بركان
11-28-2008, 08:37 AM
كتب روابي البناي :
عندما نقول اننا نحب إنسانا، فإن جميع التصرفات الصادرة تنم على اهتمامنا وشوقنا وخوفنا على هذا الشخص، ويتضح هذا في كل ما نبذله لإرضاء هذا الشخص، وان حدث لاسمح الله «زعل» أو «عتب» بين هذا المحب والطرف الثاني نجد أن الدنيا تقف ولا تقعد ونحاول بشتى الطرق اختلاق الأعذار والتوسل لهذا المحبوب لكي يرضى، علاوة على السواد الغاشم الذي سيطال حياة هذا المحبوب طيلة فترة الزعل والعتاب، ولا تتغير هذه الأمور إلا برجوع الضحكة على محيا هذا الحبيب إيذانا بالصفح وقبول العذر بأن ترجع الأمور كما كانت في السابق.
ولكن عندما نأتي إلى حب شيء أغلى من الحبيب والولد وكل شيء في هذه الدنيا.. عندما نأتي لحب أرض ووطن وعطاء، نجد هذا الحبيب بخيلا جدا في عطائه بل العكس نجده انانيا يحب أن يأخذ ويطالب بكل وقاحة ولسان طويل بمزيد من العطاء، وبالمقابل نجده يكتف يده ويجعلها مغلولة تجاه هذا الوطن.
فاليوم اسمح لي عزيزي القارئ أن أبادرك بسؤال وأتمنى أن تقف مع نفسك لحظة واحده قبل أن تهم بالإجابة.. هل نحب الكويت؟ وأقصد هنا هل نحب الكويت كوطن أعطانا الكثير الكثير ولم نعطه أي شيء، هل نحب الكويت؟ وأقصد بالحب هنا ليس أن نرفع الأعلام بالأعياد والحفلات ونرقص على الأغاني الوطنية، وليس أن نخرج بمسيرات وطنية بالعيد الوطني حتى تلتقطنا عدسات المصورين وتقول الكويتيين يحبون وطنهم. وهاهم يعبرون عن سعادتهم بالعيد الوطني فهذا ليس حبا، هذا عبث ومضيعة وقت لا أكثر.
فلنسأل انفسنا: هل نحب الكويت؟ إذا كنا كذلك لماذا لا نحافظ عليها؟ لماذا جعلناها كاللبان يمضغه كل من هب ودب، لماذا أصبحنا مادة إعلامية سهلة للمتردية والنطيحة؟ لماذا لا نقف صفا واحدا بوجه المرتزقة أصحاب المصالح ونقول لهم يكفي مهاترات ويكفي ضربا بالوحدة الوطنية للبلاد. لماذا نساعدهم على المضي في خراب البلد وتدميره.
فالكويت كانت وما زالت درة الخليج التي يحسدنا عليها الكثير من شعوب الدول المجاورة على التفافنا حول حكامنا وحبنا لهم.. فلماذا نهدم هذه النعمة بأفعال شرذمة قليلة لا تحب الكويت ولا هم لها سوى مصلحتها وزيادة رصيدها البنكي؟
فيا أهل الكويت لنبدأ حملة كويتية كويتية نطلق عليها «عذرا ياكويت» نحاول من خلالها تنظيف أنفسنا من الداخل قبل الخارج ونعاهد حبيبتنا الكويت على تقديم كل مايجعلها درة الخليج بالفعل فعلى سبيل المثال، يبدأ الموظفون، الذين أكل عليهم الدهر وشرب.. وهم نيام بفرشهم ويأخذون رواتبهم من الدولة، بالاستيقاظ مبكرا والذهاب لجهات عملهم وتحليل رواتبهم، ويبدأ الطلبة بالدراسة بدل «نط الطوفة» والتسكع عند الجمعيات، ويبدأ الموظفون في العمل وليس مضيعة وقت الدوام الرسمي بأكل البطاط والباذنجان والفول اللي يكبس على راسهم وبطنهم وما إن تدق الساعة الثانية عشرة حتى نجد آلاف الموظفين بالشارع، ويتوب تجار الاقامات عن عملهم، ويبدأ المواطن باحترام الوافد والمقيم ويكف عن ترديد عبارة «اسفرك»، فلنبدأ بتطبيق القانون على انفسنا أولا قبل ان نطلبه من الآخرين.
فلنقف صفا واحدا ونضع أيدينا على أفواه من ائتمناهم على دستورنا وديموقراطيتنا التي نحسد عليها، ونقول لهم كفى، فقد حان الوقت لسكوتكم ونطق الشعب الذي انخدع بكم أيام الانتخابات وأيام مهرجاناتكم الرنانة التي ضحكتم بها علينا، فإذا كانت الديموقراطية تجعلكم تجرون البلد لمنحدر الظلام والفتنة والطائفية والقبلية التي بدأت رائحتها تفوح بأرجاء البلد وبين ابنائه إيذانا ببدء حرب اهلية شوارعية لا فكاك منها، فنحن نوقف بوجهكم ونقول لكم: لن تصبح الكويت ساحة لتصفية حساباتكم الشخصية واحقادكم الدفينة، لأننا منذ أن جبلنا ونحن نعيش بعز ورفاهية وسلام وأمان في ظل أسرة واحدة هي آل صباح، فلن نسمح لكم اليوم أيها الملتحون المتمصلحون ويامن تنشدون الفتنة بجر الكويت وأهلها للوراء.
فلماذا كل هذا ؟ ولمصلحة من ؟ لا تقولون للكويت وأهلها.. لأن أهل الكويت لا يرضون بمثل هذه التصرفات الطائشة التى لا تصدر إلا عن أناس فاقدي الأهلية أمثالكم تزغللت اعينهم عندما رأوا المناقصات والملايين التي عرضت عليهم من قبل البعض للأسف الذين يحاولون بشتى الطرق عمل بلبلة وزعزعة أمن بالبلد وهذا حامض على بوزهم. فهم للأسف بغبائهم عندما يقومون بهذه التصرفات محاولة منهم لإظهار مدى خوفهم على مصلحة البلد، والمواطنون لا يدركون أن تمثيليتهم مكشوفة جدا وخاصة هذا البطل المغوار أبو الكوت بوسته الذي بين ليلة وضحاها أصبح سوبرمان عصره، وبدأ يتوعد سمو رئيس الوزراء هو وأتباعه من كتاب المسجات الهايفة الذين نسوا أن بقاء ناصر المحمد بالسلطة هو اختيار راعي الدار وحاميها. وكذلك من فجر شرارة الطائفية والمذهبية بتصريحه الناري الخطير بوأد الدستور لكي يظهر بالصورة المشرفة التي تنم عن مدى حبه للكويت، ونسي هو وأصحابه ان الكويتيين 2008 ليسوا الكويتيين عام 1990.
فيا أهل الكويت أترجاكم رجاء حارا جدا جدا جدا وهو أن نقف صفا واحدا بوجه المرتزقة ونقول لهم دوركم انتهى، فبجميع الأحوال نستطيع نحن أن نغير الوضع الحالي، فإن كان هناك حل وإعادة انتخابات فعلينا أن نتأنى جيداً باختيارنا ولا تخدعنا خطبهم وبكاؤهم وعقلهم التي سوف تتطاير، وإن كانت هناك حكومة جديدة.. فلنصرّ على بقاء ناصر المحمد الصباح رئيسا لها ليس لأن بوصباح منزه عن الأخطاء فكلنا بشر وكلنا نخطئ ولكن لكي نحافظ على هيبة الكويت وهيبة شيوخنا.
وأنصحكم نصيحة، وأبدأ بنفسي، لو كان هناك حل لمجلس الأمة وإعادة انتخابات فلنعلمهم درسا لن ينسوه أبدا يعلق بأذهانهم وهو أن نحضر خطبهم ونستمتع بالبوفيهات التي تكلفهم دم قلوبهم ونضحك على تصريحاتهم وعلى عناوينهم التي يكتبها لهم غيرهم ونصفق لهم، ونعتصم يوم الانتخاب ولا نذهب للإدلاء بالصوت، حتى يعرفوا أن الله حق، وأن الكويت ليست رخيصة وأن الشعب قال كلمته.
• آخر الكلام:
اصبر على كيد الحسود فإن صبرك قاتله
فالنار تأكل بعضها إن لم تجد ما تأكله
روابي البناي
r.banay@live.com
عندما نقول اننا نحب إنسانا، فإن جميع التصرفات الصادرة تنم على اهتمامنا وشوقنا وخوفنا على هذا الشخص، ويتضح هذا في كل ما نبذله لإرضاء هذا الشخص، وان حدث لاسمح الله «زعل» أو «عتب» بين هذا المحب والطرف الثاني نجد أن الدنيا تقف ولا تقعد ونحاول بشتى الطرق اختلاق الأعذار والتوسل لهذا المحبوب لكي يرضى، علاوة على السواد الغاشم الذي سيطال حياة هذا المحبوب طيلة فترة الزعل والعتاب، ولا تتغير هذه الأمور إلا برجوع الضحكة على محيا هذا الحبيب إيذانا بالصفح وقبول العذر بأن ترجع الأمور كما كانت في السابق.
ولكن عندما نأتي إلى حب شيء أغلى من الحبيب والولد وكل شيء في هذه الدنيا.. عندما نأتي لحب أرض ووطن وعطاء، نجد هذا الحبيب بخيلا جدا في عطائه بل العكس نجده انانيا يحب أن يأخذ ويطالب بكل وقاحة ولسان طويل بمزيد من العطاء، وبالمقابل نجده يكتف يده ويجعلها مغلولة تجاه هذا الوطن.
فاليوم اسمح لي عزيزي القارئ أن أبادرك بسؤال وأتمنى أن تقف مع نفسك لحظة واحده قبل أن تهم بالإجابة.. هل نحب الكويت؟ وأقصد هنا هل نحب الكويت كوطن أعطانا الكثير الكثير ولم نعطه أي شيء، هل نحب الكويت؟ وأقصد بالحب هنا ليس أن نرفع الأعلام بالأعياد والحفلات ونرقص على الأغاني الوطنية، وليس أن نخرج بمسيرات وطنية بالعيد الوطني حتى تلتقطنا عدسات المصورين وتقول الكويتيين يحبون وطنهم. وهاهم يعبرون عن سعادتهم بالعيد الوطني فهذا ليس حبا، هذا عبث ومضيعة وقت لا أكثر.
فلنسأل انفسنا: هل نحب الكويت؟ إذا كنا كذلك لماذا لا نحافظ عليها؟ لماذا جعلناها كاللبان يمضغه كل من هب ودب، لماذا أصبحنا مادة إعلامية سهلة للمتردية والنطيحة؟ لماذا لا نقف صفا واحدا بوجه المرتزقة أصحاب المصالح ونقول لهم يكفي مهاترات ويكفي ضربا بالوحدة الوطنية للبلاد. لماذا نساعدهم على المضي في خراب البلد وتدميره.
فالكويت كانت وما زالت درة الخليج التي يحسدنا عليها الكثير من شعوب الدول المجاورة على التفافنا حول حكامنا وحبنا لهم.. فلماذا نهدم هذه النعمة بأفعال شرذمة قليلة لا تحب الكويت ولا هم لها سوى مصلحتها وزيادة رصيدها البنكي؟
فيا أهل الكويت لنبدأ حملة كويتية كويتية نطلق عليها «عذرا ياكويت» نحاول من خلالها تنظيف أنفسنا من الداخل قبل الخارج ونعاهد حبيبتنا الكويت على تقديم كل مايجعلها درة الخليج بالفعل فعلى سبيل المثال، يبدأ الموظفون، الذين أكل عليهم الدهر وشرب.. وهم نيام بفرشهم ويأخذون رواتبهم من الدولة، بالاستيقاظ مبكرا والذهاب لجهات عملهم وتحليل رواتبهم، ويبدأ الطلبة بالدراسة بدل «نط الطوفة» والتسكع عند الجمعيات، ويبدأ الموظفون في العمل وليس مضيعة وقت الدوام الرسمي بأكل البطاط والباذنجان والفول اللي يكبس على راسهم وبطنهم وما إن تدق الساعة الثانية عشرة حتى نجد آلاف الموظفين بالشارع، ويتوب تجار الاقامات عن عملهم، ويبدأ المواطن باحترام الوافد والمقيم ويكف عن ترديد عبارة «اسفرك»، فلنبدأ بتطبيق القانون على انفسنا أولا قبل ان نطلبه من الآخرين.
فلنقف صفا واحدا ونضع أيدينا على أفواه من ائتمناهم على دستورنا وديموقراطيتنا التي نحسد عليها، ونقول لهم كفى، فقد حان الوقت لسكوتكم ونطق الشعب الذي انخدع بكم أيام الانتخابات وأيام مهرجاناتكم الرنانة التي ضحكتم بها علينا، فإذا كانت الديموقراطية تجعلكم تجرون البلد لمنحدر الظلام والفتنة والطائفية والقبلية التي بدأت رائحتها تفوح بأرجاء البلد وبين ابنائه إيذانا ببدء حرب اهلية شوارعية لا فكاك منها، فنحن نوقف بوجهكم ونقول لكم: لن تصبح الكويت ساحة لتصفية حساباتكم الشخصية واحقادكم الدفينة، لأننا منذ أن جبلنا ونحن نعيش بعز ورفاهية وسلام وأمان في ظل أسرة واحدة هي آل صباح، فلن نسمح لكم اليوم أيها الملتحون المتمصلحون ويامن تنشدون الفتنة بجر الكويت وأهلها للوراء.
فلماذا كل هذا ؟ ولمصلحة من ؟ لا تقولون للكويت وأهلها.. لأن أهل الكويت لا يرضون بمثل هذه التصرفات الطائشة التى لا تصدر إلا عن أناس فاقدي الأهلية أمثالكم تزغللت اعينهم عندما رأوا المناقصات والملايين التي عرضت عليهم من قبل البعض للأسف الذين يحاولون بشتى الطرق عمل بلبلة وزعزعة أمن بالبلد وهذا حامض على بوزهم. فهم للأسف بغبائهم عندما يقومون بهذه التصرفات محاولة منهم لإظهار مدى خوفهم على مصلحة البلد، والمواطنون لا يدركون أن تمثيليتهم مكشوفة جدا وخاصة هذا البطل المغوار أبو الكوت بوسته الذي بين ليلة وضحاها أصبح سوبرمان عصره، وبدأ يتوعد سمو رئيس الوزراء هو وأتباعه من كتاب المسجات الهايفة الذين نسوا أن بقاء ناصر المحمد بالسلطة هو اختيار راعي الدار وحاميها. وكذلك من فجر شرارة الطائفية والمذهبية بتصريحه الناري الخطير بوأد الدستور لكي يظهر بالصورة المشرفة التي تنم عن مدى حبه للكويت، ونسي هو وأصحابه ان الكويتيين 2008 ليسوا الكويتيين عام 1990.
فيا أهل الكويت أترجاكم رجاء حارا جدا جدا جدا وهو أن نقف صفا واحدا بوجه المرتزقة ونقول لهم دوركم انتهى، فبجميع الأحوال نستطيع نحن أن نغير الوضع الحالي، فإن كان هناك حل وإعادة انتخابات فعلينا أن نتأنى جيداً باختيارنا ولا تخدعنا خطبهم وبكاؤهم وعقلهم التي سوف تتطاير، وإن كانت هناك حكومة جديدة.. فلنصرّ على بقاء ناصر المحمد الصباح رئيسا لها ليس لأن بوصباح منزه عن الأخطاء فكلنا بشر وكلنا نخطئ ولكن لكي نحافظ على هيبة الكويت وهيبة شيوخنا.
وأنصحكم نصيحة، وأبدأ بنفسي، لو كان هناك حل لمجلس الأمة وإعادة انتخابات فلنعلمهم درسا لن ينسوه أبدا يعلق بأذهانهم وهو أن نحضر خطبهم ونستمتع بالبوفيهات التي تكلفهم دم قلوبهم ونضحك على تصريحاتهم وعلى عناوينهم التي يكتبها لهم غيرهم ونصفق لهم، ونعتصم يوم الانتخاب ولا نذهب للإدلاء بالصوت، حتى يعرفوا أن الله حق، وأن الكويت ليست رخيصة وأن الشعب قال كلمته.
• آخر الكلام:
اصبر على كيد الحسود فإن صبرك قاتله
فالنار تأكل بعضها إن لم تجد ما تأكله
روابي البناي
r.banay@live.com