المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أكاديميون*: ‬بعض الوزراء والنواب* ‬يحملون شهادات دكتوراه وماجستير مضروبة*.. »‬نص كم*«



سلسبيل
01-17-2009, 11:44 AM
*»‬الشاهد*« ‬تفتح ملف حرف الدال*.. ‬والـخوف أن* ‬يتسرب حاملوه إلى القطاعات التربوية والـخدمية

تحقيق ماجدة سليمان*:‬

أكد اكاديميون وعمداء جامعات لـ»الشاهد*« ‬ان ظاهرة شراء الشهادات من الخارج ظاهرة خطيرة ومدمرة وتضر بالمصلحة العامة وعلى المسؤولين ايجاد حل للحد منها والقضاء عليها،* ‬في* ‬حين اكد البعض ان القضية ابعد خطورة مما تبدو،* ‬حيث ان وزراء ومسؤولين كباراً* ‬في* ‬الدولة ونواب امة حصلوا على دكتوراه وشهادات مضروبة،* ‬مشيرين الى ان البعض اشتراها للتباهي* ‬وإضافة حرف الدال امام اسمه،* ‬والبعض الآخر اشتراها للترقي* ‬والحصول على ما لا* ‬يستحق من درجة ومرتبة وراتب*. ‬

ولأهمية هذه القضية كان لـ»الشاهد*« ‬اللقاءات التالية حيث كشفت ألغازاً* ‬قد تخفى على البعض*. ‬في* ‬البداية توجهنا الى ادارة معادلة الشهادات في* ‬وزارة التعليم العالي* ‬وطلبنا مقابلة المسؤول وفي* ‬اليوم التالي* ‬جاءنا اعتذار منه بسبب تعليمات وزيرة التربية نورية الصبيح التي* ‬تمنع التصريحات الصحافية على الموظفين وتحصرها في* ‬شخص الوزير أو وكيل الوزارة او الجهة الرسمية المكلفة بذلك،* ‬ولان* »‬الشاهد*« ‬لا تريد سوى الحقيقة لجأنا لعمداء واكاديميين ومستشارين ووجهنا لهم السؤال التالي*: ‬

ما رأيك في* ‬ظاهرة شراء الشهادات سواء كان بشراء جهود الآخرين او بشراء الشهادة نفسها،* ‬وكيف* ‬يتم حل هذه القضية من وجهة نظرك؟

شهادات كحيانة

في* ‬البداية اكد عميد كلية الطب المساعد د.سعود العبيدي* ‬ان جامعة الكويت حريصة على مخرجاتها ولذلك لا* ‬يتم تعيين او انتداب اي* ‬استاذ للعمل بها الا طبقاً* ‬لشروط ومعايير وضوابط قاسية وان الانتداب بكليات الجامعة لا* ‬يكون الا عند وجود حاجة فعلية له وبعد مقابلة لجنة وأخذ رأي* ‬رئيس القسم،* ‬لافتاً* ‬الى ان جامعة الكويت لا تسمح بنفاذ الشهادات المضروبة وتسربها داخل الهيئة التدريسية وان التجاوزات لا تتم داخل الجامعة وإذا تمت فهي* ‬جريمة ادارية،* ‬سرعان ما تكتشف ويحاسب مرتكبها*.‬

وقال مشيداً* ‬بالآليات المتبعة بجامعة الكويت نحن نفتخر بأن جميع الآليات تنتقي* ‬بعناية الاحتياجات الفعلية للجامعة،* ‬مؤكداً* ‬ان القسم العلمي* ‬لن* ‬يأتي* ‬بأستاذ اشترى الدكتوراه،* »‬واحد نص كم*« ‬على حد تعبيره،* ‬القسم العلمي* ‬يضع ضوابط عند اختيار المرشحين للعمل لديه،* ‬وعامل الخبرة التدريسية مهم جداً*.‬

وأشار العبيدي* ‬الى ظاهرة الشهادات المزورة او المشتراه من دول عربية وغير عربية،* ‬واصفاً* ‬اياها بـ»الشهادات الكحيانة*« ‬التي* ‬حصلوا عليها سواء بالمراسلة او تم شراؤها عبرالانترنت*.‬
واضاف قائلاً* ‬ان ذلك* ‬يمثل جريمة وأنا متأكد انه لا* ‬يمكن لاي* ‬شخص ايا كان ان* ‬يسيطر عليها،* ‬فوراء ذلك عصابات ومافيا ومنتفعون،* ‬وطالب العبيدي* ‬الدولة بضرورة التحرك لمواجهة هذه القضية الخطيرة وأن* ‬يتم تمرير الشهادات كلها على التعليم العالي* ‬لاعتماد تلك الشهادات وبهذا نرتاح من الشهادات المضروبة والا سنكون كمن* ‬يسير بقارب في* ‬البحر ويخرم القارب بيديه،* ‬فتغرق به المركب*.‬

الواسطة والمحسوبية

وقال الأكاديمي* ‬د.علي* ‬خريبط ان لدينا مشكلتين اولاهما ان بعض الناس* ‬يحصلون على شهادات عليا من جامعات معترف بها،* ‬لكن هناك من* ‬يساعدهم في* ‬ابحاثهم بل ان هناك من* ‬يقوم بإنجاز كامل الرسالة لهم سواء كانت ماجستير او دكتوراه،* ‬وهذا اجحاف لمن تعب وسهر الليالي* ‬واجتهد حتى حصل على الماجستير او الدكتوراه،* ‬في* ‬حين* ‬يتساوى معه الذي* ‬اشترى مجهود الآخرين*.‬

اما المشكلة الثانية فهي* ‬حصول الكثيرين على شهادات من جامعات* ‬غير معترف بها،* ‬والمؤسف ان* ‬يتم تعيين مثل هؤلاء في* ‬مناصب عليا في* ‬الدولة،* ‬مشيراً* ‬الى ان هناك اعضاء مجلس امة حاصلين على شهادات مضروبة من جامعات* ‬غريبة،* ‬غير معترف بها،* ‬والغريب من بعض نواب الامة ان* ‬يشتروا مثل تلك الشهادات خاصة انهم لم* ‬يغادروا الكويت للدراسة في* ‬تلك الجامعات،* ‬ونفى الخريبط ان تكون مثل تلك الشهادات قد تسرب داخل الهيئة العامة للتعليم التطبيقي* ‬سواء كان على سبيل الانتداب او التعيين،* ‬لان شروط التعيين في* ‬الهيئة مشددة ولابد ان تكون الشهادات معتمدة،* ‬لافتاً* ‬الى ان الانتداب له انظمة،* ‬رغم كونه لا* ‬يتطلب معادلة الشهادة من التعليم العالي،* ‬اما عن احتمال وجود بعض ذوي* ‬الشهادات المضروبة ضمن المنتسبين قال بالنسبة للتخصصات العلمية صعب جداً* ‬تزوير الشهادة لانه سيكتشف سريعاً،* ‬وتبقى مشكلة الفساد الاول في* ‬الكويت هي* ‬الواسطة التي* ‬تجعل* ‬غير المقبول مقبولاً*.‬

اما عن الحل المناسب لهذه القضية،* ‬فقد طالب الخريبط بعدم تعيين او انتداب اي* ‬شخص في* ‬أي* ‬مؤسسة تعليمية الا بعد اعتماد وزارة التعليم العالي* ‬شهادته،* ‬كما طالب بضرورة مراجعة وتدقيق شهادات من عليهم شك،* ‬مؤكداً* ‬انه ضد مراجعة جميع الشهادات في* ‬المؤسسات المختلفة قائلاً* ‬ليس معقولاً* ‬ان افتش على شهادات الكويت كلها،* ‬فقط فحص الشهادات المشكوكة*.‬

واشار الى ان البعض في* ‬وزارة الصحة* ‬يأتون بشهادات مضروبة والمشكلة ان بين ايديهم ارواح ناس،* ‬لافتاً* ‬الى ان الطبيب الذي* ‬عمل بوزارة الصحة ومارس الطب وقام بعمليات جراحية وهو اساساً* ‬لم* ‬يدرس الطب في* ‬حياته،* ‬وعرض حياة الناس للخطر*.‬

محال تجارية

من جانبه اوضح العميد السابق لكلية العلوم الاجتماعية د*.‬يعقوب الكندري* ‬أهمية التعليم،* ‬مؤكداً* ‬انه عصب اساسي* ‬ومهم داخل اي* ‬مجتمع من المجتمعات،* ‬وعلى من* ‬يرغب في* ‬النمو والتطور التركيز على التعليم والاهتمام بالبرامج التعليمية،* ‬مشيراً* ‬الى ان قضية التعليم قضية جوهرية ترتقي* ‬بها الدول،* ‬ومن المؤسف ان تنتشر ظاهرة الشهادات المشتراة،* ‬ووجود من* ‬يقوم بذلك ما* ‬يؤثر بشكل فاعل على المستوى الوظيفي* ‬في* ‬البلد*.‬

وأكد الكندري* ‬انتشار مؤسسات تعليمية اصبحت اقرب للمحال التجارية منها للجامعات،* ‬حيث تمنح الشهادات مثل السلعة دون الاهتمام بالانتظام في* ‬الدراسة او جودة التعليم بها،* ‬وبذلك تكون مخرجاتها ضعيفة،* ‬تلك الجامعات التي* ‬انتشرت الآن لا ترقى الا الى درجة دكاكين تبيع شهادات،* ‬وللاسف ابناؤنا* ‬يبتعثون ويسافرون ويعودون بشهادات،* ‬لكن المستوى* ‬يكون ضحلاً،* ‬وطالب بعدم مساواة من جد وتعب وتخرج من هنا في* ‬جامعة الكويت او في* ‬الجامعات العالمية المعترف بها،* ‬بخريج الجامعات التجارية،* ‬واسف على حال التعليم حيث اصبح تجارة* ‬يباع ويشترى دون التركيز على جوهر التعليم،* ‬لافتاً* ‬الى ان هناك كثيراً* ‬من الجامعات المعترف بها،* ‬لكنها ضعيفة*.‬
وشدد الكندري* ‬على ضرورة تقييم تلك الجامعات ويتم اعلام الطلبة بالمستبعد منها حتى لا* ‬يتم خداعهم*.‬

وقال لابد ان* ‬يدرك المسؤولون اهمية التعليم وأهمية تحديد جامعات قوية* ‬يسمح للطالب الكويتي* ‬بالالتحاق بها*.‬

واشار الكندري* ‬الى انه لا* ‬يمكن لاصحاب الشهادات الضعيفة او المضروبة ان* ‬يتسربوا للتدريس بجامعة الكويت ولا حتى على سبيل الانتداب لان هناك شروطاً* ‬مغلظة،* ‬لافتاً* ‬الى ان ابتعاث طلبة الدراسات العليا بالجامعة لا* ‬يتم الا لجامعات معترف بها،* ‬وهناك متابعة مستمرة بين الجامعة وتلك الجامعات حتى* ‬يتم تخريج الطالب،* ‬ما* ‬يضمن جودة المخرجات*.‬
واضاف ان المشكلة تكمن في* ‬ان اولئك الحاصلين على شهادات مشتراة سواء مزورة أو سليمة* ‬يؤثرون على المستوى الوظيفي* ‬بالدولة،* ‬حيث* ‬يرتقون السلم الوظيفي،* ‬بشهاداتهم تلك،* ‬ما* ‬يسبب تقهقر البلد بدلاً* ‬من الدفع به الى الامام*.‬

النفاق الاجتماعي

اما مدير الجامعة المفتوحة سابقاً* ‬د.فهد المطرق قال*: ‬انه شيء مؤسف ان تتحول شهادات الدراسات العليا،* ‬خصوصاً* ‬الدكتوراه الى برستيج ومظاهر،* ‬على حساب البحث العلمي* ‬والمعايير الاكاديمية المتعارف عليها،* ‬مشيراً* ‬الى ان المجتمعات العربية مبنية على المظاهر والمجاملات وبالتالي* ‬فهذه النوعية التي* ‬تبحث عن هوية من دون قنوات علمية،* ‬لا شك انها تخدع المجتمع وتدرك جيداً* ‬ان المجتمع قائم على النفاق والمظاهر،* ‬ولذلك فهم* ‬يجيدون فن المحاورة والمناورة داخل المجتمع فيصل كثير منهم لمناصب عليا،* ‬لدرجة ان البعض منهم اصبح الآمر باسم الشخصيات العامة،* ‬ولا* ‬يخجلون ان* ‬يكتشف امرهم بين المثقفين والعلماء*. ‬واضاف ان اولئك المتنفذين ليس لديهم اصلاً* ‬توثيق لتلك الشهادات من مصادرها،* ‬كما ان شهاداتهم* ‬غير معتمدة بالتعليم العالي*.‬

واشار المطرق الى ان وزراء ووكلاء وزارة معهم شهادات دكتوراه مزورة،* ‬وهذا في* ‬حد ذاته مشكلة فإذا كانوا* ‬غير امناء في* ‬شهاداتهم فكيف* ‬يؤتمنون على مصير شعب بأكمله؟ وأوضح المطرق انه خلال عمله الاكاديمي* ‬تم اكتشاف حالات تزوير شهادات ثانوية عامة وماجستير ودكتوراه وكان مستواهم ضعيفاً،* ‬وهذا ما كشفهم بسهولة وقد اتخذت تجاههم الاجراءات القانونية وتم احالتهم الى النيابة العامة،* ‬خاصة ان تلك المدارس والجامعات لم تكن موجودة على أرض الواقع،* ‬لافتاً* ‬الى ان اولئك* ‬يريدون ان* ‬يحققوا لذواتهم وظائف لدخول سوق العمل على حساب معايير علمية،* ‬مشيراً* ‬الى ان هذا نتاج المجتمع العربي* ‬الذي* ‬لديه طابع النفاق الاجتماعي*. ‬ورمى المطرق مسؤولية هذه الظاهرة على الدول بكل مؤسساتها التربوية،* ‬لافتاً* ‬الى ضرورة وضع معايير جودة ومتابعة ورقابة على الجامعات الداخلية والخارجية المعترف بها،* ‬وان* ‬يتم تحديد درجات لكل جامعة وفق سلم معين،* ‬على ان تكون تلك الجامعات على مستوى جودة لا* ‬يقل عن جيد*.‬

ونصح المطرق بإنشاء هيئة عليا لتقييم الجامعات من دول العالم وتحديد جودة مخرجاتها والتزامها المهني* ‬والانتظام في* ‬الدراسة للرقي* ‬بمستوى مخرجات التعليم لدينا*.‬

دكاكين دراسية

ومن جانبه انتقد المنسق العام لتجمع حملة الدكتوراه الكويتيين د.سلطان الشريدة تقوقع الكويت في* ‬جامعة واحدة،* ‬تأسست منذ اكثر من* ‬40* ‬سنة،* ‬في* ‬حين كان من الطبيعي* ‬ان تنشأ جامعات حكومية اخرى وفق حاجة السوق المحلي* ‬لاستيعاب خريجي* ‬الثانوية العامة وان* ‬يتم حصر البعثات على التخصصات النادرة*.‬

وقال ان هذا اصبح* ‬يمثل قضية في* ‬التعليم العالي* ‬التي* ‬تتكون من ركنين،* ‬الركن الاول*: ‬الكويتيون حملة شهادة الدكتوراه* ‬غير العاملين في* ‬المؤسسات الاكاديمية الحكومية وعددهم* ‬183* ‬دكتوراً* ‬ودكتورة،* ‬والركن الثاني*: ‬الطلبة الكويتيون الذين* ‬يكملون دراستهم الجامعية خارج الكويت وعددهم* ‬40* ‬ألفا تقريباً،* ‬وهذه الاعداد* ‬يمكن حل قضيتهم بإنشاء جامعتين حكوميتين باسرع وقت ممكن،* ‬لان التأخير سيزيد القضية تعقيداً،* ‬منوهاً* ‬بإهمال الادارات الجامعية المتعاقبة،* ‬فالكويت بلد* ‬غني،* ‬يملك الموارد المالية*.‬

واشار الى مسؤولية ادارة المعادلات بوزارة التعليم العالي،* ‬لافتاً* ‬الى ان ادارة المعادلات والمكاتب الثقافية تقوم بمهمتها على اكمل وجه وان كان هناك بعض القصور،* ‬فسببه الضغوط السياسية،* ‬وفي* ‬حالات نادرة وان ضخمت اعلامياً* ‬فهي* ‬لا تشكل ظاهرة*.‬

ووصف الشريدة الجامعات التي* ‬تبيع الشهادات بالدكاكين الدراسية وهي* ‬غير محصورة في* ‬بلد بعينها،* ‬ففي* ‬كل بلد* ‬يوجد الغث والسمين*.‬

والطرح الذي* ‬يطرحه بعض قياديي* ‬الجامعة والتطبيقي* ‬من ان الجامعات الغربية محل ثقة والجامعات العربية محل شك،* ‬لا* ‬يمكن ان* ‬يصدر من اكاديمي* ‬منصف،* ‬لان الجامعات تقوم وفق ملاءمة للمعايير الاكاديمية،* ‬مؤكداً* ‬ان اكثر الدكاكين الدراسية توجد في* ‬الغرب*.‬

اعتماد التعليم العالي

اما المستشارة بالتعليم العالي* ‬فاطمة العقروقة فقد اكدت ان وزارة التعليم العالي* ‬تشدد في* ‬موضوع اعتماد الشهادات،* ‬لكن اذا كانت هناك جهات لا تتبع آلية اعتماد شهادات موظفيها فهذا شيء* ‬يخصها هي،* ‬مؤكدة ان هناك جهات تريد ذلك لانها تأمن العقاب وقالت من أمن العقاب اساء الادب،* ‬واشارت الى تفشي* ‬الواسطة والمحسوبية،* ‬لافتة الى ان القانون* ‬يقف هادئاً* ‬امام بعض الامور،* ‬هناك كثير من القرارات لا* ‬يتم تطبيقها فعلياً،* ‬رغم كونها قرارات ملزمة،* ‬وقالت ان الحديث ذو شجون ومتشعب ويجب ان* ‬يكون هناك حل*. ‬واضافت ان التعليم العالي* ‬يقوم بواجبه على اكمل وجه والمستشارون الكويتيون بالمكاتب الثقافية ببلدان العالم* ‬يقومون بدورهم الرقابي* ‬على انتظام الطلبة في* ‬الجامعات كما* ‬يقومون بإرسال بيانات عن الجامعات التي* ‬تبيع الشهادات،* ‬فيتم استبعادها من قبل التعليم العالي*.‬

الوطن متضرر

اما الاستاذة بكلية العلوم الاجتماعية د.فاطمة العبدالرزاق فقد اكدت انها سمعت عن بعض الاشخاص* ‬يشترون شهاداتهم من الخارج وتساءلت كيف* ‬يستبيح البعض ان* ‬يشتري* ‬شهادة عليا وهو* ‬غير كفء لها،* ‬لافتة الى ان ذلك* ‬يضر بالوطن،* ‬وطالبت المسؤولين بان* ‬يتصرفوا من واقع مسؤولياتهم ويحاسبوا الذين اشتروا شهادات بعد التدقيق عليها وإثبات ذلك،* ‬مشيرة الى ان ذلك* ‬يضر بالوطن،* ‬وكان لزاماً* ‬علينا ان نتوجه للجمعيات المهنية لسؤالها عن هذه الظاهرة*.‬
المخرجات سيئة
رئيس جمعية المحامين عمر العيسى اشار الى ان المشكلة هي* ‬مشكلة التعليم العالي،* ‬مؤكداً* ‬ان* »‬المحامين*« ‬خالية من الشهادات المزورة وان لديهم شروطاً* ‬لانضمام المحامين لها،* ‬من ضمنها ان تكون شهادته معتمدة من التعليم العالي،* ‬لكنه في* ‬ذات الوقت اشار الى ضعف خريجي* ‬الحقوق من خارج الكويت،* ‬وقال ان مستواهم العلمي* ‬رديء،* ‬ولهذا ارسل كتاباً* ‬للتعليم العالي* ‬مفاده بان مخرجات بعض الجامعات الخارجية سيئة جداً،* ‬وطالبها بعدم معادلة تلك الشهادات،* ‬خاصة القادمة من الاردن،* ‬وذلك للحفاظ على مخرجات التعليم بالكويت بصفة عامة ومهنة المحاماة بصفة خاصة*.‬

شبكة التزوير

اما رئيس جمعية المهندسين طلال القحطاني* ‬فقد اكد ان شروط الانضمام للجمعية شروط قاسية،* ‬اولها ان تكون الشهادة الجامعية معتمدة،* ‬مشيراً* ‬الى ان المتقدمين للانضمام للجمعية كل عام* ‬يكون بالآلاف ولا* ‬يقبل منهم سوى الربع تقريباً* ‬نظراً* ‬للشروط المشددة،* ‬حيث لا تنطبق عليهم الشروط،* ‬وهذه الامور تتعلق بأن مصادر الشهادات* ‬غير ثقة،* ‬وان الجهات التي* ‬تصدر هذه الشهادات* ‬غير معتمدة حتى من بلدانها*.‬

واشار القحطاني* ‬الى جهات بعينها* ‬يتم اعتمادالمنتمين لها مثل نقابة المهندسين بمصر وجمعية المهندسين الباكستانية وغير ذلك من جهات عالمية تتم مراسلتها للتأكد من انتماء المهندسين لها حيث* ‬يعطي* ‬ذلك اطمئنانا اولياً* ‬ثم* ‬يأتي* ‬دور امتحان الجمعية والمقابلة الشخصية للمتقدم بطلب العضوية للوقوف على مستواه التعليمي* ‬والمهني* ‬والتأكد من انه لا ضير من ممارسته المهنة وفق معايير محددة،* ‬مشيراً* ‬الى انها ليست اجراءات وتقييماً* ‬بقدر ما هي* ‬اجراءات ضبط لممارسة المهنة،* ‬لافتاً* ‬الى ان حالات قليلة جداً* ‬ونادرة تم سحب العضوية منهم حيث انهم كانوا* ‬ينتمون الى جامعات معترف بها لكن تم سحب الاعتراف في* ‬وقت لاحق وعلى ضوء ذلك تم سحب العضوية منهم*.‬
واشار الى ان هناك تعهداً* ‬يوقع عليه طالب العضوية بان كل البيانات حقيقية واذا ثبت خلاف ذلك مستقبلاً* ‬يتم سحب العضوية*.‬

وأضاف ان كل الاوراق التي* ‬يقدمها الشخص* ‬يجب ان تكون مصدقة،* ‬لافتاً* ‬الى حالات* ‬يثبت فيها تزوير البعض،* ‬حيث انه بعد مراسلة الجهة التي* ‬ينتمي* ‬اليها* ‬يثبت انه لم* ‬يقيد بها اصلاً* ‬رغم تصديق وزارة الخارجية ووزارة التعليم العالي* ‬لاوراقه،* ‬فمن الناحية الشكلية الامور سليمة ويتم قبوله،* ‬وعند مراسلة الجهة المقيد بها في* ‬بلده* ‬يثبت* ‬غير ذلك،* ‬واشار الى ان شبكة التزوير لديها القدرة على تزوير بعض الاختمام ويتم خداع الخارجية والتعليم العالي،* ‬ومهما كان النظام في* ‬العالم فهناك خلل ودورنا توضيح هذا الخلل*. ‬وأفاد القحطاني* ‬بأن جمعية المهندسين الكويتية لديها نظام تقييم لتلك الشهادات ويجعلها تسبق دول العالم الاخرى،* ‬وهناك دول تستقي* ‬تجربة الجمعية وتعمل بها الآن*.‬

أمير الدهاء
01-17-2009, 03:31 PM
يقول طلال القحطاني ان شروط الانتماء الى جمعية المهندسين قاسية ، واللي نشوفه ان خريجي مصر والاردن يحصول على اعتراف من الجمعية ، وجامعات هاذين البلدين عليهم كلام كثير ، بالاضافة الى كثير من الجامعات الامريكية والاوروبية الشرقية الهشة