المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : اتباع الحق هو الوحده



الدليل
11-24-2008, 10:41 PM
الوحـدة في إتباع الحـق



وفي ما يخص الكلام حول وحدة الكلمة وأن الجميع في خدمة المذهب والكل من العلماء بحور .....

فهذا الكلام صادر من طيبك وحسن أخلاقك وحسن الظن بالآخرين سددك الله وثبتك على تلك الأخلاق والمشاعر ، وأرجوا أن تستمر على ذلك لكن لا تنسَ بأني أوجبت على الجميع التفكر والتعقل بالكليات ومعرفة أوصاف الأفعال والأقوال والمواقف ، لأن مثل هذه الظروف ستمر على المجتمع عنـد حلول السـاعة الموعودة التـي نـتشرف (إن شاء الله تعالى) فيها بظهور تلك السمحة الهاشمية المقدسة للمعصوم (عليه السلام وعجل الله تعالى فرجه الشريف) ، وسيكون الكل أو الجل ممن يسمى بالعلماء والفقهاء ممن يقف ذلك الموقف الظالم والجائر من الحق وصاحب الحق (عليه السلام) حتى تصل بهم الوقاحة إلى أن يقول كل واحد منهم ارجع من حيث أتيت لا حاجة لنا بك ، وهذا دليل كون الوحدة حالة صحية وشرعية , المهم والأهم أشعر وأعتقد أن الشرع والعلم والأخلاق يوجب عليّ الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والانتصار للحق ولأهل الحق بالطرق الشرعية والأخلاقية والعلمية المناسبة إضافة إلى مثل هذا التصدي يعتبر تطبيقاً وامتثالاً لما ورد في كتاب من أمير المؤمنين (عليه السلام) إلى أحد عماله ذكر فيه (عليه السلام): " فـَأفـْتِ المستفتي ، وعلـّم الجاهل ، وذاكر العالم ، ولا يكن إلى الناس لك سفير إلا لسانك ولا حاجة إلا وجهك ، ولا تحجبن ذا حاجة عن لقاءك بها ، فإنها إذا ذيدت عـن أبوابك في أول وردهـا ، لـم تحـمـد فيما بـعـد على قضائها ...".

وعلينا الالتفات جميعاً إلى بعض الشعارات المخادعة والكلمات التي ظاهرها وواقعها حق ولكن يُعمَـل على تأويلها وتحريفها لخدمة الباطل والانتصار له ، فاتحاد الامة ووحدة الكلمة ووحدة الدين أو وحدة المذهب لا تكون تامة دائماً ، لأن الأمة المجتمعة على ضلالة فان التفرقة فيما بينها وتشتيتها هي حالة صحية وصحيحة وحتى ولو كانت سبباً في هداية شخص واحد (من تلك الامة المجتمعة على الضلالة) فهو خير لك من حُمْر النعم ...

والثابت عند الجميع أن مثل هذه التهمة قد سجلت على النبي الأكرم (صلى الله عليه وآله وسلم) وعلى أمير المؤمنين (عليه السلام) وعلى الحسن والحسين (عليهما السلام) وأذكر لك في المقام حادثة واحدة وإن شاء الله تعالى تكون مناسبة وواقعية .

أرسل معاوية إلى أمير المؤمنين (عليه السلام) كتاباً ، يتهمه فيه بتفريق الكلمة وتشتيت الأمة بعد أن كانت متحدة في زمن الخلفاء ممن سبقه ، فأجابه أمير المؤمنين (عليه السلام) بكتاب جاء فيه :



" أما بعد فانا كنا نحن وانتم على ما ذكرت من الألفة والجماعة ففرق بيننا وبينكم امس ، انا آمنا وكفرتم ، واليوم انا استقمنا وفتنتم ، وما اسلم مسلمكم إلا كرهاً ...

وأما تلك التي تريد فانها خدعة الصبي عن اللبن في أول الفصال ..." .



وأني أدعوك وادعوا الجميع إلى توحيد الكلمة ولا يتحقق ذلك إلا بالتمسك بالمنهج الصحيح والقويم لأهل البيت (عليهم السلام) وعلينا أن نتمسك بالحق وهذا يعني علينا أن نتمسك بعلي بن أبي طالب (عليه السلام) لأنه مع الحق والحق مع علي (عليه السلام) .

وأنا أقـول مـا ورد عن أمير المؤمنين (عليه السلام) في كتاب له (عليه السلام) إلى أهل الكوفة عـند مسيره من المدينة إلى البـصرة مما جاء فيه: " أما بعد فاني خرجت من حيي هذا ، إما ظالماً وإما مظلوماً ، وإما باغياً وإما مبغياً عليه واني اذكر الله من بلغه كتابي هذا لما نفر اليّ ، فان كنت محسناً أعانني وان كنت مسيئاً استعتبني " .



وانا العبد الحقير الذليل المسكين المستكين اُلزم الجميع الحجة امام الله سبحانه وتعالى بالنفر الي ، فان كنت مشتبهاً أو متوهماً أو خاطئاً فيجب تنبيهي إلى ذلك واثبات ذلك بالطريق العلمي أو الأخلاقي والشرعي دون توجيه السباب واللعان والكذب والافتراء .

وان كنت على حق فيجب على الجميع الانتصار لهذه القضية لأنها تمثل خط ومنهاج علي بن أبي طالب (عليه السلام) ومن وقف في وجه الحق فانه يقف بوجه علي (عليه السلام) وبوجه الحسين (عليه السلام) فذلك الواقف كمعاوية ويزيد .

ولا تنسى قول أمير المؤمنين (عليه السلام): " ايها الناس لاتستوحشوا في طريق الهدى لقلة اهله فان الناس قد اجتمعوا على مائدة (الدنيا) شبعها قصيرُ ، وجوعها طويلٌ .

ايها الناس . انما يجمع الناس الرضا والسخط ، وانما عقر ناقة ثمود رجل واحد فعمهم الله بالعذاب لما عموه بالرضا ، فقال سبحانه ((فعقروها فاصبحوا نادمين)) فما كانت إلا أن خارت ارضهم بالخسفة ايها الناس من سلك الطريق الواضح ورد الماء ومن خالف وقع في التيه " .

الدليل
11-24-2008, 10:43 PM
نعم نعم للحق واهل الحق وامام الحق والسلم