سمير
01-28-2009, 10:03 AM
الحياة اللندنية
دخل إلى القطاع بعدما تعذر ذلك عبر معبر رفح ...
الكويت - حمد الجاسر
عاد الى الكويت أول من أمس النائب الاسلامي في مجلس الأمة (البرلمان) الدكتور وليد الطبطبائي بعد رحلة محفوفة بالمخاطر الى قطاع غزة الذي دخل اليه بـ«وسائل خاصة» وجال فيه راصداً آثار العدوان الاسرائيلي، وحضر اجتماعاً للجنة المالية بالمجلس التشريعي الفلسطيني تناول مسألة إعادة الإعمار.
الطبطبائي الذي كان قاد تظاهرات وفعاليات كويتية لمناصرة حركة «حماس» خلال حرب غزة حكى لـ«الحياة» تفاصيل رحلته التي بدأت الخميس الماضي عندما توجه الى القاهرة لمرافقة وفد إغاثة كويتي كان سيوصل شاحنات عدة محملة مواد غذائية الى غزة عبر معبر رفح. غير ان الوفد لم يتمكن من إدخال الشاحنات عبر هذا المعبر واضطر الى العودة، في حين امتنع الأمن المصري عند المعبر عن السماح للطبطبائي بالمرور من دون إذن خاص من القاهرة.
غير ان النائب الكويتي الذي قطع كل هذه المسافة لم يرض بالعودة، وقال لـ«الحياة»: «اتصلت ببعض من أعرفهم في القطاع فأرشدوني الى وسائل أخرى للدخول، وهو ما كان. ودخلت القطاع الذي كان يلفه الظلام، وقطعت مع من رافقني مسافة 30 كيلومترا الى غزة».
وأوضح انه جال في أنحاء القطاع: مخيم جباليا الذي دمر قسمه الشمالي بالكامل، بيت لاهيا التي رأى فيها بقايا مشتعلة حتى الآن من القنابل الفسفورية، ومبنى المجلس التشريعي ومرافق حكومية وجوامع ومدارس ومصانع. وقال ان «حجم الدمار لا يصدق، فالمزارع جرفت بالكامل والأحياء والعمارات سوتها الجرافات بالأرض لإعطاء الرماة الاسرائيليين رؤية أوضح، والوضع المعيشي مزر، فلا كهرباء ولا ماء، فيما المؤن الاساسية شبه معدومة، ويكفي ان يكون سعر اسطوانة الغاز 120 دولاراً».
ولاحظ النائب الاسلامي أيضاً ان الغزيين «كانوا على اطلاع جيد على تفاعل العالم الخارجي مع مأساتهم، وهم ثمنوا كثيراً موقف الكويت شعبياً ورسمياً من محنتهم». ولم يتمكن الطبطبائي من الاجتماع بقياديين مرموقين في حماس مثل اسماعيل هنية او غيره، «فالاعتبارات الامنية جعلت تحركات هؤلاء واتصالاتهم محدودة جداً، وهم يتوقعون الغدر الاسرائيلي ونقض الهدنة في أي لحظة»، لكنه التقى بعض ممثلي الحركة في المجلس الوطني مثل الدكتور احمد ابو حلبية واسماعيل الاشقر.
وغادر الطبطبائي غزة صباح الاثنين بـ «الوسائل الأخرى» نفسها التي دخل بها. وعلى رغم انه لم يكشف هذه الوسائل، إلا ان المرجح ان يكون سلك بعض الانفاق التي لا تزال قائمة بين رفح المصرية ورفح الفلسطينية. ورحلته هذه جعلته أول برلماني عربي يزور القطاع بعد الحرب.
دخل إلى القطاع بعدما تعذر ذلك عبر معبر رفح ...
الكويت - حمد الجاسر
عاد الى الكويت أول من أمس النائب الاسلامي في مجلس الأمة (البرلمان) الدكتور وليد الطبطبائي بعد رحلة محفوفة بالمخاطر الى قطاع غزة الذي دخل اليه بـ«وسائل خاصة» وجال فيه راصداً آثار العدوان الاسرائيلي، وحضر اجتماعاً للجنة المالية بالمجلس التشريعي الفلسطيني تناول مسألة إعادة الإعمار.
الطبطبائي الذي كان قاد تظاهرات وفعاليات كويتية لمناصرة حركة «حماس» خلال حرب غزة حكى لـ«الحياة» تفاصيل رحلته التي بدأت الخميس الماضي عندما توجه الى القاهرة لمرافقة وفد إغاثة كويتي كان سيوصل شاحنات عدة محملة مواد غذائية الى غزة عبر معبر رفح. غير ان الوفد لم يتمكن من إدخال الشاحنات عبر هذا المعبر واضطر الى العودة، في حين امتنع الأمن المصري عند المعبر عن السماح للطبطبائي بالمرور من دون إذن خاص من القاهرة.
غير ان النائب الكويتي الذي قطع كل هذه المسافة لم يرض بالعودة، وقال لـ«الحياة»: «اتصلت ببعض من أعرفهم في القطاع فأرشدوني الى وسائل أخرى للدخول، وهو ما كان. ودخلت القطاع الذي كان يلفه الظلام، وقطعت مع من رافقني مسافة 30 كيلومترا الى غزة».
وأوضح انه جال في أنحاء القطاع: مخيم جباليا الذي دمر قسمه الشمالي بالكامل، بيت لاهيا التي رأى فيها بقايا مشتعلة حتى الآن من القنابل الفسفورية، ومبنى المجلس التشريعي ومرافق حكومية وجوامع ومدارس ومصانع. وقال ان «حجم الدمار لا يصدق، فالمزارع جرفت بالكامل والأحياء والعمارات سوتها الجرافات بالأرض لإعطاء الرماة الاسرائيليين رؤية أوضح، والوضع المعيشي مزر، فلا كهرباء ولا ماء، فيما المؤن الاساسية شبه معدومة، ويكفي ان يكون سعر اسطوانة الغاز 120 دولاراً».
ولاحظ النائب الاسلامي أيضاً ان الغزيين «كانوا على اطلاع جيد على تفاعل العالم الخارجي مع مأساتهم، وهم ثمنوا كثيراً موقف الكويت شعبياً ورسمياً من محنتهم». ولم يتمكن الطبطبائي من الاجتماع بقياديين مرموقين في حماس مثل اسماعيل هنية او غيره، «فالاعتبارات الامنية جعلت تحركات هؤلاء واتصالاتهم محدودة جداً، وهم يتوقعون الغدر الاسرائيلي ونقض الهدنة في أي لحظة»، لكنه التقى بعض ممثلي الحركة في المجلس الوطني مثل الدكتور احمد ابو حلبية واسماعيل الاشقر.
وغادر الطبطبائي غزة صباح الاثنين بـ «الوسائل الأخرى» نفسها التي دخل بها. وعلى رغم انه لم يكشف هذه الوسائل، إلا ان المرجح ان يكون سلك بعض الانفاق التي لا تزال قائمة بين رفح المصرية ورفح الفلسطينية. ورحلته هذه جعلته أول برلماني عربي يزور القطاع بعد الحرب.