جمال
01-14-2009, 01:17 AM
http://www.aljareeda.com/AlJarida/Resources/ArticlesPictures/2009/01/13/93104_08.01_small.jpg
اعتبر أن الفوضى السياسية جعلت الكويت بؤرة للمخدرات ومصدراً لـ الإرهاب
شعيب الهاجري
وصف النائب الاسبق د. أحمد الخطيب ما يحصل بالبلاد بـ«الفوضى السياسية»، وحمّل كلا من الحكومة ونواب في المجلس مسؤوليتها، لافتاً إلى أنها جعلت الكويت «بؤرة فساد من تجارة للسلاح وتصدير للجهاديين الإرهابيين، فضلاً عن عدم مراعاتها للجيران والضرورات الإقليمية».
أكد عضو مجلس الأمة الاسبق د. أحمد الخطيب أن جهودا كبيرة بذلت حتى ظهر دستور البلاد الى النور، حيث «تميزت الكويت بكل شيء، وبسببه نعيش في ظل الحياة الدستورية اليوم».
وقال الخطيب خلال ندوة القاها امس تحت عنوان «محطات في التاريخ السياسي الكويتي» ضمن فعاليات الاسبوع السياسي لرابطة طلبة الطب الكويتية «كويتنا الغاية وكلمتها الفصل» إن «مشكلة الكويت تكمن في وضعها الجغرافي كدولة صغيرة وسط ثلاث دول أكبر منها جغرافيا، مما يضعها دائما في انبوب اختبار، فإما أن تكون نعمة او نقمة بحسب ذكاء القيادة السياسية».
ولفت الخطيب إلى أن «هناك من جاهد لجعل موقع الكويت الجغرافي نعمة»، مؤكدا ان «الكويتيين كانوا أذكياء في استغلال موقع بلدهم الاستراتيجي لأنهم حرفيون وتجار ويتمتعون بالمهارة العالية من صناعة سفن وغيرها، حتى بات لديهم أكبر أسطول تجاري في المنطقة وسط علاقات متميزة مع دول الجوار من خلال علاقاتهم التجارية في السعودية والمزارع والأراضي في العراق والتبادلات التجارية مع إيران».
و أوضح أن «السمعة الطيبة التي خلقتها الكويت من خلال علاقتها بجيرانها تغيرت اليوم حتى بتنا «مطنزه» فقيل: كويت الماضي .. دبي الحاضر.. قطر المستقبل، وإننا بحقيقة الأمر لم نقدر التأثيرات الخارجية على الكويت لا سيما أن موقعنا مميز وهناك مطامع في أرضنا واننا نمتلك النفط».
بريطانيا و«العثمانية»
واضاف: «نحن مشغولون بأمورنا الداخلية ولا نلتفت حولنا»، لافتا الى انه «رغم تبعية الكويت للحكم العثماني سابقا إلا أن الدولة العثمانية لا تتدخل في شؤوننا الداخلية، وكذلك بريطانيا حين أتت إلى الهند لتسيطر على سواحلها لم تكن لتلتفت على الكويت ولا بشأنها الداخلي، بقدر ما كان يهمها التجارة الكويتية، ليأتي الشيخ مبارك الكبير بذكاء لاستغلال تضارب مصالح العثمانيين والإنكليز، واختار الحل العملي من خلال معاهدة الحماية البريطانية»، مشيرا الى ان «معاهدة الحماية البريطانية لعبت دورا كبيرا في الضغط على الكويت لإيجاد دستور، فضلا عن قناعة الشيخ عبدالله السالم».
وعما أثير بشأن مسألة انضمام الكويت الى حلف بغداد، قال الخطيب «حلف بغداد كوّن ليتم فيه جر الكويت اليه عمدا، ولكن في يوم اجتماع الحلف في تركيا وقع انقلاب العراق وابتعدت الكويت عن الوضع الشائك المعقد الذي كانت ستوضع فيه مجبرة».
واوضح انه «بعد استقلال الكويت طالب الرئيس العراقي عبدالكريم قاسم بضم الكويت الى العراق، في وقت تحركت فيه الكويت من أجل الانضمام إلى جامعة الدول العربية»، لافتا إلى أن «هناك دولا لم تؤيد انضمام الكويت إلى جامعة الدول العربية، لأنها دولة صغيرة ليست ذات أهمية من وجهة نظر تلك الدول، ولكن هذا الرأي سقط وهناك تقارير تؤكد علم الشيخ عبدالله السالم بهذا الأمر وبهذه المحاولات من «لوبي» لإبعاد الكويت من الجامعة العربية»، لافتا الى ان «العنصر الخارجي كان له تأثير سلبي على وضع الكويت».
فوضى سياسية
وعن الوضع البرلماني- الحكومي الذي تعيشه الدولة حاليا، انتقد الخطيب القيادة السياسية قائلا: «نحن الذين حولنا وضعنا وموقعنا وعلاقاتنا من نعمة إلى نقمة من خلال سياساتنا الداخلية وعلاقاتنا المزعجة بجيراننا، مرورا بعدم اكتراثنا بما يحدث حولنا، ووصولا إلى مرحلة الفوضى وغياب الحكم، حتى بتنا بؤرة تؤذي الجيران والمنطقة، وأضحت الكويت بؤرة للمخدرات والسلاح وتصدير الجهاديين المتطرفين»، لافتا الى ان هناك «من لا يقبل بما يحدث في البلاد».
وأكد الخطيب أن «حالة الفوضى والعبث أفسدت البلد، ولهذا نشعر بالقلق، وإن استمررنا على هذا المنوال فقد نصل إلى مرحلة لا نعرف نهايتها»، واضعا آماله على الشباب فان «الجيل الجديد يملك القدرة على التغيير وقول الحق والتعبير عن آرائه والاهتمام بشكل أفضل بالبلد».
وفي رده على سؤال من أحد الحضور بشأن تعليق الدستور، أجاب الخطيب «إن ما يطرح من عملية تعليق للدستور والحديث عن الحل غير الدستوري هو ليس بالأمر العفوي، بل هو أمر مخطط له وعمل عليه بشكل متقن، ولهذا فإن طرح مثل هذه الافكار وتعليق الحياة البرلمانية وحتى المظاهر السلبية التي تشهدها الانتخابات من شراء أصوات وتخليص معاملات كل ذلك يحدث بعمل من أشخاص في الحكومة، ولهذا عندما تطرح فكرة (بلاها ديمقراطية) فسنعود إلى أيام «الخيازرين» والعصي و البراميل»، مبينا ان «الحل هو الخروج من هذه السخافات حتى نخرج من هذه الدوامة»، داعيا القيادة السياسية إلى «اتخاذ قرار يأخذنا الى المستقبل وإلا فسنعود إلى الماضي والجاهلية»، لافتا إلى أن الذي «يريد أن يذهب بنا إلى المستقبل يجب أن يكون رجلا محبا لوطنه وليس متمسكا بمنصبه وسيجد أغلبية تؤازره».
وانتقد الخطيب من يطالب بحكومة «وطنية»، قائلا «إن الحكومة الوطنية هي من نحتاج إليها أثناء المحن، ولسنا بصدد قياس وطنيتها بقدر ما نحتاج إلى وزراء أمينين يعرفون المسؤوليات المنوطة بهم»، مضيفا ان «الحكومة ذات التآلف الوزاري مع هذا المجلس يمكنهما أن يختارا الطريق الذي سيسير عليه البلد، والأهم هو تطبيق القانون نحو كويت المستقبل بطريق التنمية والبناء قبل أن يذهب البلد في طريق لا عودة منه نحو الجاهلية».
من جانبه، اكد رئيس رابطة طلبة الطب الكويتية منصور صادقي أن «الجميع يؤمن بأن الكويت هي غاية الجميع وأن الهدف من تنظيم مثل هذه الفعاليات هو رفع مستوى الوعي والثقافة السياسية لدى طلبة جامعة الكويت وتحديداً طلبة كلية الطب».
الخطيب بدأ بعلم «النانو»!
استهل د. أحمد الخطيب الندوة بالحديث عن «النانو»، وحاز انصاتا كاملا من القاعة التي عجّت «بأطباء المستقبل» حين قال لهم: «أنا طبيب مثلكم، ولكن هل تعلمون إلى ماذا توصل علماء النانو والروبوت؟ وهل نحن نواكب التطور من حولنا؟ وهل نعلم بالقفزات العلمية التي تخطر من فوقنا يوميا؟»، رابطا «غياب العقل عن العلم والمعرفة بغياب القيادة السياسية عن المجريات الإقليمية من حولنا، وعدم استغلالها أو تفادي أخطارها».
التيار الوطني... شباب اليوم
سأل أحد الطلبة الخطيب عن التيار الوطني قائلا: «دكتور... أين التيار الوطني مما يحدث حاليا في البلاد؟ ولماذا لا تقدمون شيئا؟»، فرد عليه الخطيب «أنتم التيار الوطني».
اعتبر أن الفوضى السياسية جعلت الكويت بؤرة للمخدرات ومصدراً لـ الإرهاب
شعيب الهاجري
وصف النائب الاسبق د. أحمد الخطيب ما يحصل بالبلاد بـ«الفوضى السياسية»، وحمّل كلا من الحكومة ونواب في المجلس مسؤوليتها، لافتاً إلى أنها جعلت الكويت «بؤرة فساد من تجارة للسلاح وتصدير للجهاديين الإرهابيين، فضلاً عن عدم مراعاتها للجيران والضرورات الإقليمية».
أكد عضو مجلس الأمة الاسبق د. أحمد الخطيب أن جهودا كبيرة بذلت حتى ظهر دستور البلاد الى النور، حيث «تميزت الكويت بكل شيء، وبسببه نعيش في ظل الحياة الدستورية اليوم».
وقال الخطيب خلال ندوة القاها امس تحت عنوان «محطات في التاريخ السياسي الكويتي» ضمن فعاليات الاسبوع السياسي لرابطة طلبة الطب الكويتية «كويتنا الغاية وكلمتها الفصل» إن «مشكلة الكويت تكمن في وضعها الجغرافي كدولة صغيرة وسط ثلاث دول أكبر منها جغرافيا، مما يضعها دائما في انبوب اختبار، فإما أن تكون نعمة او نقمة بحسب ذكاء القيادة السياسية».
ولفت الخطيب إلى أن «هناك من جاهد لجعل موقع الكويت الجغرافي نعمة»، مؤكدا ان «الكويتيين كانوا أذكياء في استغلال موقع بلدهم الاستراتيجي لأنهم حرفيون وتجار ويتمتعون بالمهارة العالية من صناعة سفن وغيرها، حتى بات لديهم أكبر أسطول تجاري في المنطقة وسط علاقات متميزة مع دول الجوار من خلال علاقاتهم التجارية في السعودية والمزارع والأراضي في العراق والتبادلات التجارية مع إيران».
و أوضح أن «السمعة الطيبة التي خلقتها الكويت من خلال علاقتها بجيرانها تغيرت اليوم حتى بتنا «مطنزه» فقيل: كويت الماضي .. دبي الحاضر.. قطر المستقبل، وإننا بحقيقة الأمر لم نقدر التأثيرات الخارجية على الكويت لا سيما أن موقعنا مميز وهناك مطامع في أرضنا واننا نمتلك النفط».
بريطانيا و«العثمانية»
واضاف: «نحن مشغولون بأمورنا الداخلية ولا نلتفت حولنا»، لافتا الى انه «رغم تبعية الكويت للحكم العثماني سابقا إلا أن الدولة العثمانية لا تتدخل في شؤوننا الداخلية، وكذلك بريطانيا حين أتت إلى الهند لتسيطر على سواحلها لم تكن لتلتفت على الكويت ولا بشأنها الداخلي، بقدر ما كان يهمها التجارة الكويتية، ليأتي الشيخ مبارك الكبير بذكاء لاستغلال تضارب مصالح العثمانيين والإنكليز، واختار الحل العملي من خلال معاهدة الحماية البريطانية»، مشيرا الى ان «معاهدة الحماية البريطانية لعبت دورا كبيرا في الضغط على الكويت لإيجاد دستور، فضلا عن قناعة الشيخ عبدالله السالم».
وعما أثير بشأن مسألة انضمام الكويت الى حلف بغداد، قال الخطيب «حلف بغداد كوّن ليتم فيه جر الكويت اليه عمدا، ولكن في يوم اجتماع الحلف في تركيا وقع انقلاب العراق وابتعدت الكويت عن الوضع الشائك المعقد الذي كانت ستوضع فيه مجبرة».
واوضح انه «بعد استقلال الكويت طالب الرئيس العراقي عبدالكريم قاسم بضم الكويت الى العراق، في وقت تحركت فيه الكويت من أجل الانضمام إلى جامعة الدول العربية»، لافتا إلى أن «هناك دولا لم تؤيد انضمام الكويت إلى جامعة الدول العربية، لأنها دولة صغيرة ليست ذات أهمية من وجهة نظر تلك الدول، ولكن هذا الرأي سقط وهناك تقارير تؤكد علم الشيخ عبدالله السالم بهذا الأمر وبهذه المحاولات من «لوبي» لإبعاد الكويت من الجامعة العربية»، لافتا الى ان «العنصر الخارجي كان له تأثير سلبي على وضع الكويت».
فوضى سياسية
وعن الوضع البرلماني- الحكومي الذي تعيشه الدولة حاليا، انتقد الخطيب القيادة السياسية قائلا: «نحن الذين حولنا وضعنا وموقعنا وعلاقاتنا من نعمة إلى نقمة من خلال سياساتنا الداخلية وعلاقاتنا المزعجة بجيراننا، مرورا بعدم اكتراثنا بما يحدث حولنا، ووصولا إلى مرحلة الفوضى وغياب الحكم، حتى بتنا بؤرة تؤذي الجيران والمنطقة، وأضحت الكويت بؤرة للمخدرات والسلاح وتصدير الجهاديين المتطرفين»، لافتا الى ان هناك «من لا يقبل بما يحدث في البلاد».
وأكد الخطيب أن «حالة الفوضى والعبث أفسدت البلد، ولهذا نشعر بالقلق، وإن استمررنا على هذا المنوال فقد نصل إلى مرحلة لا نعرف نهايتها»، واضعا آماله على الشباب فان «الجيل الجديد يملك القدرة على التغيير وقول الحق والتعبير عن آرائه والاهتمام بشكل أفضل بالبلد».
وفي رده على سؤال من أحد الحضور بشأن تعليق الدستور، أجاب الخطيب «إن ما يطرح من عملية تعليق للدستور والحديث عن الحل غير الدستوري هو ليس بالأمر العفوي، بل هو أمر مخطط له وعمل عليه بشكل متقن، ولهذا فإن طرح مثل هذه الافكار وتعليق الحياة البرلمانية وحتى المظاهر السلبية التي تشهدها الانتخابات من شراء أصوات وتخليص معاملات كل ذلك يحدث بعمل من أشخاص في الحكومة، ولهذا عندما تطرح فكرة (بلاها ديمقراطية) فسنعود إلى أيام «الخيازرين» والعصي و البراميل»، مبينا ان «الحل هو الخروج من هذه السخافات حتى نخرج من هذه الدوامة»، داعيا القيادة السياسية إلى «اتخاذ قرار يأخذنا الى المستقبل وإلا فسنعود إلى الماضي والجاهلية»، لافتا إلى أن الذي «يريد أن يذهب بنا إلى المستقبل يجب أن يكون رجلا محبا لوطنه وليس متمسكا بمنصبه وسيجد أغلبية تؤازره».
وانتقد الخطيب من يطالب بحكومة «وطنية»، قائلا «إن الحكومة الوطنية هي من نحتاج إليها أثناء المحن، ولسنا بصدد قياس وطنيتها بقدر ما نحتاج إلى وزراء أمينين يعرفون المسؤوليات المنوطة بهم»، مضيفا ان «الحكومة ذات التآلف الوزاري مع هذا المجلس يمكنهما أن يختارا الطريق الذي سيسير عليه البلد، والأهم هو تطبيق القانون نحو كويت المستقبل بطريق التنمية والبناء قبل أن يذهب البلد في طريق لا عودة منه نحو الجاهلية».
من جانبه، اكد رئيس رابطة طلبة الطب الكويتية منصور صادقي أن «الجميع يؤمن بأن الكويت هي غاية الجميع وأن الهدف من تنظيم مثل هذه الفعاليات هو رفع مستوى الوعي والثقافة السياسية لدى طلبة جامعة الكويت وتحديداً طلبة كلية الطب».
الخطيب بدأ بعلم «النانو»!
استهل د. أحمد الخطيب الندوة بالحديث عن «النانو»، وحاز انصاتا كاملا من القاعة التي عجّت «بأطباء المستقبل» حين قال لهم: «أنا طبيب مثلكم، ولكن هل تعلمون إلى ماذا توصل علماء النانو والروبوت؟ وهل نحن نواكب التطور من حولنا؟ وهل نعلم بالقفزات العلمية التي تخطر من فوقنا يوميا؟»، رابطا «غياب العقل عن العلم والمعرفة بغياب القيادة السياسية عن المجريات الإقليمية من حولنا، وعدم استغلالها أو تفادي أخطارها».
التيار الوطني... شباب اليوم
سأل أحد الطلبة الخطيب عن التيار الوطني قائلا: «دكتور... أين التيار الوطني مما يحدث حاليا في البلاد؟ ولماذا لا تقدمون شيئا؟»، فرد عليه الخطيب «أنتم التيار الوطني».