للآخرين أي مشاعر أو أفكار داخلي ولا يستطيع أحد فهمها.
< هل هناك علاقة تربط ما بين الطب والرسم؟
- نعم، الجراحون هم أبدع من يجيبون عن هذا السؤال، لأنهم مجبرون على تصور جسم الإنسان، وخصوصا جراحي التجميل، لأنهم يفهمون معنى الرسم والفن، فكثير من الجراحين من الممكن أن يكونوا جراحين ماهرين، لكن ليس من الضروري أن يصبحوا فنانين، وهناك قصة عن أشهر جراحي التجميل في أميركا، لا فقد كان نحاتا، ولا يعرف في الطب شيئا، لكن ينحت الوجوه بطريقة عجيبة فرآه جراح التجميل فاقترح عليه أن يتعلم جراحة التجميل، وفعلا بدأ يدربه على التشريح، ولايزال هذا الرجل حتى الآن يعطي «كورسات» في جراحة التجميل، وأول يومين يبدأ بتدريبهم على صلصال باستخدام المشرط ليجعلهم يتدربون على مرونة أيديهم، وعند إتقانهم الزوايا الفنية المطلوبة يبدأون بتطبيق ما تعلموه في العملية، لذلك فإن نسبة الخطأ في عمليات التجميل في هوليوود قليلة، لدقة الجراحة وحرص الأطباء على المقاييس الفنية، فأنا استخدم الرسم من منطلق تخيل ما تحت جلد المريض، لأني حاليا أدرس في «الأشعة» في ألمانيا والرسم يساعدني في ذلك.
< ما المؤلفات التي أصدرتها والتي ستصدرها؟
- أصدرت كتاب «أطباء آخر زمن» العام 2003، أسطورة المرأة الأفعى تأليف الدكتور أحمد خالد توفيق، ونشر المؤسسة العربية بمصر العام 2005، اسم الشهرة «مستشفى»، وهذا على نفس أسلوب «أطباء آخر زمن».. لكنه الأفضل بشهادة الجميع، لأنه مؤلف أصدر بعد ممارستي لمهنة الطب في المستشفى، ومن قرأة وجد متعة لاحتوائه على الكوميديا الطبية الساخرة.
< لو خيرت بدراسة تخصص.. فماذا سيكون؟
- الرسوم الطبية، هذا تخصص نادر، ولا يوجد أي عربي واحد حاصل على شهادة في هذا التخصص، للأسف حاولت كثيرا مع كلية الطب لأحصل على بعثة، لكن من دون جدوى، وهناك قصر نظر عن فاعلية هذا التخصص، وأى كتاب ترشيح أو علوم لا يخلو من رسوم عن الحيوانات وأعضائها وأجزائها، الذي يرسمها يكون رساما في الأساس، واجتاز دورات بسيطة في الطب أو علم الحيوان أو النباتات، فأنا أساسا طبيب ورسام، ونشرت لي كثير من الرسومات في مجالات علمية معتمدة، وهذا التخصص يدرس حول العالم الآن، فخلال سنة واحدة رسمت رسومات عن جراحات الأوعية الدموية، وأنف وأذن وحنجرة، ورسمت حالة للطب الجنائي، و«الأدلة الجنائية» بناء على طلب مسؤوليه، فأنا متخصص في هذا المجال، وكنت أحاول أن أنشأ قسما في الكويت يكون الأول من نوعه في العالم، فقد استخسروا أربعة آلاف دينار قيمة البعثة في سبيل إنشاء قسم مميز، فقد كان باستطاعتي أن أدفعهم من جيبي الخاص، لكن المشكلة كانت تكمن في الإجازة من عملي، لأن مدة الدراسة سنة كاملة، ولكني بإذن الله سأحاول جاهدا ان احقق حلمي ولن اتنازل عنه.
< ما أحلامك وطموحاتك على المستوى الشخصي والعملي؟
- أن أحصل على شهادة في تخصصي الاشعة وارجع من الخارج واعمل به وان انجز فكرة طبية في بالي.
< ما القرارات التي ستتخذها لو اصبحت وزيرا للصحة؟
- محاولة ايجاد تخصصات على مستوى عال في شتى مجالات الطب كما تفعل السعودية وليس الاعتماد على الاجانب فمنذ 50 عاما من الاستغلال ونحن لانزال في تبعية للبريطانيين والايرلنديين بشهاداتنا، فالسعودية تخطت الكويت بـ 100 عام على الاقل واستحدثت تخصصات معترفا بها عالميا بينما تخصصات الكويت غير معترف بها حتى في السعودية.
< ولو كنت صاحب مجلة علمية؟
- تثقيف المجتمع ليس بما يريده ولكن بما يفترض عليه معرفته ويوعى بأمور كثيرة بالطب والمطلوب هو التثقيف الطبي البعيد عن الامور المعتادة التي مللنا التعرف اليها كالضغط والسكر.
< من قدوتك بالطب وقدوتك بفن الرسم؟
- لا احد من العرب سواء بالطب او بالرسم.. فكل من أقتدي بهم في هذين المجالين هم اجانب.
< رسائل لم تقدمها؟
- شكر الى بعض الاشخاص الذين آمنوا بموهبتي ويسعون الى مساعدتي لأبدع فيها.
< اعتذار!
- ليس الى أحد
< عتاب!
لقد أسمعت لو ناديت حيا
ولكن لا حياة لمن تنادي
ولو في النار تنفخ لاستنارت
ولكنك تنفخ بالرمادِ
طباعة
http://www.alwasat.com.kw/Default.aspx?MgDid=37508&pageId=119
الدكتور عادل رضا
05-13-2010, 05:18 PM
مرحبا يا أصدقاء
آخر مقال كتبته كان منذ 4 سنوات تقريبا .. أي قبل أن أسافر لألمانيا لأكمل دراستي في تخصص الأشعة التشخيصية. اعتقدت (خطأَ) أن قريحة الكتابة لدي قد جفت بسبب كثرة الدراسة الطبية وضغوط الحياة. ولكن كثرة ما أسمع و أشاهد شهريا من (القرف) الطبي في بلداننا أشعل قريحة الهجاء فيني و أعاد ذكريات جميلة افتقدتها. فما وعيت بنفسي إلا وقد انفتحت في أروقة عقلي مناهل الكلمات و التعابير لأكتب بقلم من نـار هذا المقال الساخر الذي هو امتداد لكتابي القديم (أطباء آخر زمن) ... ولكم من الغرائب رأيت منذ ذلك الوقت!
عندما كتبت و رسمت شخصية متيح في سنة 2003 .. خيل لي وقتها أنني أصف ظاهرة عارضة لربما كان من الأفضل أن توضع تحت المجهر لكي لاتتفاقم .. فمتيح و أمثاله كالميكروب الذي يجب التعامل معه قبل أن يتحول لخراج قيحي أو غرغرينا يجب بترها لكي يتشافى الجسم. و لعجبي كم من شخصيات طبية غريبة جاد علينا بها هذا الزمان الأغبر عبر هذه السنوات السبع العجاف. لذلك و كمراقب لهذه الظاهرة و لكي لا نوصف بوصف (الساكت عن الحق شيطان أخرس) .. وجب علينا أيضا رسم ووضع أطر لهذه الشخصيات. و لأن هذه الشخصيات تظهر نفسها كالمومسات بمنتهى الصفاقة وتتبجح في أسلوبها وتتفاخر فيه .. لذلك وجب علينا أن نرد الجميل بوصفها بتندر ونقول فيها (مالم يقله مالك في الخمر) .. لأن مثل هذه الشخصيات لها نرجسية كفقاعة الصابون .. هشة و سهلة التفجير عند أقل نسمة ثاني أكسيد الكربون تنفخ عليها.
سنقوم بعرض هذه الشخصيات على أحد خبراء لغة التهكم و الشتم .. و نطلب منه أن يوجز لنا هذه الشخصيات ببيت شعر أو جملة كي نرسلها لصاحب الشخصية مكتوبة بماء الذهب لتوضع على عيادته أمام الأشهاد إن استطعنا. ضيفنا اليوم هو الأستاذ "طبعان السلحوت".
الشخصية الأولى: ما رأي مولانا في طبيب تفرغ من بعد تخرجه من الكلية أو التخصص لمتابعة أمور البورصة و سوق الذهب و الأحجار الكريمة .. الوضع السياسي في البلد .. من جاء للوزارة و من سيأتي .. ناسيا و متناسيا الأمراض التي دفع سنينا من عمره ليدرسها و ليفيد الناس من بعد الله بها. و إذا سألته عن مرض أو معلومة طبية رد ببرود مستفز مقـللا من قيمة ماتسأل فيه بقوله (هذا مو تخصصي) .. فما قول مولانا فيه؟
مولانا السلحوت: خذ الشــور من راس هالثـــور!
الشخصية الثانية: طبيب سلبي ضعيف الشخصية .. ما أن يرى خطأ أمامه حتى مصمص شفتيه و قال (شنسوي ياخوك .. الله يعين!). لا فائدة ترجى منه في ردع ظلم أو إحقاق حق.. فما تقول فيه يا مولانا؟
مولانا السلحوت: نقول فيه مطلع أغنية فؤاد سالم:
ردتك تجي ضيف و تسكت إلي يحجـون حجيّـك مطر صيـف ما بلل إلي يمشون!
الشخصية الثالثة: طبيب نكرة غير معرفة لا بأل ولا بأي حرف من حروف الأبجدية .. جاد عليه الزمان وجعله شيئا يذكر في منصب ما .. و ما أن مسك المنصب حتى أصابته لوثة عقلية و أصبح يمشي في الأرض مرحا و يعيث فسادا و يبغي الأرض عوجا .. ووضع يده بأيدي حثالة أوروبا و أحضرهم لبلاد المسلمين ليتحكموا في رقاب الطلبة تسقيطا في التخصصات الطبية. مغرور صفيق قميء لـزج له لون و شكل و عقل وقلب الغراب الذي يريد أن يحاكي مشي الحمامة فلا هو استطاع محاكاتها ولا ظل على مشيته العرجاء. فما تقول يا مولانا في مثل هذا الطبيب؟
مولانا السلحوت:
لاتحـــــزن على غــــــــدر الزمــــــــان إذا ما رقصت على جثث الأسود كلاب
لا تحسب أن برقصها تعلو على أسيادها تبقى الأسـود أسود و الكــلاب كـــلاب!
الشخصية الرابعة: طبيبة عانس تفرغ كل مافيها من يأس و حزن وعقد نفسية بشكل تبرج واضح و قلة أدب في الحوار و النقاش و طول لسان على من حولها مثيرة شغبا أينما حلت. وتحاول دائما لحس قاع أحذية ذوي النفوذ علها تحصل على منصب أو زوج بعد أن فات قطار الزواج وتم هدم المحطة التي ينطلق منها. و لأنها لاتمتلك من الجمال الأنثوي إلا بالقدر الذي جادت به الطبيعة لأنثى البـومة.. فهي هي دائمة الهوس بكل عملية تجميل و شد و كأنها خيمة تفتت أوتادها .. فما تقول فيها يا مولانا؟
مولانا السلحوت:
عجــــوز تمنت أن تعــود صـبيّـة وقد نحــل الجنبان و احدودب الظهـر
فسـارت إلي العطـار تبغي شبابها وهل يصلح العطـار ما أفسده الدهر؟
الشخصية الخامسة: طبيب فاسد جاهل متخلف أحفوري من بقايا السبي البابلي يرأس قسم طبي و يتحكم بأطباء أفهم منه طبيا .. يستمر هذا المتخلف في منصبه لأسباب شخصية لاعلاقة لها بالطب لا من قريب ولا من بعيد .. و تؤدي سياساته لجرائم بحق المرضى .. و عندما يستثار الإعلام عليه .. يقوم المسؤلين بتحويل الشكوى للجنة تبت في الأمر يرأسها من هم على شاكلته من رؤوس الفسق الطبي .. فما قولك يا مولانا في مثل هذا التصرف؟
مولانا السلحوت: قــالــوا للحـرامي أحـلـف .. قـال جــائك الفــرج!
الشخصية السادسة: طبيب متخرج من دولة عرف عن (بعض) خريجيها الإصابة بجنون العظمة و الهرطقة و السخافة و الرقاعة و الصفاقة و السفالة و كل مافي القاموس من وصف يقذع الآذان و كأنهم كانوا يتعلمون هناك أراذل الأخلاق لا الطب. ترى هذا الطبيب وقد جاء منتفخ الأوداج كالمصاب بالنكاف متشدقا بعلم و تشخيصات هي معروفة مسبقا و لم يأت بجديد بها .. و عندما يصادف بحالة لا تنتمي لرزنامة التشخيصات في مخه المحدود حيزا كعلبة سرديـن منتهية الصلاحية .. تجده وقد تملكته شياطين عرش سليمان و أصبح يزبد و يرعد كالمصاب بداء الكِلب رافضا أي رأي مخالف له و يفجـر بالخصومة إلى أبعد حد .. و عندما تريد أن تسمع الدرر التشخيصية منه بعد قعقعة الفنجان التي قام بها .. تراه يحوم فكريا كالذبابة حول القمامة ليعود بالتشخيص الذي تم رفضه بادئ الأمر .. من باب (أخذته العزة بالإثم) .. ما رأي مولانا في هذا الطبيب؟
مولانا السلحوت:
و شـاعر أوقـد الطبـع الذكــاء به فكـاد يحــرقه من فــــــرط إذكــــاء
أقــام يجـهـد أيـــاما قــريـــحتـــه و فـسّـــر المــاء بعـد الجهد بالمــاء!
الشخصية السابعة: طبيب يرأس قسما طبيا متواضعا علميا و تأثيثا و يرى بنفسه إمبراطور زمانه و كأنه يجلس على عرش سليمان الحكيم أو عرش بلقيس .. و يسمع من جانب واحد كالأطرش ذهنيا لا خلقيـا .. وكعادة رعاة البادية .. فلا تأخذ منه ما تريد حتى تتزلف له و تنافق و تعرض على حضرته غير المكرمة طقوس الولاء و البراء و الطاعة .. يحوم حوله المنافقين كحوم العقبان حول الجيفة.. و يكره كل من لاينزل للمستوى الوضيع لحملة المباخر و المحاجر المتمتمين بأسمه ليل نهار .. فكيف تكسب وده يامولانا دون أن تنـتـقص من قدرك و كرامتك؟
مولانا السلحوت: أنشد عليه من أبيات القصيدة التي تقول:
أيـا ذا الفضـائـل و اللام حــاء و يــا ذا الجــود و الــدال راءُ!
ويا أيهـا الرفـيع و الفاء قــافُ و يا أيها الرحيـم و الجيم حـاء!
و في نهاية المقال و المقام ماذا تقول يا مولانا لعامة الأطباء الساهرين على راحة المرضى و العاملين بإخلاص في سبيل الله ثم الطب. ماذا تقول لمن ينتمي لهذا المجال الطبي و تؤرقه نفسه ألما لما يرى من فساد يستشري في عقول و ضمائر (بعض) من اختارهم الله ليقوموا بلملمة و تطبيب آلام خلقه .. فإذا بهم يتحولون إلى معول هدم و أداة لتكريس و تقـنين الفساد و نشر الآلام في الأرض؟ ؟
مولانا السلحوت: نقول فيهم ما أنشـدته فيروز:
يـا غـصـن نـقــا مكـلـلا بالذهــب أفـديك من الردى بأمي و أبي
إن كنـت أســأت في هـواكم أدبي فالعـصـمـة لا تكـون إلا لنبي!
المـقـر بـمــا ورد
د. جـراح الطـبيـّخ – ميونخ
13.5.2010
الدكتور عادل رضا
06-21-2010, 01:49 AM
يقوم الدكتور الكويتي جراح الطبيخ بنشر سلسلة نشرات فنية يقوم فيها بفضح مافيا الفساد في وزارة الصحة الكويتية.
ضمن سلسلة نشاطاته لتصحيح المسار الطبي في بلده الكويت
مرفق الملف
الدكتور عادل رضا
07-01-2010, 02:28 AM
العدد الثاني من نشرة الدك ث ور
Powered by vBulletin® Version 4.2.5 Copyright © 2024 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved, TranZ by Almuhajir