المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مِن أجل مَن ماتوا .. هؤلاء الشباب الحفاة ؟!



مجاهدون
08-10-2004, 11:22 AM
كتابات - مهدي قاسم

أوقعت الاشتباكات الأخيرة بين أفراد جيش المهدي ، و القوات الأمريكية ، عددا كبيرا من القتلى ، من جانب جيش المهدي ، في معركة ، ليست فقط ، عبثية ، و إنما ، غير متكافئة ، أيضا ، بين عناصر ، غير متدربين ، على أساليب القتال الحديثة ، و بين جيش مدجج باحدث أسلحة ، ناهيك عن الطائرات الحربية ، و السمتية ! . فهؤلاء الذين قضوا مقتولين ، و ضحايا - و في نظر البعض الأخر شهداء - كانوا شبابا عراقيين مخدوعين ، و مضللين .. و من أبناء العراق .. و في مقتبل العمر!..

ماتوا موتا عبثيا ، و مجانيا !! .. كضحايا ، و أكباش فداء لمصالح ، و طموحات سياسية ، و لربما ، من أجل أهداف ، و غايات أجنبية ، أيضا ، و لكن دون أن يعرفوا ذلك !! . ماتوا ، مخدوعين ، هاربين ، من أنياب الفقر ، و العوز ، و الحرمان ، و البطالة ، تقودهم أحلام ، و أوهام ساذجة ، نحو بناء ( المدينة الفاضلة الشيعية ؟؟ ) بقيادة ( حسين هذا الزمان ؟ ) ، مقتدى الصدر و أقطابه ، و الذي جعل ، من دمائهم المسفوحة ، وسيلة لمزاجه السياسي المتقلب ، و لمراهنات ، و مساومات ، و عقود هدنة ، قابلة ، لنقض ، و خرق ، دائمين ! .

دماء هؤلاء الشباب العراقيين ، يجب أن تثقل أعناق الجميع : و بالدرجة الأولى ، أعناق قوات الاحتلال ، لأنها حلت الجيش العراقي القديم ، لتترك خلفها جيوشا جرارة ، من العاطلين ، عن العمل ، و لكن دون أن تخلق مجالات عمل ، لاستيعاب كل هؤلاء الشباب العاطلين ، عن العمل ، و الذين وجدوا أنفسهم ، فجأة ، في وسط دوامة من اليأس ، و الفقر ، و الحرمان .

و كذلك ، يجب أن تثقل هذه الدماء العراقية المسفوحة ، أعناق ( مجلس الحكم السابق ) ، و الحكومة المؤقتة الراهنة ، لأنها لم تسع ، إلى أيجاد حلول سريعة ، لأزمة البطالة ، و الفقر ، و الفراغ الممل الفظيع ، الأمر الذي دفع بهؤلاء الشباب ، إلى التشبث ، بأية قشة ، تنقذهم ، و ترفعهم ، من دوامة وضعهم الهائج ، والمأساوي ، و اليائس ! . و هكذا أصبحوا فريسة ، سهلة الاصطياد لمن أراد أن يكون ( قائدا كبيرا ) ، من خلال غسل أدمغتهم ، بالأوهام ، و الأحلام الباطلة ، و العنف المغلف ، بمسوح طائفية ، و دينية ، و من ثم دفعهم ، إلى أتون الضياع ، و القتل ، و الموت .

و كما أن هذه الدماء العراقية المسفوحة ، يجب أن تثقل أعناق الأحزاب الشيعية الرئيسية ، لأنها تركت الساحة ، مفتوحة ، في عقر دارها ، ليستغلها صبي غًر ، لم يفهم ، من فن السياسة ، غير فن الغموض ، و الالتباس ، و التردد ، و الارتباك ، و المراوغة ، و التناقضات الفادحة ، و البهلونيات السيركية الدموية !! . نعم ! ، أن هؤلاء الشباب الذين ماتوا ، كانوا من أبناء العراق الفقراء ، و قد استغلهم الجميع ، لأهداف سياسية قذرة و دنيئة ، و ضحوا بهم كأوراق لعب رخيصة ، من أجل تحقيق مصالح ، و أهداف ، سياسية ثمينة ! .

فها هو ( حسين العصر؟ ) ، يختفي مجددا ، و لم نسمع ، أن واحدا من أعضاء ( قيادته ) العظيمة ؟! ، قد جُرح ، أو مات في وسط هذه الأكوام الكبيرة ، من جثث أفراد جيش المهدي !! . بينما ، الحسين الحقيقي ، الحسين الشهيد : حسين أزمنة كربلاء الغابرة ، و الدامية ، لم يتخل عن أهل بيته ، و لا عن أنصاره ، وواجه جيش الشمر ببسالة نادرة ، و بروح تضحية عالية ، لأنه كان صاحب قضية عادلة ! .و هذا هو الفارق الكبير ، بين صاحب قضية عادلة ، و بين صاحب طموحات شخصية سياسية ، و أنانية :

فصاحب القضية العدالة ، لا يتردد ، في التضحية بحياته ، من أجل قضيته العادلة ، و من أجل الآخرين ، و بينما صاحب طموحات شخصية ، و أنانية ، لا يضحي حتى بشعرة ، من رأسه !! . و لعل ( الإنجاز ) ، الوحيد الذي حققه ، مقتدى الصدر ، من خلال تضحيته ، بمئات من هؤلاء الشباب المضللين ، هو ، أن يكون ( مقبولا ) ، من قبل الشارع العربي ، كشيعي ( رافضي و كافر ؟ ) ، وهو نفس الشارع العربي ، الذي مازال يكًبر ، و يهلًل ، و يصفق ، و يركع ، و يخشع ، و يسجد ، لصدام حسين ، حتى الآن ، و يتمنى عودنه ، إلى السلطة مجددا ، و يفرح في الوقت نفسه لموت العراقيين ، في كل ساعة ، و يوم ، و ذلك ، على ( اعتبار ) ، أن أغلب العراقيين ، هم ، من الشيعة ( الرافضين الكفرة ) ، و من الأكراد ( الخونة المتصهينين ) ؟! .

و إذا بنا ندخل فصلا جديدا ، من فصول هنود حمر عراقيين ، يتم اصطيادهم ، على قدم و ساق ، فها هم ، القتلة ، و السفاحون ، من أتباع ، و أنصار النظام السابق ، ، ومن العرب المتسللين ، يقتلون العراقي البريء ، و أي كان ، سواء رجلا ، أو امرأة ، طفلا ، أو شيخا طاعنا في السن ، بحجة ( المقاومة ؟ ) ، و القوات الأجنبية ، بحجة التحرير ، و الاحتلال ، و دول الجوار ، خوفا من احتمالات سقوط أنظمتها ، و الشارع العربي ، كرها و حقدا ، و ضغينة لأسباب طائفية : فالجميع يتآمر على قتل العراقي ، و إبادته ، و جعله هنديا احمر أخر الزمان ! .

qasim3@gawab.com

مجاهدون
08-10-2004, 11:26 AM
ردا على الكاتب فإن حسين العصر أنهى إختفائه وظهر بالتلفزيون بالأمس ، مراقبون قالوا إن لقب حسين العصر كبير وايد على مقتدى الصدر وعلى كل مراجع النجف وقم واللقب المناسب حق مقتدى هو أحمق العصر .

سيد مرحوم
08-10-2004, 12:02 PM
ويستمر مسلسل الحقد والمكيدة لهذا الشخص وتياره00


غاب مقتدى الصدر

لماذا يهرب عن مواجهة الامور00اختفاء يعبر عن الاختلاف مع اعوانه00سافر الى خارج العراق

ظهر مقتدى الصدر

حقا انه احمق كيف يظهر في هذه الظهور الحرجة فهذا يدل على انه لايفهم التحرز الامني ليعرض نفسه للخطر بهذه الطريقة انه التهور الشبابي والتفكير الساذج

مقتدى الصدر يصر على القتال

هذا الشخص العوبة بيد البعثيين اللذين ورطوه في القتال ويريدون منه الاستمرار لضمان مصالحهم وتعريض الواقع للاهتزاز وعدم الاستقرار لتفشل مشاريع تصفيتهم ويخسر الشيعة المكاسب

مقتدى الصدر قبل الهدنة

اين حديثه عن الشرف والكرامة والعزة00كيف يقبل بالهدنة ويهو يدعو لطرد الاحتلال00


وهكذا يستمر الجدل من خلال طرق السقيط الاموضوعية00لابأس بالنقد والاختلاف ولكن وفق اسس موضوعية وعلمية لا اسس مهرجة تبحث عن الكلمات المثيرة والخطاب الانشائي التحريضي المثير للغرائز لتنفذ منه الى الناس في محاولة اقناععهم بوجهة نظره السلبية عن هذا التيار وقيادته.