المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : جميلة بو حيرد :ما زلت مقاومة، المناضلة الجزائرية زارت جنوب لبنان وبكت دموعاً للذكرى



فاتن
01-26-2009, 12:56 AM
المناضلة الجزائرية زارت جنوب لبنان وبكت دموعاً «للذكرى»..

جميلة بو حيرد لـ«لدار»: ما زلت مقاومة


http://www.aldaronline.com/AlDar/Upload/Article%20Pictures/2009/1/25/M1/20484456-1010101010_med_thumb.jpg
بري يقدم درعا تذكارية للمناضلة الجزائرية

« الدار - بيروت » لبنان (الجنوب)- «الدار»- نذير رضا:


المناضلة الجزائرية جميلة بو حيرد التي حطت رحالها في جنوب لبنان، «الجنوب المقاوم»، بكت دموعاً «للذكرى»، ودعت كل النساء لأن يحملن «فأساً يبني»، وكُرمت في أرض المقاومة، وعَبَرت «جسر التواصل في الجزائر ولبنان»، ذلك الجسر المتين، «لأن التواصل ليس مجرد كلام»، كما قال الرئيس نبيه بري.

لبّت المناضلة الجزائرية جميلة بو حيرد دعوة السيدة رندا بري، عقيلة رئيس مجلس النواب نبيه بري، لزيارة لبنان، وجالت في الجنوب، متفقدة معتقل الخيام ومدينة النبطية والجمعية اللبنانية لرعاية المعوقين في الجنوب، ووقفت أمام بوابة فاطمة على الحدود اللبنانية الفلسطينية، معربة عن فرحتها لوجودها على «أرض العروبة والبطولة التي صنعت العزة والكرامة من الجنوب الى غزة». وتوجهت الى أهالي غزة بالقول: «أتمنى لو أن لي اجنحة لأطير نحوكم»، داعية النساء الى ذرف الدموع والبكاء «للذكرى».

واستقبلت المناضلة الجزائرية في الجنوب استقبال الفاتحين، فقد احتشد المئات من السامعين باسمها، والقارئين عنها في القصص الثورية والقصائد الشعرية، والمناصرين لها معربين عن سرورهم بلقائها... وبعد جولة في جنوب لبنان، التقت رئيس مجلس النواب نبيه بري في دارته في مصيلح – جنوب لبنان، تلبية لدعوة السيدة بري على مأدبة غداء، حيث توجه بكلمة عبر فيها عن فرحته بوجود المناضلة الجزائرية في الجنوب معتبراً انها «احدى المرات النادرة ان يتشرف الجنوب بك وانت ايضا تتشرفين به، وهذه أول مرة أشعر ان هذا الجسر من التواصل بين الجزائر والجنوب ليس مجرد كلام».

ونقل اليها الرئيس بري تجربته ممازحاً حين طُرد من المدرسة خمسة ايام من أجلها «لأنني كنت متضامناً معك»، ثم قدم لها مجموعة من كتب تضم كلمات له جمعت في اجزاء عدة تحاكي النضال والمقاومة في لبنان، ودرع وشعار «أفواج المقاومة اللبنانية- أمل».

ومن المصيلح الى مجمع نبيه بري الثقافي في الرادار، حيث حضرت بو حيرد اللقاء التضامني مع غزة الذي نظمته الحركة الثقافية في لبنان، واكتفت بالقول: «انني لا أتحدث العربية بطلاقة.. فالاستعمار لم يترك لنا مجالاً لدراسة العربية، وأكتفي بالقول انني أشكركم وأحبكم».

ودخلت بو حيرد الى القاعة الى جانب السيدة بري والمناضلة الفلسطينية ليلى خالد، رافعة قبضتها وشارة النصر، وسط ترحيب حار من الحاضرين، ومن الوزراء والنواب والسفراء، وقالت بو حيرد لـ«لدار»: «اشعر بالأسى اليوم لما يحصل في غزة.. فأطفال فلسطين هم أطفالي، والمقهورون في غزة هم أبنائي، وأنا معهم داعمة الى طريق النصر». وتأكيداً على الخط النضالي الذي باشرت به منذ صباها، اعتبرت بو حيرد لـ«لدار» أن هذا الخط «لا ينتهي طالما هناك احتلال واستعمار»، قائلة: «مازلتُ مقاوِمة».

وكانت السيدة بري قد رحبت بالمناضلتين العربيتين، داعية في كلمة لها الى تشكيل جبهة مقاومة ثقافية واعلامية وقانونية بموازاة المقاومة العسكرية وتفعيلها استكمالاً لخط الممانعة، طالبةً من السيدتين أن تكونا عضوين فاعلين بها.

واعتبرت بري أن دعوة المناضلتين هي «دعوة من القلب، وهي استشراف وتجديد لاستشراف المراحل المستقبلية، جاءت السيدتان بوحيرد وخالد لتوجها من هنا رسالة وفاء وعهد ان نتابع مسيرة النضال والصمود اينما كنا وفي اي بقعة على الوطن العربي». وتوجهت الى المناضلتين بالقول: «انتن سيداتي شرفتن التاريخ العربي وخطيتن بأحرف من ذهب تاريخنا ومستقبلنا، وسنكون أوفياء لتضحياتكن في فلسطين والجزائر وللبنان وفي اي منطقة تدافع عن العزة والكرامة والانسان، سنحاول تطوير جهادنا بما يسمو ليكون على مستوى تضحيات شهداء غزة والجنوب وفي كل بقعة ينشر النضال نوره فيها».




تاريخ النشر : 26 يناير 2009