الدكتور عادل رضا
08-13-2004, 01:15 AM
مؤامرات ومتآمرون - 1
كتابات - الدكتور علي صفا
هنالك عدد من المعطيات التي يجب ان ندرسها بعناية لنفهم من خلالها ماذا يراد للعراق والعراقيين من مستقبل مظلم ومجهول وكذلك لنتمكن من الاجابة على تساؤلات الكثيرين من مدعي الوطنية الذين يعيشون خارج العراق ولايجرئوا على العودة اليه ووطنيتهم لعق على السنتهم فقط ولايشتركوا مع العراقيين الاخرين الا بالاسم دون الجوهر، حيث ان ما يحصل الان في العراق عموما وفي النجف الاشرف والاقدس خصوصا يمثل المرحلة المتقدمة لامر رتب له بظلام وعلى ثلاث مراحل.فالمرحلة الاولى تمتلك المعطيات التالية:
1- طلب كوفي أنان تأجيل عقد المؤتمر الوطني العراقي لفترة اسبوعين وربما اكثر بسبب الوضع الامني، وهو طلب غريب ومقلق في آن معا، فكما هو معروف ان الوضع الامني غير الطبيعي للعراق لايمكن ان يستقر مالم تتشكل حكومة منتخبة، فلربما كان سبب طلب التأجيل هو للتخلص من شريحة مهمة من العراقيين قد تُمَثل في المؤتمر وتقف بمثابة حجر عثرة في طريق المؤامرات التي ترسم للعراق والعراقيين لذا فأن انهاء تلك الشريحة هو المطلب الاول ثم بعد ذلك يعقد المؤتمر.
2- الزيارة المفاجئة والسريعة لوزير الخارجية الامريكي كولن باول وتصريحاته بقرب حصول مفاجأت مع عدم وجود اي نوع من انواع التصعيد الواضح والمحرج لحكومة علاوي حيث يتوقع ان اهم سبب لاجراء، تلك الزيارة، هو الطلب من حكومة علاوي أزاحة التيار الصدري عن طريق الاحتلال واعادة تأكيد الحكومة الامريكية على تقديم الدعم والمساندة لحكومة علاوي ان نجحت في تدمير التيار.
3- زيارة علاوي الى دول الجوار لايجاد نوع من الاتفاقيات الامنية والطلب من تلك الدول بضرورة ضبط الحدود مما يتيح التفرغ لامر ما اكثر اهمية من موضوع المتسللين والتفجيرات الانتحارية وغيرها.
4- اطلاق سراح مثنى حارث الضاري بعد اعتقاله لمدة يومين مع اعتراف مجموعة من الانتحاريين الذين تم اعتقالهم بأنه الممول الرئيسي لهم لتنفيذ عملياتهم مما يشير الى وجود صفقة ما تم بموجبها اطلاق سراحه مقابل التقليل من وتيرة العنف في المثلث السني والمحافظة على الهدوء وهو امر يمكن ملاحظته وببساطة هذه الايام.
5- للمرة الاولى تخلو مدينة النجف من المراجع الاربعة وبشكل غريب وملفت للنظر وهو مايثير اكثر من تساؤل واكثر من علامة استفهام حيث ان احتمالية خروج هؤلاء الاربعة، وبشكل جماعي، من النجف، لاتتعدى الـ20% وهو احتمال منخفض جدا، وهنا يطرح التساؤل التالي هل ان خروج المراجع الاربعة من النجف هو ضوء اخضر لاغتصاب النجف وازالة بكارتها بموافقة شرعية من (المرجعية) وهو امر غير مستبعد طالما ان النسبة المئوية لاحتمال خروج الاربعة، جميعا، متدنية.
6- سفر واختفاء ابراهيم الجعفري فالرجل عودنا، دائما، على السفر الى لندن (تحديدا) كلما تم تصعيد الموقف بين الامريكان وجيش المهدي وكما حصل في شهر نيسان الفائت.
اما المرحلة الثانية من المواجهة فهي استخدام اسلوب التحرش والاستفزاز للتيار الصدري وبشكل لايمكن السكوت عليه كأعتقال حوالي 14 من قادة التيار من الذين لا علاقة لهم، بالفلم الهندي (مقتل عبد المجيد الخوئي!!)، من قريب او بعيد كذلك مهاجمة ومحاولة اقتحام دار السيد مقتدى الصدر ودون اي مبرر.عندئذ بدأت المرحلة الثالثة وهي مهاجمة النجف ومحاولة اقتحامها بقوات من الحر س (الوطني!!) والشرطة (العراقية!!) والقوات الامريكية والتي يبدو انها جميعا كانت، مهيأة ومنذ زمن ليس بالقصير لتنفيذ هكذا مهمة مع كون النجف اصبحت اكثر
هدوءاً بعد الهدنة بين الامريكان والتيار الصدري التي رعاها البيت الشيعي بمباركة (المرجعية) وفي حين ان هناك مدنا اخرى تسبق النجف في عدم ولائها للحكومة وكذلك لسقوطها عسكريا وامنيا مثل الرمادي والفلوجة وسامراء ومنذ اسابيع.
الدروس والعبر مما حدث ويحدث في النجف يمكن ان تحدد بعدد من الامور منها:
1- اتضح الموقف الضعيف للمرجعية في مواجهة محاولات ذبح النجف فهي تستنكر ضرب وتفجير الكنائس وتسكت سكوت الاموات عن ضرب النجف واهدار الدم الشيعي وتدمير البنى التحتية للشيعة ورحم الله مرجعيات الحكيم والشيرازي والخميني والصدرين ولانقول الموت واللعنة على مرجعيات الاخرين لانها ميتة اصلا.. حيث ان خروج المراجع من النجف يقع في واحد من ثلاث فهم اما خرجوا بالاتفاق مع حكومة علاوي العميلة ليفسحوا المجال امام ضرب النجف وهو يعني (فيما يعينه) سقوط عدالتهم وذلك لانهم فتحوا الباب على مصراعيه لقتل المسلمين واهدار دمائهم وتدمير ممتلكاتهم بدلا من ان يتصدوا لهذا الامر بناءً على مايفرضه واجبهم الشرعي او انهم خرجوا بالاتفاق فيما بينهم دون مشاورة حكومة علاوي وهو فيما يعنيه اشارة واضحة لحكومة علاوي وللامريكان باستباحة النجف وعندئذ نصل الى نفس النتيجة
الاولى او انهم خرجوا مصادفة وهو امر غير واقعي كما بينا سابقا لانخفاض احتمالية حصوله ويمكن للمتتبع البسيط ان يؤيد ويؤكد ماذهبنا اليه فهاهم الاطباء في لندن يؤكدون ان السيد السيستاني لا يحتاج الى تداخل جراحي وان وضعه الصحي طبيعي جدا ومستقر حيث خرج من المستشفى بعد دخوله له بيوم واحد فقط!!اما ما قيل ويقال عن خروج المراجع للتشاور في اختيار مرجع جديد او ان السيد السيستاني متوفى اصلا ومنذ فترة فهو امر مبالغ فيه وغير حقيقي، على حد علمنا.وقد يعترض علينا بعض الذين لايفهمون من الدين الا المسبحة والشك في عدد الركعات وماهي الاستحاضة والذين يقدسون العمامة مهما كانت تلك العمامة..قد يقولون ان المراجع موجودين في النجف..
انا اسأل هنا:
بربكم ماذا قالوا
ماذا فعلوا
ماهي فائدة وجودهم..
ماهو رد فعلهم ان كانوا فعلا موجودين..
2- اظهرت قوات الحرس (الوطني!!) انها حامية لحكومة عميلة وليس لشعب مظلوم وانها امتداد لجيش تشكل في عهد الانتداب البريطاني وكان معداً، ومنذ تأسيسه، ليكون سوراً للانظمة التي تعاقبت على حكم العراق ابتداءً بالحكم الملكي ومرورا بهدام وانتهاءً بعلاوي ، اما الشرطة العراقية فأنها وفقت لتظهر على انها جهاز قمعي مصلحي غير وطني يقتل ابناء وطنه وصدق من قال: اذا يسقط الرجل يصبح شرطي..
3- تأكدت عودة البعث والخطاب البعثي من خلال منطق مايسمى بالوزراء (المضحكين) في تصريحاتهم كتصريح النقيب بأنه سيرمي بجيش المهدي خارج الحدود ولم يتعظ من مواقف من سبقه حيث يبدو انه كان في لحظة من لحظات السكر التي يشتهر ويتميز بها حينما اطلق هكذا تصريح..
اما الشعلان فهذا المسكين يتصور من يستمع اليه، عندما يصرح، انه وزير مسؤول عن جيش ينافس جيش روسيا عدة وعدداً وليس مسؤولاً عن ايتام الجيش الصدامي وان جيشه العتيد لايمتلك حتى دبابة واحدة.
4- عُرف من خلال هذه المواجهات مدى ثقل وقوة جزء صغير فقط من تيار السيد مقتدى الصدر، الذي تحلم كل من امريكا وعملائها في القضاء عليه كما عُرف مدى اخلاص افراد هذا التيار لمبادئهم الاسلامية والوطنية وفي الوقت ذاته تعرى وانهار كل طرح معادٍ لهذا التيار فالموت في سبيل الدين والمذهب والوطن هو اعلى درجات الفهم لتلك القيم. وحتى يكون المقابل منصفا وموضوعيا في انتقاده لافراد التيار
الصدري عليه ان يكون اكثر منهم تديناً ووطنيةً حيث ان هذه المفاهيم والقيم ترتبط بالفعل الحقيقي لا بالقول الشطط، لقد سقطت ورقة التوت عن الكثيرين.
الاستنتاجات:
ان مشكلة الحكومة الحالية انها تنفذ ما تمليه عليها الادارة الامريكية دون ان يكون لديها اي مساحة او حيز خاص بالشعب العراقي فالمؤامرة كبيرة وكبيرة جدا وهدفها القضاء على الرموز الوطنية وعلى كل من يقول لامريكا لا واذا لم يتوحد العراقيون في الوقوف بوجه المحتل فعليهم ان يقرؤا على مستقبلهم السلام وليهيأؤا قبراً لمظلوم اسمه العراق، والا ماذا يعني تصريح نائب قائد القوات المتعددة الجنسيات في ان محافظ النجف قد سمح لتلك القوات بالدخول وضرب اي مكان في النجف بما في ذلك ضريح الامام علي عليه السلام، وحتى لو سلمنا ان محافظ النجف لم يسمح لهم بذلك فهذا يعني ان هناك نية مبيتة لدى الامريكان لضرب الضريح المقدس وتدمير المدينة وحينئذ يعلنون ان المحافظ هو من سمح لهم وعندها لايجرؤ هذا الوضيع على انكار ذلك لانه يخاف من اسياده.
ان مشكلتنا الان تكمن في وجود العملاء بيننا ففي السبعينيات والثمانينيات كان العميل يخجل وينزوي عندما تثبت له الجماهير انه متآمر وعميل ولكن العملاء في العراق هذه الايام يتفاخرون بعمالتهم بل ويتنافسون او يُسقطون بعضهم بعضا لاظهار تلك العمالة.
سبق وان تحدينا بوش والادارة الامريكية في انها مهما فعلت لن تستطيع التأثير على التيار الصدري واليوم نكرر التحدي ونقول ان شاء الله سيكون سقوط بوش في الانتخابات ببركة السواعد السمراء من افراد التيار الصدري .. اما الصغار كعلاوي والزرفي(2) و و و فهؤلاء اصغر من ان نذكرهم وان شاء الله سيأتي يوم نقول لهم فيه (آن لنا ان نلتقي) ولابد لنا ان نلتقي الا اذا عملت الولايات المتحدة رحلات الى المريخ واسكنتهم هناك..فلايمكن لشعب ما ان ينسى جراحاته ودمائه..انها بداية النهاية لحكومة علاوي..وان غدا لناظره قريب..
(1) كتبت في طريق بغداد- النجف الاشرف حيث الشرفاء البواسل من جيش المهدي يكتبون بالدم ملحمة عاشوراء وحيث السيد مقتدى الصدر بين ابطاله حاملا بندقيته ومقاتلا بيديه الشريفتين كل الطواغيت من يزيد الى بوش مرورا بصدام وانتهاء بعلاوي وقد عايشناهم هناك اياما ورجعنا، على عجل، الى بغداد لنعود اليهم من جديد(وفي القريب العاجل ان شاء الله)، املين نيل الشهادة والالتحاق بقوافل شهداء العراق.
(2) كمعلومة بسيطة للاخوة القراء.. واكتبها والله ورسوله على ما اقول شهيد: يتناقل افراد قبيلة الزرفات- فخذ البو لهمود(وهي قبيلة عدنان الزرفي) قصة مفادها انهم يسألونه في ان يوفر وظائف لابناء قبيلته.. فيجيبهم بعدم طلب ذلك منه ويقول ان قبيلته امريكا وليسوا هم.
Alisafa1993@hotmail.com
كتابات - الدكتور علي صفا
هنالك عدد من المعطيات التي يجب ان ندرسها بعناية لنفهم من خلالها ماذا يراد للعراق والعراقيين من مستقبل مظلم ومجهول وكذلك لنتمكن من الاجابة على تساؤلات الكثيرين من مدعي الوطنية الذين يعيشون خارج العراق ولايجرئوا على العودة اليه ووطنيتهم لعق على السنتهم فقط ولايشتركوا مع العراقيين الاخرين الا بالاسم دون الجوهر، حيث ان ما يحصل الان في العراق عموما وفي النجف الاشرف والاقدس خصوصا يمثل المرحلة المتقدمة لامر رتب له بظلام وعلى ثلاث مراحل.فالمرحلة الاولى تمتلك المعطيات التالية:
1- طلب كوفي أنان تأجيل عقد المؤتمر الوطني العراقي لفترة اسبوعين وربما اكثر بسبب الوضع الامني، وهو طلب غريب ومقلق في آن معا، فكما هو معروف ان الوضع الامني غير الطبيعي للعراق لايمكن ان يستقر مالم تتشكل حكومة منتخبة، فلربما كان سبب طلب التأجيل هو للتخلص من شريحة مهمة من العراقيين قد تُمَثل في المؤتمر وتقف بمثابة حجر عثرة في طريق المؤامرات التي ترسم للعراق والعراقيين لذا فأن انهاء تلك الشريحة هو المطلب الاول ثم بعد ذلك يعقد المؤتمر.
2- الزيارة المفاجئة والسريعة لوزير الخارجية الامريكي كولن باول وتصريحاته بقرب حصول مفاجأت مع عدم وجود اي نوع من انواع التصعيد الواضح والمحرج لحكومة علاوي حيث يتوقع ان اهم سبب لاجراء، تلك الزيارة، هو الطلب من حكومة علاوي أزاحة التيار الصدري عن طريق الاحتلال واعادة تأكيد الحكومة الامريكية على تقديم الدعم والمساندة لحكومة علاوي ان نجحت في تدمير التيار.
3- زيارة علاوي الى دول الجوار لايجاد نوع من الاتفاقيات الامنية والطلب من تلك الدول بضرورة ضبط الحدود مما يتيح التفرغ لامر ما اكثر اهمية من موضوع المتسللين والتفجيرات الانتحارية وغيرها.
4- اطلاق سراح مثنى حارث الضاري بعد اعتقاله لمدة يومين مع اعتراف مجموعة من الانتحاريين الذين تم اعتقالهم بأنه الممول الرئيسي لهم لتنفيذ عملياتهم مما يشير الى وجود صفقة ما تم بموجبها اطلاق سراحه مقابل التقليل من وتيرة العنف في المثلث السني والمحافظة على الهدوء وهو امر يمكن ملاحظته وببساطة هذه الايام.
5- للمرة الاولى تخلو مدينة النجف من المراجع الاربعة وبشكل غريب وملفت للنظر وهو مايثير اكثر من تساؤل واكثر من علامة استفهام حيث ان احتمالية خروج هؤلاء الاربعة، وبشكل جماعي، من النجف، لاتتعدى الـ20% وهو احتمال منخفض جدا، وهنا يطرح التساؤل التالي هل ان خروج المراجع الاربعة من النجف هو ضوء اخضر لاغتصاب النجف وازالة بكارتها بموافقة شرعية من (المرجعية) وهو امر غير مستبعد طالما ان النسبة المئوية لاحتمال خروج الاربعة، جميعا، متدنية.
6- سفر واختفاء ابراهيم الجعفري فالرجل عودنا، دائما، على السفر الى لندن (تحديدا) كلما تم تصعيد الموقف بين الامريكان وجيش المهدي وكما حصل في شهر نيسان الفائت.
اما المرحلة الثانية من المواجهة فهي استخدام اسلوب التحرش والاستفزاز للتيار الصدري وبشكل لايمكن السكوت عليه كأعتقال حوالي 14 من قادة التيار من الذين لا علاقة لهم، بالفلم الهندي (مقتل عبد المجيد الخوئي!!)، من قريب او بعيد كذلك مهاجمة ومحاولة اقتحام دار السيد مقتدى الصدر ودون اي مبرر.عندئذ بدأت المرحلة الثالثة وهي مهاجمة النجف ومحاولة اقتحامها بقوات من الحر س (الوطني!!) والشرطة (العراقية!!) والقوات الامريكية والتي يبدو انها جميعا كانت، مهيأة ومنذ زمن ليس بالقصير لتنفيذ هكذا مهمة مع كون النجف اصبحت اكثر
هدوءاً بعد الهدنة بين الامريكان والتيار الصدري التي رعاها البيت الشيعي بمباركة (المرجعية) وفي حين ان هناك مدنا اخرى تسبق النجف في عدم ولائها للحكومة وكذلك لسقوطها عسكريا وامنيا مثل الرمادي والفلوجة وسامراء ومنذ اسابيع.
الدروس والعبر مما حدث ويحدث في النجف يمكن ان تحدد بعدد من الامور منها:
1- اتضح الموقف الضعيف للمرجعية في مواجهة محاولات ذبح النجف فهي تستنكر ضرب وتفجير الكنائس وتسكت سكوت الاموات عن ضرب النجف واهدار الدم الشيعي وتدمير البنى التحتية للشيعة ورحم الله مرجعيات الحكيم والشيرازي والخميني والصدرين ولانقول الموت واللعنة على مرجعيات الاخرين لانها ميتة اصلا.. حيث ان خروج المراجع من النجف يقع في واحد من ثلاث فهم اما خرجوا بالاتفاق مع حكومة علاوي العميلة ليفسحوا المجال امام ضرب النجف وهو يعني (فيما يعينه) سقوط عدالتهم وذلك لانهم فتحوا الباب على مصراعيه لقتل المسلمين واهدار دمائهم وتدمير ممتلكاتهم بدلا من ان يتصدوا لهذا الامر بناءً على مايفرضه واجبهم الشرعي او انهم خرجوا بالاتفاق فيما بينهم دون مشاورة حكومة علاوي وهو فيما يعنيه اشارة واضحة لحكومة علاوي وللامريكان باستباحة النجف وعندئذ نصل الى نفس النتيجة
الاولى او انهم خرجوا مصادفة وهو امر غير واقعي كما بينا سابقا لانخفاض احتمالية حصوله ويمكن للمتتبع البسيط ان يؤيد ويؤكد ماذهبنا اليه فهاهم الاطباء في لندن يؤكدون ان السيد السيستاني لا يحتاج الى تداخل جراحي وان وضعه الصحي طبيعي جدا ومستقر حيث خرج من المستشفى بعد دخوله له بيوم واحد فقط!!اما ما قيل ويقال عن خروج المراجع للتشاور في اختيار مرجع جديد او ان السيد السيستاني متوفى اصلا ومنذ فترة فهو امر مبالغ فيه وغير حقيقي، على حد علمنا.وقد يعترض علينا بعض الذين لايفهمون من الدين الا المسبحة والشك في عدد الركعات وماهي الاستحاضة والذين يقدسون العمامة مهما كانت تلك العمامة..قد يقولون ان المراجع موجودين في النجف..
انا اسأل هنا:
بربكم ماذا قالوا
ماذا فعلوا
ماهي فائدة وجودهم..
ماهو رد فعلهم ان كانوا فعلا موجودين..
2- اظهرت قوات الحرس (الوطني!!) انها حامية لحكومة عميلة وليس لشعب مظلوم وانها امتداد لجيش تشكل في عهد الانتداب البريطاني وكان معداً، ومنذ تأسيسه، ليكون سوراً للانظمة التي تعاقبت على حكم العراق ابتداءً بالحكم الملكي ومرورا بهدام وانتهاءً بعلاوي ، اما الشرطة العراقية فأنها وفقت لتظهر على انها جهاز قمعي مصلحي غير وطني يقتل ابناء وطنه وصدق من قال: اذا يسقط الرجل يصبح شرطي..
3- تأكدت عودة البعث والخطاب البعثي من خلال منطق مايسمى بالوزراء (المضحكين) في تصريحاتهم كتصريح النقيب بأنه سيرمي بجيش المهدي خارج الحدود ولم يتعظ من مواقف من سبقه حيث يبدو انه كان في لحظة من لحظات السكر التي يشتهر ويتميز بها حينما اطلق هكذا تصريح..
اما الشعلان فهذا المسكين يتصور من يستمع اليه، عندما يصرح، انه وزير مسؤول عن جيش ينافس جيش روسيا عدة وعدداً وليس مسؤولاً عن ايتام الجيش الصدامي وان جيشه العتيد لايمتلك حتى دبابة واحدة.
4- عُرف من خلال هذه المواجهات مدى ثقل وقوة جزء صغير فقط من تيار السيد مقتدى الصدر، الذي تحلم كل من امريكا وعملائها في القضاء عليه كما عُرف مدى اخلاص افراد هذا التيار لمبادئهم الاسلامية والوطنية وفي الوقت ذاته تعرى وانهار كل طرح معادٍ لهذا التيار فالموت في سبيل الدين والمذهب والوطن هو اعلى درجات الفهم لتلك القيم. وحتى يكون المقابل منصفا وموضوعيا في انتقاده لافراد التيار
الصدري عليه ان يكون اكثر منهم تديناً ووطنيةً حيث ان هذه المفاهيم والقيم ترتبط بالفعل الحقيقي لا بالقول الشطط، لقد سقطت ورقة التوت عن الكثيرين.
الاستنتاجات:
ان مشكلة الحكومة الحالية انها تنفذ ما تمليه عليها الادارة الامريكية دون ان يكون لديها اي مساحة او حيز خاص بالشعب العراقي فالمؤامرة كبيرة وكبيرة جدا وهدفها القضاء على الرموز الوطنية وعلى كل من يقول لامريكا لا واذا لم يتوحد العراقيون في الوقوف بوجه المحتل فعليهم ان يقرؤا على مستقبلهم السلام وليهيأؤا قبراً لمظلوم اسمه العراق، والا ماذا يعني تصريح نائب قائد القوات المتعددة الجنسيات في ان محافظ النجف قد سمح لتلك القوات بالدخول وضرب اي مكان في النجف بما في ذلك ضريح الامام علي عليه السلام، وحتى لو سلمنا ان محافظ النجف لم يسمح لهم بذلك فهذا يعني ان هناك نية مبيتة لدى الامريكان لضرب الضريح المقدس وتدمير المدينة وحينئذ يعلنون ان المحافظ هو من سمح لهم وعندها لايجرؤ هذا الوضيع على انكار ذلك لانه يخاف من اسياده.
ان مشكلتنا الان تكمن في وجود العملاء بيننا ففي السبعينيات والثمانينيات كان العميل يخجل وينزوي عندما تثبت له الجماهير انه متآمر وعميل ولكن العملاء في العراق هذه الايام يتفاخرون بعمالتهم بل ويتنافسون او يُسقطون بعضهم بعضا لاظهار تلك العمالة.
سبق وان تحدينا بوش والادارة الامريكية في انها مهما فعلت لن تستطيع التأثير على التيار الصدري واليوم نكرر التحدي ونقول ان شاء الله سيكون سقوط بوش في الانتخابات ببركة السواعد السمراء من افراد التيار الصدري .. اما الصغار كعلاوي والزرفي(2) و و و فهؤلاء اصغر من ان نذكرهم وان شاء الله سيأتي يوم نقول لهم فيه (آن لنا ان نلتقي) ولابد لنا ان نلتقي الا اذا عملت الولايات المتحدة رحلات الى المريخ واسكنتهم هناك..فلايمكن لشعب ما ان ينسى جراحاته ودمائه..انها بداية النهاية لحكومة علاوي..وان غدا لناظره قريب..
(1) كتبت في طريق بغداد- النجف الاشرف حيث الشرفاء البواسل من جيش المهدي يكتبون بالدم ملحمة عاشوراء وحيث السيد مقتدى الصدر بين ابطاله حاملا بندقيته ومقاتلا بيديه الشريفتين كل الطواغيت من يزيد الى بوش مرورا بصدام وانتهاء بعلاوي وقد عايشناهم هناك اياما ورجعنا، على عجل، الى بغداد لنعود اليهم من جديد(وفي القريب العاجل ان شاء الله)، املين نيل الشهادة والالتحاق بقوافل شهداء العراق.
(2) كمعلومة بسيطة للاخوة القراء.. واكتبها والله ورسوله على ما اقول شهيد: يتناقل افراد قبيلة الزرفات- فخذ البو لهمود(وهي قبيلة عدنان الزرفي) قصة مفادها انهم يسألونه في ان يوفر وظائف لابناء قبيلته.. فيجيبهم بعدم طلب ذلك منه ويقول ان قبيلته امريكا وليسوا هم.
Alisafa1993@hotmail.com