جمال
12-24-2008, 08:00 AM
في سابقة تشهدها الكويت
|كتب حسين الحربي|
في سابقة تشهدها الكويت وافق قاضي التوثيقات الشرعية في مجمع المحاكم على تزويج «عروستين» أمس.
بداية فوجئ القاضي بوقوف فتاتين أمامه تطلبان الزواج عندما أجابته إحداهما عن سؤاله «أين المعرس»؟ لترد «أنا هو» وازداد سعادة القاضي تعجباً وسيطر عليه الذهول بعدما طلب إلى الفتاة اثبات هويتها ليجد من تقف أمامه رجلا في الأوراق الثبوتية وامرأة على الطبيعة.
ليس وحده من تملكه الوجوم والذهول معاً، إذ سيطر الذهول أيضاً على كل من تواجد في قاعة المحكمة، خصوصا بعدما كانت الفتاتان اللتان تنويان الزواج قد لفتتا أنظار كل من لمحهما في مجمع المحاكم بسبب تبرجهما!
القاضي، ووفق القانون، طلب إلى «المعرس» أن يحضر الشهود وازدادت مفاجأته عندما قال «المعرس» بصوت ناعم: والدي خارج القاعة وهو بانتظار الدخول ليوقع على زواجي كشاهد!
بين التصديق وعدمه طلب القاضي إلى «المعرس» الذي يتحدث بصوت فتاة وملامحه الأنثوية طاغية بتضاريسها، طلب إليه أن يحضر والده فوراً، وامتثل «المعرس» لأمر القاضي، وما هي إلا لحظات حتى عاد أدراجه إلى قاعة المحكمة يرافقه والده ليثبت للقاضي بأنه والد من ينوي الزواج من الفتاة العراقية الجنسية الموجودة أمامه، ومن باب التأكد، سأل القاضي الرجل الذي كان أتى به المعرس على أنه والده وسأله: أيهما ابنك؟ وما اثباتك على ذلك؟ فأشار بسبابة يده على «المعرس» وقال: هذي ولدي، وأنا موافق على زواجه من هذه الفتاة، ثم أبرز بطاقته المدنية لتتطابق مع بطاقة ابنه على أنه ذكر رغم اختلاف معالمه عن الذكورة، ووفق القانون تم الزواج وسط فرحة عمت أرجاء القاعة وسرى خبر زفاف «الفتاتين» في أروقة مجمع المحاكم مثل «التسونامي» الذي عصف بمسامع كل من حل في مجمع المحاكم.
ووفق القانون فإن «المعرس» سيحصل على أرض وقرض و4 آلاف دينار هدية حكومية بينما زوجته العراقية ستمهد الطريق أمامها للحصول على الجنسية.
|كتب حسين الحربي|
في سابقة تشهدها الكويت وافق قاضي التوثيقات الشرعية في مجمع المحاكم على تزويج «عروستين» أمس.
بداية فوجئ القاضي بوقوف فتاتين أمامه تطلبان الزواج عندما أجابته إحداهما عن سؤاله «أين المعرس»؟ لترد «أنا هو» وازداد سعادة القاضي تعجباً وسيطر عليه الذهول بعدما طلب إلى الفتاة اثبات هويتها ليجد من تقف أمامه رجلا في الأوراق الثبوتية وامرأة على الطبيعة.
ليس وحده من تملكه الوجوم والذهول معاً، إذ سيطر الذهول أيضاً على كل من تواجد في قاعة المحكمة، خصوصا بعدما كانت الفتاتان اللتان تنويان الزواج قد لفتتا أنظار كل من لمحهما في مجمع المحاكم بسبب تبرجهما!
القاضي، ووفق القانون، طلب إلى «المعرس» أن يحضر الشهود وازدادت مفاجأته عندما قال «المعرس» بصوت ناعم: والدي خارج القاعة وهو بانتظار الدخول ليوقع على زواجي كشاهد!
بين التصديق وعدمه طلب القاضي إلى «المعرس» الذي يتحدث بصوت فتاة وملامحه الأنثوية طاغية بتضاريسها، طلب إليه أن يحضر والده فوراً، وامتثل «المعرس» لأمر القاضي، وما هي إلا لحظات حتى عاد أدراجه إلى قاعة المحكمة يرافقه والده ليثبت للقاضي بأنه والد من ينوي الزواج من الفتاة العراقية الجنسية الموجودة أمامه، ومن باب التأكد، سأل القاضي الرجل الذي كان أتى به المعرس على أنه والده وسأله: أيهما ابنك؟ وما اثباتك على ذلك؟ فأشار بسبابة يده على «المعرس» وقال: هذي ولدي، وأنا موافق على زواجه من هذه الفتاة، ثم أبرز بطاقته المدنية لتتطابق مع بطاقة ابنه على أنه ذكر رغم اختلاف معالمه عن الذكورة، ووفق القانون تم الزواج وسط فرحة عمت أرجاء القاعة وسرى خبر زفاف «الفتاتين» في أروقة مجمع المحاكم مثل «التسونامي» الذي عصف بمسامع كل من حل في مجمع المحاكم.
ووفق القانون فإن «المعرس» سيحصل على أرض وقرض و4 آلاف دينار هدية حكومية بينما زوجته العراقية ستمهد الطريق أمامها للحصول على الجنسية.