زوربا
02-02-2009, 06:00 AM
العراقيون حاسبوا الأحزاب المقصرة خدماتياً
يغداد - «الدار»:
عاقب الناخبون العراقيون وخصوصا الغالبية الشيعية، مجالس المحافظات المنتهية ولايتها، بعدم التجديد لمعظمها، فيما ابرزت القراءة الاولية للانتخابات، تقدم اللوائح المدعومة من رئيس الوزراء نوري المالكي في المحافظات الشيعية، بينما تميز التصويت السني بإقبال كثيف، مما يؤشر على عودتها الى المشاركة الفاعلة في الحياة السياسية العراقية. وقال المتحدث باسم الحكومة علي الدباغ، ان «نسبة المشاركة طبيعية وهذا ما كنا نتوقعه».
واضاف «لم يعد الشيعة في صراع مع السنة كما ان السنة لا يتحدون الشيعة (...) لقد دخل العراق في اوضاع طبيعية، وارقام المشاركة هذه تتوافق مع المعايير العالمية». لكن النتائج تعكس خيبة امل الناخبين حيال مجالس المحافظات، فقد خصصت الحكومة مبلغ 2.4 مليار دولار للاستثمار في المحافظات، ضمن موازنة عام 2008 تم انفاق 11 في المئة فقط منها. وفي محافظات العرب السنة الذين قاطعوا انتخابات عام 2005، جاءت النسبة الاعلى في صلاح الدين مع 65 في المئة فيما كانت 15 في المئة في الانتخابات الماضية.
كما بلغت 60 في المئة في محافظة نينوى مقارنة مع 14 في المئة خلال الانتخابات السابقة. وفي الانبار، بلغت 40 في المئة مقارنة باقل من واحد في المئة في الانتخابات السابقة. وفي المقابل، بلغت اعلى نسبة في المحافظات الشيعية 61 في المئة، بينما قد لا تتجاوز نسبة الاربعين في المئة في بغداد.
ووفقا للنتائج التي اعلنتها مصادر غير رسمية، تتصدر لائحة المالكي القوائم الانتخابية في بعض المحافظات.
فقد حلت القائمة اولا في ست محافظات جنوبية، لكنها حلت ثانيا في محافظة كربلاء، المعقل الاساسي لحزب الدعوة بزعامة المالكي، بعد قائمة يوسف الحبوبي، المرشح المستقل من عائلة عريقة.
وفي حال تاكيد هذه النتائج رسميا، فستشكل عقابا انزله الناخبون بالمجالس المنتهية ولايتها. ومن المحتمل ان تسفر هذه النتائج عن خسارة المجلس الاسلامي العراقي الاعلى بزعامة عبد العزيز الحكيم ست محافظات من اصل سبع يسيطر عليها، لصالح قائمة المالكي.
وفي مناطق العرب السنة، تسجل العشائر قفزة كبيرة باتجاه عودتها الى الساحة السياسية وخصوصا في الانبار حيث قد يخسر الحزب الاسلامي سيطرته على المحافظة.
كما يمكن ان يخسر الاكراد سيطرتهم على نينوى لصالح قائمة «الحدباء» المكونة من تحالف عشائري.
اما قائمة «العراقية» بزعامة رئيس الوزراء الاسبق اياد علاوي، فانها تحقق تقدما على حساب الحزب الاسلامي.
ومن المتوقع ان تعزز نتائج الانتخابات مواقع المالكي في وجه خصومه من المجلس الاسلامي العراقي الاعلى والتيار الصدري.
وتنطوي عملية الاقتراع على رهان مهم للغاية في جنوب شيعي غني بالثروات الطبيعية، تتنافس فيه فصائل وجهات عدة، ابرزها التيار الصدري والمجلس الاسلامي الاعلى وحزب الدعوة بزعامة المالكي. وكان المجلس الاعلى وحزب الدعوة والتيار الصدري فازوا في الانتخابات التشريعية عام 2005 تحت لائحة «الائتلاف العراقي الموحد».
تاريخ النشر : 02 فبراير 2009
يغداد - «الدار»:
عاقب الناخبون العراقيون وخصوصا الغالبية الشيعية، مجالس المحافظات المنتهية ولايتها، بعدم التجديد لمعظمها، فيما ابرزت القراءة الاولية للانتخابات، تقدم اللوائح المدعومة من رئيس الوزراء نوري المالكي في المحافظات الشيعية، بينما تميز التصويت السني بإقبال كثيف، مما يؤشر على عودتها الى المشاركة الفاعلة في الحياة السياسية العراقية. وقال المتحدث باسم الحكومة علي الدباغ، ان «نسبة المشاركة طبيعية وهذا ما كنا نتوقعه».
واضاف «لم يعد الشيعة في صراع مع السنة كما ان السنة لا يتحدون الشيعة (...) لقد دخل العراق في اوضاع طبيعية، وارقام المشاركة هذه تتوافق مع المعايير العالمية». لكن النتائج تعكس خيبة امل الناخبين حيال مجالس المحافظات، فقد خصصت الحكومة مبلغ 2.4 مليار دولار للاستثمار في المحافظات، ضمن موازنة عام 2008 تم انفاق 11 في المئة فقط منها. وفي محافظات العرب السنة الذين قاطعوا انتخابات عام 2005، جاءت النسبة الاعلى في صلاح الدين مع 65 في المئة فيما كانت 15 في المئة في الانتخابات الماضية.
كما بلغت 60 في المئة في محافظة نينوى مقارنة مع 14 في المئة خلال الانتخابات السابقة. وفي الانبار، بلغت 40 في المئة مقارنة باقل من واحد في المئة في الانتخابات السابقة. وفي المقابل، بلغت اعلى نسبة في المحافظات الشيعية 61 في المئة، بينما قد لا تتجاوز نسبة الاربعين في المئة في بغداد.
ووفقا للنتائج التي اعلنتها مصادر غير رسمية، تتصدر لائحة المالكي القوائم الانتخابية في بعض المحافظات.
فقد حلت القائمة اولا في ست محافظات جنوبية، لكنها حلت ثانيا في محافظة كربلاء، المعقل الاساسي لحزب الدعوة بزعامة المالكي، بعد قائمة يوسف الحبوبي، المرشح المستقل من عائلة عريقة.
وفي حال تاكيد هذه النتائج رسميا، فستشكل عقابا انزله الناخبون بالمجالس المنتهية ولايتها. ومن المحتمل ان تسفر هذه النتائج عن خسارة المجلس الاسلامي العراقي الاعلى بزعامة عبد العزيز الحكيم ست محافظات من اصل سبع يسيطر عليها، لصالح قائمة المالكي.
وفي مناطق العرب السنة، تسجل العشائر قفزة كبيرة باتجاه عودتها الى الساحة السياسية وخصوصا في الانبار حيث قد يخسر الحزب الاسلامي سيطرته على المحافظة.
كما يمكن ان يخسر الاكراد سيطرتهم على نينوى لصالح قائمة «الحدباء» المكونة من تحالف عشائري.
اما قائمة «العراقية» بزعامة رئيس الوزراء الاسبق اياد علاوي، فانها تحقق تقدما على حساب الحزب الاسلامي.
ومن المتوقع ان تعزز نتائج الانتخابات مواقع المالكي في وجه خصومه من المجلس الاسلامي العراقي الاعلى والتيار الصدري.
وتنطوي عملية الاقتراع على رهان مهم للغاية في جنوب شيعي غني بالثروات الطبيعية، تتنافس فيه فصائل وجهات عدة، ابرزها التيار الصدري والمجلس الاسلامي الاعلى وحزب الدعوة بزعامة المالكي. وكان المجلس الاعلى وحزب الدعوة والتيار الصدري فازوا في الانتخابات التشريعية عام 2005 تحت لائحة «الائتلاف العراقي الموحد».
تاريخ النشر : 02 فبراير 2009