Osama
12-26-2008, 07:58 AM
دلتا فورس» وصلت إلى كهف زعيم «القاعدة».. وأعيدت
http://www.annaharkw.com/annahar/Resources/ArticlesPictures/2008/12/26/55e22548-a7f6-4840-b236-ac17f1b24976_main.jpg
في اواخر نوفمبر من عام 2001، أرسلت السلطات الأميركية 40 عنصرا من وحدة مكافحة الارهاب بالغة السرية في الجيش الأميركي المعروفة باسم «دلتا فورس» الى جبال تورا بورا شرق أفغانستان لمطاردة وقتل أسامة بن لادن.
تلقى هؤلاء العناصر أفضل أنواع الدعم الممكنة وتواصلوا مع مجموعة من نشطاء وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية «CIA» والقوات الخاصة البريطانية ومنسقي المعارك الجوية وبعض التقنيين في سلاح الاشارة أيضا. وقاد عناصر «دلتا فورس» ما يشبه الجيش الصغير لملاحقة بن لادن وحوالي 1000 من مقاتلي تنظيم «القاعدة» المخلصين له.
يتحدث كتاب «اقتلوا بن لادن» عن نشاطات هذه المجموعة الخاصة في تورا بورا التي لا تزال أسماء أعضائها سرا لا يسمح لأحد بنشرها. كما يلقي الكتاب الضوء على بعض ما حدث، وما لم يحدث، في جبال تورا بورا. الكاتب «دالتون فيوري» -وهو ليس اسمه الحقيقي- كان قائد العمليات الحربية التي دارت في تورا بورا، ولذلك فان «اقتلوا بن لادن» يعتبر أول كتاب يصدر عن شاهد عيان بهذا المستوى لتلك المعارك.
كان هدف العمليات بالتحديد هو قتل أسامة بن لادن، وكانت قيادة الجيش الأميركي تعي مدى صعوبة وتعقيد تلك المهمة لذلك لم يتم ايكالها الى أي وحدة عسكرية أو استخباراتية عادية، بل كان الوضع يتطلب تدخل أقوى وحدة عسكرية أميركية خاصة لضمان نجاحها. وهكذا تم اسناد المهمة الى قوات «دلتا فورس» التي تعبر نخبة النخبة في القوات الخاصة الأميركية.
كان الجنرالات العسكريون الأميركيون مرنين في مسألة اثبات مقتل بن لادن. وكان يكفي احضار خصلة شعر أو قطرة دم أو اصبع ليتم التثبت من خلالها أنه قتل بالفعل عن طريق تحليل الحمض النووي وغير ذلك من طرق التأكد من الشخصية.
كانت الأوامر الصادرة الى «دلتا فورس» تقضي بأن يعرضوا أنفسهم للخطر ليثبتوا للعالم أن أسامة بن لادن قد تمت تصفيته بالفعل.
وقامت الوحدة الخاصة من «دلتا فورس» والوحدات المساندة الأخرى بحصار شبكة الكهوف التي كان بن لادن وأنصاره يختبئون فيها في سلسلة جبال «سبين غار» شرق أفغانستان.
يقدم هذا الكتاب تفاصيل ما جرى في تورا بورا وكيف أن قوات التحالف كادت بالفعل تحقق هدفها بقتل بن لادن بعد أن وصلت الى مسافة قريبة جدا من الكهف الذي كانوا يعتقدون أنه يختبئ فيه والأسباب التي مكنت بن لادن من الهرب.
ومن أهم الأسباب التي يقول دالتون فيوري انها أعاقت تنفيذ المهمة تدخل المستويات العليا في اتخاذ القرارات الميدانية، الأمر الذي حد من خيارات دالتون والقوة التي كان يقودها. كما أن قوات تحالف الشمال الأفغانية التي كانت تساند قوات التحالف لعبت في الحقيقة، حسب فيوري، دورا معيقا لأنهم لم يكونوا جادين بما فيه الكفاية للعثور على بن لادن.
من الأمور الغامضة الأخرى التي يقول الكاتب انها وقفت أمام تحقيق المهمة أن وزير الدفاع الأميركي في ذلك الوقت دونالد رامسفيلد أصدر أوامر بفتح ممر جوي للباكستانيين لاخلاء 3000 من عناصر طالبان خلال ليلة واحدة من تورا بورا، وأن الجنرال فرانكس رفض وضع وحدة عسكرية لحراسة «الباب الخلفي» على الحدود الأفغانية الباكستانية بحجة أن تلك المهمة أوكلت الى القوات الباكستانية.
وأبدى الكاتب استغرابه من أن معلومات مؤكدة وصلت القوة الخاصة التي يقودها عن وجود بن لادن في كهف معين، وتمكنت قواته من الوصول الى مسافة قريبة جدا من الكهف، وقصفت القوات الجوية الأميركية الهدف بنجاح.
وبعد انتهاء القصف، ذهب أفراد المجموعة للبحث عن الجثث التي كانوا يتوقعون وجودها في تلك المنطقة، لكنهم لم يعثروا على شيء.
وبين الكاتب أن العمليات العسكرية الأميركية لم تكن ناجحة بالدرجة التي كان يتم الاعلان عنها. ففي عمليات القصف الجوي مثلا، كانت نسبة اصابة الهدف هي 1 الى 3، كما أن القنبلة التي ألقيت على كهوف جبال تورا بورا، والتي أطلق عليها وصف القنبلة الخارقة «بلو-82» لم تنفجر في الواقع كما ادعت القيادة العسكرية الأميركية.
ومن ناحية أخرى،لم تكن أجهزة اللاسلكي التي يستخدمها الجيش الأميركي تعمل بشكل جيد في المناطق الجبلية، وكان الجنرال كلارك وغيره من القادة العسكريين الاميركيين قد وضحوا أكثر من مرة أن الجيش الأميركي غير مدرب أو مجهز أو منظم بما فيه الكفاية لتنفيذ عمليات عسكرية في الجبال.
فبعد أيام قليلة في الجبال نفدت البطاريات التي كانت في حوزتهم وكاد الماء ينفد أيضا، الأمر الذي وضع حياتهم في خطر محقق.
وتحدث فيوري ساخرا عن قيام وحدته باستئجار مترجم ميداني أثناء القيام بالمهمة وكيف أنهم اعتقدوا في البداية أنه «هدية من السماء» لأنه كان يتقن الانكليزية واللغة المحلية، لكنهم اكتشفوا فيما بعد أنه كان يتحدث العربية أيضا وأنه أرسل في الواقع لاختراق وحدتهم والتجسس عليها.
ويقدم الكتاب مجموعة من الحقائق المثيرة للاهتمام تجعل القارئ يتساءل فيما اذا كانت القيادة الأميركية معنية بالفعل بالقضاء على بن لادن. من أهم هذه الحقائق التي يثيرها الكتاب:
قدمت «دلتا فورس»عدة توصيات مهمة كان من شأنها المساعدة في القضاء على بن لادن، وكانت جميع هذه التوصيات تتعلق باغلاق طريق الهرب الذي قد يستخدمه بن لادن في الهروب الى باكستان ومن بين تلك التوصيات مهاجمة مواقع بن لادن من الخلف (الجنوب) أو القاء ألغام في طريق الهرب المحتمل لاعاقة أي محاولة للفرار لكن جميع تلك التوصيات رفضت من قبل القادة العسكريين والمدنيين وحسب فيوري،كان من النادر أن يتم رفض توصيات «دلتا فورس» من قبل القيادة العسكرية، وخلال السنوات الخمس التي قضاها في تلك الوحدة، كانت توصيات تورا بورا هي الوحيدة التي رفضت.
عندما وصل فريق دالتون فيوري الى أفغانستان، وجد بضع مئات من قوات «رينجرز» الأميركية الخاصة وفريق آخر من «دلتا فورس» الذين كانوا في مسرح العمليات وكان يمكن الاستفادة منهم بفعالية كبيرة في المعركة الأرضية. لكن «أطرافا مجهولة» في القيادة الأميركية اتبعت خطة تمويه غبية، حسب فيوري، حين تقرر اعادة غالبية هؤلاء الجنود الى أميركا لايهام بن لادن أنهم يغادرون مسرح العمليات وبهذا يتخلى عناصر «القاعدة» عن حذرهم.
لم يتم تزويد الفريق الذي كان فيوري يقوده بمعلومات أساسية وموجودة مثل صور الأقمار الصناعية وخرائط مداخل الكهوف وغيرها، وكان على عناصر «دلتا فورس» أن يدرسوا الوضع من الصفر.
قدمت وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية معلومات وصور أقمار صناعية لكل من الرئيس بوش ونائبه ديك تشيني تبين أن الجيش الباكستاني ليس في وضع ميداني يؤهله لاعتراض أي عملية هروب على الحدود الباكستانية- الأفغانية. ومع ذلك قرر البيت الأبيض الاعتماد على باكستان لتنفيذ مهمة حماية الباب الخلفي.
في 14 ديسمبر احتاجت «دلتا فورس» الى أسلحة وقذائف هاون من قوات (راينغرز) التي كانت متمركزة في قاعدة باغرام الجوية على بعد 80 ميلاً من تورا بورا. لكن طلب «دلتا فورس» قوبل بالرفض لأسباب يقول فيوري انه لا يعرفها حتى الآن.
يستنتج فيوري أن بن لادن كان بالتأكيد موجودا في تورا بورا أثناء المعركة التي استمرت حوالي 10 أيام، وأنه تمكن من الفرار حوالي 15 ديسمبر. ويقول فيوري ان المكالمات اللاسلكية التي تم اعتراضها والمعلومات التي تم جمعها من عناصر «القاعدة» الذين ألقي القبض عليهم أكدت جميعها وجوده في تورا بورا خلال تلك الفترة. كتاب «اقتلوا بن لادن» يحوي معلومات مثيرة يقدمها فيوري بأسلوب شيق يناسب جميع الأذواق تقريبا، سواء كان القارئ مهتما بما حدث في تورا بورا أو ببعض التفاصيل عن القوات الخاصة الأميركية وقوات «دلتا فورس الغامضة، وقد حقق الكتاب مبيعات كبيرة ودخل قائمة الكتب الأكثر مبيعا في الولايات المتحدة بمجرد توفره في الأسواق.
http://www.annaharkw.com/annahar/Resources/ArticlesPictures/2008/12/26/55e22548-a7f6-4840-b236-ac17f1b24976_main.jpg
في اواخر نوفمبر من عام 2001، أرسلت السلطات الأميركية 40 عنصرا من وحدة مكافحة الارهاب بالغة السرية في الجيش الأميركي المعروفة باسم «دلتا فورس» الى جبال تورا بورا شرق أفغانستان لمطاردة وقتل أسامة بن لادن.
تلقى هؤلاء العناصر أفضل أنواع الدعم الممكنة وتواصلوا مع مجموعة من نشطاء وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية «CIA» والقوات الخاصة البريطانية ومنسقي المعارك الجوية وبعض التقنيين في سلاح الاشارة أيضا. وقاد عناصر «دلتا فورس» ما يشبه الجيش الصغير لملاحقة بن لادن وحوالي 1000 من مقاتلي تنظيم «القاعدة» المخلصين له.
يتحدث كتاب «اقتلوا بن لادن» عن نشاطات هذه المجموعة الخاصة في تورا بورا التي لا تزال أسماء أعضائها سرا لا يسمح لأحد بنشرها. كما يلقي الكتاب الضوء على بعض ما حدث، وما لم يحدث، في جبال تورا بورا. الكاتب «دالتون فيوري» -وهو ليس اسمه الحقيقي- كان قائد العمليات الحربية التي دارت في تورا بورا، ولذلك فان «اقتلوا بن لادن» يعتبر أول كتاب يصدر عن شاهد عيان بهذا المستوى لتلك المعارك.
كان هدف العمليات بالتحديد هو قتل أسامة بن لادن، وكانت قيادة الجيش الأميركي تعي مدى صعوبة وتعقيد تلك المهمة لذلك لم يتم ايكالها الى أي وحدة عسكرية أو استخباراتية عادية، بل كان الوضع يتطلب تدخل أقوى وحدة عسكرية أميركية خاصة لضمان نجاحها. وهكذا تم اسناد المهمة الى قوات «دلتا فورس» التي تعبر نخبة النخبة في القوات الخاصة الأميركية.
كان الجنرالات العسكريون الأميركيون مرنين في مسألة اثبات مقتل بن لادن. وكان يكفي احضار خصلة شعر أو قطرة دم أو اصبع ليتم التثبت من خلالها أنه قتل بالفعل عن طريق تحليل الحمض النووي وغير ذلك من طرق التأكد من الشخصية.
كانت الأوامر الصادرة الى «دلتا فورس» تقضي بأن يعرضوا أنفسهم للخطر ليثبتوا للعالم أن أسامة بن لادن قد تمت تصفيته بالفعل.
وقامت الوحدة الخاصة من «دلتا فورس» والوحدات المساندة الأخرى بحصار شبكة الكهوف التي كان بن لادن وأنصاره يختبئون فيها في سلسلة جبال «سبين غار» شرق أفغانستان.
يقدم هذا الكتاب تفاصيل ما جرى في تورا بورا وكيف أن قوات التحالف كادت بالفعل تحقق هدفها بقتل بن لادن بعد أن وصلت الى مسافة قريبة جدا من الكهف الذي كانوا يعتقدون أنه يختبئ فيه والأسباب التي مكنت بن لادن من الهرب.
ومن أهم الأسباب التي يقول دالتون فيوري انها أعاقت تنفيذ المهمة تدخل المستويات العليا في اتخاذ القرارات الميدانية، الأمر الذي حد من خيارات دالتون والقوة التي كان يقودها. كما أن قوات تحالف الشمال الأفغانية التي كانت تساند قوات التحالف لعبت في الحقيقة، حسب فيوري، دورا معيقا لأنهم لم يكونوا جادين بما فيه الكفاية للعثور على بن لادن.
من الأمور الغامضة الأخرى التي يقول الكاتب انها وقفت أمام تحقيق المهمة أن وزير الدفاع الأميركي في ذلك الوقت دونالد رامسفيلد أصدر أوامر بفتح ممر جوي للباكستانيين لاخلاء 3000 من عناصر طالبان خلال ليلة واحدة من تورا بورا، وأن الجنرال فرانكس رفض وضع وحدة عسكرية لحراسة «الباب الخلفي» على الحدود الأفغانية الباكستانية بحجة أن تلك المهمة أوكلت الى القوات الباكستانية.
وأبدى الكاتب استغرابه من أن معلومات مؤكدة وصلت القوة الخاصة التي يقودها عن وجود بن لادن في كهف معين، وتمكنت قواته من الوصول الى مسافة قريبة جدا من الكهف، وقصفت القوات الجوية الأميركية الهدف بنجاح.
وبعد انتهاء القصف، ذهب أفراد المجموعة للبحث عن الجثث التي كانوا يتوقعون وجودها في تلك المنطقة، لكنهم لم يعثروا على شيء.
وبين الكاتب أن العمليات العسكرية الأميركية لم تكن ناجحة بالدرجة التي كان يتم الاعلان عنها. ففي عمليات القصف الجوي مثلا، كانت نسبة اصابة الهدف هي 1 الى 3، كما أن القنبلة التي ألقيت على كهوف جبال تورا بورا، والتي أطلق عليها وصف القنبلة الخارقة «بلو-82» لم تنفجر في الواقع كما ادعت القيادة العسكرية الأميركية.
ومن ناحية أخرى،لم تكن أجهزة اللاسلكي التي يستخدمها الجيش الأميركي تعمل بشكل جيد في المناطق الجبلية، وكان الجنرال كلارك وغيره من القادة العسكريين الاميركيين قد وضحوا أكثر من مرة أن الجيش الأميركي غير مدرب أو مجهز أو منظم بما فيه الكفاية لتنفيذ عمليات عسكرية في الجبال.
فبعد أيام قليلة في الجبال نفدت البطاريات التي كانت في حوزتهم وكاد الماء ينفد أيضا، الأمر الذي وضع حياتهم في خطر محقق.
وتحدث فيوري ساخرا عن قيام وحدته باستئجار مترجم ميداني أثناء القيام بالمهمة وكيف أنهم اعتقدوا في البداية أنه «هدية من السماء» لأنه كان يتقن الانكليزية واللغة المحلية، لكنهم اكتشفوا فيما بعد أنه كان يتحدث العربية أيضا وأنه أرسل في الواقع لاختراق وحدتهم والتجسس عليها.
ويقدم الكتاب مجموعة من الحقائق المثيرة للاهتمام تجعل القارئ يتساءل فيما اذا كانت القيادة الأميركية معنية بالفعل بالقضاء على بن لادن. من أهم هذه الحقائق التي يثيرها الكتاب:
قدمت «دلتا فورس»عدة توصيات مهمة كان من شأنها المساعدة في القضاء على بن لادن، وكانت جميع هذه التوصيات تتعلق باغلاق طريق الهرب الذي قد يستخدمه بن لادن في الهروب الى باكستان ومن بين تلك التوصيات مهاجمة مواقع بن لادن من الخلف (الجنوب) أو القاء ألغام في طريق الهرب المحتمل لاعاقة أي محاولة للفرار لكن جميع تلك التوصيات رفضت من قبل القادة العسكريين والمدنيين وحسب فيوري،كان من النادر أن يتم رفض توصيات «دلتا فورس» من قبل القيادة العسكرية، وخلال السنوات الخمس التي قضاها في تلك الوحدة، كانت توصيات تورا بورا هي الوحيدة التي رفضت.
عندما وصل فريق دالتون فيوري الى أفغانستان، وجد بضع مئات من قوات «رينجرز» الأميركية الخاصة وفريق آخر من «دلتا فورس» الذين كانوا في مسرح العمليات وكان يمكن الاستفادة منهم بفعالية كبيرة في المعركة الأرضية. لكن «أطرافا مجهولة» في القيادة الأميركية اتبعت خطة تمويه غبية، حسب فيوري، حين تقرر اعادة غالبية هؤلاء الجنود الى أميركا لايهام بن لادن أنهم يغادرون مسرح العمليات وبهذا يتخلى عناصر «القاعدة» عن حذرهم.
لم يتم تزويد الفريق الذي كان فيوري يقوده بمعلومات أساسية وموجودة مثل صور الأقمار الصناعية وخرائط مداخل الكهوف وغيرها، وكان على عناصر «دلتا فورس» أن يدرسوا الوضع من الصفر.
قدمت وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية معلومات وصور أقمار صناعية لكل من الرئيس بوش ونائبه ديك تشيني تبين أن الجيش الباكستاني ليس في وضع ميداني يؤهله لاعتراض أي عملية هروب على الحدود الباكستانية- الأفغانية. ومع ذلك قرر البيت الأبيض الاعتماد على باكستان لتنفيذ مهمة حماية الباب الخلفي.
في 14 ديسمبر احتاجت «دلتا فورس» الى أسلحة وقذائف هاون من قوات (راينغرز) التي كانت متمركزة في قاعدة باغرام الجوية على بعد 80 ميلاً من تورا بورا. لكن طلب «دلتا فورس» قوبل بالرفض لأسباب يقول فيوري انه لا يعرفها حتى الآن.
يستنتج فيوري أن بن لادن كان بالتأكيد موجودا في تورا بورا أثناء المعركة التي استمرت حوالي 10 أيام، وأنه تمكن من الفرار حوالي 15 ديسمبر. ويقول فيوري ان المكالمات اللاسلكية التي تم اعتراضها والمعلومات التي تم جمعها من عناصر «القاعدة» الذين ألقي القبض عليهم أكدت جميعها وجوده في تورا بورا خلال تلك الفترة. كتاب «اقتلوا بن لادن» يحوي معلومات مثيرة يقدمها فيوري بأسلوب شيق يناسب جميع الأذواق تقريبا، سواء كان القارئ مهتما بما حدث في تورا بورا أو ببعض التفاصيل عن القوات الخاصة الأميركية وقوات «دلتا فورس الغامضة، وقد حقق الكتاب مبيعات كبيرة ودخل قائمة الكتب الأكثر مبيعا في الولايات المتحدة بمجرد توفره في الأسواق.