فاتن
01-17-2009, 01:26 PM
أكدت اكتشاف قطع أثرية في بيرو واتهمت شركات «مرتزقة» بمحاولة تهريب كنوز نمرود ... بغداد تطالب واشنطن بإعادة مخطوطات التوراة من إسرائيل
بغداد - عبدالواحد طعمة الحياة - 17/01/09//
اتهمت وزارة الداخلية العراقية عناصر شركات أمنية متعاقدة مع القوات الاميركية (لم تسمها) بالتحايل لتهريب كنوز نمرود، مشيرة الى قلقها من وجود مخطوطات تعود الى فترة السبي البابلي تتضمن نصوصا من التوراة وتفاسيرها في اسرائيل، بعد ان نقلتها القوات الاميركية عام 2003، زاعمة أنها تحتاج إلى صيانة.
ويبحث العراق عن آلاف القطع الأثرية المنهوبة منذ عام 2003، بينها 9400 قطعة من مقتنيات المتحف الذي اعلنت الحكومة افتتاحه امام الزوار الشهر المقبل، فيما يعود باقي القطع المفقودة الى المواقع الأثرية والمتاحف المحلية.
وقال العميد وضاح نصرت، من دائرة التحقيقات الجنائية في وزارة الداخلية، لـ «الحياة» امس إن «شركة أمنية اجنبية» تعمل في العراق حاولت الاحتيال على السلطات بعقد اتفاق، رفضته الحكومة، يقضي بإخراج احد الكنوز الثمينة في جولة خارج البلاد، واتضح في ما بعد ان هذه الشركة كانت تعاني الإفلاس وتخطط لتهريب الكنوز»، لافتا الى ان التحقيقات تشير الى أن عناصر في تلك الشركة وغيرها من شركات المرتزقة «متورطة بالعديد من اعمال تهريب الاثار». ورفض تسمية الشركة لكنه قال إنها «ليست بلاك ووتر وليست اميركية».
وعن الاثار المهربة الى اسرائيل أوضح أن «هذا الموضوع يعود الى بداية دخول القوات الاميركية الى بغداد عام 2003 حين استولت وحدات عسكرية اميركية على عدد من المخطوطات الاثرية في مبنى جهاز المخابرات السابق ونقلتها الى الولايات المتحدة بحجة صيانتها على ان تعاد الى البلاد خلال فترة لا تتجاوز عامين». واعرب عن قلق وزارته «بعد ورود معلومات تشير الى تهريب المخطوطات الى اسرائيل».
وعن طبيعة هذه المخطوطات قال: «بحسب ما لدينا من معلومات فإنها تعود الى العصر البابلي وتتعلق بموضوع السبي البابلي لليهود وتضم حسب المعلومات المتوافرة نسخاً من التوراة كتبت في تلك الفترة». وتابع: «سنتوجه خلال الايام المقبلة الى واشنطن للبحث في هذا الموضوع وتقصي الحقائق بعد انهاء مهمة مشابهة في البيرو».
وزاد إن «مهمتنا في البيرو هي بدعوة من حكومتها التي ابلغتنا أنها ضبطت عددا من القطع الأثرية وستتولى لجنة مشتركة من الاثار ووزارتي الداخلية والخارجية هذه المهمة». وأضاف أن «هناك قضية في محاكم بيروت لاستعادة راس الملك سنطروق، بعدما رفضت الجهة التي لديها التمثال تسليمنا اياه».
إلى ذلك، أفادت هيئة الاثار ان «المخطوطات التي نقلت الى واشنطن كانت عبارة عن نصوص توراتية وتفسيرات لها نقلت حينها بـ25 صندوقا حديديا و7 صناديق ورقية في آب (اغسطس) عام 2003». واكد الناطق باسم الهيئة عبدالزهرة الطالقاني في تصريح الى «الحياة» انه «في منتصف عام 2008 نشرت صحيفة اسرائيلية خبرا مفاده ان اسرائيل تسلمت عددا من المخطوطات تعود الى الديانة اليهودية مصدرها العراق، ما اثار استغرابنا ووجهنا رسالة الى الجانب الاميركي نبلغه عدم مشروعية التصرف بالاثار العراقية». واضاف ان «الهيئة ابلغت اسرئيل عن طريق منظمة اليونسكو ضرورة اعادة هذه المخطوطات وان اي اثار عراقية، مهما كان اصلها الديني تعود إلينا كون بلدنا متعدد الاديان والقوميات والثقافات».
وعن محاولة احتيال احدى الشركات الامنية لاخراج كنز أثري من العراق اشار إلى أن «الكنز الذي تم الحديث عنه يعود الى كنوز النمرود، وفعلا تلقينا طلباً من احدى الشركات الامنية لعرضه خارج البلاد الا ان رفض الحكومة اجهض هذه المحاولة».
واكد ان الجانب الاميركي سبق ان «اثبت جديته في التعامل مع الاثار العراقية المهربة الى الخارج، وحتى اليوم تسلمنا حوالي 6 الاف قطعة مسروقة من المتحف الوطني، كان اخرها تسلم سفير العراق لدى واشنطن نحو 1046 قطعة نهاية العام الماضي لكن ما زالت الاف القطع التي نهبت من المتحف ومن المواقع الأثرية منذ عام 2003 مفقودة حتى اليوم بينها 9400 قطعة من مقتنيات المتحف».
ورفضت السفارة الاميركية في اتصال مع «الحياة» التعليق على اتهام عناصر الشركات الامنية والجيش الأميركي بتهريب الآثار.
بغداد - عبدالواحد طعمة الحياة - 17/01/09//
اتهمت وزارة الداخلية العراقية عناصر شركات أمنية متعاقدة مع القوات الاميركية (لم تسمها) بالتحايل لتهريب كنوز نمرود، مشيرة الى قلقها من وجود مخطوطات تعود الى فترة السبي البابلي تتضمن نصوصا من التوراة وتفاسيرها في اسرائيل، بعد ان نقلتها القوات الاميركية عام 2003، زاعمة أنها تحتاج إلى صيانة.
ويبحث العراق عن آلاف القطع الأثرية المنهوبة منذ عام 2003، بينها 9400 قطعة من مقتنيات المتحف الذي اعلنت الحكومة افتتاحه امام الزوار الشهر المقبل، فيما يعود باقي القطع المفقودة الى المواقع الأثرية والمتاحف المحلية.
وقال العميد وضاح نصرت، من دائرة التحقيقات الجنائية في وزارة الداخلية، لـ «الحياة» امس إن «شركة أمنية اجنبية» تعمل في العراق حاولت الاحتيال على السلطات بعقد اتفاق، رفضته الحكومة، يقضي بإخراج احد الكنوز الثمينة في جولة خارج البلاد، واتضح في ما بعد ان هذه الشركة كانت تعاني الإفلاس وتخطط لتهريب الكنوز»، لافتا الى ان التحقيقات تشير الى أن عناصر في تلك الشركة وغيرها من شركات المرتزقة «متورطة بالعديد من اعمال تهريب الاثار». ورفض تسمية الشركة لكنه قال إنها «ليست بلاك ووتر وليست اميركية».
وعن الاثار المهربة الى اسرائيل أوضح أن «هذا الموضوع يعود الى بداية دخول القوات الاميركية الى بغداد عام 2003 حين استولت وحدات عسكرية اميركية على عدد من المخطوطات الاثرية في مبنى جهاز المخابرات السابق ونقلتها الى الولايات المتحدة بحجة صيانتها على ان تعاد الى البلاد خلال فترة لا تتجاوز عامين». واعرب عن قلق وزارته «بعد ورود معلومات تشير الى تهريب المخطوطات الى اسرائيل».
وعن طبيعة هذه المخطوطات قال: «بحسب ما لدينا من معلومات فإنها تعود الى العصر البابلي وتتعلق بموضوع السبي البابلي لليهود وتضم حسب المعلومات المتوافرة نسخاً من التوراة كتبت في تلك الفترة». وتابع: «سنتوجه خلال الايام المقبلة الى واشنطن للبحث في هذا الموضوع وتقصي الحقائق بعد انهاء مهمة مشابهة في البيرو».
وزاد إن «مهمتنا في البيرو هي بدعوة من حكومتها التي ابلغتنا أنها ضبطت عددا من القطع الأثرية وستتولى لجنة مشتركة من الاثار ووزارتي الداخلية والخارجية هذه المهمة». وأضاف أن «هناك قضية في محاكم بيروت لاستعادة راس الملك سنطروق، بعدما رفضت الجهة التي لديها التمثال تسليمنا اياه».
إلى ذلك، أفادت هيئة الاثار ان «المخطوطات التي نقلت الى واشنطن كانت عبارة عن نصوص توراتية وتفسيرات لها نقلت حينها بـ25 صندوقا حديديا و7 صناديق ورقية في آب (اغسطس) عام 2003». واكد الناطق باسم الهيئة عبدالزهرة الطالقاني في تصريح الى «الحياة» انه «في منتصف عام 2008 نشرت صحيفة اسرائيلية خبرا مفاده ان اسرائيل تسلمت عددا من المخطوطات تعود الى الديانة اليهودية مصدرها العراق، ما اثار استغرابنا ووجهنا رسالة الى الجانب الاميركي نبلغه عدم مشروعية التصرف بالاثار العراقية». واضاف ان «الهيئة ابلغت اسرئيل عن طريق منظمة اليونسكو ضرورة اعادة هذه المخطوطات وان اي اثار عراقية، مهما كان اصلها الديني تعود إلينا كون بلدنا متعدد الاديان والقوميات والثقافات».
وعن محاولة احتيال احدى الشركات الامنية لاخراج كنز أثري من العراق اشار إلى أن «الكنز الذي تم الحديث عنه يعود الى كنوز النمرود، وفعلا تلقينا طلباً من احدى الشركات الامنية لعرضه خارج البلاد الا ان رفض الحكومة اجهض هذه المحاولة».
واكد ان الجانب الاميركي سبق ان «اثبت جديته في التعامل مع الاثار العراقية المهربة الى الخارج، وحتى اليوم تسلمنا حوالي 6 الاف قطعة مسروقة من المتحف الوطني، كان اخرها تسلم سفير العراق لدى واشنطن نحو 1046 قطعة نهاية العام الماضي لكن ما زالت الاف القطع التي نهبت من المتحف ومن المواقع الأثرية منذ عام 2003 مفقودة حتى اليوم بينها 9400 قطعة من مقتنيات المتحف».
ورفضت السفارة الاميركية في اتصال مع «الحياة» التعليق على اتهام عناصر الشركات الامنية والجيش الأميركي بتهريب الآثار.