المراسل
11-25-2008, 12:14 AM
قال: إن بوش أفشل رؤساء أميركا.. وحوار الأديان يجب أن يتبناه العلماء
البحراني لـ«الدار»: التجربة البرلمانية الكويتية تتراجع
http://www.aldaronline.com/AlDar/Upload/Article%20Pictures/2008/11/24/M1/193712669-p7-01_med_thumb.jpg
الشيخ عبدالعظيم المهتدي البحراني
محمود بعلبكي:
في حوار اتسم بالصراحة والخروج عن قاعدة الحوارات العادية تحدث عضو اللجنة الاستشارية الشرعية لملك البحرين الباحث والكتاب الاسلامي البحريني سماحة الشيخ عبد العظيم المهتدي البحراني عن كل الهموم البحرينية والكويتية التي افرزها الازمات السياسية والاقتصادية والتي انعكست على الوضع الاجتماعي للشارع البحريني والكويتي واوضح ان الطريقة التي تتم بها عملية التجنيس بالبحرين تضر بمصلحة البحرين واشار الى ان المعارضة البحرينية تخدم التوجه البريطاني للضغط على حكومة البحرين من اجل منح المعارضة مساحة اكبر لمصالحها.. عدة هموم وقضايا نوردها في الحوار التالي:
• هل زيارتكم تأتي ضمن عملية تنسيق وتشاور مع المسؤولين في الكويت؟
- هي زيارة عامة وشاملة بين فترة واخرى نزور فيها الكويت لتبادل الرأي وبحث اوضاع المنطقة وكذلك التطورات السياسية والفكرية ولنا لقاءات جيدة مع الاخوة الناشطين على المستويات السياسية والدينية والفكرية.
ولنا علاقات قديمة مع بعض النواب وهذه العلاقة لا شك انها تطور المسيرة الاصلاحية في المنطقة وترشد الفكر الديمقراطي ضمن الاطر الاسلامية وتأهي هذه الزيارات لتساهم في بناء المنطقة الخليجية ونحن نرى ان التحديات خطيرة على جميع المستويات فلا بد من تكثيف هذه اللقاءات والزيارات وتبادل الاراء وكما في الحديث عن الرسول «صلى الله عليه وسلم».. «اعقل الناس من جمع عقول الناس الى عقله» فكلنا في الخليج اسرة واحدة، ونسيج متقارب وهذه العقول يجب ان تتعاون على البر والتقوى ان ارادت الخير للجميع ولنفسها.
أزمة الديمقراطية والاستجواب
• خلال تواجدكم هذه الايام في الكويت، فان مجلس الامة يعيش حاليا عاصفة الاستجوابات التي ربما عاشتها البحرين منذ فترة ما تعليقكم؟
- نحن في البحرين عندما ننظر الى الديمقراطية الكويتية ننظر اليها باعجاب، وكنا في السبعينيات منذ بداية العملية الديمقراطية والعمل النيابي في الكويت الشقيقة نتطلع لمثل هذه الحالة الايجابية على مستوى البحرين ايضا ولذلك قضينا فترة 25 سنة في العمل السياسي من اجل ايجاد حالة ديمقراطية في البحرين والحمد لله في عام 2000 بدأت المسيرة الديمقراطية في البحرين بتوجيهات من ملك البحرين وهذه النظرة لا نزال نحملها تجاه اخواننا في الكويت ولكني الاحظ ان هذه التجربة بدأت تتراجع عن الصورة المثالية التي كنا نحملها تجاه العمل النيابي في الكويت. والان مع هذه الاستجوابات البعيدة جدا عن العمل النيابي والتي لا نجد لها اي مبرر عقلاني نخشى ان تسقط هذه التجربة النيابية في الكويت والتي اعطت الكويت صورة جميلة على مستوى الخليج والشرق الاوسط وعلى المستوى العالمي ونخشى ان تتزعزع هذه الصورة بطرح قضايا في مجلس الامة فالقضية التي من اجلها طلب استجواب رئيس الوزراء ليس لها من الاهمية كالصورة التي اظهرورها وهذا عمل لا يليق بالكويت الشقيقة فمجلس الامة مكان لطرح مبادرات لتطوير هذا البلد والخروج من ازماته الاقتصادية وخصوصا ما جاء منها تحت ضغط الازمة العالمية الجديدة واعتقد ان البرلمان الكويتي بأمس الحاجة الى مناقشة ملفات لا تشتت الوحدة الوطنية وتمزق صرح الاخوة الاسلامية في هذا البلد الشقيق.
الوضع في البحرين مختلف
• ولكن الشعب البحريني تذمر ايضا من كثرة الاستجوابات المقدمة داخل البرلمان فهل الوضع مشابه لما هو حاصل في الكويت؟
- الوضع يختلف عما لدينا في البحرين، فالمجلس النيابي البحريني مصاب بهذه الآفة الى حد ما ولكن التجربة البحرينية لا تزال في المهد عما هو بالكويت فهي لا يقل عمرها عن دورتين. فهي قياسا لعمرها تجربة لا بأس بها ولكن المقارنة بين ما يطرح بين المجلس النيابي في البحرين وبين نظيره الكويتي تختلف كثيرا.
هناك قضايا ثانوية تطرح في المجلس عندنا ولكن لا تطول رئيس الوزراء او الرموز الكبيرة في البلد وتلك قضايا اقرب ما تكون امورا هامشية فما ورد من استجواب لرئيس الوزراء الكويتي على خلفية قضية سماحة السيد الفالي امر ليس باللائق.. وكان الحوار خارج البرلمان كفيل بحله.
صراع مراكز السلطة
• اظهرت المعارضة تذمرها العلني من الوضع القائم في البحرين وقالت ان هناك عقما في عمل مجلس النواب المنتخب بوجود مجلس الشورى المعين ووجود صراع بين مراكز السلطة يجهض كل عمليات الاصلاح. ما تعليقكم؟
- مجلس الشورى في البحرين ارتآه جلالة الملك لضرورات تتصل بالمكونات السياسية والاجماعية في البحرين ومما لا شك فيه ان هناك معارضة سياسية لا تقبل بوجود مجلس شورى الى جانب المجلس النيابي ولكن هنا الامور خارجة عن ارادة المعارضة اذا ما ارتآه ملك البلاد وله صلاحيات في ذلك. ونحن نتحدث عن الجانب النيابي وفيه من الايجابيات والسلبيات ولكن عند المقارنة مع ما طرح في مجلس الامة الكويتي من مناقشات على قضايا ليست بذات اهمية وعلى مستوى استهداف رئيس مجلس الوزراء فذلك امر غريب فالقضايا الخلافية بين الشيعة والسنة في تفسير حوادث التاريخ كانت ولازالت، اما الباسها لباس المذهبية وباللون السياسي فلا تخدم الامة ومصيرها في هذا العصر.
الوفاق تستجوب
• في احدى جلسات ابريل رفعت للمرة الرابعة طلب استجواب مقدم في كتلة جمعية الوفاق النيابية لوزير شؤون مجلس الوزراء احمد بن عطية ال خليفة على خلفية اهمال واخفاء معلومات سكانية عن عدد السكان في البحرين. ما تعليقكم؟
- لم يكن في تاريخ المجلس النيابي البحريني استجواب لشخص رئيس الوزراء. بل هناك نداءات في المعارضة وفي الشارع على هذا المستوى ولكن على مستوى نواب البرلمان بطرح استجواب رئيس الوزراء ولقضايا صغيرة فلم يحدث هذا. نعم النواب طالبوا باستجواب بعض الوزراء في قضايا لها من الاهمية ولها صدى على المستوى السياسي والاقتصادي وما شابه ذلك.
المعارضة الشيعية
•ما صحة الاتهامات التي تطلقها المعارضة الشيعية بأن الحكومة تسعى من خلال التجنيس السياسي خارج اطار القانون الى استهداف تحويل الميزان الديموغرافي على حساب اغلبية السكان الشيعة؟
- المعارضة تقدم ادلتها في هذا الامر والصوت الرسمي في البحرين ينفي ذلك ولكن في الشارع نرى هذه الادلة متجسدة في حركة المجنسين على الارض وهناك مجنسون نلتقي بهم في اكثر من مرفق في المجتمع. فالتجنيس عملية لا يمكن انكارها والمعارضة تطرح هذا الملف بقوة لانها تنظر من زواياها واعتقد ان الحكومة لا بد ان تراجع هذا الملف مراجعة موضوعية وبروح وطنية بعيدة كل البعد عن بعض الخلفيات التي دفعتها الى تجنيس من قد يكون تجنيسهم مخلاً بالديموغرافية البحرينية والنسيج الاجتماعي والثقافي وقد حدثت مع الاسف حوادث امنية من قبل المجنسين تثبت ان هناك خطورة فعلية في هذه العملية تجاه الوحدة الوطنية فالتجنيس قضية تفتقر الى دراسة وحوار بين السلطة والمعارضة.
خلفيات تجنيسهم
• ما الخلفيات التي جعلت الحكومة تقدم على تجنيس هؤلاء؟
- قد تنظر الحكومة الى مستقبل البحرين بادخال عناصر جديدة الى الجسم البحريني وعلى المدى البعيد قد ينسجم هؤلاء مع المجتمع البحريني وسيزيد الشعب من نصف المليون الى مليون وقد تكون خطة مستقبلية لذلك .
وقف التجنيس
• هل هي لمصلحة البحرين؟
- ان الامكانيات الخدمية والتجارية والاقتصادية لا تستطيع تحمل اتساع دائرة التجنيس وفي لقاءاتي مع المسؤولين اطالب بوقف هذه العملية وحصرها فيمن يستحق الجنسية وان تكون بناء على الكفاءة العلمية والمقدرة على المشاركة في التنمية الاقتصادية اما الطريقة التي تتم فيها عملية التجنيس الان فاعتقد انها تضر بمصلحة البحرين كما اضرت بحاضرها.
السيناريو المذهبي
• هل هناك تخوف من اصابة البحرين بعدوى السيناريو المذهبي بعد ظهور الابعاد المذهبية للقضايا العامة بوضوح بين السنة والشيعة وعودة المواجهات الى الشارع البحريني مجددا واخرها في الثاني من ابريل الماضي خاصة ان القاعدة تستغل بؤر التوتر؟
- نحن نتخوف كثيرا من الفكر السلفي التكفيري اما السلفي المعتدل الذي لا يكفر غيره فلا خوف منه فالفرق يأتي من الذي يكفر الطرف الاخر ليمهد لسفك دمه، وهذه الجماعة تستغل من قبل اعداء الامة الاسلامية والعصابات المافاوية التي تطمع في دول المسلمين فلا بد من دراسة ظاهرة العنف السياسي من القاعدة وغير القاعدة بالتأكيد على الروح التسامحية في الاسلام وان نبيه محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم جاء رحمة للعالمين، والعنف يضر بصورته وسمعته فلا بد من التركيز ان الرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم عندما اراد ان يهدي المشركين لم يستخدم العنف كهؤلاء الذين يزعمون انهم يسيرون على نهجه فلم يكن يذبح ويقتل البريء والمذنب بانفجار مروع فلا يمكن ان يكون ذلك من سيرة رسول الرحمة.
فالاخوة السنة والشيعة لا بد ان يقتدوا بسنة نبي الرحمة ورسول الالفة والمحبة.وعلى مستوى البحرين والخليج يجب على الحكومات التي تود ان تستقر اوطانها دعم الفعاليات الوسطية وعلى العلماء والمفكرين ان ينشطوا لارساء هذه الثقافة الاسلامية الصحيحة وتطويق ثقافة العنف والعدوان والتكفير فاذا اشتعلت نار التكفير والارهاب فسيحترق بها الجميع .
خط الزلازل السياسية
• تقع البحرين على خط الزلازل السياسية فهي تجاور ايران التي تملك محطة بوشهر التي تبعد عنكم كيلو مترات معدودة، كما ان هناك قاعدة عسكرية اميركية فهل انتم مستعدون لتدارك اي خطر قد يقع في ظل الاتهامات الموجهة لشيعة البحرين بالولاء الى إيران؟
- البحرين لا شك انها على خط الزلازل السياسية والاحداث العسكرية وتتأثر بها سريعا لذلك لا بد ان تتحرك القيادة السياسية في البحرين بالتعامل الحكيم مع كل الاطراف سواء مع الوجود الاميركي او الواقع الايراني، وايضا هناك داخل البحرين بعض الثغرات لا بد ان تسدها القيادة في البحرين عبر معالجتها للملفات الوطنية التي تحتاج الى تعاون بين السلطة والمعارضة للوصول الى حل وسط لملء الفراغ الذي يمكن من خلاله ان تنفذ القوى الخارجية الى الداخل البحريني، فاذا عالجت القيادة السياسية في بلدنا هذه الملفات فلا يبقى مجال لاتهام الشيعة مثلا بعلاقتها مع الاجندة الايرانية.
البحراني لـ«الدار»: التجربة البرلمانية الكويتية تتراجع
http://www.aldaronline.com/AlDar/Upload/Article%20Pictures/2008/11/24/M1/193712669-p7-01_med_thumb.jpg
الشيخ عبدالعظيم المهتدي البحراني
محمود بعلبكي:
في حوار اتسم بالصراحة والخروج عن قاعدة الحوارات العادية تحدث عضو اللجنة الاستشارية الشرعية لملك البحرين الباحث والكتاب الاسلامي البحريني سماحة الشيخ عبد العظيم المهتدي البحراني عن كل الهموم البحرينية والكويتية التي افرزها الازمات السياسية والاقتصادية والتي انعكست على الوضع الاجتماعي للشارع البحريني والكويتي واوضح ان الطريقة التي تتم بها عملية التجنيس بالبحرين تضر بمصلحة البحرين واشار الى ان المعارضة البحرينية تخدم التوجه البريطاني للضغط على حكومة البحرين من اجل منح المعارضة مساحة اكبر لمصالحها.. عدة هموم وقضايا نوردها في الحوار التالي:
• هل زيارتكم تأتي ضمن عملية تنسيق وتشاور مع المسؤولين في الكويت؟
- هي زيارة عامة وشاملة بين فترة واخرى نزور فيها الكويت لتبادل الرأي وبحث اوضاع المنطقة وكذلك التطورات السياسية والفكرية ولنا لقاءات جيدة مع الاخوة الناشطين على المستويات السياسية والدينية والفكرية.
ولنا علاقات قديمة مع بعض النواب وهذه العلاقة لا شك انها تطور المسيرة الاصلاحية في المنطقة وترشد الفكر الديمقراطي ضمن الاطر الاسلامية وتأهي هذه الزيارات لتساهم في بناء المنطقة الخليجية ونحن نرى ان التحديات خطيرة على جميع المستويات فلا بد من تكثيف هذه اللقاءات والزيارات وتبادل الاراء وكما في الحديث عن الرسول «صلى الله عليه وسلم».. «اعقل الناس من جمع عقول الناس الى عقله» فكلنا في الخليج اسرة واحدة، ونسيج متقارب وهذه العقول يجب ان تتعاون على البر والتقوى ان ارادت الخير للجميع ولنفسها.
أزمة الديمقراطية والاستجواب
• خلال تواجدكم هذه الايام في الكويت، فان مجلس الامة يعيش حاليا عاصفة الاستجوابات التي ربما عاشتها البحرين منذ فترة ما تعليقكم؟
- نحن في البحرين عندما ننظر الى الديمقراطية الكويتية ننظر اليها باعجاب، وكنا في السبعينيات منذ بداية العملية الديمقراطية والعمل النيابي في الكويت الشقيقة نتطلع لمثل هذه الحالة الايجابية على مستوى البحرين ايضا ولذلك قضينا فترة 25 سنة في العمل السياسي من اجل ايجاد حالة ديمقراطية في البحرين والحمد لله في عام 2000 بدأت المسيرة الديمقراطية في البحرين بتوجيهات من ملك البحرين وهذه النظرة لا نزال نحملها تجاه اخواننا في الكويت ولكني الاحظ ان هذه التجربة بدأت تتراجع عن الصورة المثالية التي كنا نحملها تجاه العمل النيابي في الكويت. والان مع هذه الاستجوابات البعيدة جدا عن العمل النيابي والتي لا نجد لها اي مبرر عقلاني نخشى ان تسقط هذه التجربة النيابية في الكويت والتي اعطت الكويت صورة جميلة على مستوى الخليج والشرق الاوسط وعلى المستوى العالمي ونخشى ان تتزعزع هذه الصورة بطرح قضايا في مجلس الامة فالقضية التي من اجلها طلب استجواب رئيس الوزراء ليس لها من الاهمية كالصورة التي اظهرورها وهذا عمل لا يليق بالكويت الشقيقة فمجلس الامة مكان لطرح مبادرات لتطوير هذا البلد والخروج من ازماته الاقتصادية وخصوصا ما جاء منها تحت ضغط الازمة العالمية الجديدة واعتقد ان البرلمان الكويتي بأمس الحاجة الى مناقشة ملفات لا تشتت الوحدة الوطنية وتمزق صرح الاخوة الاسلامية في هذا البلد الشقيق.
الوضع في البحرين مختلف
• ولكن الشعب البحريني تذمر ايضا من كثرة الاستجوابات المقدمة داخل البرلمان فهل الوضع مشابه لما هو حاصل في الكويت؟
- الوضع يختلف عما لدينا في البحرين، فالمجلس النيابي البحريني مصاب بهذه الآفة الى حد ما ولكن التجربة البحرينية لا تزال في المهد عما هو بالكويت فهي لا يقل عمرها عن دورتين. فهي قياسا لعمرها تجربة لا بأس بها ولكن المقارنة بين ما يطرح بين المجلس النيابي في البحرين وبين نظيره الكويتي تختلف كثيرا.
هناك قضايا ثانوية تطرح في المجلس عندنا ولكن لا تطول رئيس الوزراء او الرموز الكبيرة في البلد وتلك قضايا اقرب ما تكون امورا هامشية فما ورد من استجواب لرئيس الوزراء الكويتي على خلفية قضية سماحة السيد الفالي امر ليس باللائق.. وكان الحوار خارج البرلمان كفيل بحله.
صراع مراكز السلطة
• اظهرت المعارضة تذمرها العلني من الوضع القائم في البحرين وقالت ان هناك عقما في عمل مجلس النواب المنتخب بوجود مجلس الشورى المعين ووجود صراع بين مراكز السلطة يجهض كل عمليات الاصلاح. ما تعليقكم؟
- مجلس الشورى في البحرين ارتآه جلالة الملك لضرورات تتصل بالمكونات السياسية والاجماعية في البحرين ومما لا شك فيه ان هناك معارضة سياسية لا تقبل بوجود مجلس شورى الى جانب المجلس النيابي ولكن هنا الامور خارجة عن ارادة المعارضة اذا ما ارتآه ملك البلاد وله صلاحيات في ذلك. ونحن نتحدث عن الجانب النيابي وفيه من الايجابيات والسلبيات ولكن عند المقارنة مع ما طرح في مجلس الامة الكويتي من مناقشات على قضايا ليست بذات اهمية وعلى مستوى استهداف رئيس مجلس الوزراء فذلك امر غريب فالقضايا الخلافية بين الشيعة والسنة في تفسير حوادث التاريخ كانت ولازالت، اما الباسها لباس المذهبية وباللون السياسي فلا تخدم الامة ومصيرها في هذا العصر.
الوفاق تستجوب
• في احدى جلسات ابريل رفعت للمرة الرابعة طلب استجواب مقدم في كتلة جمعية الوفاق النيابية لوزير شؤون مجلس الوزراء احمد بن عطية ال خليفة على خلفية اهمال واخفاء معلومات سكانية عن عدد السكان في البحرين. ما تعليقكم؟
- لم يكن في تاريخ المجلس النيابي البحريني استجواب لشخص رئيس الوزراء. بل هناك نداءات في المعارضة وفي الشارع على هذا المستوى ولكن على مستوى نواب البرلمان بطرح استجواب رئيس الوزراء ولقضايا صغيرة فلم يحدث هذا. نعم النواب طالبوا باستجواب بعض الوزراء في قضايا لها من الاهمية ولها صدى على المستوى السياسي والاقتصادي وما شابه ذلك.
المعارضة الشيعية
•ما صحة الاتهامات التي تطلقها المعارضة الشيعية بأن الحكومة تسعى من خلال التجنيس السياسي خارج اطار القانون الى استهداف تحويل الميزان الديموغرافي على حساب اغلبية السكان الشيعة؟
- المعارضة تقدم ادلتها في هذا الامر والصوت الرسمي في البحرين ينفي ذلك ولكن في الشارع نرى هذه الادلة متجسدة في حركة المجنسين على الارض وهناك مجنسون نلتقي بهم في اكثر من مرفق في المجتمع. فالتجنيس عملية لا يمكن انكارها والمعارضة تطرح هذا الملف بقوة لانها تنظر من زواياها واعتقد ان الحكومة لا بد ان تراجع هذا الملف مراجعة موضوعية وبروح وطنية بعيدة كل البعد عن بعض الخلفيات التي دفعتها الى تجنيس من قد يكون تجنيسهم مخلاً بالديموغرافية البحرينية والنسيج الاجتماعي والثقافي وقد حدثت مع الاسف حوادث امنية من قبل المجنسين تثبت ان هناك خطورة فعلية في هذه العملية تجاه الوحدة الوطنية فالتجنيس قضية تفتقر الى دراسة وحوار بين السلطة والمعارضة.
خلفيات تجنيسهم
• ما الخلفيات التي جعلت الحكومة تقدم على تجنيس هؤلاء؟
- قد تنظر الحكومة الى مستقبل البحرين بادخال عناصر جديدة الى الجسم البحريني وعلى المدى البعيد قد ينسجم هؤلاء مع المجتمع البحريني وسيزيد الشعب من نصف المليون الى مليون وقد تكون خطة مستقبلية لذلك .
وقف التجنيس
• هل هي لمصلحة البحرين؟
- ان الامكانيات الخدمية والتجارية والاقتصادية لا تستطيع تحمل اتساع دائرة التجنيس وفي لقاءاتي مع المسؤولين اطالب بوقف هذه العملية وحصرها فيمن يستحق الجنسية وان تكون بناء على الكفاءة العلمية والمقدرة على المشاركة في التنمية الاقتصادية اما الطريقة التي تتم فيها عملية التجنيس الان فاعتقد انها تضر بمصلحة البحرين كما اضرت بحاضرها.
السيناريو المذهبي
• هل هناك تخوف من اصابة البحرين بعدوى السيناريو المذهبي بعد ظهور الابعاد المذهبية للقضايا العامة بوضوح بين السنة والشيعة وعودة المواجهات الى الشارع البحريني مجددا واخرها في الثاني من ابريل الماضي خاصة ان القاعدة تستغل بؤر التوتر؟
- نحن نتخوف كثيرا من الفكر السلفي التكفيري اما السلفي المعتدل الذي لا يكفر غيره فلا خوف منه فالفرق يأتي من الذي يكفر الطرف الاخر ليمهد لسفك دمه، وهذه الجماعة تستغل من قبل اعداء الامة الاسلامية والعصابات المافاوية التي تطمع في دول المسلمين فلا بد من دراسة ظاهرة العنف السياسي من القاعدة وغير القاعدة بالتأكيد على الروح التسامحية في الاسلام وان نبيه محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم جاء رحمة للعالمين، والعنف يضر بصورته وسمعته فلا بد من التركيز ان الرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم عندما اراد ان يهدي المشركين لم يستخدم العنف كهؤلاء الذين يزعمون انهم يسيرون على نهجه فلم يكن يذبح ويقتل البريء والمذنب بانفجار مروع فلا يمكن ان يكون ذلك من سيرة رسول الرحمة.
فالاخوة السنة والشيعة لا بد ان يقتدوا بسنة نبي الرحمة ورسول الالفة والمحبة.وعلى مستوى البحرين والخليج يجب على الحكومات التي تود ان تستقر اوطانها دعم الفعاليات الوسطية وعلى العلماء والمفكرين ان ينشطوا لارساء هذه الثقافة الاسلامية الصحيحة وتطويق ثقافة العنف والعدوان والتكفير فاذا اشتعلت نار التكفير والارهاب فسيحترق بها الجميع .
خط الزلازل السياسية
• تقع البحرين على خط الزلازل السياسية فهي تجاور ايران التي تملك محطة بوشهر التي تبعد عنكم كيلو مترات معدودة، كما ان هناك قاعدة عسكرية اميركية فهل انتم مستعدون لتدارك اي خطر قد يقع في ظل الاتهامات الموجهة لشيعة البحرين بالولاء الى إيران؟
- البحرين لا شك انها على خط الزلازل السياسية والاحداث العسكرية وتتأثر بها سريعا لذلك لا بد ان تتحرك القيادة السياسية في البحرين بالتعامل الحكيم مع كل الاطراف سواء مع الوجود الاميركي او الواقع الايراني، وايضا هناك داخل البحرين بعض الثغرات لا بد ان تسدها القيادة في البحرين عبر معالجتها للملفات الوطنية التي تحتاج الى تعاون بين السلطة والمعارضة للوصول الى حل وسط لملء الفراغ الذي يمكن من خلاله ان تنفذ القوى الخارجية الى الداخل البحريني، فاذا عالجت القيادة السياسية في بلدنا هذه الملفات فلا يبقى مجال لاتهام الشيعة مثلا بعلاقتها مع الاجندة الايرانية.