فاطمي
12-06-2008, 01:05 AM
طهران - «الدار»:
حمل رئيس مجلس الشورى الإيراني علي لاريجاني بشدة امس، على بعض دول المنطقة التي نسيت دور الوحدة الاسلامية، وتستقبل قواعد برية وجوية وبحرية استعمارية، كاشفا عن ان أميرا عربيا زار إسرائيل مؤخرا، فيما صعدت طهران من لهجتها ازاء الموقف الإماراتي من الجزر الثلاثة التي تحتلها إيران في الخليج العربي.
وقال لاريجاني في كلمة له في خطبة صلاة الجمعة، في طهران: «انتم البلدان العربية، كم مرة تريدون ان تكرروا هذه الاخطاء؟»، مشيرا الى أن بعض مسؤولي الدول الاسلامية يلتقون وراء الكواليس بمسؤولين إسرائيليين، مشيرا الى أن أحد أمراء هذه الدول زار إسرائيل، في الوقت الذي شارك فيه الرئيس الإسرائيلي شمعون بيريز في مؤتمر حوار الاديان الذي عقد في أميركا، دون ان يكشف عن هوية أمير تلك الدولة العربية.
ورأى لاريجاني أن تصريح أحد زعماء الدول العربية، وقوله إننا أخطأنا عندما ساعدنا صدام بـ40 مليار دولار، نموذج لهذه الأخطاء، مشددا على أن المثير أن هذه الدول ترتكب أخطاء أكبر إزاء فلسطين. وتساءل لاريجاني: إلى متى تكررون مثل هذه الأخطاء ولماذا تسمحون للغربيين بإقامة قواعد متنوعة على أراضيكم؟، منوها إلى أن «الدول الاستعمارية تؤسس في دولة قاعدة جوية وفي أخرى قاعدة برية وفي دولة ثالثة قاعدة بحرية»، في اشارة الى القواعد الأميركية المنتشرة في الدول الخليجية.
وأشار إلى طبيعة العلاقات القائمة بين بعض الدول العربية والنظام العراقي السابق، معتبرا أن بعض الدول العربية ارتكبت العديد من الأخطاء وأنها وضعت أراضيها تحت تصرف أميركا والدول الغربية، التي قامت بتأسيس قواعد عسكرية فيها.
وتطرق لاريجاني إلى الأزمة الاقتصادية العالمية وانتقالها إلى الدول الشرقية. ورأى ان الدول الغربية طلبت من بعض الدول الثرية والمهمة في المنطقة مساعدتها لحل أزمتها الاقتصادية، ورغم أن هذه الدول الثرية متذمرة من الطلب، إلا أن الضغوط الأميركية ضد هذه الدول بلغت حدا لا يمكن معه الامتناع عن تقديم المساعدة.
واعتبر لاريجاني أن الاستعمار سواء كان شرقيا أو غربيا لا يهمه سوى مصالحه. وتخطئ دول المنطقة إذا تصورت أن أوضاع المنطقة ستتحسن مع مجيء الحكومة الأميركية، واصفا الوعود التي قطعت بأنها مجرد سراب، وأن النزعة الاستعمارية متجذرة لدى الحزبين الرئيسيين في أميركا، حتى لو اختلفت تكتيكاتهم.
في غضون ذلك، قال وزير الخارجية الإيراني منوشهر متكي في تصريح للوكالة الطلابية للأنباء (إيسنا): إنني أستغرب من أن تتحول الإمارات إلى منبر لأميركا وبريطانيا في المنطقة، ونوصي الإمارات بأن تفصل مواقفها عن مواقف المتطرفين المهزومين في واشنطن ولندن، وأن تشعر بالمسؤولية أكثر وتسهم في وتيرة التعاون والانسجام في المنطقة».
ومن جانبه، اعتبر حسن قشقاوي المتحدث الرسمي باسم الخارجية تصريحات رئيس دولة الإمارات بأنها تدخل في شؤون إيران.
وشدد قشقاوي على أن الجزر «تبقى إلى الأبد إيرانية»، داعيا المسؤولين الإماراتيين إلى عدم التأثر بالذين لايريدون الخير لهذه المنطقة، حسب تعبيره.
تاريخ النشر : 06 ديسمبر 2008
حمل رئيس مجلس الشورى الإيراني علي لاريجاني بشدة امس، على بعض دول المنطقة التي نسيت دور الوحدة الاسلامية، وتستقبل قواعد برية وجوية وبحرية استعمارية، كاشفا عن ان أميرا عربيا زار إسرائيل مؤخرا، فيما صعدت طهران من لهجتها ازاء الموقف الإماراتي من الجزر الثلاثة التي تحتلها إيران في الخليج العربي.
وقال لاريجاني في كلمة له في خطبة صلاة الجمعة، في طهران: «انتم البلدان العربية، كم مرة تريدون ان تكرروا هذه الاخطاء؟»، مشيرا الى أن بعض مسؤولي الدول الاسلامية يلتقون وراء الكواليس بمسؤولين إسرائيليين، مشيرا الى أن أحد أمراء هذه الدول زار إسرائيل، في الوقت الذي شارك فيه الرئيس الإسرائيلي شمعون بيريز في مؤتمر حوار الاديان الذي عقد في أميركا، دون ان يكشف عن هوية أمير تلك الدولة العربية.
ورأى لاريجاني أن تصريح أحد زعماء الدول العربية، وقوله إننا أخطأنا عندما ساعدنا صدام بـ40 مليار دولار، نموذج لهذه الأخطاء، مشددا على أن المثير أن هذه الدول ترتكب أخطاء أكبر إزاء فلسطين. وتساءل لاريجاني: إلى متى تكررون مثل هذه الأخطاء ولماذا تسمحون للغربيين بإقامة قواعد متنوعة على أراضيكم؟، منوها إلى أن «الدول الاستعمارية تؤسس في دولة قاعدة جوية وفي أخرى قاعدة برية وفي دولة ثالثة قاعدة بحرية»، في اشارة الى القواعد الأميركية المنتشرة في الدول الخليجية.
وأشار إلى طبيعة العلاقات القائمة بين بعض الدول العربية والنظام العراقي السابق، معتبرا أن بعض الدول العربية ارتكبت العديد من الأخطاء وأنها وضعت أراضيها تحت تصرف أميركا والدول الغربية، التي قامت بتأسيس قواعد عسكرية فيها.
وتطرق لاريجاني إلى الأزمة الاقتصادية العالمية وانتقالها إلى الدول الشرقية. ورأى ان الدول الغربية طلبت من بعض الدول الثرية والمهمة في المنطقة مساعدتها لحل أزمتها الاقتصادية، ورغم أن هذه الدول الثرية متذمرة من الطلب، إلا أن الضغوط الأميركية ضد هذه الدول بلغت حدا لا يمكن معه الامتناع عن تقديم المساعدة.
واعتبر لاريجاني أن الاستعمار سواء كان شرقيا أو غربيا لا يهمه سوى مصالحه. وتخطئ دول المنطقة إذا تصورت أن أوضاع المنطقة ستتحسن مع مجيء الحكومة الأميركية، واصفا الوعود التي قطعت بأنها مجرد سراب، وأن النزعة الاستعمارية متجذرة لدى الحزبين الرئيسيين في أميركا، حتى لو اختلفت تكتيكاتهم.
في غضون ذلك، قال وزير الخارجية الإيراني منوشهر متكي في تصريح للوكالة الطلابية للأنباء (إيسنا): إنني أستغرب من أن تتحول الإمارات إلى منبر لأميركا وبريطانيا في المنطقة، ونوصي الإمارات بأن تفصل مواقفها عن مواقف المتطرفين المهزومين في واشنطن ولندن، وأن تشعر بالمسؤولية أكثر وتسهم في وتيرة التعاون والانسجام في المنطقة».
ومن جانبه، اعتبر حسن قشقاوي المتحدث الرسمي باسم الخارجية تصريحات رئيس دولة الإمارات بأنها تدخل في شؤون إيران.
وشدد قشقاوي على أن الجزر «تبقى إلى الأبد إيرانية»، داعيا المسؤولين الإماراتيين إلى عدم التأثر بالذين لايريدون الخير لهذه المنطقة، حسب تعبيره.
تاريخ النشر : 06 ديسمبر 2008