المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ارتفاع شاهق لأسعار العقارات في بغداد



زوربا
12-06-2008, 01:49 PM
بعد توقيع الاتفاقية مع واشنطن


بغداد – أ.ف.ب – ارتفعت اسعار العقارات في المناطق الامنة نسبيا في بغداد خلال الفترة الاخيرة، خصوصاً اثر اقرار الاتفاق الامني مع واشنطن، مما يزيد من صعوبة شراء منزل او العثور على شقة للايجار في ظل ازمة اسكان مستفحلة.

يقول ابو عباس، صاحب «مكتب زيونة للعقار» في وسط بغداد، ان «الاسعار ارتفعت كثيرا، وكانت الزيادة قد بلغت اكثر من 50% خلال العامين الماضيين (...) فقد كان سعر المتر المربع عام 2005 حوالي 500 دولار في منطقة زيونة الراقية، لكنه يتجاوز الالف دولار حالياً».

ويضيف ان «عددا كبيرا من اصدقائنا خارج العراق في دول عربية واوروبية، مثل السويد والمانيا، اتصلوا بنا خلال اليومين الماضيين طالبين شراء منازل».
ويشير الى ان «التحسن النسبي في الاوضاع الامنية يساعد الكثيرين على الاستقرار بدلا من الفرار واللجوء الى دول الجوار».

من جهته، يقول ابو مصطفى صاحب مكتب «المصطفى» في الكرادة (وسط) ان «اسعار العقارات ازدادت كثيرا رغم تراجع صفقات البيع، فقد كان سعر المتر المربع قبل عام 2003 حوالي 400 دولار، لكنه وصل اليوم الى اكثر من 900 دولار».

عاملون في الشركات الأجنبية

ويشير ابو مصطفى الى «قلة اعداد المشترين هذه الايام (...) فمعظمهم من العاملين في الشركات الاجنبية او الدوائر الحكومية، وغالبية العقارات المبيعة كناية عن مساحات صغيرة او اجزاء من منازل لان ثمنها يقارب امكاناتهم».
وقال احد مستشاري وزارة العمل لفرانس برس ان «معدل دخل الفرد من العاملين في المؤسسات الحكومية يبلغ 750 الف دينار (حوالي 600 دولار)».

ويتابع ابو مصطفى الستيني ان «كل منزل كبير او قطعة ارض نقسمها الى اجزاء، فلا يمكننا بيعها صفقة واحدة اطلاقاً، ومع ذلك فان البحث عن منزل او شقة للايجار امر صعب جدا، اذ لا يقل ايجار شقة متوسطة عن نصف مليون دينار (420 دولاراً) شهريا».

بدوره، يؤكد اياد ابو محمد (40 عاماً)، مدير مكتب «مجمع الصالحية» في وسط بغداد، ان «اسعار الشقق في المجمع ارتفعت 100% خلال العامين الماضيين.. ومعدل الاسعار عام 2006 كان بحدود خمسين الف دولار، لكنه يبلغ مائة الف دولار حالياً، كما ازدادت الايجارات بشكل كبير».
ويقول عمر العاني، مدير مكتب «عين الشمس» العقاري في حي المنصور الراقي (غرب)، «ان سعر المتر لا يقل عن الف دولار، في حين كان بحدود 500 دولار قبل عامين».

التجانس الطائفي

ويؤكد العاني ان هناك عائلات تبحث عن عقارات في أحياء متجانسة وفقاً لانتماءاتها الطائفية.
وكانت أعمال العنف الطائفي قد دفعت السكان إلى البحث عن أماكن تلبي رغبتهم في العيش وسط أحياء متجانسة ومستقرة نسبياً.
وبشأن الإيجار، يوضح العاني ان المعدل الوسطي لا يقل عن 600 دولار شهرياً للمنزل المتوسط، و400 دولار للشقة.

نبحث منذ شهرين

وتقول أم أنمار (38 عاماً) انها أمضت أكثر من شهرين بحثاً عن منزل في ناحية الرصافة (شرق دجلة)، «فالأسعار تتصاعد بشكل رهيب، وفي كل مرة نسأل عنها نجدها ارتفعت أكثر من السابق».
وتضيف: «لدينا حوالي 140 مليون دينار (118 ألف دولار) ولا نستطيع شراء منزل مساحته 150 متراً في منطقة معقولة وسط بغداد (...) فحتى أجزاء المنازل بحاجة إلى ما لا يقل عن 12 ألف دولار لبناء مطبخ أو حمام وسلالم لتصبح منزلاً طبيعياً».