سمير
01-30-2009, 03:21 PM
القاهرة - خالد عزب الحياة - 30/01/09//
أطلقت «مكتبة الإسكندرية» أحدث موقع إلكتروني عن قناة السويس التي تعتبر من أهم الممرات البحرية في العالم، يحمل اسم «ذاكرة قناة السويس». وينطق باللغات الفرنسية والانكليزية والعربية، ويوثق لتاريخ القناة منذ بدايتها كفكرة وحتى بعد تأميمها (1956) بعامين.
وتحظى أرشيفات قناة السويس بأهمية كبرى، إذ تعتبر أول ممر بحري اصطناعي يحفر باستخدام الآلات الميكانيكية. كما تبين الوثائق أنها كانت شهدت عبور نصف البضائع المتبادلة عالمياً بين الحربين العالميتين الأولى والثانية. والمعلوم أنها تسبّبت في كثير من الصراعات السياسية العالمية، بداية من شراء الإنكليز لأسهم نائب الملك في عام ١٨٧٥، إلى حرب السويس في عام ١٩٥٦، مروراً بالهجوم التركي عليها في الحرب العالمية الأولى، ونظيره الألماني في الحرب العالمية الثانية.
ظلال فرديناند ديليسبس
وصرحت رئيسة فريق العمل في المشروع المهندسة سارة الشبكي، بأن المكتبة بدأت الإعداد للمشروع في شهر آب (أغسطس) عام 2007 بعد تَلقيها 2332 قرصاً مدمجاً كهدية من «جمعية أصدقاء فرديناند ديليسبس» في فرنسا. وتضمنت الأقراص نسخاً إلكترونية من الوثائق أعدّها فريق من «المعهد الدولي للدراسات المعلوماتية» في المكتبة.
وتولى هذا الفريق تفريغ محتويات الوثائق المطبوعة بطريقة تمييز الرموز بصرياً وتحويلها إلى كلمات وإدخالها في قواعد البيانات، كي يتسنى لمتصفحي الموقع البحث عما تحتويه من معلومات بسهولة، سواء باستخدام الكلمات أو التواريخ.
وأشارت الشبكي إلى أن هذه المجموعة النادرة من الوثائق والصور والأفلام والخرائط، انضمت إلى مجموعة من الكتب الخاصة بمكتبة الإسكندرية تتناول تاريخ حفر القناة ووصف حفلة افتتاحها في 16 تشرين الثاني (نوفمبر) 1869، وأولها كتاب «افتتاح قناة السويس البحرية» الذي أمر بإصداره الخديوي إسماعيل، وكتاب «البرزخ وقناة السويس» الذي يؤرخ للقناة حتى عام 1901، وهو من جزءين أهداه الدكتور محمد عوض إلى المكتبة لمناسبة افتتاحها عام 2001.
وأضافت الشبكي: «يركز الموقع على محورين مهمين: أولهما يختص بأعمال الحفر والصيانة والتحسينات التي لحقت بالقناة. وثانيهما يختص بالملاحة البحرية وحركة مرور السفن في مجرى القناة ما بين عامي ١٨٦٩ و١٩٥٦».
وأكد المهندس عماد عطا الله، من فريق العمل في المشروع، أن فريق العمل «أضاف أسلوب بحث متقدم باستخدام الخط الزمني على مدار مئة عام كي يستطيع المستخدم الوصول الى المعلومات في الوثائق المتاحة في فترة زمنية محددة بسهولة، بل يمكنه تقليص نتائج البحث بإضافة معايير بحث متعددة».
وبذا، يخدم الموقع المستخدم، حتى الذي يستعمل الانترنت ذي السرعة البطيئة، بحيث يتصفحه بسهولة، ويستعرض الصور والخرائط ذات التفاصيل الدقيقة باستخدام متصفح صور متخصص. وكذلك الحال بالنسبة لمقاطع الفيديو والتي يمكن مشاهدتها بسرعات مختلفة. يضم الموقع تقارير العبور والنقل البحري، وحركة الملاحة البحرية والإيرادات والتقارير الشهرية والسنوية، التي يصل عددها إلى 21 ألف صفحة. ويحتوي محاضر اللجنة الاستشارية الدولية (2500 تقرير). ويجمع 3500 صفحة تضم تقارير عن الأعمال أثناء حفر القناة، إضافة إلى أكثر من عشرة آلاف ورقة من الخطابات الموجهة إلى المدير العام ورئيس الشركة. ويعرض أيضاً النشرة الصحافية التي كانت تصدر كل 10 أيام عن القناة في الفترة من ١٨٧٢ إلى ١٩٥٧، وعددها ٢٣٤١ نشرة.
ويضم القسم الخاص بالصور ما يفوق 300 صورة موزعة على 7 ألبومات، التقطها إيبوليت آرنو والأخوان زانغاكي بين عامي ١٨٦٩ و١٨٨٥، وصوراً عن القناة وموانئها عام ١٩٠٥. ويُظهر القسم ألبوماً عن «الأجهزة، ومواقع البناء، وغيرها من الأعمال» فيه ٥٨ صورة، وألبوماً ثانياً بعنوان «بورسعيد» (٤٧ صورة)، وثالثاً باسم «من بورسعيد إلى الإسماعيلية» (٥٥ صورة)، ورابعاً عنوانه «الإسماعيلية وبحيرة التمساح» (٦٣ صورة)، وخامساً باسم «من الإسماعيلية إلى بورتوفيق» (٢٠ صورة)، وسادساً بعنوان «بورتوفيق والسويس» (٢٦ صورة)، وسابعاً بعنوان «صور للقناة والموانئ» (٦٤ صورة). وثمة قسم مخصص لعدد من الخرائط عن القناة والمدن المحيطة بها.
ويحتوي الموقع مقاطع فيديو تضم 13 فيلماً صامتاً من بينها فيلم حفل افتتاح مدينة بورفؤاد ويظهر به يخت «المحروسة» والملك فؤاد، إضافة إلى بعض الأفلام حول ورش العمل والمعدات والرافعات المستخدمة في تلك الفترة.
وأعلنت المكتبة عن نيتها استكمال رقمنة الوثائق الحديثة للقناة، بالتعاون مع هيئة قناة السويس لاستكمال إدخال المعلومات والإحصاءات الحديثة لتصبح متاحة عبر الانترنت. وكذلك تسعى لرقمنة عدد من الكتب العربية التي تتناول تاريخ القناة، ما يعدّ إضافة للمواقع التي تسعى لحفظ وإتاحة تاريخ مصر الحديث على الانترنت.
أطلقت «مكتبة الإسكندرية» أحدث موقع إلكتروني عن قناة السويس التي تعتبر من أهم الممرات البحرية في العالم، يحمل اسم «ذاكرة قناة السويس». وينطق باللغات الفرنسية والانكليزية والعربية، ويوثق لتاريخ القناة منذ بدايتها كفكرة وحتى بعد تأميمها (1956) بعامين.
وتحظى أرشيفات قناة السويس بأهمية كبرى، إذ تعتبر أول ممر بحري اصطناعي يحفر باستخدام الآلات الميكانيكية. كما تبين الوثائق أنها كانت شهدت عبور نصف البضائع المتبادلة عالمياً بين الحربين العالميتين الأولى والثانية. والمعلوم أنها تسبّبت في كثير من الصراعات السياسية العالمية، بداية من شراء الإنكليز لأسهم نائب الملك في عام ١٨٧٥، إلى حرب السويس في عام ١٩٥٦، مروراً بالهجوم التركي عليها في الحرب العالمية الأولى، ونظيره الألماني في الحرب العالمية الثانية.
ظلال فرديناند ديليسبس
وصرحت رئيسة فريق العمل في المشروع المهندسة سارة الشبكي، بأن المكتبة بدأت الإعداد للمشروع في شهر آب (أغسطس) عام 2007 بعد تَلقيها 2332 قرصاً مدمجاً كهدية من «جمعية أصدقاء فرديناند ديليسبس» في فرنسا. وتضمنت الأقراص نسخاً إلكترونية من الوثائق أعدّها فريق من «المعهد الدولي للدراسات المعلوماتية» في المكتبة.
وتولى هذا الفريق تفريغ محتويات الوثائق المطبوعة بطريقة تمييز الرموز بصرياً وتحويلها إلى كلمات وإدخالها في قواعد البيانات، كي يتسنى لمتصفحي الموقع البحث عما تحتويه من معلومات بسهولة، سواء باستخدام الكلمات أو التواريخ.
وأشارت الشبكي إلى أن هذه المجموعة النادرة من الوثائق والصور والأفلام والخرائط، انضمت إلى مجموعة من الكتب الخاصة بمكتبة الإسكندرية تتناول تاريخ حفر القناة ووصف حفلة افتتاحها في 16 تشرين الثاني (نوفمبر) 1869، وأولها كتاب «افتتاح قناة السويس البحرية» الذي أمر بإصداره الخديوي إسماعيل، وكتاب «البرزخ وقناة السويس» الذي يؤرخ للقناة حتى عام 1901، وهو من جزءين أهداه الدكتور محمد عوض إلى المكتبة لمناسبة افتتاحها عام 2001.
وأضافت الشبكي: «يركز الموقع على محورين مهمين: أولهما يختص بأعمال الحفر والصيانة والتحسينات التي لحقت بالقناة. وثانيهما يختص بالملاحة البحرية وحركة مرور السفن في مجرى القناة ما بين عامي ١٨٦٩ و١٩٥٦».
وأكد المهندس عماد عطا الله، من فريق العمل في المشروع، أن فريق العمل «أضاف أسلوب بحث متقدم باستخدام الخط الزمني على مدار مئة عام كي يستطيع المستخدم الوصول الى المعلومات في الوثائق المتاحة في فترة زمنية محددة بسهولة، بل يمكنه تقليص نتائج البحث بإضافة معايير بحث متعددة».
وبذا، يخدم الموقع المستخدم، حتى الذي يستعمل الانترنت ذي السرعة البطيئة، بحيث يتصفحه بسهولة، ويستعرض الصور والخرائط ذات التفاصيل الدقيقة باستخدام متصفح صور متخصص. وكذلك الحال بالنسبة لمقاطع الفيديو والتي يمكن مشاهدتها بسرعات مختلفة. يضم الموقع تقارير العبور والنقل البحري، وحركة الملاحة البحرية والإيرادات والتقارير الشهرية والسنوية، التي يصل عددها إلى 21 ألف صفحة. ويحتوي محاضر اللجنة الاستشارية الدولية (2500 تقرير). ويجمع 3500 صفحة تضم تقارير عن الأعمال أثناء حفر القناة، إضافة إلى أكثر من عشرة آلاف ورقة من الخطابات الموجهة إلى المدير العام ورئيس الشركة. ويعرض أيضاً النشرة الصحافية التي كانت تصدر كل 10 أيام عن القناة في الفترة من ١٨٧٢ إلى ١٩٥٧، وعددها ٢٣٤١ نشرة.
ويضم القسم الخاص بالصور ما يفوق 300 صورة موزعة على 7 ألبومات، التقطها إيبوليت آرنو والأخوان زانغاكي بين عامي ١٨٦٩ و١٨٨٥، وصوراً عن القناة وموانئها عام ١٩٠٥. ويُظهر القسم ألبوماً عن «الأجهزة، ومواقع البناء، وغيرها من الأعمال» فيه ٥٨ صورة، وألبوماً ثانياً بعنوان «بورسعيد» (٤٧ صورة)، وثالثاً باسم «من بورسعيد إلى الإسماعيلية» (٥٥ صورة)، ورابعاً عنوانه «الإسماعيلية وبحيرة التمساح» (٦٣ صورة)، وخامساً باسم «من الإسماعيلية إلى بورتوفيق» (٢٠ صورة)، وسادساً بعنوان «بورتوفيق والسويس» (٢٦ صورة)، وسابعاً بعنوان «صور للقناة والموانئ» (٦٤ صورة). وثمة قسم مخصص لعدد من الخرائط عن القناة والمدن المحيطة بها.
ويحتوي الموقع مقاطع فيديو تضم 13 فيلماً صامتاً من بينها فيلم حفل افتتاح مدينة بورفؤاد ويظهر به يخت «المحروسة» والملك فؤاد، إضافة إلى بعض الأفلام حول ورش العمل والمعدات والرافعات المستخدمة في تلك الفترة.
وأعلنت المكتبة عن نيتها استكمال رقمنة الوثائق الحديثة للقناة، بالتعاون مع هيئة قناة السويس لاستكمال إدخال المعلومات والإحصاءات الحديثة لتصبح متاحة عبر الانترنت. وكذلك تسعى لرقمنة عدد من الكتب العربية التي تتناول تاريخ القناة، ما يعدّ إضافة للمواقع التي تسعى لحفظ وإتاحة تاريخ مصر الحديث على الانترنت.