فاطمي
11-26-2008, 07:41 AM
جعفر رجب - الراي
نبدأ بأسئلة بسيطة ؟
هل البرغش، وهايف، والطبطبائي، نزلوا علينا من القمر؟
هل دخلوا إلى المجلس على ظهر دبابة، بانقلاب عسكري؟
هل كانت عندهم واسطة، فتم تعيينهم في المجلس؟
هل كانت مقاعد المجلس معروضة للبيع فاشتروها بالأقساط؟
الإجابة، لا... فهم دخلوا المجلس بأصوات الناخبين، والناخبات، مع سبق الإصرار والترصد، وبحر إرادتهم، وبكامل قواهم العقلية؟
سؤال آخر، هل كانوا كذبوا على الناس في آرائهم، واتجاهاتهم؟
هل قالوا مثلا للناس إنهم من عشاق الديموقراطية والحريات، ثم دخلوا المجلس فأطالوا لحاهم، وغيروا لهجاتهم؟
هل كانوا يخفون بأنهم يمثلون طائفة واحدة فقط، ورفعوا شعار المساواة بين كل الطوائف؟
الإجابة لا... وناخبوهم كانوا يعرفون، ودخلوا إلى قاعة الصناديق، وبصموا على أسمائهم وصورهم، وأرائهم بالعشرة، دون أن تأخذهم لومة لائم، ولا يرف لهم جفن... متأملين ثوابا ومغفرة ويكون اختيارهم في ميزان أعمالهم!
يا أحبابي وأعدائي، من يحبونني ومن يكرهونني، لو حل المجلس وأقيمت الانتخابات غدا، سيفوزون وسيحتلون المراكز الاولى، وبنجاح ساحق ماحق!... وهذا ليس مدعاة فخر لنا، ولا لهم، وليس هذا دليل صحة وعافية، ولا دليل خير وصلاح، بل يعني ان واقعنا المهموم، سيتبعه مستقبل «باهر زاهر زاخر» بالمصائب، والبلاء، والعناء، والغثاء!
سؤال ثالث، هل اعني ان الناس أغبياء وهم سبب البلاء؟
الإجابة أيضا لا، لمعالجة المشكلة والمرض لابد أن نرجع ثماني وعشرين سنة، مع بداية الثمانينات... الشعوب كما الأطفال، وعلى حسب «تربيته» في الصغر يصبح في الكبر، في الثمانينات، ربت الحكومة الرشيدة وأرضعت أبناءها حليب الطائفية والقبلية والفئوية، وغذتهم بـ«سيرلاك» الانتماء للقبيلة والطائفة، وميزت بين عيالها... كبر الأولاد وكانت الحكومة شاهدة على لعب أولادها بنار الطائفية، لم تتدخل ولم تعالج لأنهم «يهال يبون يستانسون»... كبر «اليهال» وكبر معهم شعور الكراهية ضد كل ما هو مختلف، لونا، ولبسا، وشكلا، واصلا، وفصلا...!
لا يمكن أن نغير ماضينا، ولا يمكن أن نغير حاضرنا، فنحن جزء من المرض، وليرحم الله أبناءنا... فقد زرعوا في الثمانينات وها نحن نحصد... فماذا سنحصد بعد سنوات عشرين!
جعفر رجب
jjaaffar@hotmail. com
http://www.alraimedia.com/Alrai/Article.aspx?id=94458
نبدأ بأسئلة بسيطة ؟
هل البرغش، وهايف، والطبطبائي، نزلوا علينا من القمر؟
هل دخلوا إلى المجلس على ظهر دبابة، بانقلاب عسكري؟
هل كانت عندهم واسطة، فتم تعيينهم في المجلس؟
هل كانت مقاعد المجلس معروضة للبيع فاشتروها بالأقساط؟
الإجابة، لا... فهم دخلوا المجلس بأصوات الناخبين، والناخبات، مع سبق الإصرار والترصد، وبحر إرادتهم، وبكامل قواهم العقلية؟
سؤال آخر، هل كانوا كذبوا على الناس في آرائهم، واتجاهاتهم؟
هل قالوا مثلا للناس إنهم من عشاق الديموقراطية والحريات، ثم دخلوا المجلس فأطالوا لحاهم، وغيروا لهجاتهم؟
هل كانوا يخفون بأنهم يمثلون طائفة واحدة فقط، ورفعوا شعار المساواة بين كل الطوائف؟
الإجابة لا... وناخبوهم كانوا يعرفون، ودخلوا إلى قاعة الصناديق، وبصموا على أسمائهم وصورهم، وأرائهم بالعشرة، دون أن تأخذهم لومة لائم، ولا يرف لهم جفن... متأملين ثوابا ومغفرة ويكون اختيارهم في ميزان أعمالهم!
يا أحبابي وأعدائي، من يحبونني ومن يكرهونني، لو حل المجلس وأقيمت الانتخابات غدا، سيفوزون وسيحتلون المراكز الاولى، وبنجاح ساحق ماحق!... وهذا ليس مدعاة فخر لنا، ولا لهم، وليس هذا دليل صحة وعافية، ولا دليل خير وصلاح، بل يعني ان واقعنا المهموم، سيتبعه مستقبل «باهر زاهر زاخر» بالمصائب، والبلاء، والعناء، والغثاء!
سؤال ثالث، هل اعني ان الناس أغبياء وهم سبب البلاء؟
الإجابة أيضا لا، لمعالجة المشكلة والمرض لابد أن نرجع ثماني وعشرين سنة، مع بداية الثمانينات... الشعوب كما الأطفال، وعلى حسب «تربيته» في الصغر يصبح في الكبر، في الثمانينات، ربت الحكومة الرشيدة وأرضعت أبناءها حليب الطائفية والقبلية والفئوية، وغذتهم بـ«سيرلاك» الانتماء للقبيلة والطائفة، وميزت بين عيالها... كبر الأولاد وكانت الحكومة شاهدة على لعب أولادها بنار الطائفية، لم تتدخل ولم تعالج لأنهم «يهال يبون يستانسون»... كبر «اليهال» وكبر معهم شعور الكراهية ضد كل ما هو مختلف، لونا، ولبسا، وشكلا، واصلا، وفصلا...!
لا يمكن أن نغير ماضينا، ولا يمكن أن نغير حاضرنا، فنحن جزء من المرض، وليرحم الله أبناءنا... فقد زرعوا في الثمانينات وها نحن نحصد... فماذا سنحصد بعد سنوات عشرين!
جعفر رجب
jjaaffar@hotmail. com
http://www.alraimedia.com/Alrai/Article.aspx?id=94458