زوربا
01-17-2009, 07:46 AM
نهر الحكمة
سعيد وهبة - صحيفة العربي الناصري
يتعين علينا أن نشرب من "نهر الحكمة"، لكى نقتنع بذات المنطق الذى حدا بالرئيس مبارك، لإغلاق معبر رفح، أمام قوافل الإغاثة الإنسانية، ومنع استقبال الأطفال والشيوخ والنساء، الفارين من المحرقة الصهيونية فى غزة، ومنع قوافل الأطباء من نجدة الضحايا، حتى ولو كتبوا تعهداً على أنفسهم بتحمل المخاطر.. وعلينا أن نشرب من "نهر الحكمة" لكى نفهم لماذا خرجت مظاهرات الغضب فى كل ألرجاء المعمورة ـ بما فى ذلك إسرائيل ـ احتجاجاً على مذبحة غزة، ولماذا أعلنت حالة القمع فى مصر، وعمليات القبض على المتظاهرين، وإغلاق بعض المساجد؟
.. وعلينا أن نشرب من "نهر الحكمة" لكى نفهم لماذا غضبت الحكومة، وفقدت أعصابها، ورفضت الاستجابة للمطالب الشعبية برفض طرد السفير الإسرائيلى ووقف تصدير الغاز للعدو الصهيونى، بل ورفض تنفيذ حكم المحكمة القاضى بوقف تصدير الغاز .. ترى ما هى قصة الغاز بالضبط؟ ومن المستفيد تحديداً من بيع كرامتنا الوطنية، وتصديرها للعدو الصهيونى فى أنابيب، مقابل تراب الفلوس؟
.. لماذا يحتكر النظام "نهر الحكمة" لنفسه، ولا يستخدمه إلا الرئيس مبارك وحده؟
ولماذا لم يصرفوا لنا حصة تموينية ثابتة من هذا النهر لعلنا نجد تفسيراً لما يجرى فى بلادنا، لما لا يمكن تفسيره من دون تناول جرعة يومية من "نهر الحكمة" وما لا يمكن رؤيته بالعين المجردة، من دون أن نضع فى عيوننا قطرة مقوية للإبصار، مسحوبة من نبع "النظرة الثاقبة للأمور" وهو النبع الذى اكتشفه الدكتور مصطفى الفقى، وأوقفه على الرئيس مبارك وحده، وضن به على سائر البشر المصريين.
سعيد وهبة - صحيفة العربي الناصري
يتعين علينا أن نشرب من "نهر الحكمة"، لكى نقتنع بذات المنطق الذى حدا بالرئيس مبارك، لإغلاق معبر رفح، أمام قوافل الإغاثة الإنسانية، ومنع استقبال الأطفال والشيوخ والنساء، الفارين من المحرقة الصهيونية فى غزة، ومنع قوافل الأطباء من نجدة الضحايا، حتى ولو كتبوا تعهداً على أنفسهم بتحمل المخاطر.. وعلينا أن نشرب من "نهر الحكمة" لكى نفهم لماذا خرجت مظاهرات الغضب فى كل ألرجاء المعمورة ـ بما فى ذلك إسرائيل ـ احتجاجاً على مذبحة غزة، ولماذا أعلنت حالة القمع فى مصر، وعمليات القبض على المتظاهرين، وإغلاق بعض المساجد؟
.. وعلينا أن نشرب من "نهر الحكمة" لكى نفهم لماذا غضبت الحكومة، وفقدت أعصابها، ورفضت الاستجابة للمطالب الشعبية برفض طرد السفير الإسرائيلى ووقف تصدير الغاز للعدو الصهيونى، بل ورفض تنفيذ حكم المحكمة القاضى بوقف تصدير الغاز .. ترى ما هى قصة الغاز بالضبط؟ ومن المستفيد تحديداً من بيع كرامتنا الوطنية، وتصديرها للعدو الصهيونى فى أنابيب، مقابل تراب الفلوس؟
.. لماذا يحتكر النظام "نهر الحكمة" لنفسه، ولا يستخدمه إلا الرئيس مبارك وحده؟
ولماذا لم يصرفوا لنا حصة تموينية ثابتة من هذا النهر لعلنا نجد تفسيراً لما يجرى فى بلادنا، لما لا يمكن تفسيره من دون تناول جرعة يومية من "نهر الحكمة" وما لا يمكن رؤيته بالعين المجردة، من دون أن نضع فى عيوننا قطرة مقوية للإبصار، مسحوبة من نبع "النظرة الثاقبة للأمور" وهو النبع الذى اكتشفه الدكتور مصطفى الفقى، وأوقفه على الرئيس مبارك وحده، وضن به على سائر البشر المصريين.