لمياء
12-15-2008, 07:38 AM
50 صفحة في كتاب الله تعالى حفلت بأخطاء في ترتيب الآيات وترقيم الصفحات .. والوزير هدد مرؤوسيه إن اكتشف أمرها
حادثة مشابهة لفضيحة الأوقاف أطاحت بالكليب بعد استجوابه في مجلس 96
المصحف طبع في دار أفريقيا ووزعت منه نسخ خلال حفل حضره الوزير الحريتي
الترقيم أهمل الصفحتين الأولى والثانية وبدأ مباشرة بالثالثة
مشرفو مراكز التحفيظ اكتشفوا الأخطاء... ومسؤولو الوزارة لم يحركوا ساكنا
http://www.dar-al-seyassah.com/images/12_14_2008115732PM_634247269pic1.gif
http://www.dar-al-seyassah.com/images/12_14_2008115732PM_634247269pic2.gif
كتب - عايد العنزي:
هي بكل تأكيد ومن دون أدنى مبالغة او تهويل فضيحة بكل المقاييس, فحين تطال الأخطاء المطبعية الشنيعة والقاتلة المصحف الشريف فتلك مصيبة حقيقية, أما أن يكون هذا المصحف نفسه هو " مصحف دولة الكويت" الذي يحمل اسمها فإن " المصيبة أعظم".
الفضيحة التي تكشفها "السياسة" عنوانها أخطاء في ترقيم صفحات وآيات مصحف دولة الكويت الذي يبدو أنه لم يكن في أيد أمينة وجاء كمحصله للإهمال والتخبط الذي تعيشه وزارة الأوقاف في عهد المستشار حسين الحريتي الذي أهمل جميع الملاحظات الواردة في تقرير ديوان المحاسبة والمتعلقة بتجاوزات ومخالفات صارخة في عدد من قطاعات وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية ولم يحرك ساكنا تجاه تلك التجاوزات بل راح يكسب ود التكتلات والتجمعات السياسية املحسوب عليها المتجاوزون في وزارته لضمان توفير غطاء نيابي له في مجلس الأمة.
وعودة لفضيحة الأخطاء التي كانت حادثة مشابهة لها سببا في حل مجلس "96" عندما قدم النائب السابق عباس الخضاري استجوابا دعمه 27 نائبا بتقديم طلب طرح ثقة بوزير الأوقاف والشؤون الاسلامية في ذلك الوقت أحمد الكليب اذ اكدت مصادر من وزارة الاوقاف ل¯"السياسة" انه تم توزيع نحو "3000" نسخة من المصحف الذي يحتوى على أخطاء في ترتيب الآيات وترقيم الصفحات " نحو 50 صفحة" طبعت في دار افريقيا في السودان ووزعت خلال حفل تكريم الحافظين والحافظات تحت رعاية وحضور الوزير الحريتي .
المصادر لفتت الى ان اللجان المتخصصة في مراجعة القرآن الكريم بوزارة الاوقاف لم تلاحظ تلك الاخطاء الصارخة وان المراجعة النهائية لتلك النسخ تمت في 17/7/1429 هجرية علما بأن ترقيم القرآن الكريم بدأ في الصفحة الثالثة متجاهلا الصفحتين الاولى والثانية, مشيرة الى أن كشف تلك الاخطاء تم من قبل بعض المشرفين والمشرفات في المراكز الذين رفعوا تقارير مفصلة بالموضوع لكن المسؤولين بالوزارة لم يحركوا ساكنا.
بالاضافة الى ان بعض من تلقوا النسخ المعيبة من المصاحف كهدية لاحظوا تلك الاخطاء وابلغوا بها الوزارة منذ ثلاثة اسابيع وظل الأمر على ما هو عليه.
وعلمت "السياسة" انه تم التكتم على تلك الفضيحة داخل قطاع المساجد بتوجيه من الوزير حسين الحريتي الذي قالت مصادر انه هدد المسؤولين عن تلك الاخطاء بالمحاسبة في حال اكتشاف الأمر فقط وفي حال مرت الفضيحة بسلام فعليهم تدارك الأمر وسحب النسخ.
الغريب في الأمر ان لجنة طباعة المصاحف اكدت ان هذه الطبعة بذل فيها جهد مشترك وسعي حثيث بين وزارة الاوقاف ودار مصحف افريقيا وقد استغرق الجهد ما يزيد على العام ونصف العام.
وقد واكب هذا الجهد حرص تزامن مع كل تعديل وتصويب وختمات كثيرة واقتضى صبرا ومثابرة من الإدارة العلمية بدار مصحف افريقيا التي دققت بأناة وصبر في مرحلة ما قبل الطباعة واثناء الطباعة ثم مرحلة المراجعة النهائية.
المصادر ذاتها استغربت من وجود تلك الاخطاء رغم أن عدد النسخ التي تمت طباعتها في السودان لا يرتقي لعدد المصاحف التي يوزعها مجمع الملك فهد لطباعة القرآن الكريم والتي تتجاوز المئة مليون نسخة ولا تشوبها الاخطاء.
وتساءلت المصادر عن أسباب عدم اتخاذ وزير الأوقاف والشؤون الاسلامية حسين الحريتي أي قرار في سبيل محاسبة المسؤولين عن هذه الفضيحة متوقعة ان يكون وراء هذا الصمت محاولة حماية المخطئ لاسيما وأن الوزير استشعر خروجه من الحكومة بعد ادائه الضعيف في وزارتي العدل والاوقاف وان مجلس الوزراء لم يستفد منه بقدر ماكان عنصرا مساهما في جلب الضغوطات على الحكومة كما أنه لم يوفر للحكومة غطاء نيابيا داخل مجلس الأمة بالرغم من وجود 5 نواب من قبيلته غير أنه لم يحاول ان يكون سندا للحكومة طوال فترة تمثيله فيها ولم يكن له دور في جميع الازمات التي تعرضت لها بخلاف وزراء قبليين آخرين وفروا دعما للحكومة في بعض الاحداث التي مرت بها.
حادثة مشابهة لفضيحة الأوقاف أطاحت بالكليب بعد استجوابه في مجلس 96
المصحف طبع في دار أفريقيا ووزعت منه نسخ خلال حفل حضره الوزير الحريتي
الترقيم أهمل الصفحتين الأولى والثانية وبدأ مباشرة بالثالثة
مشرفو مراكز التحفيظ اكتشفوا الأخطاء... ومسؤولو الوزارة لم يحركوا ساكنا
http://www.dar-al-seyassah.com/images/12_14_2008115732PM_634247269pic1.gif
http://www.dar-al-seyassah.com/images/12_14_2008115732PM_634247269pic2.gif
كتب - عايد العنزي:
هي بكل تأكيد ومن دون أدنى مبالغة او تهويل فضيحة بكل المقاييس, فحين تطال الأخطاء المطبعية الشنيعة والقاتلة المصحف الشريف فتلك مصيبة حقيقية, أما أن يكون هذا المصحف نفسه هو " مصحف دولة الكويت" الذي يحمل اسمها فإن " المصيبة أعظم".
الفضيحة التي تكشفها "السياسة" عنوانها أخطاء في ترقيم صفحات وآيات مصحف دولة الكويت الذي يبدو أنه لم يكن في أيد أمينة وجاء كمحصله للإهمال والتخبط الذي تعيشه وزارة الأوقاف في عهد المستشار حسين الحريتي الذي أهمل جميع الملاحظات الواردة في تقرير ديوان المحاسبة والمتعلقة بتجاوزات ومخالفات صارخة في عدد من قطاعات وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية ولم يحرك ساكنا تجاه تلك التجاوزات بل راح يكسب ود التكتلات والتجمعات السياسية املحسوب عليها المتجاوزون في وزارته لضمان توفير غطاء نيابي له في مجلس الأمة.
وعودة لفضيحة الأخطاء التي كانت حادثة مشابهة لها سببا في حل مجلس "96" عندما قدم النائب السابق عباس الخضاري استجوابا دعمه 27 نائبا بتقديم طلب طرح ثقة بوزير الأوقاف والشؤون الاسلامية في ذلك الوقت أحمد الكليب اذ اكدت مصادر من وزارة الاوقاف ل¯"السياسة" انه تم توزيع نحو "3000" نسخة من المصحف الذي يحتوى على أخطاء في ترتيب الآيات وترقيم الصفحات " نحو 50 صفحة" طبعت في دار افريقيا في السودان ووزعت خلال حفل تكريم الحافظين والحافظات تحت رعاية وحضور الوزير الحريتي .
المصادر لفتت الى ان اللجان المتخصصة في مراجعة القرآن الكريم بوزارة الاوقاف لم تلاحظ تلك الاخطاء الصارخة وان المراجعة النهائية لتلك النسخ تمت في 17/7/1429 هجرية علما بأن ترقيم القرآن الكريم بدأ في الصفحة الثالثة متجاهلا الصفحتين الاولى والثانية, مشيرة الى أن كشف تلك الاخطاء تم من قبل بعض المشرفين والمشرفات في المراكز الذين رفعوا تقارير مفصلة بالموضوع لكن المسؤولين بالوزارة لم يحركوا ساكنا.
بالاضافة الى ان بعض من تلقوا النسخ المعيبة من المصاحف كهدية لاحظوا تلك الاخطاء وابلغوا بها الوزارة منذ ثلاثة اسابيع وظل الأمر على ما هو عليه.
وعلمت "السياسة" انه تم التكتم على تلك الفضيحة داخل قطاع المساجد بتوجيه من الوزير حسين الحريتي الذي قالت مصادر انه هدد المسؤولين عن تلك الاخطاء بالمحاسبة في حال اكتشاف الأمر فقط وفي حال مرت الفضيحة بسلام فعليهم تدارك الأمر وسحب النسخ.
الغريب في الأمر ان لجنة طباعة المصاحف اكدت ان هذه الطبعة بذل فيها جهد مشترك وسعي حثيث بين وزارة الاوقاف ودار مصحف افريقيا وقد استغرق الجهد ما يزيد على العام ونصف العام.
وقد واكب هذا الجهد حرص تزامن مع كل تعديل وتصويب وختمات كثيرة واقتضى صبرا ومثابرة من الإدارة العلمية بدار مصحف افريقيا التي دققت بأناة وصبر في مرحلة ما قبل الطباعة واثناء الطباعة ثم مرحلة المراجعة النهائية.
المصادر ذاتها استغربت من وجود تلك الاخطاء رغم أن عدد النسخ التي تمت طباعتها في السودان لا يرتقي لعدد المصاحف التي يوزعها مجمع الملك فهد لطباعة القرآن الكريم والتي تتجاوز المئة مليون نسخة ولا تشوبها الاخطاء.
وتساءلت المصادر عن أسباب عدم اتخاذ وزير الأوقاف والشؤون الاسلامية حسين الحريتي أي قرار في سبيل محاسبة المسؤولين عن هذه الفضيحة متوقعة ان يكون وراء هذا الصمت محاولة حماية المخطئ لاسيما وأن الوزير استشعر خروجه من الحكومة بعد ادائه الضعيف في وزارتي العدل والاوقاف وان مجلس الوزراء لم يستفد منه بقدر ماكان عنصرا مساهما في جلب الضغوطات على الحكومة كما أنه لم يوفر للحكومة غطاء نيابيا داخل مجلس الأمة بالرغم من وجود 5 نواب من قبيلته غير أنه لم يحاول ان يكون سندا للحكومة طوال فترة تمثيله فيها ولم يكن له دور في جميع الازمات التي تعرضت لها بخلاف وزراء قبليين آخرين وفروا دعما للحكومة في بعض الاحداث التي مرت بها.