بهلول
12-15-2008, 08:23 AM
انخفاض معدلات دخول الإرهابيين من دول الجوار
بغداد ـــ د.ب.أ، أ.ف.ب
أعلن مستشار الامن القومي العراقي موفق الربيعي ان معدلات دخول «الارهابيين» من دول الجوار الى العراق انخفضت الى ادنى مستوياتها منذ سقوط نظام صدام حسين عام 2003 وحتى الآن.
وقال الربيعي لتلفزيون «العراقية» الحكومي «ان التواصل والتفاعل مع الدول الاقليمية كان له دور كبير جدا فيما وصلنا اليه من تحسن في الوضع الامني، فالتعامل مع ايران كان له دور كبير ايجابي وايضا مع سوريا والسعودية». لكنه وصف التعامل السوري مع قضايا الحدود والمطارات بأنه يدل على «تخبط وعدم وعي»، وان دمشق «لا تزال تحتضن المجرمين الذين ارتكبوا جرائم بحق الشعب العراقي». وقال الربيعي «ان المفروض من السوريين ان يكونوا اول الناس واكثرهم نفعا وانتفاعا بالحكم الجديد في العراق وسقوط صدام حسين، وانا اعتقد ان السياسة السورية خلال السنوات الاربع او الخمس الماضية كانت سياسة متخبطة وغير واعية وفقدت الكثير من تعاطف الاخوة العراقيين التي حصلت عليها والمصداقية في دعم المعارضة العراقية خلال حقبة الرئيس الراحل حافظ الاسد الذي كان ضد صدام حسين والحزب الصدامي». وأضاف: «اننا نستغرب عندما سقط صدام حسين واذا بالقيادة السورية الحالية تحتضن الصداميين ومن يرعى الارهاب في العراق، وهذه ازدواجية عجيبة غريبة تحتاج الى عباقرة من اجل تفسيرها».
التدني في الأرقام
وفي السياق العام كشف الربيعي «في السابق كان يعبر الى العراق ما بين 90 ـــ 110 ارهابيين أجانب، 55 في المائة منهم يحملون الجنسية السعودية، يفجرون انفسهم، في الشهر الواحد الآن ما يعبر للعراق من الحدود السورية تقريبا واحد او اثنان شهريا». وأوضح «هناك ارهابيون من اليمن ودول مجلس التعاون الخليجي ومصر وليبيا وشمال افريقيا، من تونس والمغرب والجزائر، والآن نحاول فتح قنوات تنسيق استخباراتي وامني مع دول شمال افريقيا».
الهجرة العكسية للإرهابيين
وذكر الربيعي ان الارهاب «مثلما هو خطر على العراق الآن، بدأ الخطر اكبر على تلك الدول او الشعوب التي كانت تصدر لنا الإرهابيين لأن الهجرة العكسية للإرهابيين الاجانب بدأت الآن في العراق بعد ان كان العراق حاضنة، الآن هذه الحاضنة غير موجودة في العراق. كانت هناك مناطق آمنة لهم يتحركون، يقاتلون القوات الحكومية ويرهبون الناس، الآن لا توجد مناطق آمنة في العراق يمكن للارهابيين الاقامة فيها».
وقال الربيعي «الارهابيون الاجانب الذين هاجروا الى العراق الآن بدأوا بمغادرته، والهجرة المعاكسة بدأت ليس بعودتهم الى دولهم الاصلية فقط، وانما ايضا الى دول اوروبا وشمال افريقيا ودول مجلس التعاون. وتحذيري الى هذه الدول ان الحفل في العراق انتهى ولا وجود ولا متسع للارهابيين في العراق لان ابناء العراق رفضوهم، كونهم فكرا غريبا على العراقيين».
جرائم المتطرفين السعوديين
وكشف الربيعي ان السلطات العراقية «ساعدت السعودية على تجفيف منابع الارهاب في داخل السعودية حتى لا تصل الى العراق».
وقال «ان الجرائم التي ارتكبها السعوديون في العراق كانت فظيعة في قتل الناس على الهوية، رغم علمنا ان هذا لم يأت بتحريض او بمعونة ودفع الحكومة السعودية، ومهم ان نقف كحكومة عراقية وكشعب ودولة في خندق واحد مع الحكومة السعودية ضد الارهاب والقاعدة والتطرف وضد المدرسة التكفيرية في المنطقة كلها، وفي العراق والسعودية بشكل خاص، وان السعوديين يعانون من ذلك».
أضاف مستشار الامن القومي «ينبغي ان نبعد العمل السياسي عن العمل الامني فيمكن ان نختلف مع السعودية في العمل السياسي والآراء السياسية، ولكن يجب الا نختلف في المواقف الامنية والتعاون والتنسيق الاستخباري والامني بين العراق والسعودية لان البلدين في خندق واحد ونقاتل عدوا واحدا، هو القاعدة وعلى الدول التنسيق فيما بينها للدفاع عن نفسها».
وأوضح «هناك نوعان من السعوديين المعتقلين في العراق، احدهما لدى قوات التحالف، وهؤلاء ليس لدينا سيطرة عليهم وقد طلبنا من قوات التحالف ان يسلموا هؤلاء الى السلطات العراقية ونحن نسلمهم الى السلطات السعودية مقابل الحصول على معلومات امنية وتسهيلات استخبارية. وقمنا بتسليم السعودية 13 معتقلا مقابل تسليم 16 عراقيا معتقلا في السعودية. اما النوع الآخر فهو معتقل لدى السلطات العراقية وصادرة عليهم احكام في العراق.. هؤلاء لم نرجع ايا منهم الى السعودية».
«الرأس الواحد بألف رأس»
كان مسؤول في وزارة الداخلية السعودية اعلن في 21 سبتمبر ان السلطات العراقية سلمت الرياض ثمانية سعوديين «في اطار التمهيد لاتفاقية تبادل المحكومين بعقوبات سالبة للحرية». واضاف ان «الترتيبات قائمة لتسليم السلطات العراقية 16 من الموقوفين العراقيين في المملكة».
وينص مشروع الاتفاق بين البلدين على «تبادل المحكومين من مواطني الدولتين لتمكينهم من استكمال تنفيذ الاحكام الصادرة بحقهم بالقرب من ذويهم واسرهم». وردا على سؤال حول تبادل المعتقلين على اساس شخص مقابل شخص، اجاب موفق الربيعي «نحن لا نقول رأسا برأس، بل احيانا الرأس الواحد بألف رأس، لان الجرائم التي ارتكبوها فظيعة كقتل الناس على الهوية». واضاف الربيعي «خلال زيارتنا الاخيرة السعودية، سلمونا قائمة بـ116 سعوديا معتقلين في العراق باسمائهم وصورهم ومعلومات سرية بالتواريخ. هؤلاء قسم منهم معتقل وقسم آخر لا يزال ينشط في العراق».
بغداد ـــ د.ب.أ، أ.ف.ب
أعلن مستشار الامن القومي العراقي موفق الربيعي ان معدلات دخول «الارهابيين» من دول الجوار الى العراق انخفضت الى ادنى مستوياتها منذ سقوط نظام صدام حسين عام 2003 وحتى الآن.
وقال الربيعي لتلفزيون «العراقية» الحكومي «ان التواصل والتفاعل مع الدول الاقليمية كان له دور كبير جدا فيما وصلنا اليه من تحسن في الوضع الامني، فالتعامل مع ايران كان له دور كبير ايجابي وايضا مع سوريا والسعودية». لكنه وصف التعامل السوري مع قضايا الحدود والمطارات بأنه يدل على «تخبط وعدم وعي»، وان دمشق «لا تزال تحتضن المجرمين الذين ارتكبوا جرائم بحق الشعب العراقي». وقال الربيعي «ان المفروض من السوريين ان يكونوا اول الناس واكثرهم نفعا وانتفاعا بالحكم الجديد في العراق وسقوط صدام حسين، وانا اعتقد ان السياسة السورية خلال السنوات الاربع او الخمس الماضية كانت سياسة متخبطة وغير واعية وفقدت الكثير من تعاطف الاخوة العراقيين التي حصلت عليها والمصداقية في دعم المعارضة العراقية خلال حقبة الرئيس الراحل حافظ الاسد الذي كان ضد صدام حسين والحزب الصدامي». وأضاف: «اننا نستغرب عندما سقط صدام حسين واذا بالقيادة السورية الحالية تحتضن الصداميين ومن يرعى الارهاب في العراق، وهذه ازدواجية عجيبة غريبة تحتاج الى عباقرة من اجل تفسيرها».
التدني في الأرقام
وفي السياق العام كشف الربيعي «في السابق كان يعبر الى العراق ما بين 90 ـــ 110 ارهابيين أجانب، 55 في المائة منهم يحملون الجنسية السعودية، يفجرون انفسهم، في الشهر الواحد الآن ما يعبر للعراق من الحدود السورية تقريبا واحد او اثنان شهريا». وأوضح «هناك ارهابيون من اليمن ودول مجلس التعاون الخليجي ومصر وليبيا وشمال افريقيا، من تونس والمغرب والجزائر، والآن نحاول فتح قنوات تنسيق استخباراتي وامني مع دول شمال افريقيا».
الهجرة العكسية للإرهابيين
وذكر الربيعي ان الارهاب «مثلما هو خطر على العراق الآن، بدأ الخطر اكبر على تلك الدول او الشعوب التي كانت تصدر لنا الإرهابيين لأن الهجرة العكسية للإرهابيين الاجانب بدأت الآن في العراق بعد ان كان العراق حاضنة، الآن هذه الحاضنة غير موجودة في العراق. كانت هناك مناطق آمنة لهم يتحركون، يقاتلون القوات الحكومية ويرهبون الناس، الآن لا توجد مناطق آمنة في العراق يمكن للارهابيين الاقامة فيها».
وقال الربيعي «الارهابيون الاجانب الذين هاجروا الى العراق الآن بدأوا بمغادرته، والهجرة المعاكسة بدأت ليس بعودتهم الى دولهم الاصلية فقط، وانما ايضا الى دول اوروبا وشمال افريقيا ودول مجلس التعاون. وتحذيري الى هذه الدول ان الحفل في العراق انتهى ولا وجود ولا متسع للارهابيين في العراق لان ابناء العراق رفضوهم، كونهم فكرا غريبا على العراقيين».
جرائم المتطرفين السعوديين
وكشف الربيعي ان السلطات العراقية «ساعدت السعودية على تجفيف منابع الارهاب في داخل السعودية حتى لا تصل الى العراق».
وقال «ان الجرائم التي ارتكبها السعوديون في العراق كانت فظيعة في قتل الناس على الهوية، رغم علمنا ان هذا لم يأت بتحريض او بمعونة ودفع الحكومة السعودية، ومهم ان نقف كحكومة عراقية وكشعب ودولة في خندق واحد مع الحكومة السعودية ضد الارهاب والقاعدة والتطرف وضد المدرسة التكفيرية في المنطقة كلها، وفي العراق والسعودية بشكل خاص، وان السعوديين يعانون من ذلك».
أضاف مستشار الامن القومي «ينبغي ان نبعد العمل السياسي عن العمل الامني فيمكن ان نختلف مع السعودية في العمل السياسي والآراء السياسية، ولكن يجب الا نختلف في المواقف الامنية والتعاون والتنسيق الاستخباري والامني بين العراق والسعودية لان البلدين في خندق واحد ونقاتل عدوا واحدا، هو القاعدة وعلى الدول التنسيق فيما بينها للدفاع عن نفسها».
وأوضح «هناك نوعان من السعوديين المعتقلين في العراق، احدهما لدى قوات التحالف، وهؤلاء ليس لدينا سيطرة عليهم وقد طلبنا من قوات التحالف ان يسلموا هؤلاء الى السلطات العراقية ونحن نسلمهم الى السلطات السعودية مقابل الحصول على معلومات امنية وتسهيلات استخبارية. وقمنا بتسليم السعودية 13 معتقلا مقابل تسليم 16 عراقيا معتقلا في السعودية. اما النوع الآخر فهو معتقل لدى السلطات العراقية وصادرة عليهم احكام في العراق.. هؤلاء لم نرجع ايا منهم الى السعودية».
«الرأس الواحد بألف رأس»
كان مسؤول في وزارة الداخلية السعودية اعلن في 21 سبتمبر ان السلطات العراقية سلمت الرياض ثمانية سعوديين «في اطار التمهيد لاتفاقية تبادل المحكومين بعقوبات سالبة للحرية». واضاف ان «الترتيبات قائمة لتسليم السلطات العراقية 16 من الموقوفين العراقيين في المملكة».
وينص مشروع الاتفاق بين البلدين على «تبادل المحكومين من مواطني الدولتين لتمكينهم من استكمال تنفيذ الاحكام الصادرة بحقهم بالقرب من ذويهم واسرهم». وردا على سؤال حول تبادل المعتقلين على اساس شخص مقابل شخص، اجاب موفق الربيعي «نحن لا نقول رأسا برأس، بل احيانا الرأس الواحد بألف رأس، لان الجرائم التي ارتكبوها فظيعة كقتل الناس على الهوية». واضاف الربيعي «خلال زيارتنا الاخيرة السعودية، سلمونا قائمة بـ116 سعوديا معتقلين في العراق باسمائهم وصورهم ومعلومات سرية بالتواريخ. هؤلاء قسم منهم معتقل وقسم آخر لا يزال ينشط في العراق».