بهلول
01-28-2009, 12:58 AM
«الدار» تحاور صاحب أشهر فضيحة دعارة في الوطن العربي
إيلي نحاس يكشف الخفايا والتفاصيل: زبائني مسؤولون وأثرياء خليجيون
http://www.aldaronline.com/AlDar/Upload/Article%20Pictures/2009/1/27/M1/19578805-p25-05_med_thumb.jpg
وسط الفتيات اللواتي يعملن معه
نيويورك - أنطوان فيصل:
من أقوى وأشهر الفضائح التي هزت المجتمع اللبناني والعربي فضيحة شبكة الدعارة التي يتزعمها رجل الأعمال اللبناني إيلي نحاس الذي تم القبض عليه في مدينة «كان» الفرنسية عام 2007.
وبعد ضجة إعلامية كبيرة في وسائل الإعلام اللبنانية والعربية والفرنسية، وبعد 11 شهرا من السجن والتحقيق برأ القضاء الفرنسي إيلي نحاس من جميع التهم الموجهة إليه ليعود من جديد شاهرا سيف الانتقام من الذين دبروا له المكيدة على حد قوله.
والمثير في قضية إيلي نحاس أنها تتعرض لشخصيات شهيرة وذات سلطة بالاسم وتتورط فيها أسماء لامعة سياسيا وفنيا واجتماعيا من بينها رؤساء دول وأبناء رؤساء وفنانون مشهورون وشخصيات عامة.. ناهيك عن شخصيات أخرى مازالت مجهولة حتى الآن.. وإن كان نحاس عقد مؤتمرا صحفيا لإظهار الحقائق كما يقول بشكل حضاري.. إلا أنه يخفي الكثير الذي سنكشفه معه في هذا الحوار.. وستكشفه الأيام في المستقبل.. فقضية إيلي نحاس لن تقف بجانب عارضة أزياء أو تظل حبيسة غرفة مظلمة أو تمسح في رسالة هاتفية قصيرة.
في السطور التالية تلتقي «الدار» صاحب أشهر قضية دعارة هزت المجتمع العربي لنتعرف على المزيد من حيثيات القضية ووقائعها والأشخاص المشاركين فيها
• في البداية سألنا إيلي نحاس ماذا حدث في «كان» وما السبب في إلقاء القبض عليك ولماذا كان معك هذا العدد الكبير من العارضات؟
- يوم القبض عليّ أسميه الخميس الأسود، وكان ذلك في 16 (أغسطس) 2007 الساعة السابعة صباحا، حيث داهمت الشرطة الفرنسية فندق الكارلتون وكانت هذه أول مرة تقوم فيها الشرطة بمداهمة الفندق منذ بنائه قبل حوالي 60 عاما. وتم إلقاء القبض علينا وترحيلنا إلى نيس حيث كانت التهمة الموجهة لي دعوة فتيات من الخارج واحتجاز جوازات سفرهن وإجبارهن على ممارسة بعض الأمور غير المشروعة بالقوة (دعارة) على الأراضي الفرنسية.
هذه كانت التهمة، وبعد أربعة أيام من التحقيق تم توقيف 11 شخصا، بينهم 7 أشخاص لا علاقة لهم بالموضوع، ومنهم لاميتا فرنجية (عارضة أزياء) وجاك خاطر مدير فندق الكارلتون هناك، كما تم توقيف أشخاص آخرين فقط لأنهم لبنانيون وتم إخلاء سبيل الجميع بعد 24 ساعة، بعدما تبين للقاضي أن الأمر مفبرك أساسا وأن الموضوع هو عبارة عن وشاية مصدرها بيروت من صاحب وكالة عرض أزياء في لبنان يعتبر أنني سببت له الإزعاج بعملي وعلاقاتي. والوشاية تمّت بالتعاون مع المسؤول عن المخابرات في السفارة الفرنسية في بيروت واسمه «بيير بورتيرو»، وأفرج عن الجميع فيما عداي والسائقين العاملين لدي ولم يفرج عنا إلا بعد 11 شهرا.
وبعد خروجي من السجن، وفي تاريخ 4 (ديسمبر) 2008 عقدت مؤتمراً صحفيا في نقابة الصحافة في بيروت، سميت فيه بورتيرو بالاسم وأفصحت عن رقم هاتفه السرّي الذي ينتهي بـ 007 واستطعت معرفة أنه في يوم 16 أغسطس أي في يوم إلقاء القبض علينا كان على اتصال مباشر بباريس لنقل الأخبار عنا، وكانت كل الأخبار التي تصل فرنسا عنا من تأليف «عدو الكار» أو ما سأسميه «إبليس وكالات عرض الأزياء». وطبعا لم تكن الوشاية الكاذبة بالمجان خاصة وأن عملنا شرعي تماما منذ خمس سنين في مدينة كان، حيث يفد على المدينة في الصيف كثير من الشخصيات العربية الثرية والمهمة، ونكون نحن مسؤولون عن تنقلاتهم وسهراتهم وتوفير وسائل راحتهم منذ وصولهم الى الكوت دازور إلى أن يغادروها. ويدخل في نطاق عملنا هذا تأمين اليخوت والسيارات والسهرات المسائية وما شابه.
ومن بينهم أبناء رؤساء عرب وشيوخ وأمراء ومسؤولون خليجيون وصحافي خليجي يعمل أيضا «بيزنس مان»، كلهم كانوا محترمين وعلى قدر عال من الرقي، ولو أثبتت تلك التهمة التي أوقفت على أثرها لحكم عليّ بالسجن 5 سنوات، ولكن تمت تبرئتي لأنه لا يوجد شيء يدينني في كل الملف. فالملف أعد في لبنان وكان التنفيذ في مدينة كان.
• تقول «إنك كنت مسؤولا عن سهراتهم وتحركاتهم ورحلاتهم».. وأنا وأنت نعلم أن الكثير من الخليجيين وغير الخليجيين الأثرياء عندما يطلبون سهرة فمعنى ذلك أنهم يريدون فيها «فتيات»، ألم يندرج ذلك تحت بنود مسؤولياتك؟
- سؤالك بمحله، فعلى اليخت كانت هنالك سهرات يومية وكانت هنالك حوالي عشرين فتاة يأتين يوميا بسياراتهن التي يوقفونها في المرفأ وأنا كنت أرسل لهن قوارب صغيرة لإحضارهن الى اليخت، وكانت الشرطة الفرنسية متابعة لجميع تحركاتنا وللسهرات التي نقوم بها. ولكن بعد إلقاء القبض علينا، تم التحقيق مع 80 فتاة من اللواتي كنت أتعاقد معهن من خلال وكالات«Call girls وEscort» من موناكو ومن ميلانو والجميع قلن إنهن رقصن وسهرن ولم يحصل أن طلب أحد منهن ممارسة الجنس معه.
كما قلن بأن «إيلي نحاس كان يعطينا 1000 يورو في الليلة من دون أن نكون مضطرين لنزع ملابسنا».. وأؤكّد لك أنه لو أن فتاة واحدة قالت بأن أحدا طلب منها إقامة علاقة جنسية وبأنها كانت تتقاضى مني مقابل ما تقدّمه للزبائن من متعة جنسية لما استطعت أن أخرج ويفرج عني. والتحقيق مع 80 فتاة خلال الـ11 شهرا كان من أجل معرفة ما كان يحصل في تلك الليالي التي يعتبروها «ليالي حمراء»، ولا يصدّق أحد أن 80 فتاة اجتمعن في نفس المكان للسهر ولم تقم علاقة جنسية واحدة. لكن هذا هو الواقع.
• من الطبيعي ألا تقام العلاقات الجنسية على اليخت، كون كل واحد من تلك الشخصيات الحاضرة له وضعه وخصوصيته والفتيات الموجودات لسن بهذه السذاجة لقمن بفضح انفسهن، ولكنك استعملت كلمة إكراه «ممارسة الدعارة بالإكراه» فهل هذه الكلمة هي التي لم تثبت التهمة حيث إنه لم تعترف الفتيات على ممارسة الدعارة بالإكراه؟
- لم يتعرضن للإكراه، بل ولم تعترف أي فتاة بإقامة علاقة جنسية أساسا. ولم يدع أي زائر أنه أعطاني «يورو واحداً» كعمولة، لأن الشرطة اتهمتني بالحصول على عمولة مقابل ذلك.
وحقيقة عملي هي أنني أهتمّ بالتفاصيل والتكاليف وقبل نهاية الرحلة أتقاضى عمولة ومبلغا تقديرا لجهودي على العمل الذي قمت به، وبالتالي عندي مدخول من زبائني الأثرياء من خلال تسهيل أمورهم خلال عطلاتهم، وخلال فترة وجودهم في كان، كنت أحصل على رقم قد يصل الى خمسة أصفار من كل ضيف، وكما قلت لك فإن ضيوفي كانوا من الطبقة الراقية جدا.
فأنا عندما أقوم مثلا باستئجار طوافة من نيس إلى سان تروبيه وإلى سردينيا أو يخت فاخر لثري يدفع إيجاره يوميا 50 ألف يورو لثلاثة أسابيع، مقابل عمولة معينة لي، لا أفكر حينها بأن أتقاضى 100 أو 500 يورو من فتاة مقابل أن تدخل غرفة، فإن ذلك لا يهمني ولا يعنيني أساسا.
لكني الآن أسعى لردّ اعتباري والانتقام من الذين جعلوني أقيم في غرفة مغلقة لمدة 11 شهرا وحرموني من أولادي الأربعة ومن زوجتي، الذين كانوا ينامون باكين كل ليلة على حرمانهم من والدهم وعلى ما أصابهم من سمعة سيئة وتشهير. هذا ما سيدفع ثمنه غاليا من قاموا بهذه المكيدة ضدي.
ومن خلال المؤتمر الصحافي الذي عقدته قمت بتسمية هؤلاء الأشخاص من السفارة الفرنسية والشخص الذي أسميته «إبليس وكالات عرض الأزياء» الذي لفّق لي هذه القضية وقد علمت كم تلفزيونات البلازما وكم نوكيا وكم فتاة أرسلها لإرضاء «بيير بورتييرو» في السفارة الفرنسية، وهذه المعلومات كلها عندي وأؤكّد لك أن الذي مررت به لن يمر مرور الكرام وسوف أسترد حقي من كل من شهّر بي.
• كم تلفزيون بلازما وكم هاتف نوكيا وكم فتاة أرسل له؟
- 3 تلفزيونات بلازما و5 هواتف نوكيا، وهناك عارضتا أزياء مشهورتان جدا قضتا معه ليلة في أحد فنادق منطقة فقرا «منطقة جبلية في أعالي كسروان». ذلك الشخص جمع بعض المعلومات ولفق التقارير التي أعدّها وكتب فيها أنني أنا إيلي نحاس اللبناني الجنسية، أدير شبكة دعارة بفرنسا وأملك في لبنان يختا من 3 طوابق في مارينا - الضبية، كما لدي مرافقة أمنية، وأنني أخسر كل يوم 100 ألف دولار في كازينو لبنان وأن كل ما أملكه وحصلت عليه كان من وراء شبكة الدعارة التي تعمل على الأراضي الفرنسية.
لذلك تدخلت الدولة الفرنسية ووجدت أنني بالفعل أقوم بحجز اليخوت وإحضار الفتيات لحضور حفلات رجال أثرياء عرب، فرأوا أن الموضوع متطابقا وقرروا إلقاء القبض عليّ ومن ثم قاموا بالتحقق من موضوع التهمة. لكنهم لم يجدوا شيئا من الذي اتهمت به، فأنا لا أملك يختا من 3 طوابق بل قارب طوله سبعة أمتار فقط في «الأكوا مارينا» (منتجع سياحي في منطقة طبرجا-المعاملتين).
وقد اطّلع القاضي على ذلك من خلال محاميّ الذي أحضر له مستندات بذلك وأني لا أستأجر مواكبة أمنية بل سائق واحد، كما أنني لم أدخل في حياتي الكازينو، وبعد كل تلك المعمعة التي افتعلوها انتهت القضية على لا شيء وكما يقولون «تمخّض الجبل فولد فأرا».
• لماذا ذكرت أسماء كل من لفقوا لك القضية كما تقول إلا أهم شخص وهو العقل المدبر وخصمك الرئيسي؟
- لن أسميه لأن هناك أشخاصا (حاطّينو براسهم) ويترصدونه، وأتمنى أن يكونوا حضاريين مثلي رغم أنني أعتقد أنهم لن يتّبعوا نفس الأسلوب الحضاري لأنه تسبب لهم بأذى كبير وأدى إلى حرمانهم من أحبابهم كما أدى إلى فقدانهم أموالهم وإلى إفلاسهم، لذلك لا أريد أن أسمي اسمه.. رجاء.. لأنه إن تعرض لأي مكروه سوف يتهمونني بالتحريض عليه.
• كانت لديك جرأة لتسمي أشخاصا أمنيين لديهم حصانة دبلوماسية ويتبعون لسفارة أجنبية، فيجب ألا يكون عندك أي مشكلة في تسمية الشخص الذي «خرب بيتك» مع العلم أنك لمّحت بعدّة طرق وبشكل أكثر من واضح بأن نضال بشراوي «صاحب وكالة عرض الأزياء التي تحمل اسمه» هو الشخص الذي تقصده. فلماذا عندما تصل إلى بيت القصيد لا تسميه باسمه؟
- أنا أعمل لحساب شخص مهم جدا وهذا الشخص قد تعرّض للأذية من وراء هذه القصّة وهو صاحب القرار في هذا الموضوع. ولا أقصد بذلك أنني أداة لكن قد حُدّد لي متى أستطيع أن أعقد مؤتمرا صحافيا، كما حدد لي ما الذي أستطيع قوله وما لا أستطيع البوح به.. يمكنك تسمية من تشاء ويمكنني أن اسمي.. ليست هنا المشكلة. وإن احتاج الأمر يمكنني أن أسمي أمام هيئة قانونية وليس أمام الصحافة ليأخذوا سبقا صحافيا ويقولون إنني سمّيت.
• نضال بشراوي صاحب وكالة الأزياء التي تحمل اسمه صرّح بعد إيقافك قائلا: «أنا أشفق على لاميتا (فرنجية) وإيلي (نحاس) ومن معهما لأنهما تورطا بقضية أكبر منهما وسيحصدان فعلا ثمن ما جنته أيديهما ولكني ألوم الصحافة التي ذكرت أن إيلي هو زوج سابين وصهر سيرين «المغنية والممثلة سيرين عبد النور» في إشارة كان من الممكن تلافيها كي لا يساء إلى سمعة السيدتين فيكفي ما جرى لهما من جراء هذه القضية..». ما تعليقك؟
- هذا التصريح حفظته حرفيا وعن ظهر قلب.. هذا فن الأبالسة..على كل حال في أحد أعداد مجلة «قمر» يقول نضال: «أنا لست ضد إيلي نحاس، انا وإيلي نحاس كنا نتناول العشاء سويّا قبل المؤتمر الصحافي بـ 8 ساعات..»، وكلامه هذا كان صحيحا...
• هل كان نضال لديه أعمال في مدينة كان في نفس الفترة؟
- لا، لم تعد لديه أعمال هناك، هو يقيم هنا وليس لديه عمل فكل ما يقوم به فبركة ملفات على هواه للآخرين.
• هناك بعض الإشاعات التي تقول بأن «إبليس وكالات عرض الأزياء» (والمقصود بذلك الشخص الذي أوقع بك) هو بنفسه يقوم بإدارة شبكة دعارة. وقد أكدت لي ذلك بشكل غير مباشر عندما قلت بأنه أرسل فتاتين لـ«بورتيرو».. فهل هذا الشخص هو من كان يجب إلقاء القبض عليه بتهمة إدارة شبكة الدعارة في كان؟
- هذا الشخص صاحب وكالة عرض الأزياء، لم يكن لديه حينها وكالة عرض أزياء بل كان يملك ما اسميه «شركة شحن جوي». حيث كان يشحن الفتيات الى دول الخليج.. وهو من أوائل الناس الذين استعملوا الفتاة اللبنانية للاستفادة منها بطريقة معينة والفتاة التي لم تكن تتجاوب معه كان يلفق لها تهمة تؤدي بها إلى مخفر حبيش للآداب. (مخفر الآداب في منطقة بيروت).
والأكثر من ذلك، أنه لو قام مصمم أزياء بعمل عرض أزياء مع وكالة عارضات غيره يقوم بتلفيق تهمة للمصمم أيضا. وحاليا هناك شكوى بحق مصمم أزياء مهم جدا في لبنان، هذا المصمم قام بإعطاء عرض أزيائه الى وكالة جوني وناتالي فضل الله، فكانت النتيجة أن اقتيد الى التحقيق بناء على شكوى من هذا الإبليس. كل دور الأزياء لديها عارضات ولكنني لا أرسل عارضاتي «لشرب القهوة مع بعض المسؤولين» كي يساعدوني في الحصول على واسطة من أجل دعم الشكاوى والتقارير.
• بعد أن خرجت رفضت التعليق على مبلغ المليون دولار الذي تلقيته من معتصم القذافي لماذا؟
- لا أستطيع التعليق على هذا الموضوع وأعيد وأقولها «إذا طلب معتصم دمي أنا جاهز.. وهو من القلائل الذين يعلمون مدى الأذى الذي تعرضت له».. ولو أنني لم أكن أعمل لأسماء مهمّة مثل هذا الاسم لما اهتم بي أحد. لكن الفرنسيين ما إن قرأوا اسم هذا الشخص حتى اهتموا بالموضوع إذ أن لديهم حساسية ضدّه هو وأخيه هنيبعل الذي تورّط بإشكال سابق مع الشرطة الفرنسية في عام 2005 في شارع الشانزليزيه، حينما تم ضرب أربعة عناصر من الشرطة الفرنسية ولم يأخذوا حقهم حينها أيام شيراك حيث كان ممسكا بالأمور. لكن ومع استلام ساركوزي للحكم قام بإعطاء الضوء الأخضر لكل العاملين في الأمن أن يتصرّفوا ضد العرب..
• علمت أن معتصم حضر لأميركا، فهل جئت الى هنا كي تراه؟
- نعم جئت بعد رأس السنة، وهو كان في لوس أنجلوس، ويتردد على أميركا بعد أن أزيل الحظر الأميركي عن ليبيا، مع العلم أني كنت قد ذهبت لليبيا سنة 2004 وأحضرت إنريكي إغليسياس، كارمن إلكترا وباريس هيلتون ومجموعة من الفنانين العالميين لحفلة عيد ميلاده التي أقيمت سنة 2004. ويمكنك أن تقول أن جميع أعماله على الأراضي الأميركية يوكلني بإتمامها.
• إلى أي مدى تأثر عملك بسبب الأزمة؟
تأثر بنسبة 50 في المئة فلقد تعرضت لهزة قوية في لبنان وسمعة الشخص هي رأسماله، وسمعتي سيّئة حاليا في لبنان وأحتاج بعض الوقت لأستعيدها. لذلك أفضّل الذهاب في الوقت الضائع لأميركا ربما أستطيع العمل من جديد وأكمل حياتي بنفس النمط الذي تعودته قبل اعتقالي.
• 50 في المئة نسبة قليلة أليس كذلك؟
- نعم، وما كنت لأتأثر بهذه النسبة لو أننا نعمل مع فتيات، وبعد هذه المشكلة لن يقبل أهالي الفتيات بإرسال بناتهن للعمل مع إيلي نحاس. ولذلك سأؤجل عروض الأزياء لكني لن أوقف عملي تماما من أجل خاطر«إبليس» ليرثني. سوف أعاود البدء بأقوى مما كنت، وتشكيل فريق العمل من جديد لأحصل على أهالي الفتيات كما في السابق، فقد كان يعمل معي سابقا 150 فتاة لبنانية بوكالة عرض الأزياء. أما الآن لدي فتيات أجانب بعدما كنت أعتمد على العارضات اللبنانيات.
• كم عدد من بقين منهن الآن؟
- لم يتبق أحد منهم، فقد أغلقنا الوكالة حاليا في لبنان، وكل عملي محصور بين دبي وفنزويلا، كما أوقفت عملي في ميلانو أيضا. فالدعاية السيئة في لبنان وفي أوروبا أثّرت على عملي بعدما بثّ الخبر عبر عدّة محطات.
• ذكرت أنك مهدد بالقتل؛ فأي الجهات التي هددتك ومن وراءها؟ المافيا أم من؟
- نعم هددت في كان فبعد البراءة قمت برفع دعوى عطل وضرر وكان المحامي قال إنه سيطالب باستدعاء الأشخاص الذين اختلقوا لي هذه القضية ولما كان تداول أسمائهم في فرنسا سيضر بمصالحهم تلقيت رسائل تهديد تطالبني بالعودة إلى لبنان حيّا، أفضل من عودتي بالكارغو» (أي مشحونا في تابوت) وكنت قد أطلعت الشرطة عليها فقالوا لي إن هذه الرسائل مرسلة عن طريق الانترنت ولا يستطيعون تعقّبها.. ولذلك غيرت رقم هاتفي أكثر من مرة.
• هل ستعود إلى كان؟
- لا، أبدا. فعلاقاتي كانت مع أناس يستطيعون أذيتي، حتى ولو كان يدعمني ابن رئيس دولة. تصوّر أنه بينما كنت أجري مقابلة مع إحدى المجلات تلقّت المجلّة مخابرة من السفارة الفرنسية وطلبوا من الصحافية أن تسألني: كيف علمت بالرقم العسكري السري «لبيير بورتييرو» وكان هذا أول سؤال سألته السيدة إذ قالت لي «لدي لك سؤال من السفارة الفرنسية تريد أن تعلم كيف حصلت على هذا الرقم العسكري السري».. مع العلم أن «المسيو بورتيرو» كان يقوم بتوزيع كروت الزيارة على الفتيات «ليشدّهن».
• وهل هذا الكرت كان يحتوي على رقمه السري؟
لا بل رقم هاتفه بالسفارة. ورقم هاتفه السري هو -303007- -03 ويبدو أنه أخذه من جيمس بوند (007) مع أن الشبه بعيد بينهما.
• تكلمت عن عارضتي أزياء مستعدتان لأن تشهدا معك على ما كان يحاك ضدك بعدما أوقفتا عملهما مع البشراوي؟
- من الواضح أنك تريد توريطي.
• هل تريد أن تختبئ وراء إصبعك؟
- لا، ولست خائفا من أحد لكني، لا أستطيع أن أتكلّم بشكل عشوائي. ولا أخفي عليك أن هذا الشخص «يده طايلة.. وله علاقات مع رئيس الجمهورية اللبنانية الأسبق وسواه.
• هل تقصد أن يده طايلة من خلال علاقة صداقة حميمة أم أنه يملك ملفات يستطيع من خلالها أن يسبب فضيحة؟
- علاقة شخصية حميمة مع مسؤولين قائمة على ما تقدمه فتيات لبنانيات، كما يحدث مع الحكام السابقين.. عرفت من أقصد، أليس كذلك؟
• هل كان ضمير عارضتي الأزياء اللتين ذكرتهما سيصحو ويشهد لصالحك لولا أنهما اختلفتا مع «إبليس وكالات عرض الأزياء؟»
- لا شك ضميرهما صحا بسبب خلافاتهما مع هذا الرجل.
• إذن لم تكونا لتشهدا معك لولا ذلك..ولكن ألست تعرّض حياتهما للخطر بهذه الشهادة؟ وهل أنت متأكد من أنهما لن يغيرا رأيهما؟ وما مدى المعلومات التي يملكانها وهل ستورط الشخص الذي تقصده؟
- بصراحة العارضتان مازالتا تعملان معه وهو لا يعرف ويشك بجميع الفتيات اللواتي تركن العمل معه، والجديد أنه يحاول حاليا التفاوض معي على أن يدفع لي تعويضا حتى أوقف كل الأمور.
• ألست خائفا؟
- خائف لا أنكر..والآن أدعو كل الأمنيين والعسكريين في لبنان إلى أن يرفعوا تغطيتهم عن وكالات عرض الأزياء حتى عندما يفتح التحقيق لا أكون مضطرا لذكر أسمائهم، وأنا خائف من الذين يقومون بدعمه في المخافر وأمام القضاء وفي تلفيق الأخبار.
• قلت سابقا إن البشراوي أو من اسميته «إبليس وكالات عرض الأزياء» يحاول الاتصال بك من أجل إصلاح الوضع عارضا عليك دفع تعويض. أخبرني عن هذا الموضوع؟
- لا أعرف هذا الشخص.
• فلنعتبر أنه شخص يبدأ اسمه بهذه الأحرف..بحرفي «ن.ب»؟
- لا، لقد قلت لك أني كنت أتعشى مع نضال بشراوي برعاية رئيس تحرير جريدة لبنانية ورئيس مجلة فنية قبل عشر ساعات من المؤتمر الصحافي، وقلت أنني أتمنّى أن يسأله أحد ما كان موضوع العشاء؟، حب وغرام ومناجاة؟ أم أننا كنا نتحدث لنصل إلى تسوية معينة؟ وذلك لأن بعض المجلات قالت له إن إيلي نحاس كان يلمح إلى أنك أنت من دبرت له المكيدة..»، فكان جوابه: «ذلك غير معقول فمنذ عشر ساعات كنت أتعشى أنا وإيلي نحاس». ولكن لم يسأله أحد عن سبب هذا اللقاء على العشاء؟
• ماذا حدث خلال ذلك الاجتماع؟
- أنا ليس لدي مشكلة، هم بأسلوبهم وخبثهم كانوا يجلسون معي ويتظاهرون بالمحبة والغرام وبنفس الوقت كانوا «يحضّرون لي مصيبة». وللأسف طيبة قلبي هي المشكلة مع أنني كنت أعمل في أمور خطرة والناس عينهم على رزقي، فلقد استطاعوا أن يوقعوا بي. والآن لا مانع من ان أكون ماكرا وخبيثا وذئبا مثل الأشخاص الذين دبروا لي هذه المصيبة إلى أن أصل في النهاية لردّ اعتباري.
• هل لرئيس تحرير الجريدة منزلة كبيرة عندك حتى استطاع جمعك مع نضال البشراوي على طاولة واحدة؟
- نعم، أنا أحبه وله معزة خاصة وقد حاولت التهرب منه لكني لم أستطع، وهو الصديق المشترك بيني وبين نضال. وقد جلسنا لمدة ساعتين أو ثلاث على العشاء، وكأن الأمور ستحسم حول صحن «STEAK» أوكأن دموع أولادي والتشهير بعائلتي لمدة سنة ثمنها صحن «STEAK».. هذا غير المصاريف والتشهير والأذى المادي والمعنوي و«سمّات البدن» التي طالتني أنا والعائلة.. وأتمنى لو أجريت معه لقاء صحفيا أن تسأله لماذا كان هناك عشاء بينك وبين نحاس قبل عشر ساعات من المؤتمر الصحفي لنحّاس بعد سنتين من الانقطاع، وكان معكما رئيس «الشرق».
• ما هو التعويض الذي عرضه عليك،لتنسى ويكون «عفا الله عما سلف»؟
- ليس هناك نية ليكون « عفا الله عما سلف»، بل العين بالعين والسن بالسن... أنا لا أطالب بمال، كل الذي أريده هو أن يخرج للناس ويعترف بأنه هو من دبّر تلك المكيدة ضدي، فالمال ليس مشكلة. أنا قبضت ثمن الفترة التي قضيتها في السجن لأنني لم أكن جالسا في تلك الغرفة دون عمل، وسأقبض من الدولة الفرنسية مقابل الأيام التي احتجزت بها دون وجه حق وسأقبض ثمن التشهير الذي لحق بي. المشكلة كما قلت ليست مشكلة مال بل هي مشكلة شخص كنت أعتقد أنه صديق بينما كان يعاملني بأسلوب خبيث وكاذب.
• أتنتظر منه أن يخرج هكذا بكل بساطة أمام الإعلام ويصرح بكل هذا؟
- هو وعن غير قصد صرح أنه يعرف « بيير بورتييرو».
• عندما كنت جالسا معه على العشاء هل اعترف بأنه أساء بحقك أم لا؟
- أبدا.. أبدا.. أبدا، نضال لم يعترف، على أساس أنه لم يفعل شيئا.. هذه هي المشكلة.
• أي وسائل الإعلام التي شهرت بك في لبنان؟
- قناة تلفزيونية كان صاحبها في الفندق ورأى كيف حاصرت الشرطة الفندق ورأى كيف أنزلونا مكبلين وبدأ بإعطاء الأخبار عبر التلفزيون.. «يعطيه العافية»! لكنني قلت له بأنه في 13 (ديسمبر) 2003 عندما قبض عليه بتهمة التعاون مع إسرائيل، سحبوه إلى وزارة الدفاع واحتجزوه لمدة 24 ساعة في الطابق الثالث تحت الأرض، وفي المؤتمر الصحافي الذي عقدته وجهت الحديث له وقلت له إن الظلم الذي شعر فيه في تلك الليلة أنا عشته أحد عشر شهرا. أنا اعتمدت على القاضي لأني لم أجبر أي فتاة على العمل ولم أقم بضرب احد ولم أكن قبضت «يورو» واحداً لقاء استغلال فتاة وعلى هذا الأساس أطلق سراحي.
• ما قصتك مع الاعلامي زافين؟
- زافين حضّر لحلقة عن الاتجار بالبشر أو الرقيق الابيض وكلّم زوجتي بالهاتف قائلا إن لم تظهري في برنامجي «فسأفتح الملف». فقالت له : «ماذا تريد أن تفضح، فكل شيء مفضوح على صفحات المجلات والجرائد». فكلّمها بطريقة غير لائقة. وأنا أذكر تلك الحادثة في كلّ أحاديثي الصحفية وأتمنى من كل وسائل الإعلام أن تنشر هذه الحادثة.
• هل أثّر ما حدث على علاقتك بزوجتك؟
- علاقتي بزوجتي أحلى وأقوى بكثير من قبل، فعمر زواجنا 15 سنة وفترة الفراق القهري التي حدثت جددت حبنا، وللحقيقة إذا علمت كم ضحت وكم بكت وكم كانت على قدر عال من المسؤولية، ستعرف أنها عظيمة.
• ماذا عن الأصحاب الذين كانوا حولكم، هل استمروا في علاقتهم بكم؟
- من كان يحبنا ظلّ يحبنا لأنه يعلم جيدا أنه حين يقال أن إيلي يضرب البنات يعرفون جيدا أنها كذبة لا تصدق، فكل الأصحاب والأقرباء لم يصدقوا هذه القصة وكانوا يطلبون من الناس أن ينتظروا الحكم قبل أن يحكموا بأنفسهم. بينما الإعلام العربي واللبناني كان متلذذا بأن شخصا لبنانيا اتهم بهذه التهمة.
إيلي نحاس يكشف الخفايا والتفاصيل: زبائني مسؤولون وأثرياء خليجيون
http://www.aldaronline.com/AlDar/Upload/Article%20Pictures/2009/1/27/M1/19578805-p25-05_med_thumb.jpg
وسط الفتيات اللواتي يعملن معه
نيويورك - أنطوان فيصل:
من أقوى وأشهر الفضائح التي هزت المجتمع اللبناني والعربي فضيحة شبكة الدعارة التي يتزعمها رجل الأعمال اللبناني إيلي نحاس الذي تم القبض عليه في مدينة «كان» الفرنسية عام 2007.
وبعد ضجة إعلامية كبيرة في وسائل الإعلام اللبنانية والعربية والفرنسية، وبعد 11 شهرا من السجن والتحقيق برأ القضاء الفرنسي إيلي نحاس من جميع التهم الموجهة إليه ليعود من جديد شاهرا سيف الانتقام من الذين دبروا له المكيدة على حد قوله.
والمثير في قضية إيلي نحاس أنها تتعرض لشخصيات شهيرة وذات سلطة بالاسم وتتورط فيها أسماء لامعة سياسيا وفنيا واجتماعيا من بينها رؤساء دول وأبناء رؤساء وفنانون مشهورون وشخصيات عامة.. ناهيك عن شخصيات أخرى مازالت مجهولة حتى الآن.. وإن كان نحاس عقد مؤتمرا صحفيا لإظهار الحقائق كما يقول بشكل حضاري.. إلا أنه يخفي الكثير الذي سنكشفه معه في هذا الحوار.. وستكشفه الأيام في المستقبل.. فقضية إيلي نحاس لن تقف بجانب عارضة أزياء أو تظل حبيسة غرفة مظلمة أو تمسح في رسالة هاتفية قصيرة.
في السطور التالية تلتقي «الدار» صاحب أشهر قضية دعارة هزت المجتمع العربي لنتعرف على المزيد من حيثيات القضية ووقائعها والأشخاص المشاركين فيها
• في البداية سألنا إيلي نحاس ماذا حدث في «كان» وما السبب في إلقاء القبض عليك ولماذا كان معك هذا العدد الكبير من العارضات؟
- يوم القبض عليّ أسميه الخميس الأسود، وكان ذلك في 16 (أغسطس) 2007 الساعة السابعة صباحا، حيث داهمت الشرطة الفرنسية فندق الكارلتون وكانت هذه أول مرة تقوم فيها الشرطة بمداهمة الفندق منذ بنائه قبل حوالي 60 عاما. وتم إلقاء القبض علينا وترحيلنا إلى نيس حيث كانت التهمة الموجهة لي دعوة فتيات من الخارج واحتجاز جوازات سفرهن وإجبارهن على ممارسة بعض الأمور غير المشروعة بالقوة (دعارة) على الأراضي الفرنسية.
هذه كانت التهمة، وبعد أربعة أيام من التحقيق تم توقيف 11 شخصا، بينهم 7 أشخاص لا علاقة لهم بالموضوع، ومنهم لاميتا فرنجية (عارضة أزياء) وجاك خاطر مدير فندق الكارلتون هناك، كما تم توقيف أشخاص آخرين فقط لأنهم لبنانيون وتم إخلاء سبيل الجميع بعد 24 ساعة، بعدما تبين للقاضي أن الأمر مفبرك أساسا وأن الموضوع هو عبارة عن وشاية مصدرها بيروت من صاحب وكالة عرض أزياء في لبنان يعتبر أنني سببت له الإزعاج بعملي وعلاقاتي. والوشاية تمّت بالتعاون مع المسؤول عن المخابرات في السفارة الفرنسية في بيروت واسمه «بيير بورتيرو»، وأفرج عن الجميع فيما عداي والسائقين العاملين لدي ولم يفرج عنا إلا بعد 11 شهرا.
وبعد خروجي من السجن، وفي تاريخ 4 (ديسمبر) 2008 عقدت مؤتمراً صحفيا في نقابة الصحافة في بيروت، سميت فيه بورتيرو بالاسم وأفصحت عن رقم هاتفه السرّي الذي ينتهي بـ 007 واستطعت معرفة أنه في يوم 16 أغسطس أي في يوم إلقاء القبض علينا كان على اتصال مباشر بباريس لنقل الأخبار عنا، وكانت كل الأخبار التي تصل فرنسا عنا من تأليف «عدو الكار» أو ما سأسميه «إبليس وكالات عرض الأزياء». وطبعا لم تكن الوشاية الكاذبة بالمجان خاصة وأن عملنا شرعي تماما منذ خمس سنين في مدينة كان، حيث يفد على المدينة في الصيف كثير من الشخصيات العربية الثرية والمهمة، ونكون نحن مسؤولون عن تنقلاتهم وسهراتهم وتوفير وسائل راحتهم منذ وصولهم الى الكوت دازور إلى أن يغادروها. ويدخل في نطاق عملنا هذا تأمين اليخوت والسيارات والسهرات المسائية وما شابه.
ومن بينهم أبناء رؤساء عرب وشيوخ وأمراء ومسؤولون خليجيون وصحافي خليجي يعمل أيضا «بيزنس مان»، كلهم كانوا محترمين وعلى قدر عال من الرقي، ولو أثبتت تلك التهمة التي أوقفت على أثرها لحكم عليّ بالسجن 5 سنوات، ولكن تمت تبرئتي لأنه لا يوجد شيء يدينني في كل الملف. فالملف أعد في لبنان وكان التنفيذ في مدينة كان.
• تقول «إنك كنت مسؤولا عن سهراتهم وتحركاتهم ورحلاتهم».. وأنا وأنت نعلم أن الكثير من الخليجيين وغير الخليجيين الأثرياء عندما يطلبون سهرة فمعنى ذلك أنهم يريدون فيها «فتيات»، ألم يندرج ذلك تحت بنود مسؤولياتك؟
- سؤالك بمحله، فعلى اليخت كانت هنالك سهرات يومية وكانت هنالك حوالي عشرين فتاة يأتين يوميا بسياراتهن التي يوقفونها في المرفأ وأنا كنت أرسل لهن قوارب صغيرة لإحضارهن الى اليخت، وكانت الشرطة الفرنسية متابعة لجميع تحركاتنا وللسهرات التي نقوم بها. ولكن بعد إلقاء القبض علينا، تم التحقيق مع 80 فتاة من اللواتي كنت أتعاقد معهن من خلال وكالات«Call girls وEscort» من موناكو ومن ميلانو والجميع قلن إنهن رقصن وسهرن ولم يحصل أن طلب أحد منهن ممارسة الجنس معه.
كما قلن بأن «إيلي نحاس كان يعطينا 1000 يورو في الليلة من دون أن نكون مضطرين لنزع ملابسنا».. وأؤكّد لك أنه لو أن فتاة واحدة قالت بأن أحدا طلب منها إقامة علاقة جنسية وبأنها كانت تتقاضى مني مقابل ما تقدّمه للزبائن من متعة جنسية لما استطعت أن أخرج ويفرج عني. والتحقيق مع 80 فتاة خلال الـ11 شهرا كان من أجل معرفة ما كان يحصل في تلك الليالي التي يعتبروها «ليالي حمراء»، ولا يصدّق أحد أن 80 فتاة اجتمعن في نفس المكان للسهر ولم تقم علاقة جنسية واحدة. لكن هذا هو الواقع.
• من الطبيعي ألا تقام العلاقات الجنسية على اليخت، كون كل واحد من تلك الشخصيات الحاضرة له وضعه وخصوصيته والفتيات الموجودات لسن بهذه السذاجة لقمن بفضح انفسهن، ولكنك استعملت كلمة إكراه «ممارسة الدعارة بالإكراه» فهل هذه الكلمة هي التي لم تثبت التهمة حيث إنه لم تعترف الفتيات على ممارسة الدعارة بالإكراه؟
- لم يتعرضن للإكراه، بل ولم تعترف أي فتاة بإقامة علاقة جنسية أساسا. ولم يدع أي زائر أنه أعطاني «يورو واحداً» كعمولة، لأن الشرطة اتهمتني بالحصول على عمولة مقابل ذلك.
وحقيقة عملي هي أنني أهتمّ بالتفاصيل والتكاليف وقبل نهاية الرحلة أتقاضى عمولة ومبلغا تقديرا لجهودي على العمل الذي قمت به، وبالتالي عندي مدخول من زبائني الأثرياء من خلال تسهيل أمورهم خلال عطلاتهم، وخلال فترة وجودهم في كان، كنت أحصل على رقم قد يصل الى خمسة أصفار من كل ضيف، وكما قلت لك فإن ضيوفي كانوا من الطبقة الراقية جدا.
فأنا عندما أقوم مثلا باستئجار طوافة من نيس إلى سان تروبيه وإلى سردينيا أو يخت فاخر لثري يدفع إيجاره يوميا 50 ألف يورو لثلاثة أسابيع، مقابل عمولة معينة لي، لا أفكر حينها بأن أتقاضى 100 أو 500 يورو من فتاة مقابل أن تدخل غرفة، فإن ذلك لا يهمني ولا يعنيني أساسا.
لكني الآن أسعى لردّ اعتباري والانتقام من الذين جعلوني أقيم في غرفة مغلقة لمدة 11 شهرا وحرموني من أولادي الأربعة ومن زوجتي، الذين كانوا ينامون باكين كل ليلة على حرمانهم من والدهم وعلى ما أصابهم من سمعة سيئة وتشهير. هذا ما سيدفع ثمنه غاليا من قاموا بهذه المكيدة ضدي.
ومن خلال المؤتمر الصحافي الذي عقدته قمت بتسمية هؤلاء الأشخاص من السفارة الفرنسية والشخص الذي أسميته «إبليس وكالات عرض الأزياء» الذي لفّق لي هذه القضية وقد علمت كم تلفزيونات البلازما وكم نوكيا وكم فتاة أرسلها لإرضاء «بيير بورتييرو» في السفارة الفرنسية، وهذه المعلومات كلها عندي وأؤكّد لك أن الذي مررت به لن يمر مرور الكرام وسوف أسترد حقي من كل من شهّر بي.
• كم تلفزيون بلازما وكم هاتف نوكيا وكم فتاة أرسل له؟
- 3 تلفزيونات بلازما و5 هواتف نوكيا، وهناك عارضتا أزياء مشهورتان جدا قضتا معه ليلة في أحد فنادق منطقة فقرا «منطقة جبلية في أعالي كسروان». ذلك الشخص جمع بعض المعلومات ولفق التقارير التي أعدّها وكتب فيها أنني أنا إيلي نحاس اللبناني الجنسية، أدير شبكة دعارة بفرنسا وأملك في لبنان يختا من 3 طوابق في مارينا - الضبية، كما لدي مرافقة أمنية، وأنني أخسر كل يوم 100 ألف دولار في كازينو لبنان وأن كل ما أملكه وحصلت عليه كان من وراء شبكة الدعارة التي تعمل على الأراضي الفرنسية.
لذلك تدخلت الدولة الفرنسية ووجدت أنني بالفعل أقوم بحجز اليخوت وإحضار الفتيات لحضور حفلات رجال أثرياء عرب، فرأوا أن الموضوع متطابقا وقرروا إلقاء القبض عليّ ومن ثم قاموا بالتحقق من موضوع التهمة. لكنهم لم يجدوا شيئا من الذي اتهمت به، فأنا لا أملك يختا من 3 طوابق بل قارب طوله سبعة أمتار فقط في «الأكوا مارينا» (منتجع سياحي في منطقة طبرجا-المعاملتين).
وقد اطّلع القاضي على ذلك من خلال محاميّ الذي أحضر له مستندات بذلك وأني لا أستأجر مواكبة أمنية بل سائق واحد، كما أنني لم أدخل في حياتي الكازينو، وبعد كل تلك المعمعة التي افتعلوها انتهت القضية على لا شيء وكما يقولون «تمخّض الجبل فولد فأرا».
• لماذا ذكرت أسماء كل من لفقوا لك القضية كما تقول إلا أهم شخص وهو العقل المدبر وخصمك الرئيسي؟
- لن أسميه لأن هناك أشخاصا (حاطّينو براسهم) ويترصدونه، وأتمنى أن يكونوا حضاريين مثلي رغم أنني أعتقد أنهم لن يتّبعوا نفس الأسلوب الحضاري لأنه تسبب لهم بأذى كبير وأدى إلى حرمانهم من أحبابهم كما أدى إلى فقدانهم أموالهم وإلى إفلاسهم، لذلك لا أريد أن أسمي اسمه.. رجاء.. لأنه إن تعرض لأي مكروه سوف يتهمونني بالتحريض عليه.
• كانت لديك جرأة لتسمي أشخاصا أمنيين لديهم حصانة دبلوماسية ويتبعون لسفارة أجنبية، فيجب ألا يكون عندك أي مشكلة في تسمية الشخص الذي «خرب بيتك» مع العلم أنك لمّحت بعدّة طرق وبشكل أكثر من واضح بأن نضال بشراوي «صاحب وكالة عرض الأزياء التي تحمل اسمه» هو الشخص الذي تقصده. فلماذا عندما تصل إلى بيت القصيد لا تسميه باسمه؟
- أنا أعمل لحساب شخص مهم جدا وهذا الشخص قد تعرّض للأذية من وراء هذه القصّة وهو صاحب القرار في هذا الموضوع. ولا أقصد بذلك أنني أداة لكن قد حُدّد لي متى أستطيع أن أعقد مؤتمرا صحافيا، كما حدد لي ما الذي أستطيع قوله وما لا أستطيع البوح به.. يمكنك تسمية من تشاء ويمكنني أن اسمي.. ليست هنا المشكلة. وإن احتاج الأمر يمكنني أن أسمي أمام هيئة قانونية وليس أمام الصحافة ليأخذوا سبقا صحافيا ويقولون إنني سمّيت.
• نضال بشراوي صاحب وكالة الأزياء التي تحمل اسمه صرّح بعد إيقافك قائلا: «أنا أشفق على لاميتا (فرنجية) وإيلي (نحاس) ومن معهما لأنهما تورطا بقضية أكبر منهما وسيحصدان فعلا ثمن ما جنته أيديهما ولكني ألوم الصحافة التي ذكرت أن إيلي هو زوج سابين وصهر سيرين «المغنية والممثلة سيرين عبد النور» في إشارة كان من الممكن تلافيها كي لا يساء إلى سمعة السيدتين فيكفي ما جرى لهما من جراء هذه القضية..». ما تعليقك؟
- هذا التصريح حفظته حرفيا وعن ظهر قلب.. هذا فن الأبالسة..على كل حال في أحد أعداد مجلة «قمر» يقول نضال: «أنا لست ضد إيلي نحاس، انا وإيلي نحاس كنا نتناول العشاء سويّا قبل المؤتمر الصحافي بـ 8 ساعات..»، وكلامه هذا كان صحيحا...
• هل كان نضال لديه أعمال في مدينة كان في نفس الفترة؟
- لا، لم تعد لديه أعمال هناك، هو يقيم هنا وليس لديه عمل فكل ما يقوم به فبركة ملفات على هواه للآخرين.
• هناك بعض الإشاعات التي تقول بأن «إبليس وكالات عرض الأزياء» (والمقصود بذلك الشخص الذي أوقع بك) هو بنفسه يقوم بإدارة شبكة دعارة. وقد أكدت لي ذلك بشكل غير مباشر عندما قلت بأنه أرسل فتاتين لـ«بورتيرو».. فهل هذا الشخص هو من كان يجب إلقاء القبض عليه بتهمة إدارة شبكة الدعارة في كان؟
- هذا الشخص صاحب وكالة عرض الأزياء، لم يكن لديه حينها وكالة عرض أزياء بل كان يملك ما اسميه «شركة شحن جوي». حيث كان يشحن الفتيات الى دول الخليج.. وهو من أوائل الناس الذين استعملوا الفتاة اللبنانية للاستفادة منها بطريقة معينة والفتاة التي لم تكن تتجاوب معه كان يلفق لها تهمة تؤدي بها إلى مخفر حبيش للآداب. (مخفر الآداب في منطقة بيروت).
والأكثر من ذلك، أنه لو قام مصمم أزياء بعمل عرض أزياء مع وكالة عارضات غيره يقوم بتلفيق تهمة للمصمم أيضا. وحاليا هناك شكوى بحق مصمم أزياء مهم جدا في لبنان، هذا المصمم قام بإعطاء عرض أزيائه الى وكالة جوني وناتالي فضل الله، فكانت النتيجة أن اقتيد الى التحقيق بناء على شكوى من هذا الإبليس. كل دور الأزياء لديها عارضات ولكنني لا أرسل عارضاتي «لشرب القهوة مع بعض المسؤولين» كي يساعدوني في الحصول على واسطة من أجل دعم الشكاوى والتقارير.
• بعد أن خرجت رفضت التعليق على مبلغ المليون دولار الذي تلقيته من معتصم القذافي لماذا؟
- لا أستطيع التعليق على هذا الموضوع وأعيد وأقولها «إذا طلب معتصم دمي أنا جاهز.. وهو من القلائل الذين يعلمون مدى الأذى الذي تعرضت له».. ولو أنني لم أكن أعمل لأسماء مهمّة مثل هذا الاسم لما اهتم بي أحد. لكن الفرنسيين ما إن قرأوا اسم هذا الشخص حتى اهتموا بالموضوع إذ أن لديهم حساسية ضدّه هو وأخيه هنيبعل الذي تورّط بإشكال سابق مع الشرطة الفرنسية في عام 2005 في شارع الشانزليزيه، حينما تم ضرب أربعة عناصر من الشرطة الفرنسية ولم يأخذوا حقهم حينها أيام شيراك حيث كان ممسكا بالأمور. لكن ومع استلام ساركوزي للحكم قام بإعطاء الضوء الأخضر لكل العاملين في الأمن أن يتصرّفوا ضد العرب..
• علمت أن معتصم حضر لأميركا، فهل جئت الى هنا كي تراه؟
- نعم جئت بعد رأس السنة، وهو كان في لوس أنجلوس، ويتردد على أميركا بعد أن أزيل الحظر الأميركي عن ليبيا، مع العلم أني كنت قد ذهبت لليبيا سنة 2004 وأحضرت إنريكي إغليسياس، كارمن إلكترا وباريس هيلتون ومجموعة من الفنانين العالميين لحفلة عيد ميلاده التي أقيمت سنة 2004. ويمكنك أن تقول أن جميع أعماله على الأراضي الأميركية يوكلني بإتمامها.
• إلى أي مدى تأثر عملك بسبب الأزمة؟
تأثر بنسبة 50 في المئة فلقد تعرضت لهزة قوية في لبنان وسمعة الشخص هي رأسماله، وسمعتي سيّئة حاليا في لبنان وأحتاج بعض الوقت لأستعيدها. لذلك أفضّل الذهاب في الوقت الضائع لأميركا ربما أستطيع العمل من جديد وأكمل حياتي بنفس النمط الذي تعودته قبل اعتقالي.
• 50 في المئة نسبة قليلة أليس كذلك؟
- نعم، وما كنت لأتأثر بهذه النسبة لو أننا نعمل مع فتيات، وبعد هذه المشكلة لن يقبل أهالي الفتيات بإرسال بناتهن للعمل مع إيلي نحاس. ولذلك سأؤجل عروض الأزياء لكني لن أوقف عملي تماما من أجل خاطر«إبليس» ليرثني. سوف أعاود البدء بأقوى مما كنت، وتشكيل فريق العمل من جديد لأحصل على أهالي الفتيات كما في السابق، فقد كان يعمل معي سابقا 150 فتاة لبنانية بوكالة عرض الأزياء. أما الآن لدي فتيات أجانب بعدما كنت أعتمد على العارضات اللبنانيات.
• كم عدد من بقين منهن الآن؟
- لم يتبق أحد منهم، فقد أغلقنا الوكالة حاليا في لبنان، وكل عملي محصور بين دبي وفنزويلا، كما أوقفت عملي في ميلانو أيضا. فالدعاية السيئة في لبنان وفي أوروبا أثّرت على عملي بعدما بثّ الخبر عبر عدّة محطات.
• ذكرت أنك مهدد بالقتل؛ فأي الجهات التي هددتك ومن وراءها؟ المافيا أم من؟
- نعم هددت في كان فبعد البراءة قمت برفع دعوى عطل وضرر وكان المحامي قال إنه سيطالب باستدعاء الأشخاص الذين اختلقوا لي هذه القضية ولما كان تداول أسمائهم في فرنسا سيضر بمصالحهم تلقيت رسائل تهديد تطالبني بالعودة إلى لبنان حيّا، أفضل من عودتي بالكارغو» (أي مشحونا في تابوت) وكنت قد أطلعت الشرطة عليها فقالوا لي إن هذه الرسائل مرسلة عن طريق الانترنت ولا يستطيعون تعقّبها.. ولذلك غيرت رقم هاتفي أكثر من مرة.
• هل ستعود إلى كان؟
- لا، أبدا. فعلاقاتي كانت مع أناس يستطيعون أذيتي، حتى ولو كان يدعمني ابن رئيس دولة. تصوّر أنه بينما كنت أجري مقابلة مع إحدى المجلات تلقّت المجلّة مخابرة من السفارة الفرنسية وطلبوا من الصحافية أن تسألني: كيف علمت بالرقم العسكري السري «لبيير بورتييرو» وكان هذا أول سؤال سألته السيدة إذ قالت لي «لدي لك سؤال من السفارة الفرنسية تريد أن تعلم كيف حصلت على هذا الرقم العسكري السري».. مع العلم أن «المسيو بورتيرو» كان يقوم بتوزيع كروت الزيارة على الفتيات «ليشدّهن».
• وهل هذا الكرت كان يحتوي على رقمه السري؟
لا بل رقم هاتفه بالسفارة. ورقم هاتفه السري هو -303007- -03 ويبدو أنه أخذه من جيمس بوند (007) مع أن الشبه بعيد بينهما.
• تكلمت عن عارضتي أزياء مستعدتان لأن تشهدا معك على ما كان يحاك ضدك بعدما أوقفتا عملهما مع البشراوي؟
- من الواضح أنك تريد توريطي.
• هل تريد أن تختبئ وراء إصبعك؟
- لا، ولست خائفا من أحد لكني، لا أستطيع أن أتكلّم بشكل عشوائي. ولا أخفي عليك أن هذا الشخص «يده طايلة.. وله علاقات مع رئيس الجمهورية اللبنانية الأسبق وسواه.
• هل تقصد أن يده طايلة من خلال علاقة صداقة حميمة أم أنه يملك ملفات يستطيع من خلالها أن يسبب فضيحة؟
- علاقة شخصية حميمة مع مسؤولين قائمة على ما تقدمه فتيات لبنانيات، كما يحدث مع الحكام السابقين.. عرفت من أقصد، أليس كذلك؟
• هل كان ضمير عارضتي الأزياء اللتين ذكرتهما سيصحو ويشهد لصالحك لولا أنهما اختلفتا مع «إبليس وكالات عرض الأزياء؟»
- لا شك ضميرهما صحا بسبب خلافاتهما مع هذا الرجل.
• إذن لم تكونا لتشهدا معك لولا ذلك..ولكن ألست تعرّض حياتهما للخطر بهذه الشهادة؟ وهل أنت متأكد من أنهما لن يغيرا رأيهما؟ وما مدى المعلومات التي يملكانها وهل ستورط الشخص الذي تقصده؟
- بصراحة العارضتان مازالتا تعملان معه وهو لا يعرف ويشك بجميع الفتيات اللواتي تركن العمل معه، والجديد أنه يحاول حاليا التفاوض معي على أن يدفع لي تعويضا حتى أوقف كل الأمور.
• ألست خائفا؟
- خائف لا أنكر..والآن أدعو كل الأمنيين والعسكريين في لبنان إلى أن يرفعوا تغطيتهم عن وكالات عرض الأزياء حتى عندما يفتح التحقيق لا أكون مضطرا لذكر أسمائهم، وأنا خائف من الذين يقومون بدعمه في المخافر وأمام القضاء وفي تلفيق الأخبار.
• قلت سابقا إن البشراوي أو من اسميته «إبليس وكالات عرض الأزياء» يحاول الاتصال بك من أجل إصلاح الوضع عارضا عليك دفع تعويض. أخبرني عن هذا الموضوع؟
- لا أعرف هذا الشخص.
• فلنعتبر أنه شخص يبدأ اسمه بهذه الأحرف..بحرفي «ن.ب»؟
- لا، لقد قلت لك أني كنت أتعشى مع نضال بشراوي برعاية رئيس تحرير جريدة لبنانية ورئيس مجلة فنية قبل عشر ساعات من المؤتمر الصحافي، وقلت أنني أتمنّى أن يسأله أحد ما كان موضوع العشاء؟، حب وغرام ومناجاة؟ أم أننا كنا نتحدث لنصل إلى تسوية معينة؟ وذلك لأن بعض المجلات قالت له إن إيلي نحاس كان يلمح إلى أنك أنت من دبرت له المكيدة..»، فكان جوابه: «ذلك غير معقول فمنذ عشر ساعات كنت أتعشى أنا وإيلي نحاس». ولكن لم يسأله أحد عن سبب هذا اللقاء على العشاء؟
• ماذا حدث خلال ذلك الاجتماع؟
- أنا ليس لدي مشكلة، هم بأسلوبهم وخبثهم كانوا يجلسون معي ويتظاهرون بالمحبة والغرام وبنفس الوقت كانوا «يحضّرون لي مصيبة». وللأسف طيبة قلبي هي المشكلة مع أنني كنت أعمل في أمور خطرة والناس عينهم على رزقي، فلقد استطاعوا أن يوقعوا بي. والآن لا مانع من ان أكون ماكرا وخبيثا وذئبا مثل الأشخاص الذين دبروا لي هذه المصيبة إلى أن أصل في النهاية لردّ اعتباري.
• هل لرئيس تحرير الجريدة منزلة كبيرة عندك حتى استطاع جمعك مع نضال البشراوي على طاولة واحدة؟
- نعم، أنا أحبه وله معزة خاصة وقد حاولت التهرب منه لكني لم أستطع، وهو الصديق المشترك بيني وبين نضال. وقد جلسنا لمدة ساعتين أو ثلاث على العشاء، وكأن الأمور ستحسم حول صحن «STEAK» أوكأن دموع أولادي والتشهير بعائلتي لمدة سنة ثمنها صحن «STEAK».. هذا غير المصاريف والتشهير والأذى المادي والمعنوي و«سمّات البدن» التي طالتني أنا والعائلة.. وأتمنى لو أجريت معه لقاء صحفيا أن تسأله لماذا كان هناك عشاء بينك وبين نحاس قبل عشر ساعات من المؤتمر الصحفي لنحّاس بعد سنتين من الانقطاع، وكان معكما رئيس «الشرق».
• ما هو التعويض الذي عرضه عليك،لتنسى ويكون «عفا الله عما سلف»؟
- ليس هناك نية ليكون « عفا الله عما سلف»، بل العين بالعين والسن بالسن... أنا لا أطالب بمال، كل الذي أريده هو أن يخرج للناس ويعترف بأنه هو من دبّر تلك المكيدة ضدي، فالمال ليس مشكلة. أنا قبضت ثمن الفترة التي قضيتها في السجن لأنني لم أكن جالسا في تلك الغرفة دون عمل، وسأقبض من الدولة الفرنسية مقابل الأيام التي احتجزت بها دون وجه حق وسأقبض ثمن التشهير الذي لحق بي. المشكلة كما قلت ليست مشكلة مال بل هي مشكلة شخص كنت أعتقد أنه صديق بينما كان يعاملني بأسلوب خبيث وكاذب.
• أتنتظر منه أن يخرج هكذا بكل بساطة أمام الإعلام ويصرح بكل هذا؟
- هو وعن غير قصد صرح أنه يعرف « بيير بورتييرو».
• عندما كنت جالسا معه على العشاء هل اعترف بأنه أساء بحقك أم لا؟
- أبدا.. أبدا.. أبدا، نضال لم يعترف، على أساس أنه لم يفعل شيئا.. هذه هي المشكلة.
• أي وسائل الإعلام التي شهرت بك في لبنان؟
- قناة تلفزيونية كان صاحبها في الفندق ورأى كيف حاصرت الشرطة الفندق ورأى كيف أنزلونا مكبلين وبدأ بإعطاء الأخبار عبر التلفزيون.. «يعطيه العافية»! لكنني قلت له بأنه في 13 (ديسمبر) 2003 عندما قبض عليه بتهمة التعاون مع إسرائيل، سحبوه إلى وزارة الدفاع واحتجزوه لمدة 24 ساعة في الطابق الثالث تحت الأرض، وفي المؤتمر الصحافي الذي عقدته وجهت الحديث له وقلت له إن الظلم الذي شعر فيه في تلك الليلة أنا عشته أحد عشر شهرا. أنا اعتمدت على القاضي لأني لم أجبر أي فتاة على العمل ولم أقم بضرب احد ولم أكن قبضت «يورو» واحداً لقاء استغلال فتاة وعلى هذا الأساس أطلق سراحي.
• ما قصتك مع الاعلامي زافين؟
- زافين حضّر لحلقة عن الاتجار بالبشر أو الرقيق الابيض وكلّم زوجتي بالهاتف قائلا إن لم تظهري في برنامجي «فسأفتح الملف». فقالت له : «ماذا تريد أن تفضح، فكل شيء مفضوح على صفحات المجلات والجرائد». فكلّمها بطريقة غير لائقة. وأنا أذكر تلك الحادثة في كلّ أحاديثي الصحفية وأتمنى من كل وسائل الإعلام أن تنشر هذه الحادثة.
• هل أثّر ما حدث على علاقتك بزوجتك؟
- علاقتي بزوجتي أحلى وأقوى بكثير من قبل، فعمر زواجنا 15 سنة وفترة الفراق القهري التي حدثت جددت حبنا، وللحقيقة إذا علمت كم ضحت وكم بكت وكم كانت على قدر عال من المسؤولية، ستعرف أنها عظيمة.
• ماذا عن الأصحاب الذين كانوا حولكم، هل استمروا في علاقتهم بكم؟
- من كان يحبنا ظلّ يحبنا لأنه يعلم جيدا أنه حين يقال أن إيلي يضرب البنات يعرفون جيدا أنها كذبة لا تصدق، فكل الأصحاب والأقرباء لم يصدقوا هذه القصة وكانوا يطلبون من الناس أن ينتظروا الحكم قبل أن يحكموا بأنفسهم. بينما الإعلام العربي واللبناني كان متلذذا بأن شخصا لبنانيا اتهم بهذه التهمة.