فاطمي
01-10-2009, 08:32 AM
ذكرت دراسة جديدة أن أشخاصا كثيرين ينطوون على اتجاهات عنصرية، من دون وعي منهم، في حين أنهم يعدون أنفسهم متسامحين ومحترمين لقيم المساواة.
وقالت كيري كاواكامي، المشرفة على الدراسة، والأستاذة المشاركة في قسم علم النفس في جامعة يورك في مدينة تورنتو الكندية، ان «هذه الدراسة، وكثير من الدراسات التي أجريت في اطار علم النفس الاجتماعي، تؤكد أنه مازال هناك الكثير من الاعتقادات السلبية حول السود». وأضافت أن «الناس يميلون الى التسامح ازاء العنصرية، لا مواجهتها».
وقام الباحثون بتقسيم 120 مشاركاً غير سود في فئتين: الأولى هي الفئة التي تخضع للتجربة، في حين أن الفئة الثانية هي التي يقتصر دور افرادها على اظهار توقعاتهم. وقد وضعت الفئة الأولى في غرفة، الى جانب شخصين احدهما أسود والآخر أبيض، وهذان الشخصان يلعبان دورا ضمن ثلاثة سيناريوهات مخطط لها مسبقا، من أجل فحص التجربة.
السيناريو الأول بدأ حينما قام الشخص الأسود بضرب الشخص الأبيض على ركبته حينما هما بمغادرة الغرفة. وفي هذا السيناريو، لم يقم الشخص الأبيض بالتفوه بأي كلمة. وفي السيناريو الثاني، بعد أن قام الشخص الأسود بمغادرة الغرفة، قال الشخص الأبيض:«أكره حين يقوم السود بهذه الأفعال».
أما في السيناريو الثالث، فوجه الشخص الأبيض شتائم الى الشخص الأسود، ووصفه بأنه «أخرق».
في غضون ذلك، فان الفئة الثانية عليهم فقط أن يتنبؤوا كيف يمكن أن يتصرفوا في مثل هذه الظروف.
وقد أظهر الأشخاص في الفئة الأولى انزعاجا قليلا في السيناريوهات الثلاثة، وكان انزعاجهم أقل بكثير من الضيق الذي أظهره الأشخاص في الفئة الثانية، ازاء ما حدث في السيناريوهين الثاني والثالث.
وقالت الباحثة المشاركة في الدراسة، اليزابيث دن، وهي أيضا أستاذة مساعدة لعلم النفس في جامعة بريتيش كولومبيا في فانكوفر، ان المفاجئ هو أن "التلفظ بعبارات جارحة جدا لم يجعل الناس منزعجين".
وبعد تلك التجربة، طلب من المشاركين في الدراسة التي نشرت في مجلة «ساينس» أن يختاروا الشخص الأسود أو الشخص الأبيض كشريك لاختبار أحجية المفردات.
وقد اختار أكثر من نصف أفراد الفئة الأولى الشخص الأبيض، متجاهلين قسوة العبارات التي تلفظ بها قبل قليل.
أما بالنسبة الى أفراد الفئة الثانية، فان أقل من النصف اختاروا الشخص الأبيض حينما تلفظ بتلك العبارات (أي في السيناريوهين الثاني والثالث)، في حين أن معظمهم اختاره حينما لم ينبس ببنت شفة.
وقالت كاواكامي ان «بعض الأشخاص ربما يظنون بأنهم متسامحون جدا وأنهم غير مدفوعين بتحيزهم.. بينما هم في الحقيقة ينطوون على هذا التحيز الخفي».
وهذه الدراسة الجديدة أكدت نتائج دراسات جرت في العقود الماضية، وهي أن الناس سيئون جدا في توقع سلوكهم في مواقف حساسة اجتماعيا. وكان أنتوني غرينوالد، أستاذ علم النفس في جامعة واشنطن، قد أجرى وزملاؤه دراسة أظهرت أن 75-80% من الناس في الولايات المتحدة لديهم تحيز ضمني وغير صريح، ضد السود.
يقول الخبراء ان من بين الجهات التي تتحمل المسؤولية الصور في الأخبار والتلفزيون والأفلام التي تصور السود، نمطيا، بصورة سلبية.
وأوضح غرينوالد انه لا يعتقد «بان ما يوجد داخل عقول الناس يمكن أن يتغير، الا اذا تغيرت البيئة التي تزرع هذه الأشياء في عقولهم». ويفيد الخبراء أيضا بأن الوالدين لهما تأثير كبير.
¶ سي ان ان ¶
وقالت كيري كاواكامي، المشرفة على الدراسة، والأستاذة المشاركة في قسم علم النفس في جامعة يورك في مدينة تورنتو الكندية، ان «هذه الدراسة، وكثير من الدراسات التي أجريت في اطار علم النفس الاجتماعي، تؤكد أنه مازال هناك الكثير من الاعتقادات السلبية حول السود». وأضافت أن «الناس يميلون الى التسامح ازاء العنصرية، لا مواجهتها».
وقام الباحثون بتقسيم 120 مشاركاً غير سود في فئتين: الأولى هي الفئة التي تخضع للتجربة، في حين أن الفئة الثانية هي التي يقتصر دور افرادها على اظهار توقعاتهم. وقد وضعت الفئة الأولى في غرفة، الى جانب شخصين احدهما أسود والآخر أبيض، وهذان الشخصان يلعبان دورا ضمن ثلاثة سيناريوهات مخطط لها مسبقا، من أجل فحص التجربة.
السيناريو الأول بدأ حينما قام الشخص الأسود بضرب الشخص الأبيض على ركبته حينما هما بمغادرة الغرفة. وفي هذا السيناريو، لم يقم الشخص الأبيض بالتفوه بأي كلمة. وفي السيناريو الثاني، بعد أن قام الشخص الأسود بمغادرة الغرفة، قال الشخص الأبيض:«أكره حين يقوم السود بهذه الأفعال».
أما في السيناريو الثالث، فوجه الشخص الأبيض شتائم الى الشخص الأسود، ووصفه بأنه «أخرق».
في غضون ذلك، فان الفئة الثانية عليهم فقط أن يتنبؤوا كيف يمكن أن يتصرفوا في مثل هذه الظروف.
وقد أظهر الأشخاص في الفئة الأولى انزعاجا قليلا في السيناريوهات الثلاثة، وكان انزعاجهم أقل بكثير من الضيق الذي أظهره الأشخاص في الفئة الثانية، ازاء ما حدث في السيناريوهين الثاني والثالث.
وقالت الباحثة المشاركة في الدراسة، اليزابيث دن، وهي أيضا أستاذة مساعدة لعلم النفس في جامعة بريتيش كولومبيا في فانكوفر، ان المفاجئ هو أن "التلفظ بعبارات جارحة جدا لم يجعل الناس منزعجين".
وبعد تلك التجربة، طلب من المشاركين في الدراسة التي نشرت في مجلة «ساينس» أن يختاروا الشخص الأسود أو الشخص الأبيض كشريك لاختبار أحجية المفردات.
وقد اختار أكثر من نصف أفراد الفئة الأولى الشخص الأبيض، متجاهلين قسوة العبارات التي تلفظ بها قبل قليل.
أما بالنسبة الى أفراد الفئة الثانية، فان أقل من النصف اختاروا الشخص الأبيض حينما تلفظ بتلك العبارات (أي في السيناريوهين الثاني والثالث)، في حين أن معظمهم اختاره حينما لم ينبس ببنت شفة.
وقالت كاواكامي ان «بعض الأشخاص ربما يظنون بأنهم متسامحون جدا وأنهم غير مدفوعين بتحيزهم.. بينما هم في الحقيقة ينطوون على هذا التحيز الخفي».
وهذه الدراسة الجديدة أكدت نتائج دراسات جرت في العقود الماضية، وهي أن الناس سيئون جدا في توقع سلوكهم في مواقف حساسة اجتماعيا. وكان أنتوني غرينوالد، أستاذ علم النفس في جامعة واشنطن، قد أجرى وزملاؤه دراسة أظهرت أن 75-80% من الناس في الولايات المتحدة لديهم تحيز ضمني وغير صريح، ضد السود.
يقول الخبراء ان من بين الجهات التي تتحمل المسؤولية الصور في الأخبار والتلفزيون والأفلام التي تصور السود، نمطيا، بصورة سلبية.
وأوضح غرينوالد انه لا يعتقد «بان ما يوجد داخل عقول الناس يمكن أن يتغير، الا اذا تغيرت البيئة التي تزرع هذه الأشياء في عقولهم». ويفيد الخبراء أيضا بأن الوالدين لهما تأثير كبير.
¶ سي ان ان ¶