مجاهدون
08-09-2004, 03:18 AM
كتابات - علاء الزيدي
مرات ، اختيار الموضوع ذي الأهمية اللازمة لإبرازه ، يعتبر مسألة توفيق أو حظوظ ، لا علاقة لها بالمال ولا الشهرة و لا الخبرة .
" الشرق الأوسط " السعودية ، أبرزت ، يوما ، خبرا عن تطويل الأعضاء التناسلية ، فوضعته على قمة صفحتها الأولى ، فوق الترويسة تماما .
خبر قديم للغاية : رجل ( أو مشروعه ) ، عربي بترولي ، من إياهم ، طبعا ، بذل الكثير من المال ، ولم يحصل إلا على زيادة طولها كم مليمتر .
فيها شيء ؟
كلا بالطبع ، لكن ثمة طرائف أخرى ، في جريدة العرب الدولية – هي تسمي نفسها ولست أنا – غير التطويل المحبَط ، من أبرزها الإيراني علي رضا نوري زاده . في الجريدة يخجل من اسم رضا فيشطبه .
نوري زاده ، والصحافي الآخر أمير طاهري ، هما مصدرا جريدة العرب الدولية الرئيسيان فيما يتعلق ليس فقط بالأخبار السياسية الإيرانية ، وإنما ، أيضا ، بالحوزات العلمية في كل مكان ، وكذلك بتاريخ الشيعة والعلماء والحجاب والحسينيات والمذهب الجعفري " المتعصب " حسب موقع عمير وإلى آخره .. وكأن الدنيا خلت .. والخيل قلت .
أمير طاهري ، باحث يمكن أن يحترمه القارىء .. أما نوري زاده .
خلال الحرب العراقية الإيرانية ، كان علي رضا نورى زاده ( هكذا اسمه في الفارسية يكتب ) يشيع على صفحات الجريدة ومجلتها السابقة أن رئيس الوزراء الإيراني السابق مير حسين موسوي هو شقيق رئيس الجمهورية الأسبق ( القائد الحالي ) السيد علي حسيني خامنئي ، ليثبت فرضية عائلية النظام الإيراني !
حتى هذه الساعة ، لا يبدو أن نوري زاده صحح معلومته الخاطئة تلك ، التي أشاعها بين القراء العرب .
نوري زاده ، مسكون أيضا ، بهاجس من يدعوهم والإيرانيون بـ " المعاودين العراقيين " ، وهم العراقيون الذين عاشوا في إيران مضطرين خلال الحرب الأولى وما بعدها ، في ظل ظروف معيشية قاسية ، وهم يتألفون من مهجرين ومسفرين ومهاجرين ولاجئين ، من مختلف الانتماءات العراقية ، وقد تضافرت على إلحاق الظلم والضيم بهم جهود عديدة ، لأنظمة ودول وسياسات وشعوب وأفراد ، ليس نوري زاده الوحيد من بينهم !
عند المذكور ، كل هؤلاء " عملاء " للحكومة الإيرانية . حتى عندما استشهد المرجع الديني السيد محمد الصدر ، الذي يهدد وزير داخلية سامراء الآن بتسفير أتباعه إلى إيران ، وخرجت الجالية العراقية في لندن في تظاهرة شعبية ضخمة استنكارا لهذه الجريمة ، كتب نوري زاده في جريدة " كيهان " المعارضة مقالا شتم فيه هذه الجالية ، وكرر اسطوانة المعاودين وتأييدهم لإيران . مع إن رجلا ديموقراطيا مثله يفترض فيه أن يؤيد أية مظاهرة شعبية ضد أي نظام شمولي .
أثناء اشتداد الحملة الحكومية الإيرانية ضد الجالية العراقية في إيران ، ومنع أفرادها من العمل في المؤسسات الحكومية والخاصة ، كتب إياه مقالا في كيهانه مهاجما عراقيي إيران بأقذع الألفاظ ، ثم كرر الكلام النابي في إذاعة " سبكتروم " اللندنية ، ظانا أن أحدا من العراقيين لا يفهم الفارسية ولا يقرأها .
نوري زاده رجل ذو لسانين ( وجهين أيضا ؟ ) : بالفارسية يسب المعاودين وغير المعاودين ، عراقيين وعربا وحتى مسلمين . في عربيته المكسرة يمشي حاله ويراعي خبزته ، في جريدة العرب الدولية ، وعلى جدران المرحاض العربي أيضا .
ــــــــــــ
ذات دلالة : إلتقى حشاش آخر يحمل أرنبا ليبيعه .
- بكم القرد ؟
- أخي ، إنه أرنب وليس قردا .
- لم أسألك يا عزيزي . سألت الأرنب .
مرات ، اختيار الموضوع ذي الأهمية اللازمة لإبرازه ، يعتبر مسألة توفيق أو حظوظ ، لا علاقة لها بالمال ولا الشهرة و لا الخبرة .
" الشرق الأوسط " السعودية ، أبرزت ، يوما ، خبرا عن تطويل الأعضاء التناسلية ، فوضعته على قمة صفحتها الأولى ، فوق الترويسة تماما .
خبر قديم للغاية : رجل ( أو مشروعه ) ، عربي بترولي ، من إياهم ، طبعا ، بذل الكثير من المال ، ولم يحصل إلا على زيادة طولها كم مليمتر .
فيها شيء ؟
كلا بالطبع ، لكن ثمة طرائف أخرى ، في جريدة العرب الدولية – هي تسمي نفسها ولست أنا – غير التطويل المحبَط ، من أبرزها الإيراني علي رضا نوري زاده . في الجريدة يخجل من اسم رضا فيشطبه .
نوري زاده ، والصحافي الآخر أمير طاهري ، هما مصدرا جريدة العرب الدولية الرئيسيان فيما يتعلق ليس فقط بالأخبار السياسية الإيرانية ، وإنما ، أيضا ، بالحوزات العلمية في كل مكان ، وكذلك بتاريخ الشيعة والعلماء والحجاب والحسينيات والمذهب الجعفري " المتعصب " حسب موقع عمير وإلى آخره .. وكأن الدنيا خلت .. والخيل قلت .
أمير طاهري ، باحث يمكن أن يحترمه القارىء .. أما نوري زاده .
خلال الحرب العراقية الإيرانية ، كان علي رضا نورى زاده ( هكذا اسمه في الفارسية يكتب ) يشيع على صفحات الجريدة ومجلتها السابقة أن رئيس الوزراء الإيراني السابق مير حسين موسوي هو شقيق رئيس الجمهورية الأسبق ( القائد الحالي ) السيد علي حسيني خامنئي ، ليثبت فرضية عائلية النظام الإيراني !
حتى هذه الساعة ، لا يبدو أن نوري زاده صحح معلومته الخاطئة تلك ، التي أشاعها بين القراء العرب .
نوري زاده ، مسكون أيضا ، بهاجس من يدعوهم والإيرانيون بـ " المعاودين العراقيين " ، وهم العراقيون الذين عاشوا في إيران مضطرين خلال الحرب الأولى وما بعدها ، في ظل ظروف معيشية قاسية ، وهم يتألفون من مهجرين ومسفرين ومهاجرين ولاجئين ، من مختلف الانتماءات العراقية ، وقد تضافرت على إلحاق الظلم والضيم بهم جهود عديدة ، لأنظمة ودول وسياسات وشعوب وأفراد ، ليس نوري زاده الوحيد من بينهم !
عند المذكور ، كل هؤلاء " عملاء " للحكومة الإيرانية . حتى عندما استشهد المرجع الديني السيد محمد الصدر ، الذي يهدد وزير داخلية سامراء الآن بتسفير أتباعه إلى إيران ، وخرجت الجالية العراقية في لندن في تظاهرة شعبية ضخمة استنكارا لهذه الجريمة ، كتب نوري زاده في جريدة " كيهان " المعارضة مقالا شتم فيه هذه الجالية ، وكرر اسطوانة المعاودين وتأييدهم لإيران . مع إن رجلا ديموقراطيا مثله يفترض فيه أن يؤيد أية مظاهرة شعبية ضد أي نظام شمولي .
أثناء اشتداد الحملة الحكومية الإيرانية ضد الجالية العراقية في إيران ، ومنع أفرادها من العمل في المؤسسات الحكومية والخاصة ، كتب إياه مقالا في كيهانه مهاجما عراقيي إيران بأقذع الألفاظ ، ثم كرر الكلام النابي في إذاعة " سبكتروم " اللندنية ، ظانا أن أحدا من العراقيين لا يفهم الفارسية ولا يقرأها .
نوري زاده رجل ذو لسانين ( وجهين أيضا ؟ ) : بالفارسية يسب المعاودين وغير المعاودين ، عراقيين وعربا وحتى مسلمين . في عربيته المكسرة يمشي حاله ويراعي خبزته ، في جريدة العرب الدولية ، وعلى جدران المرحاض العربي أيضا .
ــــــــــــ
ذات دلالة : إلتقى حشاش آخر يحمل أرنبا ليبيعه .
- بكم القرد ؟
- أخي ، إنه أرنب وليس قردا .
- لم أسألك يا عزيزي . سألت الأرنب .