المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : عزاء إبراهيم البلام «محاكمة علنية» لإهمال وزارات التربية والصحة والداخلية!



2005ليلى
12-20-2008, 08:38 AM
«المدارس بلا عيادات... سيارة الإسعاف وصلت بعد 55 دقيقة من البلاغ... الـ (777) تأخرت في الاستجابة»


|كتب ناصر الفرحان|

تحول عزاء الطالب ابراهيم البلام ابن الـ13 ربيعا في حسينية القائم في الرميثية أمس إلى محاكمة علنية لوزراء التربية والصحة والداخلية، أعادت فتح ملف الإهمال والفوضى مجددا قبل ان تجف دماء الطفلة بدرية الشمري، ليتجاوز المعزون فاجعة الرحيل المبكر ويطالبون بالاستفادة من دروس الموت والدم بإقامة وحدات صحية في جميع المدارس، ومراجعة آلية استجابة خط طوارئ وزارة الداخلية (777) لنداءات الاستغاثة، مشددين على اهمية محاسبة المقصرين لردع بقية المهملين حفاظا على ارواح الطلبة .

ابراهيم البلام ابن الـ13 عاما، قلب امه وعينا أبيه وفرحة شقيقاته السبع رحل بعد أن ظل 55 دقيقة جسدا منتفضا ينزف بغزارة، ممددا على أرض مدرسته انتظارا لسيارة إسعاف أو تدخل من مسعف في المدرسة أو استجابة سريعة من طوارئ وزارة الداخلية، ليفتح برحيله صفحة حزن جديدة في دفتر الالم اليومي الذي يعانيه طلابنا من إهمال صحي تفرقت مسؤوليته بين الوزارات وليدق مجددا ناقوس الخطر محركا الراكد في هذا الملف الحيوي والحساس.

الصدمة والحزن والحسرة التي أحاطت بعزاء ابراهيم تحولت إلى مطالبات عاجلة من المعزين اولها فتح تحقيق شفاف في أسباب الوفاة ليقدم المسؤول عنه إلى النيابة العامة، وثانيها فتح وحدات طبية مجهزة في جميع المدارس للتعامل الفوري مع الحالات الطارئة وثالثها إعادة النظر في آلية تعامل وزارات الصحة والتربية والداخلية مع مثل هذه الحالات.

المطالبات الثلاث سطرت بمداد من الالم مذكرة بفواجع مماثلة للطفلتين شهد وبدرية.
يونس البلام خال ابراهيم أكد لـ «الراي» أن بدالة طوارىء (777) تأخرت كثيرا في الاستجابة لنداءات الاستغاثة المتكررة، موضحا أن سيارة الإسعاف لم تصل إلا بعد 55 دقيقة، واكد ان تأخر نقل ابراهيم إلى المستشفى تسبب في منع تروية مخه بالأوكسجين.

وشدد سيد حسين عابر صديق والد ابراهيم على اهمية إنشاء وحدات طبية في جميع المدارس لإنقاذ حياة أبنائنا الطلبة في حالة تعرضهم إلى مكروه، وذكر بالدراسة التي نشرتها «الراي» بهذا الخصوص.

وطالب بتدريب المعلمين والمعلمات على دورات إسعاف اولية للتعامل مع مثل هذه الحالات.
أما والد ابراهيم فاختصر المعاناة باكيا بعبارة «في قلبي غصة».

2005ليلى
12-20-2008, 08:39 AM
«المسعفون بقوا في الموقع 7 دقائق فقط»

الطوارئ الطبية: سيارة الإسعاف كانت في مدرسة الحسينان بعد 10 دقائق من البلاغ


| كتب حسين الحربي |

أكد مسؤول في إدارة الطوارئ الطبية لـ «الراي» ان سيارة الاسعاف لم تتأخر في الوصول الى مدرسة الحسينان لانقاذ الطالب ابراهيم البلام.

وقال ان الإدارة كانت تلقت بلاغا من طوارئ (777) في تمام الساعة التاسعة و38 دقيقة من صباح الاربعاء الماضي، وطلبت سيارة اسعاف للتوجه إلى مدرسة الحسينان الكائنة في شارع عمان (القطعة 12) فانطلقت الإسعاف في الساعة التاسعة و40 دقيقة واستغرق الوصول إلى المدرسة ثماني دقائق فقط.

وأضاف انه لدى وصول المسعفين وجدوا جمهرة حول الطالب ابراهيم قوامها المدرسون والطلاب، فيما كان ممددا على جانبه الايمن وفي فمه قلم وضعه مدرس لاعتقادهم ان ابراهيم يعاني من نوبة صرع كما علموا ان والدي الطالب كانا حاضرين في المدرسة.

وقال المسؤول ان المسعفين فحصوا ابراهيم فوجدوا ان لا نبض فيه ولا تنفس فقاموا فورا باستخدام تقنية «سي دي آر» أي إنعاش القلب الرئوي ومن ثم تم نقله إلى سيارة الإسعاف لمده بالأوكسجين وإبلاغ مستشفى مبارك عن وصول الحالة حيث كان في استقبالها طاقم طبي وتمريضي ولم يستغرق بقاء المسعفين في الموقع 8 دقائق.

وأوضح انه فور وصول الطالب ابراهيم إلى مستشفى مبارك أجريت له الاسعافات اللازمة، وتمكن الفريق الطبي من إعادة النبض إليه وبقي تحت الملاحظة، ناقلا عن لسان أحد المسعفين أنه سمع والد ابراهيم يردد «لماذا هاتفوني قبل ان يهاتفوا الإسعاف».

2005ليلى
12-20-2008, 08:52 AM
حتى لا تتفرق المسؤولية بين الوزارات... مطلوب إحالة المهملين إلى النيابة

والد إبراهيم البلام «باكياً»: في قلبي غصة


http://www.alraimedia.com/Alrai/Resources/ArticlesPictures/2008/12/20/99593_5.1_main.jpg (http://www.alraimedia.com/Alrai/Resources/ArticlesPictures/2008/12/20/99593_5.1.jpg)

عباس البلام متقبلا التعازي




| كتب ناصر الفرحان |

صفحة سوداء جديدة تضاف إلى كتاب الاهمال والفوضى والتسيب، ضحيتها بريء جديد ينضم الى طابور الراحلين، ليتحول الى صورة في صحيفة أو سؤال برلماني أو محور في استجواب، قد يزلزل الأرض تحت أقدام المسؤول، لكنه أبداً لن يعيد الابتسامة التي ذبلت ولمعة العينين التي انطفأت، والمستقبل الذي ولىّ.
ابراهيم... ابن الثالثة عشرة، أسلم روحه الطاهرة في هدوء فجر أول من أمس، لكنها ستبقى محلقة، مثلها مثل روح شهد وبدرية وكل من سبقوهم ومن سيلحقوهم، لتذكرنا بهول المأساة... رحل ابراهيم بعد أن ظل 55 دقيقة جسداً منتفضاً ينزف بغزارة من فمه وأنفه، وتُرك ليواجه الموت بمفرده، تاركاً أصحاب الكراسي فوق مقاعدهم، كاتبا بمأساته لافتة احتجاج قرعت ناقوس الخطر وحركت الراكد وفاتحة ملف الاهمال على وعود بمعالجات حاسمة.
في عزاء ابراهيم بحسينية العارف بالرميثية خيمت أجواء الصدمة والحزن والحسرة على وفاة فلذة الكبد والولد الأول بعد 7 بنات، أسلم روحه الى البارئ عز وجل في الساعة السادسة والنصف صباح أول من أمس الخميس بعد محاولات مضنية من الاطباء باءت بالفشل بسبب التأخير في اسعافه كما صرح بذلك جميع الاطباء الذين كشفوا على ابراهيم.
«الراي» قدمت العزاء لاسرة البلام والتقت بوالده عباس البلام الذي شكرها على تقديمها التعازي ومتابعتها للحدث وطلب المغفرة والعوض من الله عز وجل ولم يتملك نفسه وانهار باكياً، واكتفى بقوله في «قلبي غصة».
تقاعس الـ 777
خال المتوفى يونس البلام فتح النار على تقاعس بدالة 777 في سرعة الاستجابة للنداءات المتكررة التي كانت تستقبلها من المدرسة حيث كان الرد «الاسعاف بالطريق» ولم تصل سيارة الاسعاف الا بعد 55 دقيقة من سقوط ابراهيم مغشيا عليه بل ان والده وصل الى المدرسة قبل وصول الاسعاف ووجه الخال الشكر لرجال الاسعاف الذين بذلوا كل الجهود لانقاذ حياته، وأكدوا انهم وصلوا الى موقع الحادث بعد 7 دقائق من تلقيهم البلاغ.
وأضاف البلام «أن المسعفين قاموا بإجراء الاسعافات الأولية وتعريض قلبه لصدمات كهربائية واستعاد وعيه قليلاً حتى وصل الى مستشفى مبارك، وأدخل العناية المركزة، وقال من المؤلم ان يخبرنا الاطباء انه وصل متأخراً»، وقالوا ان الأوكسجين لم يصل الى المخ فأتلف خلاياه وهو ما ادى الى وفاته في تمام الساعة السادسة والنصف صباح الخميس.
وتساءل البلام لماذا لا يتم تفعيل دور بدالة الداخلية 777 حيث تكرر الكثير من الكوارث بسبب تأخير تلبية الاستغاثة ما ادى الى كوارث كان يمكن تفاديها لو كان فيها سرعة الاستجابة.
وشكر مديرة منطقة حولي التعليمية منى الصلال وطاقم عملها على متابعتها لحالة ابراهيم ووقوفها الى جانب والدته وتقديمها العزاء لعائلته، مطالباً سرعة انجاز مشروع العيادة المدرسية لأهميته وفعاليته وليكون سبباً في انقاذ الكثير من المصابين من ابنائنا الطلبة، وان يُعقد اتفاقاً مع وزارة الصحة لتجهيز هذه العيادات مع اعطاء دورات للمعلمين والمعلمات في الاسعافات الأولية للتعامل مع الحوادث والتي تحدث في المدارس، وحتى نمنع وقوع ضحايا جدد ونفقد فلذات أكبادنا بسبب بطء التصرف والبخل في إنشاء هذه العبادات ونحن في دولة الرفاه والخير.
وأكد البلام أن وجود العيادة المدرسية يعطي الراحة النفسية للمعلم في التعامل مع حالات الاصابات التي يتعرض لها الطلبة، وايضاً لكشف المتلاعبين منهم لأن تحويل الطالب الى العيادة المدرسية يكشف صدق الطالب من عدمه كما يعطي الراحة النفسية لولي الأمر عندما يعلم بأن ابنه بيد أمينة في حال وقوع أي مكروه لولده خصوصاً وان الفترة الأخيرة ظهرت حالات كثيرة لأمراض في طلبتنا ومنها الربو والحساسية والالتهابات التي تؤدي الى نقل العدوى الى جميع الطلبة في المدرسة، ان لم يتم معالجتها والتعامل معها بشكل صحيح.
العيادات المدرسية
من جهته، أكد سيد حسين عابد وهو صديق والد المتوفى أن وجود العيادات المدرسية في جميع مدارس الكويت له من الأهمية القصوى في انقاذ حياة الآلاف من أبنائنا الطلبة، حيث ان عدد الطلبة وصل الى قرابة 350 الف طالب وطالبة يدرسون في نحو 800 مدرسة من مختلف المراحل، ووجود هذه العيادات بمثابة صمام أمان في اسعاف المصابين، مشيراً الى الدراسة التي نشرت في «الراي» منذ ايام بأنها مهمة جداً ويجب على وزارتي التربية والصحة تنفيذها بأسرع وقت وانشاء عيادات مدرسية خاصة تضم ممرضين ومسعفين وتوفير كافة اللوازم الطبية لاسعاف الطلبة والمعلمين والمعلمات ايضاً.
دورة اسعافات أولية
من جانبه، أكد ابوعبدالله (أحد المعزين) على ضرورة تفعيل دور 777 في سرعة الاستجابة للنداءات التي ترد اليها واعطاء المعلمين دورة في الاسعافات الأولية او تواجد سيارة اسعاف تخدم المدارس، وتساءل باستغراب عن أهمية وجود اسعاف ومسعفين لعدد 22 لاعباً في اي مباراة، وعدم وجودها في مدرسة لا يقل عدد طلابها عن 600 طالب يمارسون أشكالاً من الالعاب والضرب والعنف أحياناً.
وأكد أن وزارات الداخلية والتربية والصحة عليها واجب كبير في توفير الأمن والوعي والدواء لابنائنا الطلبة، ولا نريد ان نفقد المزيد من فلذات أكبادنا لانهم هم شباب المستقبل.

مدير المدرسة قدم العزاء

• أقيم العزاء في حسينية «القائم» في منطقة الرميثية ضم العزاء جموعا غفيرة من المواطنين من أهالي المنطقة، وأولياء أمور مدرسة سالم الحسينان المتوسطة بنين وعائلة البلام.
• المتوفى من مواليد عام 1995 وهو أول موالديه بعد 7 بنات.
• حضر العزاء بوجود «الراي» الفنان غانم الصالح، وعم المتوفى حسن البلام والعميد مصطفى الشمالي ورجل الاعمال جواد بوخمسين والنائب حسن جوهر.
• حضر مدير مدرسة سالم الحسينان ومساعده لتقديم العزاء


http://www.alraimedia.com/Alrai/Resources/ArticlesPictures/2008/12/20/99593_5.2.jpg


http://www.alraimedia.com/Alrai/Resources/ArticlesPictures/2008/12/20/99593_5.4.jpg

أمير الدهاء
12-20-2008, 11:54 AM
الله يرحمه ويصبر اهله خاصة انه ذكر على راس 7 بنات والله يعوض اهله خير
لكن لماذا لا تهتم وزارة التربية بتخصيص طبيب لكل مدرسة لا سيما ان هذه المدارس تحتوي على 1000 الى 1200 طالب او طالبة ، وهم معرضون لاي طارىء صحي في اي وقت
لا قيمة للتوفير والتقشف في الميزانيات عندما تتعلق القضية بارواح الطلبة والطالبات