yasmeen
12-23-2008, 07:25 AM
احذروه
د. سامي ناصر خليفة
في آخر مؤتمر دولي لصهاينة العالم باسم «هرتزيليا»، والذي أُقيم في الكنيست الإسرائيلي بداية عام 2008 تحت شعار «هل المناعة في إسرائيل دائمة؟»، خرج المؤتمرون بمجموعة من التوصيات، أهمها كانت العمل على تشجيع إثارة الفتنة بين السنة والشيعة، ومحاولة خلق نزاع بين العالم العربي وإيران، وتوصيات أخرى شبيهة، كحماية وقائية تعيد الأمن والاستقرار والديمومة لدولة إسرائيل. وتؤكد إحدى التوصيات على أهمية تجنيد الطاقات كافة وحث الدول المتحالفة مع إسرائيل على المشاركة في تفعيل تلك التوصيات.
ومنذ عام، وأمام الأحداث الأخيرة في الساحة السياسية بالمنطقة، يمكن الجزم بأن هناك أيدٍ خفية تعمل بالظلام لإثارة الفتنة بين السنة والشيعة من خلال بعدين قطري وإقليمي، وأحسب أن معظم ما نسمع ونرى في هذا الاتجاه لا يمكن إلا وضعه ضمن تأثيرات تلك الجهود، سواء بطريقة مباشرة أو غير مباشرة. ومن هنا أجد من الضروري مواجهة تلك المؤامرة الخبيثة بمزيد من التقارب الإسلامي وعبر الدفع باتجاه حركة واعية يساهم فيها الجميع لسد الباب على هؤلاء، وإن تطلب الأمر تعرية وكشفاً وفضح بعض من استسلم لها.
لذا أجد نفسي مجبراً على كشف حقيقة غاية في المرارة لشخصية مشبوهة داعياً إخواننا الشيعة قبل السنّة إلى عدم الانجرار إليها، بل السعي إلى معالجة تداعياتها بحكمة ومسؤولية، خصوصاً أن الشك والريب والشبهة تحوم حول الكثير من سلوكها.
تلك الشخصية بدأت قبل أعوام بإثارة الفتنة الطائفية في الكويت عبر نشر ما يسيء إلى زوجات الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم)، مما أدى إلى توتر طائفي بغيض عانى منه مجتمعنا فترة من الزمن، فسُجن على أثرها للتحقيق معه ليخرج بكفالة تمكنه من الهرب إلى خارج الكويت. وبعد الاستقرار في عاصمة الضباب واستغلاله لقانون حرية التعبير هناك بدأت الكثير من الشبهات تحوم حول ارتباطاته مع أجهزة وجهات بالتأكيد لاتريد الخير والاستقرار للمسلمين.
فكانت أولى خطواته أن لبس العمامة، وادعى درجة الاجتهاد العلمي على نفسه، وأُغرقت عليه الأموال بصورة غير طبيعية وبان عليه الثراء في يوم وليلة، وكانت أولى أعماله ملء المواقع الإلكترونية بسموم لا مكان لها بين المسلمين وإصداره جريدة ملونة من عشرات الصفحات باللغة الإنكليزية تعج شتماً وسباً للصحابة وزوجات الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) باسم «لسان الشيعة»، والشيعة وعلماؤهم منه ومن عقائده براء! وما يؤسف أن المصادر المالية المجهولة التي تغدق عليه أوصلته إلى درجة تجهيزه لإعلان قناة فضائية باسم «فدك»، والتي أحسب أنها بالتأكيد ستكون مهمتها الأولى تصب في سياق ما بدأنا مقالنا به سواء شعرت تلك الشخصية المشبوهة أم لم تشعر.
لذا أهيب بأخوتي من السنة والشيعة - في الكويت وخارجها - مناشداً إياهم التحلي بالوعي والمسؤولية وإدراك أهمية وحدة الصف والتماسك الاجتماعي والتيقن بخطورة فعل تلك الشخصية المشبوهة أولاً والعمل معاً سنة وشيعة على النأي بأنفسنا جميعاً من نوايا أصحاب تلك الشخصية المشبوه ومن يقف خلفها، وعلينا ألا ننجر لفتنة ومن فعل فقد حقق الهدف من تلك الأعمال المشبوهة كلها، والله أعلم.
د. سامي ناصر خليفة
أكاديمي كويتي
qalam_2009@yahoo.com
http://www.alraimedia.com/Alrai/Article.aspx?id=100106
د. سامي ناصر خليفة
في آخر مؤتمر دولي لصهاينة العالم باسم «هرتزيليا»، والذي أُقيم في الكنيست الإسرائيلي بداية عام 2008 تحت شعار «هل المناعة في إسرائيل دائمة؟»، خرج المؤتمرون بمجموعة من التوصيات، أهمها كانت العمل على تشجيع إثارة الفتنة بين السنة والشيعة، ومحاولة خلق نزاع بين العالم العربي وإيران، وتوصيات أخرى شبيهة، كحماية وقائية تعيد الأمن والاستقرار والديمومة لدولة إسرائيل. وتؤكد إحدى التوصيات على أهمية تجنيد الطاقات كافة وحث الدول المتحالفة مع إسرائيل على المشاركة في تفعيل تلك التوصيات.
ومنذ عام، وأمام الأحداث الأخيرة في الساحة السياسية بالمنطقة، يمكن الجزم بأن هناك أيدٍ خفية تعمل بالظلام لإثارة الفتنة بين السنة والشيعة من خلال بعدين قطري وإقليمي، وأحسب أن معظم ما نسمع ونرى في هذا الاتجاه لا يمكن إلا وضعه ضمن تأثيرات تلك الجهود، سواء بطريقة مباشرة أو غير مباشرة. ومن هنا أجد من الضروري مواجهة تلك المؤامرة الخبيثة بمزيد من التقارب الإسلامي وعبر الدفع باتجاه حركة واعية يساهم فيها الجميع لسد الباب على هؤلاء، وإن تطلب الأمر تعرية وكشفاً وفضح بعض من استسلم لها.
لذا أجد نفسي مجبراً على كشف حقيقة غاية في المرارة لشخصية مشبوهة داعياً إخواننا الشيعة قبل السنّة إلى عدم الانجرار إليها، بل السعي إلى معالجة تداعياتها بحكمة ومسؤولية، خصوصاً أن الشك والريب والشبهة تحوم حول الكثير من سلوكها.
تلك الشخصية بدأت قبل أعوام بإثارة الفتنة الطائفية في الكويت عبر نشر ما يسيء إلى زوجات الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم)، مما أدى إلى توتر طائفي بغيض عانى منه مجتمعنا فترة من الزمن، فسُجن على أثرها للتحقيق معه ليخرج بكفالة تمكنه من الهرب إلى خارج الكويت. وبعد الاستقرار في عاصمة الضباب واستغلاله لقانون حرية التعبير هناك بدأت الكثير من الشبهات تحوم حول ارتباطاته مع أجهزة وجهات بالتأكيد لاتريد الخير والاستقرار للمسلمين.
فكانت أولى خطواته أن لبس العمامة، وادعى درجة الاجتهاد العلمي على نفسه، وأُغرقت عليه الأموال بصورة غير طبيعية وبان عليه الثراء في يوم وليلة، وكانت أولى أعماله ملء المواقع الإلكترونية بسموم لا مكان لها بين المسلمين وإصداره جريدة ملونة من عشرات الصفحات باللغة الإنكليزية تعج شتماً وسباً للصحابة وزوجات الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) باسم «لسان الشيعة»، والشيعة وعلماؤهم منه ومن عقائده براء! وما يؤسف أن المصادر المالية المجهولة التي تغدق عليه أوصلته إلى درجة تجهيزه لإعلان قناة فضائية باسم «فدك»، والتي أحسب أنها بالتأكيد ستكون مهمتها الأولى تصب في سياق ما بدأنا مقالنا به سواء شعرت تلك الشخصية المشبوهة أم لم تشعر.
لذا أهيب بأخوتي من السنة والشيعة - في الكويت وخارجها - مناشداً إياهم التحلي بالوعي والمسؤولية وإدراك أهمية وحدة الصف والتماسك الاجتماعي والتيقن بخطورة فعل تلك الشخصية المشبوهة أولاً والعمل معاً سنة وشيعة على النأي بأنفسنا جميعاً من نوايا أصحاب تلك الشخصية المشبوه ومن يقف خلفها، وعلينا ألا ننجر لفتنة ومن فعل فقد حقق الهدف من تلك الأعمال المشبوهة كلها، والله أعلم.
د. سامي ناصر خليفة
أكاديمي كويتي
qalam_2009@yahoo.com
http://www.alraimedia.com/Alrai/Article.aspx?id=100106