جمال
08-10-2004, 12:06 AM
الشبان في الضاحية الفقيرة لبغداد لا يرغبون في الانضمام إلى «جيش المهدي»
يتحكم أنصار رجل الدين الشيعي الثائر مقتدى الصدر في شوارع اكبر أحياء بغداد الفقيرة وهم مدججون ببنادق كلاشنيكوف ويعطون الأوامر لقائدي السيارات. ولكن العثور على أنصار جدد قد لا يكون سهلا في مدينة الصدر وهي معقل مترامي الأطراف للصدر الذي أصبح مقاتلوه يشكلون تحديا كبيرا للحكومة المؤقتة التي يرأسها اياد علاوي. اذ ان بعض الشبان الذين كان من المحتمل أن تجد دعوة الصدر للجهاد صدى لديهم يقولون انهم يمنحون علاوي فرصة لتنفيذ وعوده بتحقيق الاستقرار والرخاء الاقتصادي.
وقال أحمد ضياء، 25 عاما، الذي يعمل في مصنع للبسكويت «أتمنى أن يحقق علاوي استقرارا في الاوضاع وأن يساعد سكان مدينة الصدر». وأضاف «لست راغبا في الانضمام الى حركة الصدر. ما نحتاج اليه هو الحياة الطبيعية». وتمثل مدينة الصدر بسكانها البالغ عددهم أكثر من مليوني نسمة ومشاكلها المتنوعة ابتداء من الصرف الصحي البدائي وحتى ارتفاع نسبة البطالة، اختبارا لعلاوي الذي تعهد بالقضاء على العنف وتحقيق انتعاش اقتصادي. وأصبحت مدينة الصدر التي تحمل اسم والد مقتدى الذي يعتقد أن الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين قتله، ساحة معارك رئيسية بين المقاتلين التابعين للصدر والقوات الأميركية والعراقية في عدة مدن.
ومن السهل التعرف على السبب الذي يجعل حياة أفراد جيش المهدي التابع للصدر تروق للبعض ممن يرى في الزعيم الشاب بطلا تصدى للجيش الأميركي في اشتباكات ضارية في ابريل (نيسان). فالفقر المدقع وفراغ السلطة بعد سقوط صدام دفع الكثير من الشبان الى استخدام السلاح لتحقيق النفوذ. ويقوم أفراد ملثمون من الميليشيا مسلحون ببنادق وأحزمة ذخيرة بتوجيه حركة المرور وتفتيش السيارات عند التقاطعات.
أما زملاؤهم الذين يرتدون الملابس العادية فيحرسون المنطقة حاملين المسدسات فيما يصب صبي صغير الماء لهم. وفي الوقت الذي يسيطر فيه بعض الشبان على الشوارع هناك شبان اخرون منشغلون في ورشة نجارة أو يبيعون البنزين أو يحملون أجولة الاسمنت. وقال علي عبد الستار، 17 عاما، الذي يربح ثلاثة دولارات في اليوم من بيع البنزين «نريد علاوي أن يأتي هنا ويتعامل مع مقاتلي الصدر.
نريد مزيدا من العمل لا الجهاد». ويمنح هؤلاء الشبان المعتدلون الذين يأملون في تحسين الحالة الاقتصادية علاوي فرصة لحشد الدعم بين العراقيين الذين ما زالوا يتحلون بالصبر بعد عشرات السنين من القمع خلال حكم صدام والاحتلال الأميركي واستمرار التخبط.ومن جانبه انتهج علاوي اسلوبا حذرا مع الصدر قائلا انه ما زال يمكنه المشاركة في العملية السياسية وألقى باللوم في أغلب القتال الذي يجري حاليا على عاتق مجرمين عاديين. وحتى بعض العراقيين الذين يقولون انهم سيشاركون في الحرب مع الصدر يبدون أقل تشددا مما كان الحال في ابريل نيسان عندما قاد رجل الدين الثائر انتفاضة للشيعة ضد القوات الأميركية في عدة مدن.
بعد ذلك وقع على هدنة مع القوات الأميركية انهارت بعد تجدد القتال في الاسبوع الماضي. وقال علي، 18 عاما، «سوف ننضم الى جيش الصدر. لقد عرض هدنة ولكن علاوي لم يرد». ويقول شبان معتدلون ان الحياة لن تتغير في مدينة الصدر ما لم تتمكن الحكومة المؤقتة من السيطرة عليها. فاتخاذ موقف من أفراد ميليشيا الصدر قد يكون خطيرا على الشبان الصغار الذين يرغبون في أن يروا علاوي يحكم قبضته على الشوارع المليئة بالحفر والقمامة. وقال محمد صالح، 19 عاما، الذي يعمل نجارا «الشبان لا ينضمون هذه الايام لجيش المهدي. ولكن اذا واجهنا أيا منهم فإنهم يهددوننا».
يتحكم أنصار رجل الدين الشيعي الثائر مقتدى الصدر في شوارع اكبر أحياء بغداد الفقيرة وهم مدججون ببنادق كلاشنيكوف ويعطون الأوامر لقائدي السيارات. ولكن العثور على أنصار جدد قد لا يكون سهلا في مدينة الصدر وهي معقل مترامي الأطراف للصدر الذي أصبح مقاتلوه يشكلون تحديا كبيرا للحكومة المؤقتة التي يرأسها اياد علاوي. اذ ان بعض الشبان الذين كان من المحتمل أن تجد دعوة الصدر للجهاد صدى لديهم يقولون انهم يمنحون علاوي فرصة لتنفيذ وعوده بتحقيق الاستقرار والرخاء الاقتصادي.
وقال أحمد ضياء، 25 عاما، الذي يعمل في مصنع للبسكويت «أتمنى أن يحقق علاوي استقرارا في الاوضاع وأن يساعد سكان مدينة الصدر». وأضاف «لست راغبا في الانضمام الى حركة الصدر. ما نحتاج اليه هو الحياة الطبيعية». وتمثل مدينة الصدر بسكانها البالغ عددهم أكثر من مليوني نسمة ومشاكلها المتنوعة ابتداء من الصرف الصحي البدائي وحتى ارتفاع نسبة البطالة، اختبارا لعلاوي الذي تعهد بالقضاء على العنف وتحقيق انتعاش اقتصادي. وأصبحت مدينة الصدر التي تحمل اسم والد مقتدى الذي يعتقد أن الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين قتله، ساحة معارك رئيسية بين المقاتلين التابعين للصدر والقوات الأميركية والعراقية في عدة مدن.
ومن السهل التعرف على السبب الذي يجعل حياة أفراد جيش المهدي التابع للصدر تروق للبعض ممن يرى في الزعيم الشاب بطلا تصدى للجيش الأميركي في اشتباكات ضارية في ابريل (نيسان). فالفقر المدقع وفراغ السلطة بعد سقوط صدام دفع الكثير من الشبان الى استخدام السلاح لتحقيق النفوذ. ويقوم أفراد ملثمون من الميليشيا مسلحون ببنادق وأحزمة ذخيرة بتوجيه حركة المرور وتفتيش السيارات عند التقاطعات.
أما زملاؤهم الذين يرتدون الملابس العادية فيحرسون المنطقة حاملين المسدسات فيما يصب صبي صغير الماء لهم. وفي الوقت الذي يسيطر فيه بعض الشبان على الشوارع هناك شبان اخرون منشغلون في ورشة نجارة أو يبيعون البنزين أو يحملون أجولة الاسمنت. وقال علي عبد الستار، 17 عاما، الذي يربح ثلاثة دولارات في اليوم من بيع البنزين «نريد علاوي أن يأتي هنا ويتعامل مع مقاتلي الصدر.
نريد مزيدا من العمل لا الجهاد». ويمنح هؤلاء الشبان المعتدلون الذين يأملون في تحسين الحالة الاقتصادية علاوي فرصة لحشد الدعم بين العراقيين الذين ما زالوا يتحلون بالصبر بعد عشرات السنين من القمع خلال حكم صدام والاحتلال الأميركي واستمرار التخبط.ومن جانبه انتهج علاوي اسلوبا حذرا مع الصدر قائلا انه ما زال يمكنه المشاركة في العملية السياسية وألقى باللوم في أغلب القتال الذي يجري حاليا على عاتق مجرمين عاديين. وحتى بعض العراقيين الذين يقولون انهم سيشاركون في الحرب مع الصدر يبدون أقل تشددا مما كان الحال في ابريل نيسان عندما قاد رجل الدين الثائر انتفاضة للشيعة ضد القوات الأميركية في عدة مدن.
بعد ذلك وقع على هدنة مع القوات الأميركية انهارت بعد تجدد القتال في الاسبوع الماضي. وقال علي، 18 عاما، «سوف ننضم الى جيش الصدر. لقد عرض هدنة ولكن علاوي لم يرد». ويقول شبان معتدلون ان الحياة لن تتغير في مدينة الصدر ما لم تتمكن الحكومة المؤقتة من السيطرة عليها. فاتخاذ موقف من أفراد ميليشيا الصدر قد يكون خطيرا على الشبان الصغار الذين يرغبون في أن يروا علاوي يحكم قبضته على الشوارع المليئة بالحفر والقمامة. وقال محمد صالح، 19 عاما، الذي يعمل نجارا «الشبان لا ينضمون هذه الايام لجيش المهدي. ولكن اذا واجهنا أيا منهم فإنهم يهددوننا».