فيثاغورس
12-31-2008, 08:14 AM
كتب أحمد حسن بكر وسامي بلتاجي- وكالات (المصريون): : بتاريخ 30 - 12 - 2008
تواصلت أمس ولليوم الرابع على التوالي مظاهرات الغضب المصرية إزاء المجزرة الإسرائيلية المستمرة في قطاع غزة، التي حصدت أرواح المئات من الفلسطينيين، تنديدا بالموقف الرسمي المصري من المذبحة، وعدم السماح بفتح معبر رفح الحدودي أمام الفلسطينيين الفارين من القصف الإسرائيلي.
فقد شهدت مدينة كوم أمبو بأسوان أمس مظاهرة حاشدة قادها النائب محمد العمدة عضو مجلس الشعب عن "الحزب الدستوري الاجتماعي الحر"، هتف المشاركون فيها ضد الرئيس حسني مبارك، وذلك احتجاجا على موقفه من المجازر الإسرائيلية الدائرة في قطاع غزة ضد الفلسطينيين.
وردد العمدة ومعه المئات من المتظاهرين هتافات، منها "يا مبارك فينك فينك والحصار قدام عينك"، و"يا مبارك فينك فينك وضرب النار قدام عينك، و"يا مبارك يا حكيم العراق راح فين" و" يا مبارك يا حكيم الصومال راح فين، وردد العمدة نفس الهتاف، ساخرا من وصف مبارك بالحكمة من جانب قيادات بالحزب "الوطني"، متسائلا عن "فلسطين" والسودان وقوة مصر.
وقال العمدة لوكالة "رويترز" إن "الفشل الذي في العالم العربي كله فشل مصري بالدرجة الأولي"، وأضاف أن الأمريكيين والإسرائيليين لا يمكنهم مهاجمة أي دولة عربية إلا لثقتهم بأن "مصر رفعت يدها".
وفي مدينة طنطا، قاد أربعة من أعضاء مجلس الشعب ينتمون لجماعة "الإخوان المسلمين" مظاهرة أمس ضمت ألوف الأشخاص، واتهم النائب الشيخ سيد عسكر في كلمة، النظام المصري بمساندة إسرائيل ضد الفلسطينيين في غزة.
وفي القاهرة، أغلقت قوات الأمن المركزي مساء أمس كافة المحاور المرورية المؤدية إلى مقر نقابة الأطباء بشارع القصر العيني لمنع عقد مؤتمر حاشد لنصرة غزة، كان مقررا عقده بعد صلاة عشاء أمس الثلاثاء.
كما طوقت أجهزة الأمن جميع الشوارع المجاورة للنقابة، وأغلقت كافة المحال التجارية، وفرضت حظر التجول، ومنعت الدكتور عصام العريان أمين صندوق نقابة الأطباء من الوصول إلى مقر النقابة.
وأفادت مصادر، أن أجهزة الأمن اعتقلت 23 شخصا ممن حاولوا الوصول إلى مقر النقابة للمشاركة في التظاهرة، فقد فرضت الشرطة حظر على المواطنين القاصدين شارع القصر العيني لإحباط المؤتمر الجماهيري الذي كانت قد دعت إليه القوى الوطنية قبل ذلك بثلاثة أيام.
وامتد الحظر إلى السيارات والمواصلات العامة في الشوارع الفرعية الجانبية المؤدية لشارع القصر العيني بداية من منطقة تقاطع منزل كوبري السيدة زينب مع القصر العيني حتى مؤسسة "روزاليوسف" وذلك على جانبي شارع القصر العيني.
وتمركزت 15 سيارة أمن مركزي وسيارتان للشرطة مصفحة، وقد تم حجز المواطنين في المنطقة بشارع هارون الرشيد ما بين شارع الشيخ علي يوسف وشارع القصر العيني فهتفوا "الحصار ده كله ليه إحنا في غزة ولا إيه"، في حين تم منع المشاة من السير في أي من الشوارع الفرعية المحيطة حتى قسم شرطة قصر النيل والذي تقف أمامه سيارة أمن مركزي.
وقد منع أفراد الأمن المنتشرين على كورنيش النيل، المارة من المرور، دون توضيح المبررات لهم، مكتفين بالقول: "ممنوع المرور يا أستاذ" "روح بدري الليلة"، "اتفسح في مكان تاني"، "دار الحكمة مافيش النهاردة".
كما تمركزت 12 سيارة أمن مركزي و3 سيارات شرطة في امتداد شارع أمين سامي، في حين حظر الأمن التجمع بمنطقة محطة أتوبيس المواجه لمستشفى القصر العيني، حتى لو كان بعرض انتظار مواصلة مما اضطر البعض للاتجاه إلى مترو محطة السيدة زينب.
وصرح الدكتور عصام العريان أمين صندوق نقابة الأطباء في اتصال هاتفي لـ "المصريون" يؤكد فيه أنه يصعب اختراق الإعلاميين هذه الحواجز المفروضة من قبل قوات الأمن.
وعلق الدكتور إبراهيم الزعفراني الأمين العام لنقابة الأطباء بالإسكندرية على ما يحدث أمام نقابة الأطباء بأنه "خطأ أمني كبير يخالف روح الوطنية"، مؤكدا أن هذا المنع يسيء إلى صورة مصر أكثر من السوء الذي تعاني منه اليوم بعد العدوان الإسرائيلي الذي أعلن عنه من فوق التراب المصري.
من جانبه، صرح مجدي حسين الأمين العام لحزب "العمل" أنه تم فض وقفة احتجاج لحزب العمل لشباب 6 أبريل كان المقرر لها أن تبدأ في الثانية عشر ظهرا بميدان التحرير وتم ترحيله بقوة الأمن إلى منزله ومحاصرته بداخله، فيما احتجزت قوات الأمن أمين اللجنة التنفيذية للحزب في داخل إحدى سيارات الأمن المتواجدة بالمكان.
وكانت ثلاث سيارات أمن مركزي قد تمركزت بشارع التحرير في الاتجاه المؤدي للجيزة بجوار محطة مترو السادات وبالقرب من جامعة الدول العربية والثالثة متواجدة على الناحية الأخرى في مقابلة مجمع التحرير.
وقد دعت القوى الوطنية لوقفة حاشدة بميدان التحرير في الثانية عشر من ظهر يوم الأربعاء في نفس توقيت اجتماع وزراء الخارجية العرب.
وفي الإسكندرية، تواصلت أمس لليوم الرابع على التوالي مظاهرات الغضب، والمسيرات الحاشدة، احتجاجا على المجازر الإسرائيلية الجارية في غزة وسط صمت رسمي عربي ومصري، ولمطالبة الرئيس مبارك بفتح معبر رفح ووقف تصدير الغاز لإسرائيل وقطع العلاقات مع إسرائيل.
ففي منطقة سيدي بشر، تظاهر ألفا شخص، تحدث إليهم أحد الأطباء المشاركين في قافلة الإغاثة التي عادت من رفح، مؤكدا أن القوات المصرية أدخلت معونات الإغاثة من معبر رفح بشكل صوري، فقد قامت بإيقاف الشاحنات في صالة الانتظار بين مدخل المعبر من الناحية الفلسطينية والممر الأمني التابع للحكومة المصرية بحجة الإجراءات الأمنية.
وقال إن القصف الإسرائيلي للمعبر هو الذي ساعد على دخول الشاحنات الحاملة للمساعدات، بعد أن فر الجنود من على المعبر وأصبح بلا حراسة، ما دفع لجنة الإغاثة إلى إدخال مساعداتها الطبية إلى الفلسطينيين.
وفى منطقة الدخيلة غربي الإسكندرية، تظاهر أكثر من أربعة آلاف شخص أمام مسجد أبو ناجى تحدث خلالها محمد عبد القادر، أحد كوادر "الإخوان المسلمين" عن الدور الذي يجب أن يفعل تجاه الشعب في غزة من الجهاد بالمال والدعاء ومقاطعة بضائع الأعداء.
وفى كرموز، شارك النائب محمود عطية عضو الكتلة البرلمانية لنواب "الإخوان المسلمين" في مسيرة طافت أرجاء كرموز، ألقى النائب في نهايتها كلمة ندد فيها بالحصار الدور المصري الداعم في العدوان على غزة، وقال ساخرا من الحكام العرب أنهم "ماتوا ولكن تأخر دفنهم وعلى الشعوب أن تتحرك قبل أن تقول أكلت يوم أكل الثور الأبيض".
كما شهدت منطقة الرمل حشودا كبيرة ضمت عشرات الآلاف من أهالي المنطقة في مسيرات متفرقة، للإعلان عن غضبتهم لما يحدث لأهالي غزة مطالبين الحكومة المصرية بفتح معبر رفع نهائيا وطرد السفير الإسرائيلي من مصر.
وشهدت منطقة بحري مظاهرات حاشده تقدمها قادة "الإخوان" طافت من منطقة راس التين حتى شارع النصر بمنطقة المنشية رغم التواجد الأمني المكثف الذي حاول منع المسيرة.
كما شهدت منطقة شرق مظاهرات ومسيرات مشابهة تقدمها المستشار محمود الخضيري، والدكتور حسن البرنس حيث انطلقت من كليوباترا حمامات مارة بشارع أبو قير ثم اتجهت إلى سموحة ثم توقفت المسيرة في ميدان سيدي جابر.
وطالب الدكتور البرنس في كلمة، حكام العرب بمساندة سكان غزة ورفع الحصار عن القطاع ووقف العدوان الإسرائيلي، فيما طالب المستشار الخضيري رئيس "الحملة الشعبية لفك الحصار عن غزة"، الشعوب العربية وشعب مصر بالتحرك لمساندة غزة والضغط على حكوماتها في وقف كل أشكال التطبيع، وأقيمت بعد ذلك صلاة الغائب في قلب ميدان سيدي جابر.
وانطلقت مسيرات مماثلة من حي العصافرة والمندرة والمنتزة والمعمورة وأبي قير، وأكد المتظاهرون استمرار احتجاجاتهم حتى يستجيب النظام في مصر للمطالب الشعبية، والتي اعتبروها تحقق الحد الأدنى من الواجب الإنساني والديني والوطني تجاه أخوة في الدين والجوار.
وردد المتظاهرون الشعارات المنددة بالمجزرة وموقف الأنظمة العربية، خاصة تصريحات وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط، وهتفوا مشيدين ببسالة وصمود الشعب الفلسطيني، ومنها: الكل بيسأل دورنا اه. قلنا نشارك لو بجنيه".، "سلحونا سلحونا على غزة وأبعتونا"، "غزة غزة رمز العزة"، "هنيه ومشعل و الزهار هم أملنا يا أحرار".
وأكدت مصادر إخوانية أنه تم اعتقال 25 من كوادر الجماعة أثناء مشاركتهم في مظاهرات دعم غزة أمس.
كما احتجزت أجهزة الأمن في دمياط مساء أمس 7 من كوادر "الإخوان" الناشطين ضمن لجان الإغاثة في دمياط؛ أثناء دعوتهم المواطنين لدعم غزة، وهم: لطفي جمال عماشة، جمال اللوندي، محمد عبد العزيز عطا، محمد محمد النصار، محمد محمد الصعيدي، سمير بلال (محامٍ)، فايد راجح (سائق نقل).
وشهدت محافظة البحيرة، مظاهرات ومشيرات حاشدة جابت شوارع دمنهور الرئيسية "الرحبايه، جلال قريطم، المحطة، السوسي عصر أمس، شارك فيها الآلاف ونظمتها جماعة "الإخوان المسلمون"، وتقدمتها رموز القوى السياسية بالبحيرة.
وردد المتظاهرون، هتافات تقول: "رئيس مصر يا مسئول.. معبر رفح ليه مقفول"، "شعب مصر ساكت ليه.. بعد غزة فاضل إيه"، "وقفة قوية مصراوية.. إحنا جنود البندقية" ، "يابحراوى يابحراوى.. غزة بتنزف يابحراوى"، "سلحونا سلحونا..على غزة وابعتونا".
ورفع المتظاهرون لافتات تنتقد صمت الحكام العرب، وإغلاق مصر معبر رفح، وأدانوا في بيان "الصمت المصري غير المسئول"، وطالبوا الأنظمة العربية حماية المقاومة في غزة والرد العسكري بديلا عن "الحوار الهزيل".
وأكدوا استمرارهم في مقاومة العدوان ضد غزة الذي اتهموا الحكومة المصرية بالتواطؤ فيه بكافة وسائل النصرة، مشددين على نصرة الأمة بالجهاد والشهادة في سبيل الله، مناشدين الشعب الدولي بالموقف الجاد ضد الحصار والعدوان الصهيوني المصري على غزة.
وشهدت التظاهرة تواجد أمنيا مكثفا، حيث ضُرب طوق أمني حول المتظاهرين منعا من انضمام المزيد من المواطنين إليها.
كما أقامت لجنة النشاط النسائي بنادي الزراعيين بكفر الدوار مؤتمرا نسائيا حاشدا ظهر أمس في إطار الفعاليات المقامة لمناصرة قطاع غزة، حيث احتشد المئات من السيدات اللاتي ارتدين الملابس السوداء تعبيرا عن حزنهن لما يحدث لإخوانهن في القطاع، وحدادا على الشهداء.
وبدأ المؤتمر بالوقوف دقيقة حدادا على أرواح شهداء هذه المجزرة الصهيونية والذي تجاوز 385 شهيدا و1700 جريح، واستنكرت المشاركات الصمت العربي تجاه ما يحدث وعدم وجود أي رد فعل مناسب من الحكام أو قرار للضغط على إسرائيل لوقف غارتها على القطاع.
وأكد المهندس زكريا الجنايني عضو مجلس الشعب، في إشارة إلى التواجد الأمني المكثف، أنه لا مكان للخوف الآن، وإن حشدوا لنا الحشود فإخواننا في غزة قدموا أرواحهم دفاعا عن دين الله، كما أكد أن نصرة غزة هي مسئولية الجميع لا يعفى منها أحد وأن دماءهم وأرواحهم في رقابنا جميعا.
تواصلت أمس ولليوم الرابع على التوالي مظاهرات الغضب المصرية إزاء المجزرة الإسرائيلية المستمرة في قطاع غزة، التي حصدت أرواح المئات من الفلسطينيين، تنديدا بالموقف الرسمي المصري من المذبحة، وعدم السماح بفتح معبر رفح الحدودي أمام الفلسطينيين الفارين من القصف الإسرائيلي.
فقد شهدت مدينة كوم أمبو بأسوان أمس مظاهرة حاشدة قادها النائب محمد العمدة عضو مجلس الشعب عن "الحزب الدستوري الاجتماعي الحر"، هتف المشاركون فيها ضد الرئيس حسني مبارك، وذلك احتجاجا على موقفه من المجازر الإسرائيلية الدائرة في قطاع غزة ضد الفلسطينيين.
وردد العمدة ومعه المئات من المتظاهرين هتافات، منها "يا مبارك فينك فينك والحصار قدام عينك"، و"يا مبارك فينك فينك وضرب النار قدام عينك، و"يا مبارك يا حكيم العراق راح فين" و" يا مبارك يا حكيم الصومال راح فين، وردد العمدة نفس الهتاف، ساخرا من وصف مبارك بالحكمة من جانب قيادات بالحزب "الوطني"، متسائلا عن "فلسطين" والسودان وقوة مصر.
وقال العمدة لوكالة "رويترز" إن "الفشل الذي في العالم العربي كله فشل مصري بالدرجة الأولي"، وأضاف أن الأمريكيين والإسرائيليين لا يمكنهم مهاجمة أي دولة عربية إلا لثقتهم بأن "مصر رفعت يدها".
وفي مدينة طنطا، قاد أربعة من أعضاء مجلس الشعب ينتمون لجماعة "الإخوان المسلمين" مظاهرة أمس ضمت ألوف الأشخاص، واتهم النائب الشيخ سيد عسكر في كلمة، النظام المصري بمساندة إسرائيل ضد الفلسطينيين في غزة.
وفي القاهرة، أغلقت قوات الأمن المركزي مساء أمس كافة المحاور المرورية المؤدية إلى مقر نقابة الأطباء بشارع القصر العيني لمنع عقد مؤتمر حاشد لنصرة غزة، كان مقررا عقده بعد صلاة عشاء أمس الثلاثاء.
كما طوقت أجهزة الأمن جميع الشوارع المجاورة للنقابة، وأغلقت كافة المحال التجارية، وفرضت حظر التجول، ومنعت الدكتور عصام العريان أمين صندوق نقابة الأطباء من الوصول إلى مقر النقابة.
وأفادت مصادر، أن أجهزة الأمن اعتقلت 23 شخصا ممن حاولوا الوصول إلى مقر النقابة للمشاركة في التظاهرة، فقد فرضت الشرطة حظر على المواطنين القاصدين شارع القصر العيني لإحباط المؤتمر الجماهيري الذي كانت قد دعت إليه القوى الوطنية قبل ذلك بثلاثة أيام.
وامتد الحظر إلى السيارات والمواصلات العامة في الشوارع الفرعية الجانبية المؤدية لشارع القصر العيني بداية من منطقة تقاطع منزل كوبري السيدة زينب مع القصر العيني حتى مؤسسة "روزاليوسف" وذلك على جانبي شارع القصر العيني.
وتمركزت 15 سيارة أمن مركزي وسيارتان للشرطة مصفحة، وقد تم حجز المواطنين في المنطقة بشارع هارون الرشيد ما بين شارع الشيخ علي يوسف وشارع القصر العيني فهتفوا "الحصار ده كله ليه إحنا في غزة ولا إيه"، في حين تم منع المشاة من السير في أي من الشوارع الفرعية المحيطة حتى قسم شرطة قصر النيل والذي تقف أمامه سيارة أمن مركزي.
وقد منع أفراد الأمن المنتشرين على كورنيش النيل، المارة من المرور، دون توضيح المبررات لهم، مكتفين بالقول: "ممنوع المرور يا أستاذ" "روح بدري الليلة"، "اتفسح في مكان تاني"، "دار الحكمة مافيش النهاردة".
كما تمركزت 12 سيارة أمن مركزي و3 سيارات شرطة في امتداد شارع أمين سامي، في حين حظر الأمن التجمع بمنطقة محطة أتوبيس المواجه لمستشفى القصر العيني، حتى لو كان بعرض انتظار مواصلة مما اضطر البعض للاتجاه إلى مترو محطة السيدة زينب.
وصرح الدكتور عصام العريان أمين صندوق نقابة الأطباء في اتصال هاتفي لـ "المصريون" يؤكد فيه أنه يصعب اختراق الإعلاميين هذه الحواجز المفروضة من قبل قوات الأمن.
وعلق الدكتور إبراهيم الزعفراني الأمين العام لنقابة الأطباء بالإسكندرية على ما يحدث أمام نقابة الأطباء بأنه "خطأ أمني كبير يخالف روح الوطنية"، مؤكدا أن هذا المنع يسيء إلى صورة مصر أكثر من السوء الذي تعاني منه اليوم بعد العدوان الإسرائيلي الذي أعلن عنه من فوق التراب المصري.
من جانبه، صرح مجدي حسين الأمين العام لحزب "العمل" أنه تم فض وقفة احتجاج لحزب العمل لشباب 6 أبريل كان المقرر لها أن تبدأ في الثانية عشر ظهرا بميدان التحرير وتم ترحيله بقوة الأمن إلى منزله ومحاصرته بداخله، فيما احتجزت قوات الأمن أمين اللجنة التنفيذية للحزب في داخل إحدى سيارات الأمن المتواجدة بالمكان.
وكانت ثلاث سيارات أمن مركزي قد تمركزت بشارع التحرير في الاتجاه المؤدي للجيزة بجوار محطة مترو السادات وبالقرب من جامعة الدول العربية والثالثة متواجدة على الناحية الأخرى في مقابلة مجمع التحرير.
وقد دعت القوى الوطنية لوقفة حاشدة بميدان التحرير في الثانية عشر من ظهر يوم الأربعاء في نفس توقيت اجتماع وزراء الخارجية العرب.
وفي الإسكندرية، تواصلت أمس لليوم الرابع على التوالي مظاهرات الغضب، والمسيرات الحاشدة، احتجاجا على المجازر الإسرائيلية الجارية في غزة وسط صمت رسمي عربي ومصري، ولمطالبة الرئيس مبارك بفتح معبر رفح ووقف تصدير الغاز لإسرائيل وقطع العلاقات مع إسرائيل.
ففي منطقة سيدي بشر، تظاهر ألفا شخص، تحدث إليهم أحد الأطباء المشاركين في قافلة الإغاثة التي عادت من رفح، مؤكدا أن القوات المصرية أدخلت معونات الإغاثة من معبر رفح بشكل صوري، فقد قامت بإيقاف الشاحنات في صالة الانتظار بين مدخل المعبر من الناحية الفلسطينية والممر الأمني التابع للحكومة المصرية بحجة الإجراءات الأمنية.
وقال إن القصف الإسرائيلي للمعبر هو الذي ساعد على دخول الشاحنات الحاملة للمساعدات، بعد أن فر الجنود من على المعبر وأصبح بلا حراسة، ما دفع لجنة الإغاثة إلى إدخال مساعداتها الطبية إلى الفلسطينيين.
وفى منطقة الدخيلة غربي الإسكندرية، تظاهر أكثر من أربعة آلاف شخص أمام مسجد أبو ناجى تحدث خلالها محمد عبد القادر، أحد كوادر "الإخوان المسلمين" عن الدور الذي يجب أن يفعل تجاه الشعب في غزة من الجهاد بالمال والدعاء ومقاطعة بضائع الأعداء.
وفى كرموز، شارك النائب محمود عطية عضو الكتلة البرلمانية لنواب "الإخوان المسلمين" في مسيرة طافت أرجاء كرموز، ألقى النائب في نهايتها كلمة ندد فيها بالحصار الدور المصري الداعم في العدوان على غزة، وقال ساخرا من الحكام العرب أنهم "ماتوا ولكن تأخر دفنهم وعلى الشعوب أن تتحرك قبل أن تقول أكلت يوم أكل الثور الأبيض".
كما شهدت منطقة الرمل حشودا كبيرة ضمت عشرات الآلاف من أهالي المنطقة في مسيرات متفرقة، للإعلان عن غضبتهم لما يحدث لأهالي غزة مطالبين الحكومة المصرية بفتح معبر رفع نهائيا وطرد السفير الإسرائيلي من مصر.
وشهدت منطقة بحري مظاهرات حاشده تقدمها قادة "الإخوان" طافت من منطقة راس التين حتى شارع النصر بمنطقة المنشية رغم التواجد الأمني المكثف الذي حاول منع المسيرة.
كما شهدت منطقة شرق مظاهرات ومسيرات مشابهة تقدمها المستشار محمود الخضيري، والدكتور حسن البرنس حيث انطلقت من كليوباترا حمامات مارة بشارع أبو قير ثم اتجهت إلى سموحة ثم توقفت المسيرة في ميدان سيدي جابر.
وطالب الدكتور البرنس في كلمة، حكام العرب بمساندة سكان غزة ورفع الحصار عن القطاع ووقف العدوان الإسرائيلي، فيما طالب المستشار الخضيري رئيس "الحملة الشعبية لفك الحصار عن غزة"، الشعوب العربية وشعب مصر بالتحرك لمساندة غزة والضغط على حكوماتها في وقف كل أشكال التطبيع، وأقيمت بعد ذلك صلاة الغائب في قلب ميدان سيدي جابر.
وانطلقت مسيرات مماثلة من حي العصافرة والمندرة والمنتزة والمعمورة وأبي قير، وأكد المتظاهرون استمرار احتجاجاتهم حتى يستجيب النظام في مصر للمطالب الشعبية، والتي اعتبروها تحقق الحد الأدنى من الواجب الإنساني والديني والوطني تجاه أخوة في الدين والجوار.
وردد المتظاهرون الشعارات المنددة بالمجزرة وموقف الأنظمة العربية، خاصة تصريحات وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط، وهتفوا مشيدين ببسالة وصمود الشعب الفلسطيني، ومنها: الكل بيسأل دورنا اه. قلنا نشارك لو بجنيه".، "سلحونا سلحونا على غزة وأبعتونا"، "غزة غزة رمز العزة"، "هنيه ومشعل و الزهار هم أملنا يا أحرار".
وأكدت مصادر إخوانية أنه تم اعتقال 25 من كوادر الجماعة أثناء مشاركتهم في مظاهرات دعم غزة أمس.
كما احتجزت أجهزة الأمن في دمياط مساء أمس 7 من كوادر "الإخوان" الناشطين ضمن لجان الإغاثة في دمياط؛ أثناء دعوتهم المواطنين لدعم غزة، وهم: لطفي جمال عماشة، جمال اللوندي، محمد عبد العزيز عطا، محمد محمد النصار، محمد محمد الصعيدي، سمير بلال (محامٍ)، فايد راجح (سائق نقل).
وشهدت محافظة البحيرة، مظاهرات ومشيرات حاشدة جابت شوارع دمنهور الرئيسية "الرحبايه، جلال قريطم، المحطة، السوسي عصر أمس، شارك فيها الآلاف ونظمتها جماعة "الإخوان المسلمون"، وتقدمتها رموز القوى السياسية بالبحيرة.
وردد المتظاهرون، هتافات تقول: "رئيس مصر يا مسئول.. معبر رفح ليه مقفول"، "شعب مصر ساكت ليه.. بعد غزة فاضل إيه"، "وقفة قوية مصراوية.. إحنا جنود البندقية" ، "يابحراوى يابحراوى.. غزة بتنزف يابحراوى"، "سلحونا سلحونا..على غزة وابعتونا".
ورفع المتظاهرون لافتات تنتقد صمت الحكام العرب، وإغلاق مصر معبر رفح، وأدانوا في بيان "الصمت المصري غير المسئول"، وطالبوا الأنظمة العربية حماية المقاومة في غزة والرد العسكري بديلا عن "الحوار الهزيل".
وأكدوا استمرارهم في مقاومة العدوان ضد غزة الذي اتهموا الحكومة المصرية بالتواطؤ فيه بكافة وسائل النصرة، مشددين على نصرة الأمة بالجهاد والشهادة في سبيل الله، مناشدين الشعب الدولي بالموقف الجاد ضد الحصار والعدوان الصهيوني المصري على غزة.
وشهدت التظاهرة تواجد أمنيا مكثفا، حيث ضُرب طوق أمني حول المتظاهرين منعا من انضمام المزيد من المواطنين إليها.
كما أقامت لجنة النشاط النسائي بنادي الزراعيين بكفر الدوار مؤتمرا نسائيا حاشدا ظهر أمس في إطار الفعاليات المقامة لمناصرة قطاع غزة، حيث احتشد المئات من السيدات اللاتي ارتدين الملابس السوداء تعبيرا عن حزنهن لما يحدث لإخوانهن في القطاع، وحدادا على الشهداء.
وبدأ المؤتمر بالوقوف دقيقة حدادا على أرواح شهداء هذه المجزرة الصهيونية والذي تجاوز 385 شهيدا و1700 جريح، واستنكرت المشاركات الصمت العربي تجاه ما يحدث وعدم وجود أي رد فعل مناسب من الحكام أو قرار للضغط على إسرائيل لوقف غارتها على القطاع.
وأكد المهندس زكريا الجنايني عضو مجلس الشعب، في إشارة إلى التواجد الأمني المكثف، أنه لا مكان للخوف الآن، وإن حشدوا لنا الحشود فإخواننا في غزة قدموا أرواحهم دفاعا عن دين الله، كما أكد أن نصرة غزة هي مسئولية الجميع لا يعفى منها أحد وأن دماءهم وأرواحهم في رقابنا جميعا.