المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : شيخ السلفيين في تونس «سيواصل نهجه في الفتاوى» بعد إطلاقه من السجن



فيثاغورس
01-30-2009, 12:38 AM
الرئيس بن علي يتدخل وينهي أزمة صحافيي التلفزيون


تونس: المنجي السعيداني


أطلقت السلطات التونسية سراح الخطيب الإدريسي، شيخ الحركة السلفية في تونس، الليلة قبل الماضية، بعد إنهائه عقوبة بالحبس لمدة عامين بتهمة عدم الإبلاغ عن جريمة إرهابية. وأطلق الإدريسي من سجن المرناقية (ضواحي العاصمة)، وانتقل إلى مقر سكنه في سيدي بن عون (ولاية سيدي بوزيد، 300 كلم عن العاصمة).

وكانت السلطات التونسية قد ألقت القبض على الإدريسي في ديسمبر (كانون الأول) 2006، إثر الاشتباكات المسلحة التي وقعت في الضاحية الجنوبية للعاصمة بين مسلحين وقوات الأمن. ووجهت إليه حينها تهمة «الإفتاء بالقيام بعمليات جهادية وعدم الإرشاد عن وقوع جريمة»، إلا أن الإدانة تمت فقط على أساس عدم الإرشاد عن وقوع جريمة. ودفع المحامون في حينها التهمة عن الإدريسي وأكدوا أنه «لم يرتكب من الجريمة سوى إبداء رأيه في بعض المسائل العقائدية والفقهية».

وفور إطلاق سراحه قال الإدريسي لـ«الشرق الأوسط» إنه سيواصل نفس المنهج وتقديم الفتاوى الدينية لمن يطلبها، وأضاف أنه سيعكف لاحقا كذلك على إتمام كتاب حول تفسير القرآن، لم تبق منه سوى أربعة أجزاء قرآنية.

ويعد الإدريسي، وهو ضرير وعمره 54 سنة، شيخ الحركة السلفية في تونس، واشتهر خصوصا بعد عودته من المملكة السعودية سنة 1994، ولمع اسمه خاصة في أوساط الشباب التونسي، وصار يستقبل التونسيين للإفتاء في الأمور الدينية، وأصدر حتى الآن ثلاثة كتب عناوينها: «صفة الصلاة»، و«كتاب الأذكار»، و«ترتيل القرآن».

وحول شأن تونسي آخر قالت مصادر نقابية وصحافية إن الرئيس زين العابدين بن علي قرر أمس التدخل شخصيا، وتسوية وضع نحو 150 صحافيا بالتلفزيون الحكومي، بدأوا اعتصاما منذ عشرة أيام للمطالبة بتحسين أوضاعهم المهنية والمادية. ونقلت وكالة «رويترز» عن منجي الخضراوي، عضو المكتب التنفيذي لنقابة الصحافيين، قوله: «جاء وزير الاتصال إلى المعتصمين في الساعة العاشرة صباحا (أمس)، وأعلمهم أنه موفد إليهم من قبل رئيس الجهورية ليبلغهم أنه سيتم ترسيم 100 صحافي وتقني فورا، بينما سيتم تسوية 50 ملفا آخر في مارس (آذار) المقبل».

وبدأ صحافيون وتقنيون الأسبوع الماضي اعتصاما بمقر مؤسسة التلفزيون الحكومي، مطالبين بتحسين أجورهم وأوضاعهم المهنية التي وصفوها بأنها «مزرية وسيئة للغاية». وكان نقيب الصحافيين ناجي البغوري وثلاثة أعضاء من النقابة قد توجهوا أول من أمس إلى قصر الرئاسة بقرطاج، وسلموا رسالة ناشدوا فيها رئيس الدولة التدخل شخصيا لفائدة صحافيي التلفزيون وفض الإشكال الذي طال أكثر من اللازم. ويشتكي صحافيو التلفزيون من التلكؤ في سداد أجورهم، الضعيفة أصلا، وعدم توفير عقود عمل مهنية، وغياب الضمان الاجتماعي.

ونقلت «رويترز» عن صحافية تعمل بالتلفزيون قولها: «صدقوني، لقد بكيت من الفرحة. كأنه حلم!

تصوروا، أكثر من عشر سنوات وأنا أعمل في وضع غير مريح مادي ونفسي، والآن سأرتاح من الكابوس حين أرى اسمي ضمن اللائحة التي شملها قرار الترسيم». وعبر الاتحاد الدولي للصحافيين أول من أمس عن مساندته المطلقة لمطالب الصحافيين المعتصمين، وطالب السلطات بالاستجابة لمطالبهم المشروعة. وكان مقررا أن تنظم نقابة الصحافيين وقفة احتجاجية أمس، لكن أعضاء من النقابة قالوا إنها ستصبح وقفة احتفالية للتعبير عن الارتياح لقرار تسوية أوضاع صحافيي التلفزيون.