بهلول
12-17-2008, 05:37 AM
ضياء ضياء الدين - الدار
حذر وزير الأوقاف المصري الدكتور محمود زقزوق في مقدمة كتاب «السلف والسلفية» من الخلل الفكري الذي يعانيه المجتمع الإسلامي المعاصر والمتمثل في الخلط بين المفاهيم وسوء الفهم للكثير من المصطلحات الدينية.
لماذا أصدرت وزارة الأوقاف المصرية في هذا الوقت بالذات كتاب «السلف والسلفية» للمفكر الإسلامي الدكتور محمد عمارة؟
الكتاب يتم توزيعه على الدعاة وأئمة المساجد في مصر، والإشارات الواضحة من وزير الأوقاف المصري تؤكد أن السبب هو لمواجهة التشدد السلفي الذي أصاب المحروسة مصر، وهذا يأتي ليؤكد مرة أخرى ان الخطر الحقيقي الذي يواجهه المجتمع المصري ليس في نمو التشيع او استفحال الصوفية، بل من مذاهب التكفير التي تحاول الهيمنة على الواقع الاجتماعي المصري.
ومن يلاحظ ردود أفعال المفكرين والمسؤولين المصريين من تصريحات الشيخ القرضاوي حول الخطر الشيعي على مصر، يجدها إما كانت فاترة أو مستنكرة، وهي كانت على النقيض من تصريحات السلفيين عندنا في الخليج الذين دخلوا المعركة وكأنهم حماة الشعب المصري من «الزندقة» و«الكفر» القادم من الخارج!
وزير الأوقاف المصري الدكتور محمود زقزوق حذر في مقدمة كتاب السلف والسلفية من الخلل الفكري الذي يعانيه المجتمع الإسلامي المعاصر والمتمثل في الخلط بين المفاهيم وسوء الفهم للكثير من المصطلحات الدينية، مؤكدا أن ذلك تسبب في إحداث بلبلة في الفكر واضطراب في الرؤية الصحيحة للأمور، مما انعكس على السلوك بين طوائف الأمة الإسلامية، حتى وصل إلى حد تكفير بعضها بعضا لأتفه الأسباب.
أما الدكتور عمارة فاعتبر أن كتابه عرض لمفاهيم السلفية مؤكدا أنها ظاهرة عباسية، كما أشار إلى أنه تطرق إلى تطور هذه الظاهرة في العصر الحديث وظهورها على يد الإمام محمد بن عبد الوهاب في شبه الجزيرة العربية وإنها مثلت لونا متميزا من السلفية هو اقرب – بسبب بداوة البيئة وفقرها الفكري والفلسفي- إلى رد الفعل السلفي.
كتاب «السلف والسلفية» الذي يقع في 60 صفحة من الحجم الصغير هو كتاب قديم ولكن ارتأت وزارة الأوقاف المصرية نشره الآن لما تواجهه من تحد فكري وتشدد، لعله كان السبب وراء موجة التوتر الطائفي والإثارات التي بدأت تسمم الحياة الثقافية والدينية المصرية.
مع كل ذلك، نجد مجلة الفرقان الكويتية السلفية تواصل شن حملتها التحريضية ضد الصوفية في مصر، فتحت عنوان «تصاعد المؤامرات لتجريف هويتنا الإسلامية - تحالف الصوفية والفرق الضالة خنجر مسموم في صدر الأمة» كتبت الفرقان مقالا افتتاحيا من مراسلها في مصر المأخوذ كما يبدو بروايات شارلوك هولمز يشن حملة تحريض مقيتة تمس أساسيات البناء الاجتماعي والعقدي للشعب المصري.
ومن يقرأ هذه المقالات التحريضية وغيرها ويقرأ خبر استشعار وزارة الاوقاف المصرية بخطورة التشدد السلفي، يعرف جيدا من أين يأتي التهديد القادم من خارج الحدود!
Diahassan66@hotmail.com
حذر وزير الأوقاف المصري الدكتور محمود زقزوق في مقدمة كتاب «السلف والسلفية» من الخلل الفكري الذي يعانيه المجتمع الإسلامي المعاصر والمتمثل في الخلط بين المفاهيم وسوء الفهم للكثير من المصطلحات الدينية.
لماذا أصدرت وزارة الأوقاف المصرية في هذا الوقت بالذات كتاب «السلف والسلفية» للمفكر الإسلامي الدكتور محمد عمارة؟
الكتاب يتم توزيعه على الدعاة وأئمة المساجد في مصر، والإشارات الواضحة من وزير الأوقاف المصري تؤكد أن السبب هو لمواجهة التشدد السلفي الذي أصاب المحروسة مصر، وهذا يأتي ليؤكد مرة أخرى ان الخطر الحقيقي الذي يواجهه المجتمع المصري ليس في نمو التشيع او استفحال الصوفية، بل من مذاهب التكفير التي تحاول الهيمنة على الواقع الاجتماعي المصري.
ومن يلاحظ ردود أفعال المفكرين والمسؤولين المصريين من تصريحات الشيخ القرضاوي حول الخطر الشيعي على مصر، يجدها إما كانت فاترة أو مستنكرة، وهي كانت على النقيض من تصريحات السلفيين عندنا في الخليج الذين دخلوا المعركة وكأنهم حماة الشعب المصري من «الزندقة» و«الكفر» القادم من الخارج!
وزير الأوقاف المصري الدكتور محمود زقزوق حذر في مقدمة كتاب السلف والسلفية من الخلل الفكري الذي يعانيه المجتمع الإسلامي المعاصر والمتمثل في الخلط بين المفاهيم وسوء الفهم للكثير من المصطلحات الدينية، مؤكدا أن ذلك تسبب في إحداث بلبلة في الفكر واضطراب في الرؤية الصحيحة للأمور، مما انعكس على السلوك بين طوائف الأمة الإسلامية، حتى وصل إلى حد تكفير بعضها بعضا لأتفه الأسباب.
أما الدكتور عمارة فاعتبر أن كتابه عرض لمفاهيم السلفية مؤكدا أنها ظاهرة عباسية، كما أشار إلى أنه تطرق إلى تطور هذه الظاهرة في العصر الحديث وظهورها على يد الإمام محمد بن عبد الوهاب في شبه الجزيرة العربية وإنها مثلت لونا متميزا من السلفية هو اقرب – بسبب بداوة البيئة وفقرها الفكري والفلسفي- إلى رد الفعل السلفي.
كتاب «السلف والسلفية» الذي يقع في 60 صفحة من الحجم الصغير هو كتاب قديم ولكن ارتأت وزارة الأوقاف المصرية نشره الآن لما تواجهه من تحد فكري وتشدد، لعله كان السبب وراء موجة التوتر الطائفي والإثارات التي بدأت تسمم الحياة الثقافية والدينية المصرية.
مع كل ذلك، نجد مجلة الفرقان الكويتية السلفية تواصل شن حملتها التحريضية ضد الصوفية في مصر، فتحت عنوان «تصاعد المؤامرات لتجريف هويتنا الإسلامية - تحالف الصوفية والفرق الضالة خنجر مسموم في صدر الأمة» كتبت الفرقان مقالا افتتاحيا من مراسلها في مصر المأخوذ كما يبدو بروايات شارلوك هولمز يشن حملة تحريض مقيتة تمس أساسيات البناء الاجتماعي والعقدي للشعب المصري.
ومن يقرأ هذه المقالات التحريضية وغيرها ويقرأ خبر استشعار وزارة الاوقاف المصرية بخطورة التشدد السلفي، يعرف جيدا من أين يأتي التهديد القادم من خارج الحدود!
Diahassan66@hotmail.com