علي علي
12-30-2008, 04:56 PM
الإثنين 01 محرم 1430هـ - 29 ديسمبر 2008م
تساءل عن سبب عدم مبادرة جيشها لفرض حرب برية
نائب ايراني يدعو بلاده لمهاجمة إسرائيل بدل الخطب والمظاهرات
رضائي: أتمنى الشهادة بغزة لولا المحظورات
دبي- سعود الزاهد
شن نائب إيراني محافظ هجوما على سياسة بلاده تجاه القضية الفلسطينية مطالبا إياها بالكف عن دعم القضية بالكلام والانتقال إلى مجال الفعل لتكون قدوة للعالم العربي بتحويل المعركة ضد إسرائيل إلى معركة برية باستخدام الترسانة العسكرية الإيرانية القوية.
وقال الدكتور علي مطهري –نجل أهم منظري الثورة الإيرانية آية الله مطهري الذي اغتيل مطلع الثمانينيات- على هامش تجمع لنواب مجلس الشورى في ساحة فلسطين تنديدا بالغارات الإسرائيلية على قطاع غزة التي أسقطت نحو 345 قتيلا حتى الآن إن "النظام الإيراني تخلى عن واجباته تجاه غزة وامتنع عن القيام بالحد الأدنى المطلوب وهو فتح الطريق أمام متطوعين للالتحاق بالمقاتلين الفلسطينيين".
وشهدت إيران خلال اليومين الماضيين كسائر البلدان الإسلامية والعربية مظاهرات للتنديد بالغارات الإسرائيلية وإعلان التضامن مع الفلسطينيين. كما أعلن مسئولون أن تنسيقا بدأ مع مصر لتقديم مساعدات إنسانية.
وكان الرئيس الإيراني أحمدي نجاد قد أشار في تصريح شهير الى محو اسرائيل من الوجود، واقترح كذلك أن تستضيف ألمانيا والنمسا دولة إسرائيل مشككا في حقيقة محرقة اليهود خلال الحرب العالمية الثانية.
ودأبت العسكرية الإيرانية خلال العام الماضي على الإعلان عن تجربة أجيال جديدة من صواريخ "شهاب" يصل مداها إلى إسرائيل.
ورفض مطهري في كلمته تعلل النظام الإيراني بعدم تجاوب الحكومات العربية معها قائلا إن "على إيران أن تبادر إلى تحويل المعركة مع إسرائيل إلى حرب برية حقيقية الأمر الذي من شأنه القضاء على إسرائيل في غضون أسبوع واحد" موضحا أن " لكل حرب صعاب وليس على إيران أن تخاف منها".
واستطرد النائب الإيراني المؤيد لأحمدي نجاد قائلا: "يجب ألا ترعبنا القوة الجوية الإسرائيلية، لأننا نمتلك قوة جوية أيضا ونتفوق عليهم في كثير من المجالات، وعليه ينبغي علينا اتخاذ إجراءات فعلية لأنه لا فائدة في المسيرات والمظاهرات".
وتمتلك إيران ترسانة جوية تقدر بنحو 300 طائرة مقاتلة تضم مقاتلات أمريكية من طراز إف-4 وإف-5 وإف-14 ومقاتلات روسية من طراز ميغ-29 وسوخوي-24 و25 كما بدأت في سبتمبر 2007 تصنيع مقاتلات محلية تدعى "صاعقة" وهي تقليد لنموذج صيني ووعدت بانتاج أعداد كبيرة من هذا النوع، كما تملك ترسانة صاروخية ضخمة من القذائف بعيدة المدى التي تطال إسرائيل، وتملك أيضا برنامجا نوويا طموحا تشك الدول الغربية وإسرائيل إن الهدف من ورائه امتلاك قنبلة نووية وهو ما تنفيه إيران حتى الآن.
وتملك إيران أيضا أسطولا بحريا كبيرا ينشط في الخليج العربي، وسبق لحجة الإسلام علي شيرازي -ممثل مرشد الثورة الإيرانية في الأسطول أن هدد بأن بلاده ستحرق الأسطول الأمريكي وتل أبيب في حال تعرضها لهجوم.
وأضاف مطهري قائلا: "إن التجربة أثبتت فشل الحلول الدبلوماسية فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية وخاصة بشأن غزة لذا فإن اجتماع الدول وبرلمانات الدول الإسلامية لا تجدِ نفعا وإن العمل المجدي الوحيد بوجه الجرائم الصهيونية هو العمل العسكري" واعتبر في هذا السياق أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية لم تقم بالحد الأدنى للقضية الفلسطينية وهو فتح الطريق أمام المتطوعين للقتال معتبرا أن من شأن ذلك "منح البلدان العربية الشجاعة أيضا".
ويوم أمس الأحد 29-12-2008 شن الأمين العام لحزب الله اللبناني الشيعي الموالي لإيران، حسن نصر الله، هجوما عنيفا على الدول العربية التي لا تقدم دعما حقيقيا للفلسطينيين مطالبا المواطنين العرب بالتظاهر والانتفاضة، لكنه لم يشر للموقف الإيراني في خطابه كما لم يعلن عن أي خطوات من جانبه لدعم الفلسطينيين في غزة وإن كان دعا أنصاره للبقاء على أهبة الاستعداد تحسبا لأوامر لاحقة، محذرا من أن الهجوم الذي تشنه إسرائيل قد ينتقل إلى الساحة اللبنانية.
رضائي: أتمنى الشهادة بغزة لولا المحظورات
وبدوره عبر مسئول إيراني كبير عن رغبته في الاستقالة والذهاب إلى غزة للاستشهاد مع أهلها لولا أن محظورات سياسية لم يسمها تمنعه من تنفيذ ذلك.
وقال محسن رضائي أمين مجلس تشخيص مصلحة النظام –وهو الجهاز الذي يأخذ على عاتقه أكثر القرارات حساسية في إيران- إنه: "لولا المحظورات السياسية، فلو كان ذهابي يخدم الفلسطينيين لقدمت استقالتي من كافة مسؤولياتي وانتقلت الى غزة خلال 48 ساعة ليختلط دمي بدمهم دفاعا عن أرض فلسطين وجهادا في سبيل الله".
وشن في هذا السياق هجوما على ما اعتبره "صمتا مؤسفا للبلدان العربية، وأكثر منه تعاون الحكومة المصرية مع إسرائيل" حسب تعبيره معتبرا هذا التعاون "ظاهرة جديدة في مجال الاعتداءات الإسرائيلية".
ويذكر أن وكالة أنباء مهر الإيرانية شبه الرسمية أعلنت اليوم أن الخارجية الإيرانية توصلت إلى اتفاق مع مصر بفتح ممر جوي بين البلدين لإيصال مساعدات ومواد غذائية.
http://www.alarabiya.net/articles/2008/12/29/63075.html
تساءل عن سبب عدم مبادرة جيشها لفرض حرب برية
نائب ايراني يدعو بلاده لمهاجمة إسرائيل بدل الخطب والمظاهرات
رضائي: أتمنى الشهادة بغزة لولا المحظورات
دبي- سعود الزاهد
شن نائب إيراني محافظ هجوما على سياسة بلاده تجاه القضية الفلسطينية مطالبا إياها بالكف عن دعم القضية بالكلام والانتقال إلى مجال الفعل لتكون قدوة للعالم العربي بتحويل المعركة ضد إسرائيل إلى معركة برية باستخدام الترسانة العسكرية الإيرانية القوية.
وقال الدكتور علي مطهري –نجل أهم منظري الثورة الإيرانية آية الله مطهري الذي اغتيل مطلع الثمانينيات- على هامش تجمع لنواب مجلس الشورى في ساحة فلسطين تنديدا بالغارات الإسرائيلية على قطاع غزة التي أسقطت نحو 345 قتيلا حتى الآن إن "النظام الإيراني تخلى عن واجباته تجاه غزة وامتنع عن القيام بالحد الأدنى المطلوب وهو فتح الطريق أمام متطوعين للالتحاق بالمقاتلين الفلسطينيين".
وشهدت إيران خلال اليومين الماضيين كسائر البلدان الإسلامية والعربية مظاهرات للتنديد بالغارات الإسرائيلية وإعلان التضامن مع الفلسطينيين. كما أعلن مسئولون أن تنسيقا بدأ مع مصر لتقديم مساعدات إنسانية.
وكان الرئيس الإيراني أحمدي نجاد قد أشار في تصريح شهير الى محو اسرائيل من الوجود، واقترح كذلك أن تستضيف ألمانيا والنمسا دولة إسرائيل مشككا في حقيقة محرقة اليهود خلال الحرب العالمية الثانية.
ودأبت العسكرية الإيرانية خلال العام الماضي على الإعلان عن تجربة أجيال جديدة من صواريخ "شهاب" يصل مداها إلى إسرائيل.
ورفض مطهري في كلمته تعلل النظام الإيراني بعدم تجاوب الحكومات العربية معها قائلا إن "على إيران أن تبادر إلى تحويل المعركة مع إسرائيل إلى حرب برية حقيقية الأمر الذي من شأنه القضاء على إسرائيل في غضون أسبوع واحد" موضحا أن " لكل حرب صعاب وليس على إيران أن تخاف منها".
واستطرد النائب الإيراني المؤيد لأحمدي نجاد قائلا: "يجب ألا ترعبنا القوة الجوية الإسرائيلية، لأننا نمتلك قوة جوية أيضا ونتفوق عليهم في كثير من المجالات، وعليه ينبغي علينا اتخاذ إجراءات فعلية لأنه لا فائدة في المسيرات والمظاهرات".
وتمتلك إيران ترسانة جوية تقدر بنحو 300 طائرة مقاتلة تضم مقاتلات أمريكية من طراز إف-4 وإف-5 وإف-14 ومقاتلات روسية من طراز ميغ-29 وسوخوي-24 و25 كما بدأت في سبتمبر 2007 تصنيع مقاتلات محلية تدعى "صاعقة" وهي تقليد لنموذج صيني ووعدت بانتاج أعداد كبيرة من هذا النوع، كما تملك ترسانة صاروخية ضخمة من القذائف بعيدة المدى التي تطال إسرائيل، وتملك أيضا برنامجا نوويا طموحا تشك الدول الغربية وإسرائيل إن الهدف من ورائه امتلاك قنبلة نووية وهو ما تنفيه إيران حتى الآن.
وتملك إيران أيضا أسطولا بحريا كبيرا ينشط في الخليج العربي، وسبق لحجة الإسلام علي شيرازي -ممثل مرشد الثورة الإيرانية في الأسطول أن هدد بأن بلاده ستحرق الأسطول الأمريكي وتل أبيب في حال تعرضها لهجوم.
وأضاف مطهري قائلا: "إن التجربة أثبتت فشل الحلول الدبلوماسية فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية وخاصة بشأن غزة لذا فإن اجتماع الدول وبرلمانات الدول الإسلامية لا تجدِ نفعا وإن العمل المجدي الوحيد بوجه الجرائم الصهيونية هو العمل العسكري" واعتبر في هذا السياق أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية لم تقم بالحد الأدنى للقضية الفلسطينية وهو فتح الطريق أمام المتطوعين للقتال معتبرا أن من شأن ذلك "منح البلدان العربية الشجاعة أيضا".
ويوم أمس الأحد 29-12-2008 شن الأمين العام لحزب الله اللبناني الشيعي الموالي لإيران، حسن نصر الله، هجوما عنيفا على الدول العربية التي لا تقدم دعما حقيقيا للفلسطينيين مطالبا المواطنين العرب بالتظاهر والانتفاضة، لكنه لم يشر للموقف الإيراني في خطابه كما لم يعلن عن أي خطوات من جانبه لدعم الفلسطينيين في غزة وإن كان دعا أنصاره للبقاء على أهبة الاستعداد تحسبا لأوامر لاحقة، محذرا من أن الهجوم الذي تشنه إسرائيل قد ينتقل إلى الساحة اللبنانية.
رضائي: أتمنى الشهادة بغزة لولا المحظورات
وبدوره عبر مسئول إيراني كبير عن رغبته في الاستقالة والذهاب إلى غزة للاستشهاد مع أهلها لولا أن محظورات سياسية لم يسمها تمنعه من تنفيذ ذلك.
وقال محسن رضائي أمين مجلس تشخيص مصلحة النظام –وهو الجهاز الذي يأخذ على عاتقه أكثر القرارات حساسية في إيران- إنه: "لولا المحظورات السياسية، فلو كان ذهابي يخدم الفلسطينيين لقدمت استقالتي من كافة مسؤولياتي وانتقلت الى غزة خلال 48 ساعة ليختلط دمي بدمهم دفاعا عن أرض فلسطين وجهادا في سبيل الله".
وشن في هذا السياق هجوما على ما اعتبره "صمتا مؤسفا للبلدان العربية، وأكثر منه تعاون الحكومة المصرية مع إسرائيل" حسب تعبيره معتبرا هذا التعاون "ظاهرة جديدة في مجال الاعتداءات الإسرائيلية".
ويذكر أن وكالة أنباء مهر الإيرانية شبه الرسمية أعلنت اليوم أن الخارجية الإيرانية توصلت إلى اتفاق مع مصر بفتح ممر جوي بين البلدين لإيصال مساعدات ومواد غذائية.
http://www.alarabiya.net/articles/2008/12/29/63075.html