على
08-09-2004, 10:37 AM
.مستعد لاحتواء أزمة مقتدى إذا تلقى تفويضا رسميا بذلك
حسين الصدر : متفائل بالتسوية السلمية طالما بقيت الأصابع الـخارجية بعيدة
حاوره في بغداد: نزار حاتم
في ظل المواجهات الساخنة التي يشهدها النجف أعرب الكثير من القوى والشخصيات الدينية والسياسية عن الأمل في أن يلعب آية الله السيد حسين السيد هادي الصدر، عقب عودته من بريطانيا أخيراً الى بلاده، دورا مهماً في احتواء هذه الأزمة بصفته عميدا لأسرة آل الصدر من جهة، وشخصية دينية وسياسية معروفة بالاعتدال ونبذ العنف من جهة أخرى.
«القبس» التقته - أمس - واجرت معه الحوار التالي حول مجمل التطورات الراهنة:
> في البدء نتمنى لكم عودة سعيدة الى بلادكم بعد هذا الغياب القسري الذي دام نحو ثلاثين عاما.
- شكرا لكم، لقد كنت مهدت لهذه العودة بثلاث زيارات الى بغداد، ونأمل الاسهام في بناء بلدنا ليس على الصعيد المادي بل الروحي، والنفسي الى جانب الأمور السياسية والاجتماعية لأن النظام السابق كما تعلمون قد عاث خرابا في هذا البلد على كافة الصعد.
> كثير من المعنيين يتوقعون قيامكم بدور فاعل في احتواء الازمة الراهنة في النجف؟
- لقد جرى حديث مفصل مع أعلى المستويات الرسمية في الدولة حول هذا الأمر ولا اريد ذكر الاسماء في الوقت الراهن، وقد اتحدث عن التفاصيل لاحقا وبشكل علني، والذي أود ذكره لكم هو انني أعلنت استعدادي الكامل للقيام بالدور الذي ينسجم مع مصالح الشعب العراقي وابعاده عن التوترات الامنية بشرط اعطائي تفويضات رسمية تساعدني في التوصل الى حل جذري لا شكلي لهذه الأزمة ، والكرة الآن في الملعب الرسمي.
> هل لمستم استعدادا رسميا لتنفيذ مطلبكم؟
- انا اشعر ان المسالة كبيرة لا ينفرد فيها طرف واحد وقد تحتاج الى مشاورات، وقد يخشى منا ان ننحاز لطرف دون آخر من طرفي الأزمة، والمهم انني ما زلت بانتظار الرد الرسمي.
الاختراقات موجودة في كل التيارات
> البعض يعتقد أن عناصر بعثية تابعة للنظام السابق قد أشعلت فتيل هذه الأزمة؟
- انا لا استطيع نفي اندساس بعض العناصر المشبوهة في صفوف جيش المهدي، فالاختراقات موجودة ليس في التيار الصدري فحسب بل في كل التشكيلات والهياكل.
> هل انتم متفائلون بحل الازمة؟
- يمكنني التفاؤل بحلها اذا ما كانت محصورة في حدود الوطن، اما اذا كانت تتحرك باصابع من خارج الوطن فهي معقدة وغاية في التعقيد.
> أفهم من هذا انك تشك بوجود مثل هذه الاصابع الخارجية؟
- الاحتمالات مفتوحة ولا نستطيع استبعاد مثل هذا الاحتمال بالمطلق.
> الى أي مدى أنتم واثقون من استجابة السيد مقتدى الصدر لقيامكم بدور الوسيط؟
- يعلم الله ويشهد اننا لا نريد سوى تجنيب بلدنا وشعبنا وكافة الاطراف الخسائر البشرية والمادية، ونحن لا نريد مكسبا فئويا او اسريا، وكل ما نطمح اليه هو تفادي اي عنصر قلق جديد الى الوضع الاستثنائي الذي يمر به وطننا الحبيب.
لا مؤامرة وراء مرض السيستاني
> تزامن سفر المرجع الديني الأعلى آية الله السيستاني الى لندن مع الاحداث الراهنة في النجف أثار معه بعض التساؤلات.
- هذه التساؤلات نابعة من ايمان أصحابها بنظرية المؤامرة، وانا مقتنع بأن الزيارة قد أعد لها من قبل بناء على نصائح طبية كان قد تلقاها المرجع من أطبائه الذين يشرفون على صحته بشكل دوري، كما أن شخصية السيستاني المعروفة بالحكمة والاتزان والحرص على مقام المرجعية لا تسمح بالعمل خلف الكواليس.
> ما رأيكم في أداء حكومة الدكتور اياد علاوي؟
> هذه الحكومة استطاعت ان تحظى بدعم الشارع العراقي لأنها تمكنت من تضييق الخناق على العناصر الارهابية على الصعيد الداخلي، وخارجيا مثلت زيارة رئيس الوزراء الى عدد من عواصم الدول العربية الشقيقة نجاحا حقيقيا في كل المعايير.
سأزور الكويت
> سمعت أنكم تعتزمون زيارة دولة الكويت؟
- قبل عودتي الى العراق تحدث معي بعض الأخوة الكويتيين القريبين من المسؤولين حول هذه الزيارة، وأكدت لهم رغبتي في تنفيذها من العراق.
> هل في ذهنكم ثمة ملفات محددة ستبحثونها مع المسؤولين الكويتيين؟
- بالتأكيد فأنا أشعر بأن مايربط البلدين يتجاوز حدود الاخاء والجيرة الى المصالح المشتركة العليا، التي تقتضي منا جميعا الوصول الى النقاط التي من خلالها تسوية كافة المسائل العالقة بين البلدين الشقيقين.
حسين الصدر : متفائل بالتسوية السلمية طالما بقيت الأصابع الـخارجية بعيدة
حاوره في بغداد: نزار حاتم
في ظل المواجهات الساخنة التي يشهدها النجف أعرب الكثير من القوى والشخصيات الدينية والسياسية عن الأمل في أن يلعب آية الله السيد حسين السيد هادي الصدر، عقب عودته من بريطانيا أخيراً الى بلاده، دورا مهماً في احتواء هذه الأزمة بصفته عميدا لأسرة آل الصدر من جهة، وشخصية دينية وسياسية معروفة بالاعتدال ونبذ العنف من جهة أخرى.
«القبس» التقته - أمس - واجرت معه الحوار التالي حول مجمل التطورات الراهنة:
> في البدء نتمنى لكم عودة سعيدة الى بلادكم بعد هذا الغياب القسري الذي دام نحو ثلاثين عاما.
- شكرا لكم، لقد كنت مهدت لهذه العودة بثلاث زيارات الى بغداد، ونأمل الاسهام في بناء بلدنا ليس على الصعيد المادي بل الروحي، والنفسي الى جانب الأمور السياسية والاجتماعية لأن النظام السابق كما تعلمون قد عاث خرابا في هذا البلد على كافة الصعد.
> كثير من المعنيين يتوقعون قيامكم بدور فاعل في احتواء الازمة الراهنة في النجف؟
- لقد جرى حديث مفصل مع أعلى المستويات الرسمية في الدولة حول هذا الأمر ولا اريد ذكر الاسماء في الوقت الراهن، وقد اتحدث عن التفاصيل لاحقا وبشكل علني، والذي أود ذكره لكم هو انني أعلنت استعدادي الكامل للقيام بالدور الذي ينسجم مع مصالح الشعب العراقي وابعاده عن التوترات الامنية بشرط اعطائي تفويضات رسمية تساعدني في التوصل الى حل جذري لا شكلي لهذه الأزمة ، والكرة الآن في الملعب الرسمي.
> هل لمستم استعدادا رسميا لتنفيذ مطلبكم؟
- انا اشعر ان المسالة كبيرة لا ينفرد فيها طرف واحد وقد تحتاج الى مشاورات، وقد يخشى منا ان ننحاز لطرف دون آخر من طرفي الأزمة، والمهم انني ما زلت بانتظار الرد الرسمي.
الاختراقات موجودة في كل التيارات
> البعض يعتقد أن عناصر بعثية تابعة للنظام السابق قد أشعلت فتيل هذه الأزمة؟
- انا لا استطيع نفي اندساس بعض العناصر المشبوهة في صفوف جيش المهدي، فالاختراقات موجودة ليس في التيار الصدري فحسب بل في كل التشكيلات والهياكل.
> هل انتم متفائلون بحل الازمة؟
- يمكنني التفاؤل بحلها اذا ما كانت محصورة في حدود الوطن، اما اذا كانت تتحرك باصابع من خارج الوطن فهي معقدة وغاية في التعقيد.
> أفهم من هذا انك تشك بوجود مثل هذه الاصابع الخارجية؟
- الاحتمالات مفتوحة ولا نستطيع استبعاد مثل هذا الاحتمال بالمطلق.
> الى أي مدى أنتم واثقون من استجابة السيد مقتدى الصدر لقيامكم بدور الوسيط؟
- يعلم الله ويشهد اننا لا نريد سوى تجنيب بلدنا وشعبنا وكافة الاطراف الخسائر البشرية والمادية، ونحن لا نريد مكسبا فئويا او اسريا، وكل ما نطمح اليه هو تفادي اي عنصر قلق جديد الى الوضع الاستثنائي الذي يمر به وطننا الحبيب.
لا مؤامرة وراء مرض السيستاني
> تزامن سفر المرجع الديني الأعلى آية الله السيستاني الى لندن مع الاحداث الراهنة في النجف أثار معه بعض التساؤلات.
- هذه التساؤلات نابعة من ايمان أصحابها بنظرية المؤامرة، وانا مقتنع بأن الزيارة قد أعد لها من قبل بناء على نصائح طبية كان قد تلقاها المرجع من أطبائه الذين يشرفون على صحته بشكل دوري، كما أن شخصية السيستاني المعروفة بالحكمة والاتزان والحرص على مقام المرجعية لا تسمح بالعمل خلف الكواليس.
> ما رأيكم في أداء حكومة الدكتور اياد علاوي؟
> هذه الحكومة استطاعت ان تحظى بدعم الشارع العراقي لأنها تمكنت من تضييق الخناق على العناصر الارهابية على الصعيد الداخلي، وخارجيا مثلت زيارة رئيس الوزراء الى عدد من عواصم الدول العربية الشقيقة نجاحا حقيقيا في كل المعايير.
سأزور الكويت
> سمعت أنكم تعتزمون زيارة دولة الكويت؟
- قبل عودتي الى العراق تحدث معي بعض الأخوة الكويتيين القريبين من المسؤولين حول هذه الزيارة، وأكدت لهم رغبتي في تنفيذها من العراق.
> هل في ذهنكم ثمة ملفات محددة ستبحثونها مع المسؤولين الكويتيين؟
- بالتأكيد فأنا أشعر بأن مايربط البلدين يتجاوز حدود الاخاء والجيرة الى المصالح المشتركة العليا، التي تقتضي منا جميعا الوصول الى النقاط التي من خلالها تسوية كافة المسائل العالقة بين البلدين الشقيقين.